الحرة:
2025-06-10@18:00:29 GMT

لماذا تحتاج روسيا الصواريخ الإيرانية؟

تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT

لماذا تحتاج روسيا الصواريخ الإيرانية؟

تحذر واشنطن من أن إيران سلمت صواريخ قصيرة المدى إلى روسيا يمكن أن تستخدمها لضرب الأراضي الأوكرانية في غضون أسابيع.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، بات رايدر، في مؤتمر صحفي الثلاثاء إن الولايات المتحدة تؤكد التقارير التي تفيد أن إيران نقلت شحنات صواريخ "فتح 360" الباليستية قريبة المدى.

وأضاف أن استخدامها المتوقع خلال أسابيع من جانب موسكو ضد كييف، سيؤدي إلى "مقتل مزيد من المدنيين الأوكرانيين".

الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون أدانوا تزويد طهران لموسكو بالصواريخ، وهو ما تنفيه إيران.

وأشار وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، إلى أن عشرات الجنود الروس تدربوا في إيران على استخدام منظومة الصواريخ البالستية "فتح 360" التي يصل مداها إلى 120 كيلومترا.

وقال "لقد حذرنا إيران من أن هذا الإجراء سيشكل تصعيدا كبيرا".

صورة أرشيفية لأحد العناصر الموالية لروسيا في أوكرانيا لماذا تحتاج موسكو لهذه الصواريخ؟

يبلغ مدى صواريخ "فتح 360" 75 ميلا (أي أكثر من 120 كلم)، مما يتيح للروس استخدامها، والاحتفاظ بالصواريخ الأكثر تقدما التي تمتلكها لاستخدامات أخرى، على ما أفاد رايدر.

ويشرح المتحدث باسم البنتاغون أن هذه الصواريخ "الباليستية قصيرة وقريبة المدى" سيتيح لروسيا "الحفاظ على قدراتها (من الصواريخ) طويل المدى للاستخدام في ساحة المعركة"، الأمر الذي يعني تعزيز ترسانة القوات الروسية.

ويتخوف رايدر أن هذه الصواريخ ستمنح القدرة لموسكو على "ضرب الأهداف.. لتشمل أهدافا مدنية".

استحواذ موسكو على الصواريخ الإيرانية "يكشف لمحة عن التفكير التكتيكي لروسيا، والتحديات العميقة التي تواجه آلة الحرب الروسية"، على ما نقل موقع "بريكنغ ديفنس" عن خبراء.

وقال جان لوب سمعان، الباحث في معهد الشرق الأوسط، للموقع إنه "على مدى العقدين الماضيين، طورت إيران واحدة من أكثر الترسانات للصواريخ الباليستية تقدما، والجزء الأكبر منها إما قصير أو متوسط المدى".

وأضاف أنه روسيا ستستخدم هذه الصواريخ "لإرهاق الأوكرانيين" خاصة في المناطق الحدودية بين البلدين.

ولكن حصول موسكو على صواريخ من إيران يكشف "دليلا على مشاكل الإنتاج الداخلي" بحسب سمعان، مشيرا إلى أن "الصناعات الدفاعية الروسية تكافح لمواكبة وتيرة إنتاج الأسلحة التي تستخدمها قواتها".

وقال بهنام بن طالبلو، من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات إن  موسكو، رغم حصولها على الصواريخ الإيرانية، قلقة "بشأن فعاليتها خاصة بعد تمكن إسرائيل وحلفاؤها من القضاء عليها خلال الهجوم الذي أطلقته طهران في أبريل الماضي على إسرائيل".

وأوضح لموقع "بريكنغس ديفنس" إن صاروخ "فتح 360 من مجموعة الصواريخ الباليستية قصيرة المدى ذات المرحلة الواحدة التي تعمل بالوقود الصلب".

وأشار بن طالبو إلى أن كثيرا مما أطلقته إيران في أبريل الماضي كان "من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى التي تعمل بالوقود السائل، ولم يتم استخدامها من قبل في عمليات عسكرية إقليمية"، ولهذا هناك "فرق كبير في أداء هذه الصواريخ".

