قرار حكومي بشأن الاتفاق التمويلي عبر حُدود دُول حوض البحر المتوسط
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
وافق مجلس الوزراء، خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي، اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، بمقر المجلس في العاصمة الإدارية الجديدة، على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن الاتفاق التمويلي الخاص بالبرنامج الإقليمي للتعاون عبر حُدود دُول حوض البحر المتوسط INTERREG NEXT MED للأعوام 2021-2027.
ويهدف البرنامج إلى تنفيذ مشروعات لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدول حوض البحر المتوسط وبينها مصر، حيث تم تأهيل عدة محافظات مصرية لخوض المرحلة الجديدة من البرنامج، وذلك اتصالاً بدور مصر ضمن المرحلة السابقة للأعوام من 2014 إلى 2020 والتي شاركت خلالها مصر في تنفيذ 26 مشروعاً، حيث من المقرر أن تشهد المرحلة الحالية تنفيذ مشروعات عبر شراكات بين دول حوض البحر المتوسط والاتحاد الأوروبي، في قطاعات: السياحة المستدامة، والتراث الثقافي، والصناعات الإبداعية، والتحول الرقمي، والزراعة، والاقتصاد الأزرق، والتعليم، والطاقة والبناء الأخضر.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي: حريصون على تعزيز العلاقات المشتركة بين مصر وألمانيا
«مدبولي»: رؤساء الشركات الصينية تؤكد تطلعها لضخ استثمارات جديدة في مصر
«معلومات الوزراء»: اعتماد 8 مستشفيات ووحدات طب أسرة جديدة في 4 محافظات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي مدبولي حوض البحر المتوسط
إقرأ أيضاً:
موانئ المغرب تنافس الصين في الكفاءة اللوجستية
زنقة 20 ا الرباط
صنف تقرير صادر عن البنك الدولي ميناء “يانغشان” الصيني كأكفأ ميناء حاويات في العالم، يليه ميناء صلالة في سلطنة عمان، ثم ميناء طنجة المتوسط بالمغرب، الذي أصبح رمزاً لنهضة اقتصادية إفريقية تعانق المعايير الدولية.
ويكشف هذا التصنيف الدولي، الذي شمل أكثر من 400 ميناء، عن الحضور القوي لموانئ آسيوية وإفريقية ضمن المراتب الأولى، وهو ما يعكس تحولات جذرية في خارطة التجارة العالمية التي لم تعد حكراً على الموانئ الأوروبية والأمريكية كما كان عليه الحال لعقود.
وفي المركز الثالث، يواصل ميناء طنجة المتوسط ترسيخ مكانته كقطب بحري إقليمي وعالمي، منافساً أعتى الموانئ في الشرق والغرب. فبفضل بنيته التحتية المتطورة، ورقمنته المتقدمة، وسرعة معالجة الحاويات، أصبح بوابة المغرب إلى الأسواق العالمية، وعلامة فارقة في التعاون جنوب-جنوب، خاصة مع العملاق الصيني.
وإذا كان ميناء يانغشان الصيني قد حافظ على الريادة بفضل استثمارات ضخمة في الأتمتة والذكاء الاصطناعي، فإن دخول المغرب هذا التصنيف من الباب الواسع يُعد تتويجاً لسياسات متكاملة في مجالات النقل، التجارة، والتصنيع، حيث بات طنجة المتوسط منصة لوجستية تربط بين إفريقيا، أوروبا، وأمريكا، وتسهم بشكل متزايد في سلاسل التوريد العالمية.
وفي الوقت الذي لا تزال فيه موانئ أوروبية تقليدية تواجه تحديات البيروقراطية والبنية التحتية المتقادمة، تقدم الموانئ الصاعدة في المغرب وآسيا نموذجاً حديثاً يرتكز على الكفاءة التشغيلية، والتكامل بين مختلف الفاعلين، والتوجه نحو الرقمنة.
ويُظهر التصنيف أن الكفاءة المينائية أصبحت عاملاً حاسماً في تحديد موقع الدول في منظومة التجارة الدولية، وهو ما تدركه بكين والرباط جيداً، حيث تواصل كل من الصين والمغرب استثمارها الاستراتيجي في تطوير موانئها، بما يتماشى مع طموحاتها الاقتصادية والسياسية في العالم.
فيما يلي المراتب الخمس الأولى في التصنيف:
1.ميناء يانغشان – الصين
2.ميناء صلالة – سلطنة عمان
3.ميناء طنجة المتوسط – المغرب
4.ميناء تانجونغ بيليباس – ماليزيا
5.ميناء تشي وان – الصين
ولعل ما يميز هذا الترتيب، هو تعدد القارات التي ينتمي إليها المتصدرون، مما يعكس تحوّلاً في موازين القوة المينائية، وتحول الجنوب العالمي إلى فاعل رئيسي في الاقتصاد البحري.
ويُثبت المغرب، من خلال ميناء طنجة المتوسط، أن الرؤية الاستراتيجية والاستثمار في البنية التحتية يمكن أن يصنعا الفرق، حتى في قطاعات شديدة التنافسية مثل النقل البحري، وأن الطريق نحو الريادة لا يُشترط أن يبدأ من الشمال.