ويليام بيرنز.. دبلوماسي على رأس الاستخبارات الأميركية
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
ويليام بيرنز دبلوماسي وسياسي أميركي ولد عام 1956 في ولاية كارولينا الشمالية، ونشأ وسط عائلة عسكرية. بدأ مسيرته الدبلوماسية عام 1982 وتقلد عددا من المناصب الرفيعة، أبرزها منصب نائب وزير الخارجية الأميركي خلال عهد الرئيس باراك أوباما، وتقاعد بعدها عن العمل الدبلوماسي متوجا مسيرة امتدت 33 عاما.
ترأس مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، قبل أن يعينه الرئيس الأميركي جو بايدن عام 2021 مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي).
ولد ويليام جوزيف بيرنز (المعروف باسم بيل لدى زملائه) في 4 أبريل/نيسان 1956 بالقاعدة العسكرية فورت ليبرتي (فورت براغ سابقا) بولاية كارولينا الشمالية.
كان والده ويليام فرانسيس بيرنز ضابطا في الجيش الأميركي برتبة لواء.
تزوج عام 1982 من السفيرة ليزا كارتي، ممثلة الولايات المتحدة الأميركية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، ولديه ابنتان.
درس ويليام بيرنز المرحلة الثانوية في مدرسة ترينيتي الثانوية بولاية بنسلفانيا، ثم التحق بجامعة لا سال حيث حصل على درجة البكالوريوس في التاريخ، وأكمل درجتي الماجستير والدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة أكسفورد.
يتحدث بيرنز -إلى جانب الإنجليزية لغته الأم- اللغات الروسية والعربية والفرنسية.
التجربة الدبلوماسية والسياسية لويليام بيرنزانضم إلى السلك الدبلوماسي عام 1982 وشغل مناصب من بينها السكرتير التنفيذي لوزارة الخارجية ومنصب المساعد الخاص للوزير وكذا مدير شؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا في مجلس الأمن القومي الأميركي.
خلال عهد الرئيس السابق بيل كلينتون عين بيرنز سفيرا للولايات المتحدة لدى الأردن بين عامي 1998 و2001، ثم عين عام 2001 مساعدا لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى خلال عهد الرئيس جورج دبليو بوش، وسفيرا لدى روسيا أربع سنوات.
في 2008 أصبح وكيلا لوزارة الخارجية للشؤون السياسية، قبل أن يعينه أوباما في يوليو/تموز 2011 نائبا لوزير الخارجية، ليصبح ثاني دبلوماسي محترف في تاريخ الولايات المتحدة يتولى هذا المنصب.
وأثناء توليه هذا المنصب كان بيرنز خلف التقارب الأميركي مع إيران عبر إجراء مفاوضات سرية عامي 2011 و2012 في سلطنة عمان.
في أكتوبر/تشرين الأول 2014 تقاعد ويليام بيرنز عن العمل الدبلوماسي بعد مسيرة استمرت 33 عاما حقق خلالها عددا من الانجازات من بينها القضاء على برنامج "الأسلحة غير المشروعة" في ليبيا، والتوسط في عملية السلام في الشرق الأوسط، وتعزيز الشراكات الإستراتيجية مع روسيا والهند.
عين ويليام بيرنز في فبراير/شباط 2015 رئيسا لمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي -أقدم مؤسسة بحثية في مجال الشؤون الدولية في الولايات المتحدة- واستقال عام 2021.
في 18 مارس/آذار 2021 صادق مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع على اقتراح بايدن بتعيين بيرنز مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.
وقد أجرى بيرنز مشاورات في ملفات عدة مثل المحادثات النووية مع إيران وصفقات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وملف العلاقات مع ليبيا والحرب الروسية على أوكرانيا.
الوظائف والمسؤوليات السكرتير التنفيذي لوزارة الخارجية الأميركية. مدير شؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا في مجلس الأمن القومي الأميركي. سفير الولايات المتحدة لدى الأردن. مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى. سفير الولايات المتحدة لدى روسيا. وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية. نائب وزير الخارجية الأميركي. مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.
مؤلفات وليام بيرنز وإنجازاته
ألف ويليام بيرنز عددا من الكتب من بينها:
القناة الخلفية: مذكرات من الدبلوماسية الأميركية وقضية تجديدها. المساعدات الاقتصادية والسياسة الأميركية تجاه مصر.كما أنه كاتب مساهم في مجلة "أتلانتيك"، وأدرج ضمن قائمة مجلة "تايم" للقادة الأميركيين الواعدين تحت سن الأربعين، وقائمة القادة العالميين الشباب، وأطلقت عليه مجلة "فورين بوليسي" عام 2013 لقب "دبلوماسي العام".
