سوني تقدم بلاي ستيشن 5 برو.. ما الجديد؟
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
كشفت شركة "سوني"، في بث عبر حساباتها الرسمية، عن النسخة المحسنة من أحدث منصات الألعاب الخاصة بها "بلاي ستيشن 5″، وهذه المرة تأتي النسخة الجديدة حاملةً لقب النسخة الاحترافية "برو"، وذلك بعد إطلاق النسخة الرقمية والنسخة النحيفة من المنصة كما جرت العادة.
تسربت التصميمات الأولية للمنصة قبل حدث الإطلاق الرسمي لها، ولكن هذا لم يخفض من الترقب المحيط بالجهاز، كونه يعد بتقديم قفزة في الأداء تتناسب مع لقب "برو" الذي تحصل عليه نسخ التحسين في منتصف الجيل، وذلك على غرار ما حدث مع "بلاي ستيشن 4 برو" من قبله.
"سوني" تعد بأن يقدم الجهاز الجديد تحسينات عديدة على منصة الألعاب الخاصة بها، وأن يرتقي بالأداء ليتناسب مع مواصفات الجيل الحالي وما يقدمه المنافسون، ولكن كيف يمكن للمنصة القيام بذلك؟ وهل تقدم القفزة التي تعد بها الشركة؟
تحسينات في العتادتبدأ "سوني" إعلانها عن المنصة الجديدة بوصفها أنها الأقوى بين جميع منصات الشركة حتى الآن، وبأنها قادمة لتلبي طلبات اللاعبين وصناع المحتوى على حد سواء، إذ طالب هؤلاء بجهاز قادر على تشغيل الألعاب بمعدل إطارات أعلى ودقة عرض أعلى.
وحتى تتمكن "بلاي ستيشن 5 برو" من تحقيق ذلك، عمدت "سوني" إلى تحديث البطاقة الرسومية المستخدمة فيها، لتقدم بذلك أنوية حوسبة أكثر بنسبة 67% فضلًا عن ذاكرة عشوائية أسرع بمقدار 28%، وهو الأمر الذي يتيح للمنصة تشغيل الألعاب بشكل أفضل بنسبة 45% عن الجيل السابق.
ولم تقتصر التحسينات على هذا فقط، بل جاءت مع تقنية "تتبع الأشعة المتقدمة" على غرار بطاقات "إنفيديا" الرسومية للحواسيب المكتبية، وهو الأمر الذي يتيح لجهاز "بلاي ستيشن 5 برو" توليد رسومات تحاكي الواقع وترتقي في المستوى إلى مستوى الحواسيب الشخصية بسرعة أعلى ودون خسارة الأداء.
كما تأتي المنصة الجديدة مع آليات الارتقاء بالدقة المعززة بالذكاء الاصطناعي، إذ تطلق "سوني" على هذه التقنية اسم "رسوم بلاي ستيشن الطيفية فائقة الدقة"، وهي تسخر آليات الذكاء الاصطناعي من أجل توليد إطارات تكمل الصورة لترتفع دقة العرض بشكل كبير، وهي تقنية أيضًا مستخدمة في الحواسيب الشخصية منذ عدة أعوام عبر بطاقات "إنفيديا" الرائدة.
وفي النهاية، تضمن الإعلان عن المنصة مجموعة من التحسينات الجديدة المتفرقة على غرار دعم معيار "واي فاي 7" للاتصال بالإنترنت اللاسلكي فائق السرعة فضلًا عن دعم دقة عرض "8 كيه" (8K) ومعدل تحديث الإطارات المتغير (VBR)، وهي من التقنيات الشائع استخدامها مع الألعاب لتعزيز أدائها بشكل ملحوظ، أيضًا يحصل الجهاز الجديد على قرص تخزين أكبر بسعة 2 تيرابايت دون وجود وحدة تشغيل الأقراص الضوئية.
لم تعلن "سوني" عن أي عناوين جديدة خاصة بالمنصة أو عناوين مصممة منذ البداية للاستفادة من قدرات المنصة بشكل كامل، وبدلًا من ذلك، أعلنت أن بعض الألعاب تحصل على تحديث برمجي يتيح لها الاستفادة من مزايا المنصة بشكل مباشر وتقديم الأداء الجديد.
في النهاية، كشفت الشركة عن موعد طرح المنصة وسعرها، إذ يبلغ سعر "بلاي ستيشن 5 برو" 700 دولار وتطرح في الأسواق العالمية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل مع إتاحة الطلب المسبق في 26 سبتمبر/أيلول الجاري، كما أقامت الشركة حدثًا مصغرًا دعت فيه بعض المعنيين بالتقنية لحضور الحدث وتجربة الجهاز بشكل مباشر.
