صحة الشرقية: توفير لقاح الإنفلونزا الموسمي بمكاتب الصحة لتطعيم المواطنين
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
أعلن الدكتور هاني مصطفى جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، عن توافر لقاح الإنفلوانزا الموسمية "vaxigrib" رباعي التكافؤ للمواطنين بالمحافظة، في إطار خطة الدولة الوقائية، لمواجهة فيروسات الإنفلونزا الموسمية كأحد الإجراءات الوقائية والاحترازية في مواجهة الأمراض المعدية، وتنفيذاً لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة.
وأكد وكيل الوزارة أن اللقاح متوفر في 11 مكتب صحة تابعين للإدارات الصحية بالمحافظة، وهم "مكتب التطعيم الدولي بديوان عام المديرية بالزقازيق، ومكتب صحة أول بلبيس، ومركز طبي أبو حماد، ومركز طبي ٤٦ بالعاشر من رمضان، ومركز طبي القنايات، ومركز طبي فاقوس، ومركز طبي أبو كبير، ومركز طبي الحسينية، ومركز طبي كفر صقر، ومكتب صحة ديرب نجم، ومكتب صحة منيا القمح"، لتطعيم من يرغب من المواطنين بالمحافظة، وتم بدء التطعيم اعتباراً من اليوم الأحد.
وأوضح وكيل الوزارة أن التطعيم بلقاح الإنفلونزا الموسمية رباعي التكافؤ سيتم داخل مكاتب الصحة فقط من خلال الفرق الطبية بها، ولا يسمح بأخذ التطعيم خارج المكتب، وأن المصل الجديد يواكب التحويرات الجديدة للفيروس، مؤكداً بأنه آمن، وخاضع لكافة أنواع الإختبارات التي تضمن سلامته على الجمهور، ويتم التطعيم لمن يرغب من المواطنين بداية من عمر ٦ شهور فأكثر، وخاصة فئات الأطفال الأكثر عرضه، وكبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة "تنفسية، قلب، سكر، أمراض مناعة،.. إلخ"، والسيدات الحوامل، بعد إستيفاء البيانات الشخصية للمتطعم وملئ إستمارة قبل التطعيم بالنماذج المخصصة لذلك.
ناشد وكيل الوزارة المواطنين بالأخذ في الإعتبار بضرورة إتباع بعض التعليمات قبل التطعيم منها تأجيل تطعيم الأشخاص المصابون بحمي شديدة، مشدداً على منع التطعيم لمن له تاريخ سابق للإصابة بتفاعل الحساسية المفرطة لأي من مكونات الطعم (البيض - فورمالدهيد - نيوميسين - اكتوكسينول_٩)، وفي حالة تطعيم السيدات الحوامل يتم مراجعة للطبيب المعالج، وأن التطعيم يبدأ من سن ٦ شهور فأكثر جرعة كاملة من اللقاح، أما الأطفال الأقل من ٩ سنوات الذين لم يتلقوا أي جرعات من لقاح الإنفلونزا الموسمية بسنوات سابقة يتم إعطائهم جرعتين كاملتين يفصل بينهم مده لا تقل عن ٤ أسابيع، علي أن يكون مكان التطعيم بالنسبة للأطفال الرضع في العضلة الأمامية للفخذ.
وبالنسبة لتطعيم الكبار فيكون بالعضلة الدالة بالذراع أو تحت الجلد، ولا يتم إعطاء لقاح الإنفلونزا الموسمية رباعي التكافؤ في الوريد تحت أي ظرف، مؤكداً علي إتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والإحترازية أثناء التطعيم، مع التأكيد على تكثيف التوعية اللازمة لتشجيع المواطنين لتلقي التطعيم في إطار وقاية صحة المواطنين بالمحافظة من مرض الإنفلونزا الموسمية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وكيل وزارة الصحة بالشرقية الإنفلونزا الموسمیة لقاح الإنفلونزا ومرکز طبی
إقرأ أيضاً:
«موديرنا» تكشف لقاحاً محدثاً ضد كوفيد.. وواشنطن تُغيّر قواعد التطعيم
أعلنت شركة “موديرنا”، اليوم السبت، أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) منحت موافقتها على لقاحها من الجيل التالي المضاد لفيروس كوفيد-19، ليكون متاحًا لجميع الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر، وذلك في أول موافقة تُمنح منذ قيام الهيئة بتشديد متطلباتها التنظيمية لتقييم لقاحات كورونا.
وأوضحت الشركة في بيان أن اللقاح حصل أيضًا على الموافقة لاستخدامه لدى الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و64 عامًا ممن يعانون من حالة صحية كامنة واحدة على الأقل أو عوامل خطر تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات حادة جراء الفيروس.
