«الأبيض» يغلق ملف «ركلة البداية» ويضع استراتيجية الـ«4 خطوات»
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
معتز الشامي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأغلق منتخبنا الوطني ملف تجمع سبتمبر، الذي خرج منه بـ 3 نقاط فقط بعد الفوز على حساب قطر في افتتاح مشواره بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026، قبل أن يخسر أمام منتخب إيران بهدف دون رد، ليحل في الترتيب الثالث للمجموعة خلف أوزبكستان المتصدر بـ 6 نقاط وإيران الوصيف بنفس الرصيد وبفارق الأهداف.
ويلتقي منتخبنا كوريا الشمالية الخميس 10 أكتوبر المقبل في أبوظبي، بينما يواجه أوزبكستان في طشقند 15 أكتوبر المقبل، غير أن شبح «ضيق الوقت» في المعسكر المقبل، لا يزال يهدد الأبيض ويطارد الجهاز الفني بقيادة باولو بينتو، حيث سينهي اللاعبون مواجهات الجولة الخامسة للدوري يومي السبت والأحد 5 و6 أكتوبر المقبل، ما يعني دخول الأبيض تجمعه صباح الاثنين 7 أكتوبر، ليؤدي الفريق 3 تدريبات قبل مواجهة كوريا الشمالية المنتشي بتعادل أمام منتخب قطر في الجولة الماضية.
ووضعت تلك الظروف الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة بينتو في مواجهة ضرورة التعامل مع الضغوط المرتبطة بالروزنامة، خاصة أن مباريات دوري أبطال آسيا تضغط على الروزنامة للأندية المشاركة خارجياً في نفس الوقت.
وحدد بينتو استراتيجية خاصة من 4 خطوات، للتعاطي مع تلك الظروف الاستثنائية، عبر انتظار عودة بعض الأسماء لتشكيلة المنتخب، وعلى رأسها سلطان عادل هداف منتخبنا وصاحب القدرة على تنفيذ رؤية الجهاز الفني داخل الملعب.
أما ثاني الخطوات، فتكون بتحليل نقاط القوة والضعف في أداء المنتخب بمباراتي قطر وإيران، وبدء المتابعة الدقيقة للدوليين والتواصل المستمر معهم ومع أنديتهم، ومدربيهم بالأندية، للوقوف على الحصص التدريبية ومتطلبات تحضير العناصر الدولية للمعسكر المقبل، الذي سيحتاج فقط لأجهز العناصر، وأكثر قدرة على تنفيذ التكتيك المطلوب داخل الملعب.
وستكون الخطوة الثالثة متمثلة في تثبيت طريقة اللعب وآلية التنفيذ داخل الملعب، لزيادة الانسجام ولتعويد اللاعبين على الأداء بقوة وثبات بسبب عامل ضيق الوقت، وتتمثل الخطوة الرابعة لتحضير المنتخب في التحليل الدقيق لأداء بعض اللاعبين، لمحاولة تصحيح الأخطاء التي وقعوا فيها وتلافيها في قادم المباريات، مع التحليل الخاص للمنافسين، لاسيما كوريا الشمالية وأوزبكستان، حيث نجح الأخير في تقديم نفسه بقوة والحصول على أول 6 نقاط وتصدر المجموعة مبكراً، ما يتطلب تحضيراً قوياً لمواجهته والسعي لتحقيق الفوز على ملعبه والعودة بالعلامة الكاملة.
وبالعودة لمباراة إيران، فقد شهدت تباين أداء المنتخب في الكثير من فترات اللقاء، ولكن نجح اللاعبون في فرض سيطرتهم، لاسيما في ربع الساعة الأخيرة من المباراة، التي شهدت صناعة عدة فرص أمام المرمى، لكن لم يتم استغلالها أو التعامل معها بشكل صحيح.
وفي المقابل وقع الدفاع في أخطاء فردية نتيجة لغياب التمركز الجيد أثر على المستوى والأداء، وأدى لتلقي الأبيض للهدف الوحيد في مباراته أمام إيران.
ويسعى الجهاز الفني لاستغلال العوامل الإيجابية التي تحققت في معسكر سبتمبر، لاسيما من حيث التحولات الهجومية السريعة والقدرة على اختراقات الدفاع واللعب بدوافع كبيرة للفوز، وهو ما شدد عليه باولو بينتو مدرب منتخبنا بعد المباراة، وقال: «نسعى للبحث عن الإيجابيات التي تحققت في مباراتي قطر وإيران، كما سنحلل النتائج التي خرجنا بها، للوقوف على نقاط القوة والضعف، لأن علينا العمل منذ الآن لمعسكر أكتوبر المقبل، فلا وقت للراحة، وأعتقد أن أكبر المكتسبات التي يجب البناء عليها هي قدرة المنتخب على الأداء التنافسي القوي أمام الفرق القوية في آسيا، وهذا ما يجب الحفاظ عليه في قادم المباريات لأن مشوار التصفيات لا يزال طويلاً وسيشهد المزيد من المفاجآت».
وتابع: «لقد لعبنا بروح تنافسية عالية، وفزنا بمباراة وخسرنا أخرى، لكن علينا أن نواصل الطريق وأن نقاتل طوال الـ 90 دقيقة، وأن يكون لنا ردة فعل قوية للعودة، متى ما تأخرنا بهدف، لأن كل المنتخبات ستلعب بشراسة تكتيكية وبدنية في هذه التصفيات الصعبة».
