خسارة الأرجنتين والبرازيل وتعثر الأوروجواي في تصفيات المونديال
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
بارانكويلا (كولومبيا) «أ.ف.ب»: تلقى عملاقا أميركا الجنوبية المنتخبان الأرجنتيني والبرازيلي خسارتين مؤلمتين أمام مضيفتيهما كولومبيا 1-2 والباراجواي 0-1، فيما سقطت الأوروجواي في فخ التعادل السلبي أمام فنزويلا في الجولة الثامنة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026 لكرة القدم.
ورغم الخسارة حافظت الأرجنتين على الصدارة برصيد 18 نقطة بفارق نقطتين عن مطاردتها المباشرة كولومبيا وثلاث نقاط عن الأوروجواي.
ويتأهل أول ستة منتخبات مباشرة إلى نهائيات كأس العالم ويخوض السابع ملحقاً عالمياً.
على ملعب "ميتروبوليتانو ستاديوم" في بارانكيا، ثأرت كولومبيا بقيادة نجمها خاميس رودريجيس لخسارتها نهائي مسابقة كوبا أميركا أمام الأرجنتين 0-1 بعد التمديد في يوليو، وألحقت بها الخسارة الثانية في التصفيات.
وغاب عن صفوف منتخب "ألبيسيليتسي"، الفائز على تشيلي بثلاثية نظيفة في الجولة الماضية، للمباراة الثانية تواليا نجمه ليونيل ميسي بداعي الإصابة التي تعرض لها في نهائي المسابقة القارية.
وافتتح أصحاب الأرض التسجيل برأسية يرسون موسكيرا بتمريرة من رودريجيس (25)، وعادل نيكولاس جونزاليس للأرجنتين (48).
وخطفت كولومبيا هدف الفوز والنقاط الثلاث بعد الاحتكام إلى حكم الفيديو المساعد "في ايه ار" لاحتساب ركلة جزاء بعد دقائق عدة من ارتكاب نيكولاس أوتامندي خطأ على دانييل مونوس داخل المنطقة المحرمة، فسددها رودريجيس بنجاح في شباك الحارس إيميليانو مارتينيس (60).
وأهدر المهاجم الكولومبي جون دوران فرصة ذهبية لتسجيل الهدف الثالث بعدما وجد نفسه من دون رقابة في وسط منطقة الجزاء، إلا انه سدد مباشرة في جسد مارتينيس.
وقال قائد كولومبيا رودريجيس عن ركلة الجزاء التي نفذها بنجاح: لا أعتقد أنني سجلت في مرماهم من قبل، فكل شيء له بداية.
وأضاف: نريد أن نعتاد على اللعب في النهائيات. كانت المباراة اليوم مجرد مباراة عادية، ولكن أمام منتخب فاز بكل شيء، طعم هذا الفوز أفضل.
ولم تكن حال البرازيل بطلة العالم خمس مرات أفضل من جارتها، إذ سقطت بدورها في مفاجأة مدوية أمام مضيفتها الباراجواي التي صعدت إلى المركز السابع برصيد 9 نقاط بفوزها الثاني في التصفيات.
وسجل هدف اللقاء الوحيد زميل ميسي في إنتر ميامي الأميركي لاعب خط الوسط دييجو جوميس (21 عاما) من تسديدة رائعة بقدمه اليمنى في الدقيقة 20.
وهي الخسارة الرابعة لمنتخب "سيليساو" في التصفيات، علما انه فاز بشق الأنفس في الجولة الماضية على الإكوادور بهدف لمهاجم ريال مدريد الإسباني رودريجو.
وعادت البرازيل إلى دوامة الهزائم بعد تعرضها لثلاث خسارات تواليا أمام الأوروجواي 0-2 وكولومبيا 1-2 والأرجنتين 0-1، قبل الفوز على الإكوادور، في أسوأ نتائجها على الإطلاق في التصفيات، ما أدى إلى اقالة فرناندو دينيز وتعيين دوريفال جونيور بدلا منه في يناير.
وعانى منتخب "السامبا" في البطولات الأخيرة، فخرج من ربع نهائي مونديال 2022 أمام كرواتيا بركلات الترجيح وكوبا أميركا هذا الصيف أمام الأوروجواي بركلات الترجيح أيضاً.