حصد بيرنز عددا من الجوائز خلال مسيرته الدبلوماسية من بينها ثلاث جوائز "للخدمة المتميزة" من الخارجية الأميركية، وجائزة "رجل الدولة المتميز" من رابطة مكافحة التشهير وجائزة "أننبرغ للتميز الدبلوماسي" من الأكاديمية الأميركية للدبلوماسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الخارجیة الأمیرکی الولایات المتحدة ویلیام بیرنز من بینها عددا من
إقرأ أيضاً:
إدارة بايدن تجمد التعاون الاستخباراتي مع إسرائيل بسبب جرائم حرب في غزة
أفاد ستة أشخاص مطلعين على الأمر لوكالة رويترز بأن مسؤولي الاستخبارات الأمريكية علّقوا مؤقتًا تبادل بعض المعلومات الرئيسية مع إسرائيل خلال إدارة بايدن، وذلك بسبب مخاوف بشأن إدارة إسرائيل للحرب في غزة.
التعاون الاستخباراتي الأمريكي الإسرائيليفي النصف الثاني من عام 2024، قطعت الولايات المتحدة بث فيديو مباشر من طائرة أمريكية مسيّرة فوق غزة، كان يستخدمه النظام الإسرائيلي في ملاحقة الرهائن ومقاتلي حماس وأفاد خمسة من المصادر بأن التعليق استمر لبضعة أيام على الأقل.
كما قيّدت الولايات المتحدة كيفية استخدام إسرائيل لبعض المعلومات الاستخباراتية في ملاحقة أهداف عسكرية بالغة الأهمية في غزة، وفقًا لمصدرين رفضا تحديد تاريخ اتخاذ هذا القرار.
وذكر مصدران أن الولايات المتحدة قيّدت أيضًا كيفية استخدام إسرائيل لبعض المعلومات الاستخباراتية في ملاحقة أهداف عسكرية بالغة الأهمية في غزة.
تحدثت جميع المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها لمناقشة معلومات استخباراتية أمريكية.
جاء القرار في ظل تزايد المخاوف داخل مجتمع الاستخبارات الأمريكي بشأن عدد المدنيين الذين قُتلوا في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وأفادت المصادر أن المسؤولين كانوا قلقين أيضاً من إساءة معاملة جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) للأسرى الفلسطينيين.
ووفقاً لثلاثة من المصادر، أعرب المسؤولون عن قلقهم من عدم تقديم إسرائيل ضمانات كافية بالتزامها بقانون الحرب عند استخدام المعلومات الأمريكية.
وبموجب القانون الأمريكي، يتعين على وكالات الاستخبارات الحصول على هذه الضمانات قبل مشاركة المعلومات مع أي دولة أجنبية.
وفي حين حافظت إدارة بايدن على سياسة الدعم المستمر لإسرائيل في مجالي الاستخبارات وتبادل الأسلحة، إلا أن قرار حجب المعلومات داخل وكالات الاستخبارات كان محدوداً وتكتيكياً، بحسب مصدرين.
وأوضح المصدران أن المسؤولين سعوا إلى ضمان استخدام إسرائيل للمعلومات الاستخباراتية الأمريكية وفقاً لقانون الحرب.
وقال أحد المطلعين على الأمر إن مسؤولي الاستخبارات يتمتعون بصلاحيات اتخاذ بعض قرارات تبادل المعلومات الاستخباراتية في الوقت الفعلي دون الحاجة إلى أمر من البيت الأبيض.
وقال مصدر مطلع آخر إن أي طلبات من إسرائيل لتغيير كيفية استخدامها للمعلومات الاستخباراتية الأمريكية تتطلب ضمانات جديدة بشأن كيفية استخدامها لهذه المعلومات.
استؤنف تبادل المعلومات الاستخباراتية بعد أن قدمت إسرائيل ضمانات بالتزامها بالقواعد الأمريكية.
انتشرت تقارير واسعة النطاق حول مخاوف إدارة بايدن بشأن تحركات إسرائيل في غزة، لكن لا يُعرف الكثير عن كيفية تعامل مجتمع الاستخبارات الأمريكي مع العلاقات مع نظرائه الإسرائيليين.