منظومة اس 400 الروسية ما الذي ستحققه طهران من هذه الصفقة؟

وأفاد تقرير نشره "أتلاتنك كاونسل" أن الفائدة من صفقة إرسال صواريخ إيرانية لروسيا، قد تكون متبادلة، إذ تسعى طهران أيضا الحصول على أنظمة صواريخ دفاع جوي "أس-400"، وطائرات سوخوي الحربية.

ويشير إلى أن موسكو ستتعاون مع إيران، ولكنها لن ترغب في "نقل أسلحة إلى طهران من شأنها أن تضعف منافسيها، مثل السعودية أو الإمارات، وهو ما سيدفعهم إلى تقارب أكبر مع واشنطن وحتى إسرائيل".

ويوضح التقرير أن الصورة الأشمل تشير إلى أن التعاون بين روسيا والسعودية ضمن تحالف منتجي النفط، والذي يحافظ على أسعار مرتفعة للخام، يصب في النهاية أيضا في مصلحة إيران، وأن أي تخفيض على مستويات أسعار النفط ستضر بموسكو وطهران في الوقت ذاته.

وفي النهاية، حتى لو أرادات طهران الحصول على أسلحة روسية، فهي قد لا تكون تريدها على الفور، إذ أنها في كثير من الآحيان لا تباشر الأعمال العسكرية الإقليمية بشكل مباشر، وهي تفضل العمل من خلال وكلاء مثل حزب الله والحوثيين وميلشيات تابعة لها في العراق.

عقوبات غربية على إيران تقايرر عدة عن نقل صواريخ من إيران إلى روسيا

وأعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها فرضت مع دول حليفة، عقوبات على ست شركات إيرانية مرتبطة بتوريد مسيرات وصواريخ بالستية لروسيا، بالإضافة إلى 10 من مديريها وموظفيها.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان الثلاثاء إن شركة الطيران الوطنية الإيرانية "إيران إير" هي من بين الكيانات المستهدفة بهذه العقوبات، مضيفة أنه بالإضافة إلى ذلك "سيعلن الشركاء الدوليون إجراءات ستمنع بموجبها إيران إير من العمل على أراضيهم في المستقبل"، بحسب وكالة فرانس برس.

من جهتها، قالت بريطانيا إنها بدأت إنهاء "كل الخدمات الجوية المباشرة بين المملكة المتحدة وإيران".

وفي بيان مشترك، دانت الحكومات الفرنسية والألمانية والبريطانية الثلاثاء "قيام إيران بعملية تصدير صواريخ بالستية وحيازة روسيا صواريخ إيرانية"، معلنة أنها ستفرض عقوبات جديدة على طهران.

وقال دبلوماسيو الدول الثلاث في بيان مشترك "لدينا الآن تأكيد أن إيران قامت بعمليات نقل" للصواريخ، وأعلنوا أنهم سيتخذون "إجراءات فورية" تمس اتفاقات الخدمات الجوية الثنائية مع إيران. وأضافوا "سنعمل أيضا على فرض عقوبات على شركة الطيران الإيرانية".

قبل صدور الإعلان المشترك، نفى الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في منشور على منصة أكس هذه الاتهامات.

وكتب "نشر أخبار كاذبة ومضللة حول نقل أسلحة إيرانية إلى بعض الدول" هو "دعاية قبيحة وكذب"، قائلا إن هدفها إخفاء "أبعاد الدعم المسلح غير القانوني الذي تقدمه الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية للإبادة الجماعية في قطاع غزة" حيث تخوض إسرائيل حربا مع حركة حماس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة هذه الصواریخ إلى أن

إقرأ أيضاً:

4 سيناريوهات محتملة لمفاوضات نووي إيران

طهران- في ظل تضارب الخطوط الحمراء لطرفيها، تشهد المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران حالة من الجمود مع تصاعد الخلاف بينهما حول تخصيب اليورانيوم، إذ تعتبره إيران حقا وطنيا غير قابل للمساومة، وترى فيه الإدارة الجمهورية تهديدا إستراتيجيا لا بد من إيقافه بالكامل على الأراضي الإيرانية.