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع تغيير لافت في سياسة التطعيم الأميركية، حيث أعلن وزير الصحة الأميركي، روبرت كنيدي، الثلاثاء الماضي، أن الولايات المتحدة أوقفت التوصية بإعطاء لقاحات كورونا الروتينية للنساء الحوامل والأطفال الأصحاء.
ويعد هذا الإعلان تحولًا جذريًا عن التوصيات التي كانت تصدر تقليديًا عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، والتي كانت تدعو إلى التطعيم الشامل ضد كوفيد-19 للفئات كافة.
وفي تسجيل مصور جمعه مع مفوض إدارة الأغذية والعقاقير مارتي مكاري، ومدير المعاهد الوطنية للصحة جاي باتاشاريا، أوضح كنيدي أن لقاحات كوفيد-19 أُزيلت رسميًا من جدول التطعيمات الروتينية المُوصى به من قبل السلطات الصحية الأميركية، لتُحصر التوصية بتلقي اللقاح في فئتين فقط: كبار السن، والأفراد الأكثر عرضة للإصابة الحادة بالفيروس.
ويأتي قرار FDA بالموافقة على لقاح “موديرنا” المحدث وسط توجه رسمي أميركي نحو تقليص الاعتماد على التطعيمات الجماعية، وتحويلها إلى تدابير وقائية موجهة للفئات المعرضة للخطر. كما يأتي بعد أسبوع من إعلان متطلبات تنظيمية أكثر صرامة لتسجيل واعتماد لقاحات كوفيد-19 في البلاد، ما يعكس تغيرًا في نهج التعامل مع الفيروس الذي تحول إلى تهديد موسمي أكثر منه وباءً عالميًا.
ويمثل لقاح “موديرنا” من الجيل التالي تطورًا تقنيًا جديدًا في مساعي مكافحة كوفيد-19، إذ صُمم لمواكبة التحورات الفيروسية وتقديم حماية محسّنة، لا سيما للفئات الضعيفة صحيًا، وتُشير الموافقة إلى استمرار التوجه نحو استهداف دقيق للفئات ذات الأولوية بدلًا من حملات التلقيح الشامل التي ميزت المراحل الأولى من الجائحة.
هذا وظهر فيروس كورونا المستجد (SARS-CoV-2) أواخر عام 2019 في مدينة ووهان الصينية، وسرعان ما تحوّل إلى جائحة عالمية في مارس 2020، حين أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية الدولية، وتسبب المرض، المعروف باسم كوفيد-19، في موجات من العدوى اجتاحت مختلف أنحاء العالم، مؤديًا إلى ضغط هائل على أنظمة الرعاية الصحية، وخسائر بشرية واقتصادية غير مسبوقة.
ومنذ بداية الجائحة وحتى عام 2024، توفي أكثر من 7 ملايين شخص حول العالم نتيجة الإصابة بكوفيد-19، وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية، فيما تشير بعض الدراسات إلى أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بسبب نقص التوثيق في بعض الدول، وبلغت معدلات الوفاة ذروتها خلال موجات التفشي الكبرى، خاصة مع ظهور متحورات أكثر عدوى مثل “دلتا” و”أوميكرون”.
وفي عام 2020، سُجّلت نقطة تحول حاسمة حين بدأت شركات مثل “فايزر-بيونتك”، “موديرنا”، و”أسترازينيكا” بإنتاج أول لقاحات فعالة ضد الفيروس، استنادًا إلى تقنيات حديثة كـRNA المرسال، وأظهرت اللقاحات فعالية كبيرة في تقليل حالات الإصابة الشديدة والوفيات، وسرعان ما أُطلقت حملات تطعيم عالمية واسعة.
وبحلول عام 2022، تلقى مليارات الأشخاص حول العالم جرعة واحدة على الأقل من لقاحات كوفيد-19، ما ساهم في خفض أعداد الوفيات والحالات الحرجة بشكل كبير، خاصة بين كبار السن والفئات الأكثر هشاشة صحّيًا، ومع تراجع حدة الفيروس وتحوله إلى نمط موسمي، بدأت التوصيات الصحية تتجه نحو تعزيز المناعة عبر الجرعات الداعمة للفئات المعرضة للخطر، بدلًا من التطعيم الجماعي الواسع.
وفي السنوات الأخيرة، ومع انخفاض معدلات الوفاة وتحسن أدوات العلاج والاستجابة، اتجهت الدول إلى تخفيف الإجراءات الاحترازية والتركيز على التعامل مع كوفيد-19 كمرض يمكن السيطرة عليه باللقاحات الموسمية، على غرار الإنفلونزا، ومع ذلك، لا يزال الفيروس يمثل تهديدًا للفئات الضعيفة صحيًا، مما يبرر استمرار تطوير لقاحات الجيل الجديد وتحديث السياسات الوقائية بناءً على تقييمات المخاطر.