ويؤكد تقرير رويترز عمق قلق مسؤولي الاستخبارات بشأن كيفية استخدام إسرائيل للمعلومات الاستخباراتية الأمريكية.
وأفاد المكتب الإعلامي العسكري الإسرائيلي بأن إسرائيل والولايات المتحدة حافظتا على التعاون الأمني طوال فترة الحرب في غزة، دون التطرق مباشرة إلى حالات حجب المعلومات الاستخباراتية.
وكتب المكتب في رسالة بريد إلكتروني: "استمر التعاون الاستخباراتي الاستراتيجي طوال فترة الحرب".
لم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، المشرف على جهاز الأمن العام (الشاباك)، على طلب للتعليق.
لم ترد وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية، المشرف على الاستخبارات الأمريكية، على هذه التصريحات.
أفاد مصدران بأن بايدن وقّع، عقب هجوم 7 أكتوبر ، مذكرةً يوجّه فيها أجهزة الأمن القومي التابعة له إلى توسيع نطاق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع إسرائيل.
تجسس أمريكي على غزةوفي الأيام اللاحقة، شكّلت الولايات المتحدة فريقًا من مسؤولي ومحللي الاستخبارات بقيادة البنتاجون ووكالة الاستخبارات المركزية، حيث حلّقت طائرات مسيّرة من طراز MQ-9 Reaper فوق غزة، وقدّمت بثًا مباشرًا لإسرائيل للمساعدة في تحديد مواقع مقاتلي حماس واعتقالهم، بحسب ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر كما ساهم بث الطائرات المسيّرة في جهود تحرير الرهائن.
لم تتمكن رويترز من تحديد المعلومات المحددة التي وفّرها بث الطائرات المسيّرة الأمريكية والتي لم تتمكن إسرائيل من الحصول عليها بمفردها.
إساءة معاملة الأسرى الفلسطينيينمع ذلك، وبحلول نهاية عام 2024، تلقّى مسؤولو الاستخبارات الأمريكية معلومات أثارت تساؤلات حول معاملة إسرائيل للأسرى الفلسطينيين، وفقًا لأربعة مصادر ولم تكشف المصادر عن تفاصيل سوء المعاملة المزعومة التي أثارت المخاوف.
أفاد مصدران بأن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) لم يقدم ضمانات كافية بعدم إساءة معاملة أسراه، ما دفع مسؤولي الاستخبارات الأمريكية إلى قطع وصوله إلى بث الطائرات المسيّرة.
وجاء قرار وقف تبادل المعلومات الاستخباراتية بعد أن قررت إدارة بايدن أن إرسال الولايات المتحدة للأسلحة والمعلومات الاستخباراتية إلى إسرائيل لا يزال قانونيًا، على الرغم من تزايد المخاوف لدى بعض المسؤولين من انتهاك الجيش الإسرائيلي للقانون الدولي خلال عملياته في غزة.
في الأسابيع الأخيرة من ولاية الإدارة - بعد أشهر من قطع المعلومات الاستخباراتية ثم استئنافها - اجتمع كبار مسؤولي الأمن القومي في البيت الأبيض لعقد اجتماع لمجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس بايدن، وفقًا لشخصين مطلعين على الأمر.
التعاون بين أمريكا وإسرائيل بعد 7 أكتوبرخلال الاجتماع، اقترح مسؤولو الاستخبارات أن تقطع الولايات المتحدة بشكل رسمي بعض المعلومات الاستخباراتية التي كانت تُقدم لإسرائيل عقب هجوم 7 أكتوبر.
وكان من المقرر أن تنتهي شراكة تبادل المعلومات الاستخباراتية، وقال مسؤولو الاستخبارات إن مخاوفهم تعمقت بشأن ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة، بحسب المصدرين.
قبل أسابيع فقط، جمعت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية حذر المحامون العسكريون الإسرائيليون من وجود أدلة تدعم توجيه اتهامات بارتكاب جرائم حرب ضد إسرائيل بسبب حملتها العسكرية في غزة.
مع ذلك، اختار بايدن عدم قطع المعلومات الاستخباراتية، قائلاً إن إدارة ترامب ستجدد على الأرجح الشراكة، وأن محامي الإدارة قد خلصوا إلى أن إسرائيل لم تنتهك القانون الدولي، وفقًا للمصدرين.