سعيّد يغير ولاة تونس قبل الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
استبق الرئيس التونسي قيس سعيّد الانتخابات الرئاسية المقبلة بتغيير ولاة ولايات بلاده البالغ عددها 24 ولاية (محافظة) بعد أن أجرى سابقا تعديلا حكوميا واسعا شمل أغلب الوزارات.
وأعلنت الرئاسة التونسية الليلة الماضية أن "رئيس الجمهورية قيس سعيد قرر إجراء حركة في سلك الولاة" وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع قليلة من تعديل حكومي واسع، وقبل نحو شهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
ومنذ توسيع صلاحياته في دستور جديد في 2021، يختص الرئيس التونسي قيس سعيد ـ الساعي إلى ولاية ثانيةـ بسلطة تعيين كبار المسؤولين في الدولة. ويتهمه خصومه من المعارضة بالسعي إلى تعزيز هيمنته على الحكم.
وشمل التعديل الوزاري الواسع النطاق الذي أجراه سعيد في 25 أغسطس/آب الماضي 19 وزيرا بينهم وزراء الدفاع والخارجية والاقتصاد.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي أقال سعيّد رئيس الوزراء أحمد الحشاني، واستبدله بكمال المدوري وزير الشؤون الاجتماعية بينما احتفظ وزراء المالية والعدل والداخلية بمناصبهم.
وجاءت التعديلات الوزارية في خضم أزمة مالية واستياء واسع النطاق بسبب انقطاع المياه والكهرباء المتكرر في العديد من أنحاء تونس ونقص بعض السلع والأدوية.
يذكر أن سعيّد (66 عاما) انتخب ديمقراطيا عام 2019، لكنه انفرد بالسلطة في 25 تموز/يوليو 2021، ويسعى للفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقبلة، واعتبر في تصريحات أن ترشحه يأتي ضمن ما وصفه بـ"حرب تحرير" و"حرب تقرير مصير" تهدف إلى "تأسيس جمهورية جديدة".
في المقابل، تتهم أحزاب المعارضة التونسية وجماعات حقوق الإنسان السلطات باستخدام القيود التعسفية والترهيب لاستبعاد المتنافسين من السباق الانتخابي وتمهيد الطريق لفوز سعيد بفترة جديدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
انتخاب قاض أردني لعضوية العدل الدولية.. مواقفه حادة تجاه الاحتلال الإسرائيلي
أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الثلاثاء، انتخاب القاضي الأردني محمود ضيف الله الحمود، عضوا جديدا في محكمة العدل الدولية.
جاء هذا بعد تصويت منفصل ومتزامن في كل من الجمعية والمجلس الثلاثاء لانتخاب الحمود، حيث شغل الحمود المنصب الشاغر الذي منذ 14 كانون ثاني/ يناير الماضي، والخاص برئيس وزراء لبنان الحالي نواف سلام، الذي استقال من منصبه في عضوية العدل الدولية.
وحصل الحمود على أغلبية مطلقة في الجمعية العامة حيث صوتت 178 من الدول الأعضاء لصالح اختياره، فيما امتنعت ثلاث دول عن التصويت. وفي مجلس الأمن صوت جميع الأعضاء الـ 15 لصالح اختيار الحمود.
واعتبارا من الثلاثاء، يشغل الحمود عضوية المحكمة حتى 5 شباط/فبراير 2027، وهي الفترة المتبقية من ولاية القاضي سلام.
والقاضي محمود ضيف الله الحمود هو سفير فوق العادة ومفوض، ومندوب دائم للأردن لدى الأمم المتحدة منذ آب/أغسطس 2021. كما أنه سفير فوق العادة للأردن لدى كوبا، غير مقيم منذ نيسان/أبريل 2023.
ومنذ العدوان على قطاع غزة، أطلق الحمود عدة تصريحات حادة ضد الاحتلال الإسرائيلي ومجازره، وحرمانه الغزيين من المساعدات.
وقال الحمود في تصريح سابق إن ما يجري في قطاع غزة هو "هجوم إسرائيلي شرس ضد المدنيين".
ويشغل أيضا منصب سفير فوق العادة ومفوض للأردن لدى جمهورية الدومينيكان، غير مقيم، منذ آب/أغسطس 2023.
ومن بين المناصب التي شغلها في السابق، عضو في لجنة القانون الدولي (2007-2022)، ورئيس اللجنة خلال دورتها الثانية والسبعين عام 2021.
وكان الحمود سفيرا فوق العادة ومفوض للأردن لدى سنغافورة (2018-2021) وفييت نام (غير مقيم) (2020-2021).
وشغل منصب نائب أول للمندوب الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة (2013-2015).
ومن بين المناصب الأخرى، عمل الحمود مستشارا قانونيا ومديرا للإدارة القانونية في وزارة الخارجية والمغتربين في الأردن في فترات مختلفة كان آخرها بين عامي 2016 و2018.