من ناحيتها، عيّنت الباراجواي مدربا جديدا هو الأرجنتيني جوستافو ألفارو بعد إقالة مواطنه دانيال جارنيرو عقب نهاية النسخة الأخيرة من كوبا أميركا حيث خسرت في الدور الأول أمام البرازيل 1-4.
في أسونسيون، خسرت البرازيل أمام منتخب لم يسجل سوى هدف في مبارياته السبع الأولى.
واعتمد دوريفال جونيور على ثلاثي ريال مدريد الهجومي فينيسيوس جونيور ورودريجو وإندريك من دون أن يتمكن من هز الشباك، واختار ألفارو تشكيلة "برازيلية" مع خمسة لاعبين اساسيين يخوضون غمار الدوري البرازيلي.
بعد هدف جوميس، كادت البرازيل أن تدرك التعادل بفضل هجمة نادرة حيث أظهر فينيسيوس صورة اللاعب المرشح للفوز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، بعدما تجاوز المدافع خوان كاسيريس على الجهة اليسرى ومرر كرة خلفية إلى جيليرمي أرانا الذي سددها وأبعدها المدافع جونيور ألونسو عن خط المرمى (24).
وحاول رودريجو مرتين في الشوط الثاني (47 و70)، في حين كان الحارس الباراجوياني جاتيتو فرنانديس بالمرصاد لتسديدة بعيدة من فينيسيوس (72).
الإكوادور تعزز حظوظها
رفع المنتخب الفنزويلي رصيده إلى 10 نقاط في المركز السادس بفارق الأهداف عن البرازيل، بتعادله السلبي أمام ضيفه الأوروجوياني المتعثر للجولة الثانية بعدما كان خرج بنتيجة مشابهة على أرضه أمام جارته الباراجواي في الجولة السابعة.
وعززت الإكوادور التي حُسم ثلاث نقاط من رصيدها لتزوير وثائق ولادة بايرون كاستيو في التصفيات السابقة، حظوظها ببلوغ مونديال 2026 بفوزها على ضيفتها البيرو صاحبة المركز الأخير بهدف المخضرم إينر فالنسيا (54).
ومُنيت تشيلي بخسارتها الثانية تواليا والخامسة في التصفيات بسقوطها على أرضها أمام بوليفيا 1-2.
وفشل المنتخب التشيلي الذي توّج بلقب كوبا أميركا عامي 2015 و2016 في بلوغ نهائيات مونديالي روسيا 2018 وقطر 2022.
وتقدمت بوليفيا عبر كارميلو ألجارانياس (13) وعادلت تشيلي بفضل إدواردو فارجاس (39)، قبل أن يحسم المنتخب الضيف النتيجة بهدف ميجيل تيرسيروس (45+1).
وتحتل تشيلي التي تعرضت لخسارة قاسية أمام الأرجنتين 0-3 في الجولة الماضية، المركز التاسع ما قبل الأخير برصيد 5 نقاط من فوز يتيم وتعادلين وخمس هزائم.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
المنتخب الإيطالي المتعثر في تصفيات المونديال يبحث عن مدرب!
روما «أ.ف.ب»: يبث المنتخب الإيطالي الخوف في قلوب عشاق الكرة المستديرة، بعدما غاب عن النسختين الأخيرتين من كأس العالم، واستهل حملته في التصفيات الاوروبية المؤهلة لمونديال 2026 بخسارة مذلة، في حين لا يزال يبحث بائسا عن مدرب جديد بعد رحيل لوتشانو سباليتي ورفض كلاوديو رانييري وستيفانو بيولي تسلّم الدفة.
وباتت مسألة تغيير المدربين طقوسا شائعة مع نهاية كل موسم في الدوري الإيطالي، وأقدم ما لا يقل عن 9 من 20 فريقا يستعدون لخوض منافسات الموسم المقبل 2025-2026 في الـ "سيري أ" الذي ينطلق في 23 أغطس المقبل، على تغيير المدرب، في حين أن فصول الإقالات أو الإستقالات لم تنته بعد.
ولكن، على وقع موسيقى الكراسي المتحركة يبحث المنتخب الإيطالي العريق عن مدرب من دون أن يتمكن من إيجاد الحل المناسب رغم ارثه الكبير المتمثل بفوزه بكأس العالم 4 مرات في تاريخه، بكأس أوروبا مرتين.
