نص: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

نقلت إيران 5 أمريكيين من السجن إلى الإقامة الجبرية، وفق ما أفاد مسؤولون وأفراد من عائلاتهم الخميس، في خطوة أولى من اتفاق من شأنه أن يؤدي للإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية المجمدة مقابل السماح لهؤلاء المساجين بمغادرة الجمهورية الإسلامية.

يأتي هذا التطور بشأن السجناء - وأحدهم محتجز منذ نحو 8 سنوات - بعد جهود دبلوماسية هادئة ومضنية بين البلدين الخصمين اللذين انهارت محادثاتهما المنفصلة حول إحياء الاتفاق بشأن النووي الإيراني.

وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات إن الخطوة التالية ستكون تحويل 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية إلى حساب خاص في قطر يمكن لطهران استخدامه لشراء سلع إنسانية مثل الغذاء والدواء.

من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن بلاده لن تخفف العقوبات على إيران بموجب الاتفاق.

وقال بلينكن للصحافيين ردا على سؤال بشأن الإفراج المتوقع عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة، "لن تحصل إيران على أي تخفيف للعقوبات".

وأضاف "ستستخدم أموال إيرانية وتحول إلى حسابات مقيدة بحيث لا يمكن استعمال الأموال إلا لأغراض إنسانية".

من جهتها، وصفت إيران الاتفاق بأنه لتبادل السجناء، ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن بعثة طهران لدى الأمم المتحدة قولها إن كل دولة "ستمنح عفوا وتطلق سراح 5 سجناء".

وقال مصدر طلب عدم ذكر اسمه، إنه إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، يمكن للسجناء مغادرة إيران في وقت ما في أيلول/سبتمبر.

4 من هؤلاء السجناء - سياماك نمازي وعماد شرقي ومراد طهباز وآخر فضل عدم الكشف عن هويته - نقلوا الخميس من سجن إوين سيئ السمعة في طهران غداة إبلاغ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عائلاتهم بحدوث انفراج في المحادثات.

وقال محامي أحد السجناء إن الأربعة نقلوا إلى فندق حيث وضعوا تحت الحراسة، وفق ما قال محامي أحد السجناء.

وأفادت مصادر أن سجينة أمريكية هي أيضا جزء من النقاشات وتم نقلها في الأسابيع الأخيرة إلى الإقامة الجبرية.

وصرح باباك نمازي شقيق سياماك: "نحن ممتنون لأن سياماك والأمريكيين الآخرين في إيران خرجوا من سجن إوين وسيخضعون للإقامة الجبرية".

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون: "في حين أن هذه خطوة مشجعة، إلا أن هؤلاء المواطنين الأمريكيين... ما كان ينبغي إطلاقا اعتقالهم في المقام الأول".

وأضافت: "بالطبع، لن يهدأ لنا بال حتى يعودوا جميعا إلى الوطن".

وتابعت أن "المفاوضات بشأن الإفراج عنهم لا تزال جارية وهي حساسة".

كما رحب جاريد جينسر، محامي عائلة نمازي، بالخطوة لكنه أبدى أسفه لأن هؤلاء الأمريكيين ما زالوا محتجزين.

وقال المحامي: "بينما آمل أن تكون هذه الخطوة الأولى لإطلاق سراحهم النهائي، إلا أن هذا في أفضل الأحوال بداية النهاية لا أكثر".

الإفراج عن أموال مجمدة

لم يصدر أي تعليق فوري من المسؤولين الإيرانيين ولم تكشف أي من الحكومتين علنا تفاصيل الاتفاق الوشيك.

لكن مصدرا قال إن النقاشات تركزت على الإفراج عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية. جنت إيران هذه الأموال من مبيعات النفط لكن سيول جمدتها امتثالا للعقوبات الأمريكية المفروضة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وفي حين شدد المصدر على أن هذا التفاهم ليس نهائيا، أضاف أنه سيسمح لإيران باستخدام الأموال التي تديرها قطر في قطاعات غير خاضعة للعقوبات وأنه لن يتم تحويل أي أموال مباشرة إلى إيران.

واجه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما انتقادات لاذعة من خصومه الجمهوريين لإفراجه عن 400 مليون دولار نقدا - وهي أيضا أموال تخص إيران - لتأمين الإفراج عن دفعة سابقة من السجناء تزامنا مع إبرام الاتفاق النووي التاريخي مع طهران عام 2015.

في المفاوضات الجارية، تسعى إيران أيضا إلى إطلاق سراح سجنائها المحتجزين لدى الولايات المتحدة على خلفية انتهاك العقوبات.

تأتي المفاوضات رغم انهيار المحادثات بين إدارة بايدن وإيران بشأن العودة للاتفاق النووي الذي سحب ترامب الولايات المتحدة منه عام 2018.

ولم تصدر مؤشرات على احتمال تسجيل انفراج بشأن الاتفاق النووي، بعدما رفض بايدن في وقت سابق بصراحة احتمالات إحيائه اثر حملة القمع التي شنتها سلطات الجمهورية الإسلامية على احتجاجات حاشدة على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني.

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: النيجر الحرب في أوكرانيا مونديال السيدات ريبورتاج إيران أمريكا الولايات المتحدة سجين الإفراج عن

إقرأ أيضاً:

نيجيرفان:لن نسمح للمعارضة الكردية الإيرانية باستخدام أراضي الإقليم ضد إيران “الحبيبة”

آخر تحديث: 19 ماي 2025 - 9:59 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، امس الاحد، إن إيران كانت أول دولة تقدم الدعم في الحرب ضد تنظيم داعش، فيما بين أنهم لن يسمحوا أبدًا باستخدام أراضي الإقليم ضد إيران.وأفادت الوكالة الإيرانية الرسمية في تقرير، أنه “بارزاني أكد أن إيران كانت أول دولة تساعدنا في مواجهة داعش”.وأضاف إن “بعد زيارة رئيس الجمهورية إلى أربيل، شهدنا توسعًا في العلاقات على جميع المستويات”، مبينًا انه “عندما زار الرئيس بغداد وأربيل، تحدث باللغة الكردية في أربيل بشكل جيد جدًا”.كما أعلن بارزاني عن عقد اجتماع قريب في سنندج، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع يعد أحد نتائج زيارة وزير الصحة.وأضاف رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، بأنهم لن يسمحوا أبدًا باستخدام أراضي الإقليم ضد إيران الحبيبة، مؤكدًا أنه “لن يحدث أي تهديد من جانبنا ضد إيران، وهذه هي رسالتنا الواضحة“.

مقالات مشابهة

  • بالصور: الإفراج عن 10 أسرى من قطاع غزة
  • نيجيرفان:لن نسمح للمعارضة الكردية الإيرانية باستخدام أراضي الإقليم ضد إيران “الحبيبة”
  • اجتماع إيراني عماني قطري يبحث مستجدات (مفاوضات النووي)
  • بزشكيان يؤكد تمسك إيران ببرنامجها النووي
  • أبو زهري ينفي موافقة “حماس” على الإفراج عن أسرى “إسرائيليين” مقابل هدنة لشهرين
  • "حماس": لا حقيقة لما يتردد حول موافقتنا على الإفراج عن 9 أسرى إسرائيليين
  • أميركا ترسم "خطا أحمر" بشأن الاتفاق النووي.. وإيران تردّ
  • ‏مصدر إسرائيلي: حزب الله يواجه مشكلة حقيقية في الحصول على الأموال الإيرانية
  • عراقجي يحدد شكل الاتفاق النووي "المُرضي" لإيران
  • عراقجي: إيران لا تسعى للسلاح النووي وتدعو لتعاون إقليمي متوازن