وبينما توشك مهلة الشهرين -التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق نووي جديد- علی الانتهاء، تُحوّل التهديدات الأميركية بإمكانية اللجوء إلى الخيار العسكري المسار الدبلوماسي إلى سباق ضد الزمن وسط تأكيد طهران التمسك بحقوقها النووية.

تضارب الخطوط الحمراء

ورغم التقارير الغربية التي تتحدث عن تقديم الجانب الأميركي مقترحا -نقله وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إلى طهران الأسبوع الماضي- يسمح للجمهورية الإسلامية بمواصلة التخصيب على أراضيها، لكن بمستويات منخفضة، جدد ترامب موقفه بعدم أحقية الأخيرة في التخصيب.

وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين، قال الرئيس الأميركي إن إيران لن تخصب اليورانيوم في أي اتفاق جديد معها، ملمّحا إلى إمكانية استخدام الخيار العسكري ضدها، لكنه لا يريد فعل ذلك، على حد قوله.

في المقابل، رفضت إيران على لسان رأس هرم السلطة بشكل قاطع أي شروط تلغي حقها في التخصيب، حيث اعتبر المرشد الأعلى علي خامنئي، يوم الجمعة الماضي، أن المقترح الأميركي يعاكس ويعارض تماما المصالح الوطنية، مشددا على أن طهران لا تنتظر "الضوء الأخضر" الأميركي لاتخاذ قراراتها.

إعلان لا تنازل

وفي حين يهدد ترامب بأشد القصف ضد منشآت طهران النووية إن لم تتخلّ عن عزمها مواصلة تخصيب اليورانيوم، على غرار إطلاقه سياسة "أقصى الضغوط" عليها من قبل، يعتبر عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني فدا حسين مالكي التفاوض على الحقوق النووية "خطا أحمر" وفقا لتشريعات البرلمان.

وفي حديثه للجزيرة نت، يوضح مالكي أن قانون "العمل الإستراتيجي لإلغاء العقوبات وحماية حقوق الشعب الإيراني"، الذي أقره البرلمان في ديسمبر/كانون الأول 2020، يُلزم الحكومة بضمان هذه الحقوق بما فيها "تخصيب اليورانيوم"، مؤكدا أن السلطات المعنية لم تخوّل جهة للتفاوض على تصفير التخصيب.

وإن خُيّرت طهران بين وقف التخصيب أو الخيار العسكري، يقول النائب الإيراني إن بلاده لن تدعو للحرب، لكنها لن تتنازل عن حقها في التخصيب، مضيفا أن المؤسسات العسكرية الإيرانية على أتم الجهوزية لمواجهة أي تهديدات، وأن أي مقامرة ضد المنشآت الحيوية الإيرانية ستُقابل برد صارم.

ويشير مالكي إلى أن إستراتيجية الوفد الإيراني المفاوض هي "العمل من أجل رفع العقوبات الجائرة عن طهران والحصول على ضمانات في أي اتفاق محتمل، وليس التفاوض من أجل تقييد البرنامج النووي"، مضيفا أن طهران التي ردت على انسحاب ترامب من الاتفاق النووي برفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60% لم تستأذن أحدا حينها، ولن تستأذن أحدا لممارسة حقها في التخصيب وتلبية احتياجاتها منه.

في غضون ذلك، أكدت إيران أنها "لا تعترف بأي قيود على مستويات التخصيب" لديها، موضحة -في مذكرة رسمية رفعتها إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية– أن القيود الوحيدة المطبقة تنحصر في "منع تحويل المواد النووية نحو أغراض غير سلمية".

كما حذرت طهران في مذكرتها، التي جاءت ردا على تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الذي ناقش ملف طهران النووي الإيراني، من أن "إصرار الدول الغربية على مسارها الخاطئ باستغلال صبر إيران"، سيدفعها إلى تنفيذ "إجراءات مناسبة" تتحمل تلك الدول تبعاتها.

وفد التفاوض الإيراني برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي (يسار) عقب وصوله مسقط في مايو/أيار المنصرم (رويترز) نبرة تصعيدية

من ناحيته، يلمس أستاذ العلاقات الدولية بجامعة طهران، رحمان قهرمان بور، تصاعد النبرة التحذيرية في تصريحات طرفي المفاوضات، مستدركا أن المباحثات تجري في الغرف المغلقة وليس المنصات الإعلامية، وأن التهديدات والتحذيرات قد تكون تهدف لنزع أكبر قدر من الامتيازات من الجانب المقابل.

