السودان – شنّ طيران الجيش السوداني، امس الأربعاء، سلسلة غارات استهدفت مواقع قوات الدعم السريع التي ردت بقصف مدفعي، في حين قرر مجلس الأمن الدولي تمديد العقوبات المفروضة على السودان منذ عام 2005، لمدة عام آخر.

وقالت مصادر محلية للجزيرة إن سلاح الجو السوداني شن سلسلة غارات استهدفت مواقع قوات الدعم السريع بمدينتي الخرطوم والخرطوم بحري.

وذكرت المصادر ذاتها أن الجيش قصف بالمدفعية مواقع قوات الدعم السريع في المدينتين، مشيرة إلى أن أعمدة الدخان تصاعدت وسط وجنوبي مدينة الخرطوم ردا على الغارة الجوية التي نفذها الجيش.

وذكر مراسل الجزيرة أن قوات الدعم السريع قصفت عدة مرات من مواقعها في الخرطوم مواقع للجيش في وسط وشمال مدينة أم درمان.

بدوره، قال مصدر مطلع بحكومة ولاية الخرطوم للجزيرة إن مدنيين اثنين أصيبا بجراح -أحدهما حالته حرجة- في قصف مدفعي ضرب الحارة 100 بمحلية محافظة كرري شمال أم درمان. وأشار المصدر إلى أن القصف استهدف أيضا عددا من الأحياء السكنية بمدينة أم درمان.

وإلى الغرب، ضيّقت قوات الدعم السريع الخناق على معسكر زمزم الواقع جنوبي مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد أن انتشرت عناصرها عند معبر يستخدمه التجار لنقل المواد الغذائية والدوائية والبترولية إلى المعسكر، الذي يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة، حسبما أفادت صحيفة “سودان تريبيون”.

ونشرت منصات تابعة لقوات الدعم السريع مقطعا مصورا يظهر ما قالت إنه اعتقال مجموعات تهرب الوقود إلى المعسكر، وضبطت بحوزتهم أكثر من 60 برميلا من الغاز والبنزين.

وذكر العقيد في قوات الدعم السريع جدو علي مسبل أن قواتهم لن تسمح بمرور أي شيء إلى المعسكر أو مدينة الفاشر، العاصمة التاريخية لإقليم دارفور، وأعلن عن إغلاق كل الطرق الواقعة في الاتجاه الجنوبي من مدينة الفاشر.

وقال المتحدث باسم نازحي معسكر زمزم محمد خميس دودة، لـ”سودان تربيون”، إن قوات الدعم السريع “اعتقلت يوم الثلاثاء عشرات التجار الذين يخاطرون بحياتهم في نقل البضائع إلى معسكر زمزم، للمساعدة في التخفيف من الأزمة الإنسانية، وقامت بمصادرة البضائع واحتجاز التجار في مكان غير معلوم”.

في غضون ذلك، قرر مجلس الأمن الدولي تمديد العقوبات المفروضة على السودان منذ عام 2005 لمدة عام آخر.

وحظي مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة الأميركية بإجماع من الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن.

وينص القرار على تمديد العقوبات التي تشمل حظر الأسلحة على البلاد، وحظر سفر بعض الشخصيات والمؤسسات، وتجميد الأصول حتى 12 سبتمبر/أيلول 2025.

وكان مجلس الأمن تبنى القرار رقم 1591 في 29 مارس/آذار 2005، وينص على فرض حظر على الأسلحة، وعقوبات ضد بعض الأفراد والمؤسسات المشاركة في الصراع بدارفور.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني والدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يُجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء، بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

المصدر : الجزيرة

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

السودان: 50 مليون دولار خسائر وزارة التعليم العالي

وزارة التعليم العالي في السودان، أعلنت عن بدء تنفيذ برنامج العودة التدريجية للعمل من داخل ولاية الخرطوم.

بورتسودان: التغيير

كشفت وزارة التعليم العالي في السودان، أن حجم الخسائر المبدئية لمباني الوزارة بالعاصمة الخرطوم جراء الحرب، تقدر بأكثر من خمسين مليون دولار.

وأدت الحرب التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع من العاصمة الخرطوم في منتصف ابريل 2023م إلى تدمير واسع للبنية التحتية والمنشآت العامة والخاصة جراء القصف الجوي والمدفعي، ما أدى إلى نزوح ولجوء معظم السكان إلى الولايات الآمنة وخارج البلاد.

وقال وزير التعليم العالي محمد حسن دهب في تصريح يوم السبت، إن مقار الوزارة في الخرطوم شهدت دماراً شاملاً، وتعرضت محتوياتها للنهب، فضلاً عن حرق متعمد طال وثائق رسمية ووثائق أرشيفية.

وأضاف أن لجنة من الوزارة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وقفت ميدانياً على حجم الدمار الذى اصاب مبانى الوزارة فى الخرطوم، وقدرت الخسائر المبدئية بأكثر من خمسين مليون دولار بنسبة حريق كامل 100% لمبنى رئاسة الوزارة وحوالي 60% لمبنى الإدارة العامة للقبول وتقويم وتوثيق الشهادات.

وأعلن  الوزير بدء تنفيذ برنامج العودة التدريجية للعمل من داخل ولاية الخرطوم، بعد أن طال التدمير الكامل مقرها الرئيسي على يد مليشيا الدعم السريع “ضمن هجوم ممنهج استهدف البنية التحتية لمؤسسات التعليم العالي”- حسب قوله.

وأكد أن الوزارة ستمضي بثبات نحو إعادة الإعمار، مدفوعة بإيمانها العميق بدور مؤسسات التعليم العالي في صياغة مستقبل السودان.

وأشاد الوزير دهب بروح الصمود التي أظهرها منسوبو الوزارة والمؤسسات التعليمية التابعة لها، وشدد على أن التعليم العالي سيظل صامداً، وأن الدمار لن يكون نهاية الطريق، بل بداية لمرحلة بناء أكثر قوة وإشراقاً.

الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل 2023م محمد حسن دهب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

مقالات مشابهة

  • الخرطوم تحذر من احتمال وقف تصدير النفط من جنوب السودان
  • الجيش السوداني يستعيد مدينة وبلدة بولايتي غرب وشمال كردفان
  • السودان تحت القصف
  • الجيش يتقدم غرب السودان ويصد مسيّرات شرقه
  • مستشار قائد قوات الدعم السريع ينفي استهداف قواتهم بمسيرات لسجن مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان
  • استهدف مخازن الدعم السريع بالفاشر.. الجيش السوداني يُصعّد عملياته في دارفور
  • السودان: 50 مليون دولار خسائر وزارة التعليم العالي
  • تصعيد دامٍ في دارفور وكردفان: الجيش السوداني يكثّف غاراته الجوية والدعم السريع يردّ بمسيّرات
  • السودان.. عشرات القتلى والجرحى باستهداف دعم السريع سجنًا ومستشفى في مدينة الأبيض
  • أطباء السودان تكشف تفاصيل مقتل واصابة عشرات النزلاء في قصف قوات الدعم السريع سجن كبير