وأضاف: «سنُخضع المباريات كلها للتحليل للخروج بما نريده، وعلينا اتباع استراتيجيتنا الخاصة للتحضيرات، وتعزيز تلك الإيجابيات خلال معسكر أكتوبر المقبل الذي لن يكون سهلاً بسبب ضيق الوقت، لكن علينا الاستفادة من الأجواء الإيجابية حول الفريق وداخل المعسكر، من حيث الروح القتالية والرغبة الكبيرة في التحسن باستمرار من جميع اللاعبين، وهذا أمر يسعدنا بالتأكيد».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منتخب الإمارات المنتخب الوطني المنتخب الإماراتي منتخب إيران المنتخب الإيراني التصفيات الآسيوية تصفيات كأس العالم تصفيات المونديال أکتوبر المقبل الجهاز الفنی
إقرأ أيضاً:
مشعل: وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر
الثورة نت /..
قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج، خالد مشعل، الأربعاء، إن القضية الفلسطينية تقف على حضور غير مسبوق استعادة لروحها على الساحة الإقليمية والدولية، بعد أن كانت “مخبأة في الأدراج”.
وأضاف مشعل في مقابلة مع قناة الجزيرة اليوم الأربعاء ، أن القضية اكتسبت أيضا مساحات جديدة إلى جانب المقاومة، ودخلت على شرائح من جيل الشباب الأميركي والأوروبي.
وأوضح أن وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر، وأصبح “الإسرائيلي” منبوذا ينتسب إلى كيان قاتل، وارتكب إبادة جماعية في قطاع محاصر.
وأشار مشعل إلى أن الأمة استيقظت واستعادت الروح تجاه القضية الفلسطينية التي تمثل شرفها، وأن العدو “الإسرائيلي” عدو للأمة بأكملها.
وأكد أن قطاع غزة يدفع ثنا باهظا اليوم في مسيرته نحو التحرر، مستدركا أن الذي “يجبر الفلسطينيين على المُر هو وجود الاحتلال على الأرض”.
وشدد مشعل على أن الإدارة الأميركية تحاول عبر مبادراتها لوقف الحرب وإيجاد حلول، أن تقدم صورة في غزة من شكل استقرار ولو جزئي وانتهاء شلال الدم من أجل تسويق ذلك على الساحة الدولية، لإنقاذ سمعة “إسرائيل”، ومن أجل تطبيع بعض دول المنطقة مع العدو.
وبحسب مشعل، فإن الحرب بصورتها التي تمثل حرب إبادة شاملة التي رأيناها عبر عامين كاملين، لا شك أنها انتهت واستنفدت قدرة المجتمع الدولي على تحملها. مستدركا: “نأمل ألا تعود”.
وبيّن أن الحراك العربي والإسلامي يرفض التهجير واستمرار حرب الإبادة في غزة، لكن الجهد المبذول في الفترة الأخيرة من قادة 8 دول عربية وإسلامية خلال اجتماعهم مع ترامب وأركان إدارته، كان نوعا من الخطوة الختماية للوصول إلى إنهاء الحرب.
ولفت مشعل إلى أن “الحرب انتهت، لكن القتل لن يتوقف”.
وتنتهك “إسرائيل” كل القوانين الدولية في قطاع غزة، دون أن يكترث العالم بذلك، وفقا لمشعل الذي أكد أن المسؤولية الآن تتمثل في أن تطبب جراح غزة وتغاث، وأن يعود الشارع العربي والإسلامي إلى دوره الفاعل للضغط على العواصم الغربية و”إسرائيل” لاستكمال متطلبات المرحلة الأولى من وقف الحرب على غزة، للانتقال إلى المرحلة الثانية.
وأردف مشعل أنه منذ أكثر من شهرين تتعامل “حماس” والمقاومة الفلسطينية بمسؤولية ومرونة كافية لإيقاف الحرب على غزة، ولا تزال تتعامل بانضباط من أجل ألا تعود الحرب وأن يتنفس الناس الصعداء، وأن يعودوا إلى حياتهم الطبيعية في غزة.
وتابع أن هناك من يريد أن يفرض رؤيته على المقاومة، مثل نزع السلاح، وهو أمر مرفوض في ثقافة الفلسطينيين.
وقال إن المقاومة تريد ضمانة لطرح فكرة ألا يستعرض بسلاحها في غزة (يتم تجميده)، بعيدا عن فكرة نزع السلاح، لأن نزع السلاح يعني نزع الروح، وألا يأتي أي تصعيد عسكري من غزة، مقابل وقف الحرب ووقف التصعيدات والانتهاكات “الإسرائيلية”، مستدركا أن استراتيجية غزة هي التعافي والانشغال بنفسها.
كما أوضح مشعل أن الفلسطيني يعتبر سلاحه روحه، وذلك يعني أن المقاربة بنزع سلاح الفلسطيني يعني نزع روحه.
وقال رئيس “حماس” في الخارج، إنه جرى التوافق برعاية الإدارة المصرية على أن تسلم إدارة قطاع غزة لحكومة تكنوقراط، تلحق بهم قوات شرطة لحفظ الأمن، لصنع صورة مجتمع مدني حقيقي، لكن “إسرائيل” تعطل ذلك.
وأضاف أن فكرة “مجلس السلام” التي اقترحها ترامب، محفوفة بالمخاطر، لأن تحته مجلس تنفيذي يشكل الحكم الحقيقي في غزة، مؤكدا أن ذلك مرفوض بالنسبة للمقاومة، لأنه شكل من أشكال الوصاية ويذكر بالانتداب البريطاني.
وتابع مشعل، أن الحركة إلى جانب حركات المقاومة، يريدون أن يحكم الفلسطيني الفلسطيني، وتعجيل إعادة إعمار غزة، إلى جانب بقاء وقف إطلاق النار وعدم عودة الحرب.
وارتكبت قوات العدو منذ 7 أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.