بقيادة الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، اختتمت «المسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي» في منتجع جميرا السعديات، في جزيرة السعديات في أبوظبي، الجلسة الاستشارية الأولى ضمن جلستين بعنوان «آلية تعديل الحدود الكربونية: مسار دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الأمام»، وجمعت ممثّلين عن أكثر من 70 جهة من القطاعين العام والخاص، بمن في ذلك صُنّاع السياسات وخبراء القطاع وقادة الفكر.

وركَّزت الجلسة على آلية تعديل الحدود الكربونية ضمن مبادرة «حلقات السياسات» التي تنظِّمها «المسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي» بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، وبدعم من السفارة البريطانية في دبي، بهدف تعزيز الوعي وتوحيد الأفكار وصياغة توصيات لاعتماد سياسات تساعد الصناعات الإماراتية على التعامل مع تعقيدات آلية تعديل الحدود الكربونية، إضافة إلى دعم النمو الاقتصادي المستدام.

وتضمَّنت الأهداف الرئيسية للحوار رفع الوعي عبر إشراك الجهات المعنية الإماراتية في السياسات المستقبلية المتعلقة بآلية تعديل الحدود الكربونية، وتوحيد الأفكار من خلال مناقشة الفجوات والتحديات وأفضل الممارسات والسياسات في الصناعات الإماراتية، وتقديم مخرجات الحوار إلى وزارة الاقتصاد، ووزارة التغيُّر المناخي والبيئة في دولة الإمارات.

وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمُسرِّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي: «في ضوء التأثير المتوقَّع لآلية تعديل الحدود الكربونية، من الضروري أن نتعمَّق في فهمنا للتشريعات العالمية الخاصة بتسعير الكربون وآثارها، خاصة الصناعات التي يصعب خفض انبعاثاتها. وعلينا الاستعداد بشكل كامل للتكيُّف مع هذه اللوائح الجديدة، لضمان قدرة دولة الإمارات على المنافسة في الساحة العالمية، مع التزامنا الراسخ بتحقيق الاستدامة البيئية. ونحن على يقين بأنَّ جهودنا المشتركة ستسهم في صياغة استراتيجيات تدعم صناعاتنا الوطنية وتواكب المعايير العالمية».

وقال إدوارد هوبرت، السفير البريطاني لدى دولة الإمارات العربية المتحدة: «من الملهم رؤية الشركاء من مختلف المجالات يتعاونون وينخرطون في حوار لفهم تأثير آلية تعديل الحدود الكربونية وتحديد السياسات والاستراتيجيات اللازمة لتقليل الانبعاثات. مشكلة تغيُّر المناخ تتطلَّب مِنّا جميعاً، في القطاعين الخاص والعام، العمل معاً. وتفخر المملكة المتحدة بشراكتها مع دولة الإمارات في الجهود المشتركة نحو تحقيق الحياد الكربوني، ويسرُّنا دعم المُسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي في هذا الحدث المهم وفي هذا التوقيت الحاسم».

وقال سعادة جمعة الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الدولية في وزارة الاقتصاد: «تلتزم وزارة الاقتصاد بضمان استعداد الصناعات الإماراتية للتحديات والفرص التي تقدِّمها آلية تعديل الحدود الكربونية، من خلال مبادرات مثل (حلقات السياسات) التي تنظِّمها المُسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي، ونلتزم بالتعاون مع الشركاء الرئيسيين عبر القطاعات المختلفة لضمان أن تدعم سياساتنا القدرة التنافسية لصناعاتنا، مع تعزيز التزامنا بالاستدامة وتحقيق هدف دولة الإمارات بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050».

وبعد الكلمات الافتتاحية، قدَّمت فاطمة الهاجري، مديرة إدارة جذب الاستثمارات والمواهب في وزارة الاقتصاد، رؤية الوزارة في هذا الموضوع، وتحدَّث خالد طيبي، الأخصائي في سياسة المناخ في وزارة التغيُّر المناخي والبيئة، عن سوق الكربون الإماراتي والمبادرات الخاصة بتسعير الكربون.

وتمحورت المناقشات حول استراتيجيات دولة الإمارات للتعامل مع التحديات واستكشاف الفرص التي تقدِّمها آلية تعديل الحدود الكربونية. وشارك الحاضرون في جلسات عمل لتقييم الاستعداد لهذه الآلية، وتحديد الفجوات، وأفضل الممارسات، وتطوير استراتيجيات محتمَلة وخطط التنفيذ.

وتضمَّنت الجلسات عروضاً تقديمية من آسيا لوم، مستشارة السياسة في وزارة الخزانة البريطانية، وإيفانو إيانيللي، مستشار تغيُّر المناخ في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، ومايكل كلينكنبرج، مسؤول السياسات في المفوضية الأوروبية، ودان ماليسكي، مستشار الأسواق البيئية الأول وقائد فريق آلية تعديل الحدود الكربونية في شركة «ريدشاو أدفايزرز».

ومن المقرَّر أن تُعقَد الجلسة الثانية من السلسلة المكوّنة من جزأين حول آلية تعديل الحدود الكربونية في نوفمبر 2024، لمناقشة مزيدٍ من التفاصيل وتطوير التوصيات بشكلٍ أكبر.

