رئيس «الإصلاح والنهضة»: الحوار الوطني نقطة تحول مهمة لبناء الجمهورية الجديدة
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
أشاد هشام عبدالعزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، بالحوار الوطني المصري، واصفاً إياه بأنه خطوة مهمة وضرورية في مسار تحقيق التنمية الشاملة لمصر.
وأكد أن هذا الحوار يمثل نموذجاً ناجحاً للتعاون والتكاتف بين مختلف الأطراف السياسية والمجتمعية، حيث أثمرت جلساته عن توصيات قوية تمس جوانب حيوية من حياة المواطنين وتضع أسساً لمستقبل أفضل.
وأضاف «عبدالعزيز»، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن القيادة السياسية كانت على قدر كبير من الحكمة في إطلاق هذا الحوار، والذي فتح المجال لمشاركة واسعة من جميع الفئات، ما عزز من شعور الانتماء والمسؤولية المشتركة بين كافة مكونات المجتمع.
وأوضح أن التوصيات الصادرة عن الحوار الوطني تغطي مختلف الجوانب السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية، وهي تمثل خارطة طريق واضحة لبناء دولة قوية ومستقرة.
تعزيز التعاون بين الحكومة والمجتمع المدنيكما أشار عبد العزيز إلى أهمية ترجمة هذه التوصيات إلى واقع ملموس، معتبراً أن التعاون المستمر بين الحكومة والأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني هو مفتاح النجاح في هذه المرحلة.
وأكد أن الشفافية في متابعة تنفيذ التوصيات والإعلان عن نتائجها بشكل دوري يعزز من الثقة بين الحكومة والمواطنين.
تنفيذ التوصيات ضمان لتحقيق مستقبل أفضلواختتم رئيس حزب الإصلاح والنهضة تصريحه بالقول إن الحوار الوطني قدم لمصر فرصة غير مسبوقة لتحقيق التوافق الوطني والنهوض بالدولة، داعياً الجميع إلى دعم تنفيذ التوصيات الصادرة لضمان مستقبل مشرق للأجيال القادمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوار الوطني الإصلاح والنهضة الجمهورية الجديدة الحوار الوطنی
إقرأ أيضاً:
زيارة تؤسس لعلاقات جديدة| وزير خارجية إيران في مصر.. وسمير فرج: نقطة تحول تاريخية وبداية لانفراجة في التعاون بين البلدين
في مشهد دبلوماسي لافت، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح الاثنين، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في زيارة رسمية تعكس تغيراً في خارطة العلاقات بين القاهرة وطهران، بعد عقود من التوتر والانقطاع.
اللقاء الذي جرى بحضور وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، ورئيس المخابرات العامة اللواء حسن رشاد، لم يكن مجرد لقاء بروتوكولي، بل حمل في طياته مؤشرات على تحول استراتيجي في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.
تحية إيرانية وتقدير مصريونقل الوزير الإيراني تحيات وتقدير الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إلى الرئيس السيسي، وهو ما ثمنه الرئيس بترحيب واضح، حيث أكد الجانبان على أهمية استمرار المسار الحالي لإستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين.
الملف الفلسطيني في صلب المحادثاتوركزت المباحثات بين وزير الخارجية المصري ونظيره الإيراني على تطورات الأوضاع في المنطقة، وبخاصة الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة.
وشدد الرئيس السيسي على موقف مصر الثابت الرافض لتوسيع نطاق الصراع، محذرًا من الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة قد تزعزع استقرار المنطقة برمتها, مشيراً في هذا الإطار إلى أهمية المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.
كما جدد السيسي دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة إنفاذ المساعدات الإنسانية، في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشها الفلسطينيون. ولم تغب قضية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب عن اللقاء، حيث أكد الرئيس السيسي على ضرورة عودة الأوضاع إلى طبيعتها.
ومن جهته، أعرب الوزير عباس عراقجي عن تقدير بلاده للدور المصري في دعم استقرار المنطقة، مؤكدًا حرص طهران على استمرار التنسيق والتشاور مع القاهرة خلال المرحلة المقبلة، بما يخدم المصالح المشتركة ويحدّ من التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.
الماضي الحاضر في ذاكرة العلاقاتوفي قراءة تحليلية للمشهد، صرح اللواء الدكتور سمير فرج المفكر الاستراتيجي لـ "صدى البلد"، أن هذه الزيارة تُعد نقطة تحول بعد سنوات من القطيعة والاحتقان بين البلدين، تعود جذورها إلى مرحلة ما بعد اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات.
وأشار فرج إلى أن توتر العلاقات بدأ عندما قامت إيران بتسمية أحد ميادينها باسم “خالد الإسلامبولي” الذي قام باغتيال السادات، مما شكل صدمة في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأضاف أن هذه الزيارة تمثل بداية إذابة الجليد بين القاهرة وطهران، واستعادة التواصل بعد عقود من الجمود، ولكنّه في الوقت ذاته استبعد حدوث تعاون عسكري في المرحلة الراهنة، معتبرًا أن الوقت لا يزال مبكرًا لمثل هذه الخطوة.
دفن الشاه وبوادر القطيعةكما استعرض فرج في تصريحاته الجذور العميقة للأزمة الدبلوماسية بين البلدين، مشيرًا إلى قرار الرئيس الراحل السادات باستضافة شاه إيران المخلوع، رضا بهلوي، ودفنه في مصر، وهو القرار الذي لم تتقبله طهران بعد ثورتها الإسلامية، وكان أحد أبرز نقاط التوتر التي استمرت لعقود.
هل نشهد صفحة جديدة؟وتبدو زيارة وزير الخارجية الإيراني لمصر، مؤشرًا واضحًا على تغير المناخ السياسي بين البلدين. وبينما تبقى خطوات إعادة العلاقات الكاملة رهينة بالتطورات السياسية والإقليمية، فإن استقبال الرئيس السيسي للوزير الإيراني يعطي إشارة قوية على استعداد القاهرة لفتح صفحة جديدة، قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وربما تكون هذه الزيارة الأولى في طريق طويل نحو إعادة بناء الثقة بين مصر وإيران.