آراء متضاربةكان الكشف عن "بلاي ستيشن 5 برو" متوقعًا منذ عدة أشهر، وحتى قبل تسريب التصميم الأساسي للجهاز، ورغم هذا، فإن آمال المستخدمين كانت تتضمن تحسينات عتادية وبرمجية حقيقية يمكن الشعور بها بشكل مباشر مع الألعاب.
وفور انتهاء الحدث، تضاربت آراء خبراء التقنية حول العالم، بين من يرى أن الجهاز الجديد يقدم تحسينًا مقبولًا ومناسبًا لما ينتظر منه، ومن يرى أن المنصة تأتي بسعر مرتفع عن النسخ القياسية دون وجود مزايا إضافية تبرر هذا السعر، بل إن الشركة قد أزالت بعض الأساسيات الموجودة فيها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
ميزة الرسائل في Threads لا تثير إعجاب الجميع
في خطوة وصفتها شركة "ميتا" بأنها استجابة لـ"أكثر الميزات طلبًا"، أطلقت منصة Threads التابعة لإنستجرام هذا الأسبوع خاصية الرسائل المباشرة (DMs) لأول مرة.
لكن ما كان يفترض أن يكون تحديثًا مرحبًا به قوبل بعاصفة من الانتقادات، خاصة من النساء، بسبب المخاوف من زيادة التحرش الرقمي وعدم وجود خيار لإلغاء تفعيل الميزة.
"أطالب بإيقافها... نيابة عن جميع النساء"العديد من النساء عبّرن عن استيائهن من الميزة الجديدة على المنصة نفسها، حيث كتبت إحدى المستخدمات: "لا أريد استقبال رسائل مباشرة، كيف يمكنني إيقاف هذا الشيء؟ أطلب ذلك نيابة عن جميع النساء".
وأضافت أخرى: "ممتاز، وسيلة جديدة ليتعرض النساء للتحرش على الإنترنت". فيما قالت ثالثة بسخرية: "مبروك على إضافة ميزة كان يطلبها الملاحقون فقط".
ردود الأفعال السلبية انتشرت بسرعة، وانهالت التعليقات على منشور رئيس إنستغرام آدم موسيري الذي أعلن فيه عن إطلاق الخاصية الجديدة، حيث أشار البعض إلى أن "لا أحد طلب هذه الميزة"، بل استشهد آخرون باستطلاع رأي شارك فيه آلاف المستخدمين وأظهر أن الأغلبية العظمى كانوا يفضلون عدم وجود رسائل مباشرة على الإطلاق.
الانتقادات لم تقتصر على قضايا التحرش، بل شملت القلق من الرسائل المزعجة (spam) والروبوتات الآلية (bots) التي قد تملأ صناديق الوارد في ظل غياب نظام تصفية فعال.
وتوضح الشركة أن الرسائل المباشرة يمكن فقط استقبالها من الأشخاص الذين تتابعهم. بمعنى آخر، إذا قام شخص بإزعاجك، فإن إلغاء متابعته كفيل بمنعه من إرسال رسائل لك.
أما في الحالات الأكثر تطرفًا، فبإمكانك حظر المستخدم، مما يؤدي إلى حظره على Threads وإنستغرام معًا.
ثقافة المنصة في خطر؟من منظور ثقافي، يعتقد البعض أن إضافة خاصية مثل الرسائل المباشرة بعد استقرار أسلوب استخدام المنصة يمكن أن يزعزع تجربة المستخدمين، خاصة أولئك الذين كانوا يفضلون استخدام Threads كمنصة للتفاعل العام فقط دون أي تواصل خاص.
وبينما ترى "ميتا" أن ربط الميزة بالأشخاص الذين تتابعهم يمنحك درجة من التحكم، إلا أن الكثير من المستخدمين يتابعون غرباء فقط للاستفادة من محتواهم أو آرائهم دون رغبة في التواصل الشخصي معهم.
خلاصة القولما بدأ كميزة يُفترض أنها مرغوبة، كشف عن فجوة في فهم متطلبات المستخدمين وسلوكهم على المنصة.
ومع غياب خيار لتعطيل الرسائل المباشرة، يشعر العديد من المستخدمين – خاصة النساء – بأنهم يفقدون السيطرة على تجربتهم الرقمية، في وقت يزداد فيه الوعي حول قضايا الخصوصية والسلامة الرقمية.