توفِّر «حلقات السياسات»، التي تنظِّمها المُسرِّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي، منصةً تتيح للشركاء من مختلف القطاعات التعاون والتصدي لقضايا محدَّدة بهدف تطوير حلول قابلة للتنفيذ وتوصيات تدعم نمو الاقتصاد الأخضر.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: آلیة تعدیل الحدود الکربونیة وزارة الاقتصاد ر المناخی فی وزارة

إقرأ أيضاً:

وزارة التربية والتعليم تختتم فعاليات المراكز الصيفية لعام 2025

اختتمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي فعاليات الأنشطة الطلابية بالمراكز الصيفية لعام 2025، التي نظمتها بالتعاون مع وزارة الرياضة والشباب وعدد من الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية والثقافية والمجتمعية، واستمرت لمدة شهر كامل في ثمانية مراكز بالمدارس الحكومية، بمشاركة أكثر من 1800 طالب وطالبة من مختلف الفئات العمرية.

وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن المراكز الصيفية هدفت إلى استثمار الإجازة في تطوير مهارات الطلبة الشخصية والقيادية، واكتشاف مواهبهم وصقل قدراتهم في مختلف المجالات، إضافة إلى ترسيخ الهوية الوطنية وقيم المواطنة والمسؤولية المجتمعية، وتنمية التفكير الإبداعي والابتكار، وتعزيز الصحة الجسدية والنفسية، ورفع الوعي بأهمية الرفاه، ودعم التعليم المستدام وثقافة التطوير الذاتي.

وأشارت إلى أن المراكز جُهزت بكوادر إدارية مدربة ونظم إلكترونية متكاملة لضمان دقة الإجراءات وسرعة الإنجاز، مع الالتزام الكامل بالتعليمات المعتمدة الصادرة عن الوزارة، موضحة أن هذه المراكز وفرت بيئة محفزة لاكتشاف وتنمية مواهب الطلبة، بإشراف نخبة من التربويين والإداريين من الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة والمراكز التعليمية.

وقدمت المراكز هذا العام أكثر من 550 نشاطا متنوعا شملت مجالات الثقافة، والفنون، والإبداع والتصميم، والاستدامة والتغير المناخي، والتربية الإسلامية، والعلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والأنشطة الاجتماعية ومهارات التواصل، إضافة إلى أنشطة الرياضة والصحة والتغذية السليمة، والأمن السيبراني والحلول الرقمية، فضلا عن أنشطة الهوية الوطنية والقيم التربوية.

ومن أبرز الأنشطة التي شهدتها المراكز، ورش الرسم الإلكتروني والتصميم الرقمي، وتشكيل كورال طلابي قدم أداء جماعيا متميزا، إلى جانب تنظيم رحلات ترفيهية متنوعة ساهمت في تعزيز روح الفريق والتفاعل المجتمعي، من بينها زيارة الطلبة لمنتجع "زلال" الصحي لممارسة أنشطة صحية وترفيهية ورياضية.

وتميزت النسخة الحالية بمشاركة فاعلة من أولياء الأمور، سواء من خلال الحضور أو تقديم محاضرات توعوية، مما عزز الترابط الأسري مع المراكز الصيفية، وانعكس في تنوع مواهب الطلبة وإبداعاتهم.

وفي هذا السياق، أكدت السيدة مريم علي النصف البوعينين، مدير إدارة شؤون المدارس والطلبة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أهمية الدور الذي تؤديه المراكز الصيفية في دعم مسيرة الطلبة وتنمية مهاراتهم، مشيرة إلى أن المراكز الصيفية تعد امتدادًا داعمًا للمنظومة التعليمية، تمكن الطلبة من التعبير عن إبداعاتهم، وتعزز ارتباطهم بالهوية الوطنية والقيم المجتمعية، وتسهم في إعداد جيل واثق قادر على مواجهة تحديات المستقبل.

وثمنت السيدة البوعينين جهود الكوادر التربوية والإدارية والمتطوعين، مؤكدة أن النجاح الذي حققته هذه النسخة يعكس تكامل الجهود بين جميع المعنيين، خاصة مع شمولية البرامج وتنوعها لتلبية احتياجات الطلبة وبناء شخصيات متوازنة فكريًا وجسديًا.

مقالات مشابهة

  • البرازيل تمنح سفير الإمارات أرفع الأوسمة البرازيلية
  • الشباب والرياضة تطلق الجلسة الإجرائية الأولى لانتخابات برلمان طلائع مصر
  • صحة الدقهلية تختتم الدورة الأولى لإعادة تدريب فرق مكافحة العدوى بالمستشفيات
  • بمبادرة من مركز عبدالله بن إدريس الثقافي.. تنطلق غداً ندوة “من القرية للعالم، كيف نعزز هويتنا”
  • الإمارات تواصل حصد المراكز الأولى عالميا في التحول الرقمي
  • صندوق أبوظبي للتنمية.. شريك استراتيجي في مسيرة التنمية العربية الشاملة
  • جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تختتم مرحلة التحكيم الأولى
  • 100 مليون دينار.. وزارة عراقية تعلن عن جوائز وتنشر آلية التقديم
  • الإمارات تواصل حصد المراكز الأولى عالمياً في التحول الرقمي
  • وزارة التربية والتعليم تختتم فعاليات المراكز الصيفية لعام 2025