رسميا، لا يزال سباليتي مدرب "أتزوري"، ولكن بعد الهزيمة المذلة أمام النرويج 3 - صفر، في أوسلو الجمعة الماضي، أبلغه الاتحاد الإيطالي لكرة القدم بأن مباراة مولدوفا الأثنين ستكون الأخيرة له (فازت إيطاليا 2-0).
ويحتل المنتخب الإيطالي المركز الثالث في المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط من مباراتين متأخرا بفارق 9 نقاط عن نظيره النروجي المتصدر الذي لعب حتى الآن 4 مباريات، ولإعادة إطلاقه على الطريق إلى مونديال 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، اعتقد الاتحاد الإيطالي انه وجد المرشح المثالي بشخص رانييري.
صاحب خبرة كبيرة، أقل حدّة مع لاعبيه من سباليتي وحر من أي عقد، أنهى مهمته مدربا لروما الذي اعاده من اعتزاله بنجاح في الموسم المنصرم، بدا أن المدرب الأنيق الذي يبلغ 73 عاما هو الخيار الأفضل، وكانت المفاوضات تقترب من اتفاق لمدة عام، قبل أن تتبدل الامور بسرعة: أرسل رانييري رسالة نصية مقتضبة إلى رئيس الاتحاد الإيطالي جابرييلي جرافينا، في منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء، كتب فيها "لا أشعر بذلك".
وبرر لاحقا قرار رفضه تدريب منتخب بلاده بارتباطه بوظيفته الجديدة كمستشار استراتيجي للمالكين الأميركيين لنادي روما، وبعدما فوجئ الاتحاد بهذا الانعطاف، تحولت انظاره إلى بيولي مدرب ميلان السابق (2019-2024) والنصر السعودي الحالي.
لم يكن على قادة كرة القدم الإيطالية حتى الدردشة مع بيولي، اذ أعلهم وكيله أن المدرب البالغ 59 عاما على وشك التعاقد مع فيورنتينا الذي سبق له أن أشرف عليه من 2017 إلى 2019، وعكس رفض رانييري ثم بيولي تدهور صورة المنتخب الإيطالي الذي فشل في التأهل إلى مونديالي 2018 و2022، في حين خرج من الدور ثمن النهائي في كأس أوروبا 2024.
فاجأت هذه الردود المراقبين، على رأسهم المدرب الأسطوري أريجو ساكي الذي درّب "أتزوري" بين عامي 1991 و1996، وقاده إلى نهائي مونديال 1994 في الولايات المتحدة.
وقال ساكي (79 عاما) في مقابلة مع جازيتا ديلو سبور: "يجب أن يكون المنتخب الإيطالي أمام أي شيء آخر، خاصة في الوضع الدرامي الذي يمر به، يجب على شخص ما أن يبرهن عن شجاعة ومسؤولية".
يمكن أن يأتي الخلاص من أبطال مونديال 2006، وتحديدا من ثلاثة أسماء يتم تداولها باستمرار: دانييلي دي روسي وفابيو كانافارو وجينارو جاتوزو الذي وفقا للصحافة المحلية يأتي في طليعة المرشحين لتدريب المنتخب. ويتشارك هذا الثلاثي انجاز الفوز باللقب الرابع والأخير في كأس العالم بمواجهة فرنسا زين الدين زيدان في عام 2006 في استاد برلين الأولمبي (5-3 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي)، ولكن يجمعهم ايضا الفشل في مسيرتهم التدريبية.
جاتوزو الذي مرّ عبر ميلان ونابولي ومرسيليا الفرنسي، غادر للتو نادي هايدوك سبليت الكرواتي بعد موسم واحد، وفي حين لم يفز سوى بلقب يتيم في مسيرته التدريبية (كأس إيطاليا مع نابولي)، فإن لاعب خط الوسط السابق في ميلان لديه ميزة خاصة في عيون صناع القرار في الاتحاد الإيطالي، وهو مزاجه البركاني الذي يمكن أن يوقظ "أتزوري" من سباته، وهو الذي يعاني من افتقار صارخ في شخصيته، العلامة الفارقة لدى المنتخبات السابقة. لكن وفقا لرئيس الاتحاد الإيطالي، قد تستغرق عملية التعيين وقتا.
وقال جرافينا على هامش حفل أقيم في روما "نعمل على ذلك، وأمامنا بضعة أيام، ونريد استغلالها جميعها لمعرفة ما إذا كان هناك مشروع جديد".