إعلان

وفي حديث للجزيرة نت، يشير قهرمان بور إلى حرص الجانبين الإيراني والأميركي "على عدم قطع شعرة معاوية" رغم تضارب خطوطهما الحمراء، مؤكدا أن طرفي المفاوضات ينتظران خروج المسار الدبلوماسي من حالة الجمود عبر مبادرة أو مقترح يتقدم به أحدهما أو أطراف الوساطات العربية.

ورأى المتحدث نفسه أن معضلة "صفر تخصيب" قابلة للحل إذا تمكنت إدارة ترامب من تحييد الضغوط الإسرائيلية من جهة وإقناع الرأي العام الأميركي من جهة أخرى بأن الاتفاق النووي المحتمل أفضل من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 إبان حقبة الرئيس الأسبق باراك أوباما.

سيناريوهات محتملة

وبرأي قهرمان بور، فإن إصرار ترامب على عدم أحقية إيران في التخصيب وتمسّك طهران به سيؤديان بالمسار الدبلوماسي إلى طريق مسدود لا سيما في ظل الثقة المفقودة بينهما، وبالتالي فإن مستقبل المفاوضات النووية المجمدة مؤقتا في الوقت الراهن قد تفضي إلى أحد السيناريوهات المحتملة أدناه:

اتفاق مؤقت، سيكون في متناول اليد إذا تخلى أحد الطرفين عن خطوطه الحمراء، خاصة تلك المتعلقة بتخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، ولو كانت بمستويات منخفضة أو تحت إشراف مجموعة دولية يشمل عددا من الدول الخليجية. استمرار الجمود، سترتفع حظوظ هذا السيناريو بشكل نسبي إذا لم يرغب الجانبان في إعلان فشل المسار الدبلوماسي، وذلك على ضوء عزم إيران مواصلة تعاونها مع الوكالة الذرية وعدم اتخاذها خطوات تصعيدية رغم التعاون الأميركي الأوروبي للضغط عليها. تفعيل آلية الزناد، فبعد انتهاء مهلة الشهرين التي حددها ترامب للتوصل إلى اتفاق بشأن ملف طهران النووي والاقتراب من يوم النهاية في الاتفاق النووي (18 أكتوبر/تشرين الأول 2025) حيث من المتوقع أن ينتهي العمل بالقرار الأممي (2231) سترتفع احتمالات تفعيل آلية الزناد. الحرب، إذا فشل المسار الدبلوماسي وتم تفعيل آلية الزناد واتخاذ إيران خطوات تصعيدية فسيكون سيناريو الحرب واردا. لكن احتمالاته ستبقى ضئيلة، إلا أن تحرك إسرائيل عسكريا ضد المنشآت النووية الإيرانية قد يُخرج الوضع عن السيطرة. إعلان

وأخيرا، في ظل وجود تشريع في البرلمان الإيراني يعتبر التخصيب خطا أحمر غير قابل للمساومة، وأنه جزء من الالتزامات القانونية بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، فهل سيدفع ترامب المنطقة إلى حرب يكون وقودها اليورانيوم، أم أن الوساطات الإقليمية ستحرك المياه الراكدة في المسار الدبلوماسي خلال الفترة المقبلة؟

مقالات مشابهة

  • روسيا تشن هجومًا عنيفًا على كييف.. زيلينسكي: ضربات موسكو أعلى صوتاً من جهود السلام
  • دلالات تهديد إيران بنشر معلومات عن البرنامج النووي الإسرائيلي
  • تعليق مؤقت للرحلات الجوية في موسكو وأنحاء روسيا بعد هجمات
  • الخارجية الإيرانية: الجولة التالية للمحادثات النووية مع واشنطن بسلطنة عمان الأحد
  • ميدينسكي: سياسة ترامب تفهمها روسيا وواشنطن أنفقت على أوكرانيا أكثر مما أنفقته خطة "مارشال"
  • الخارجية الإيرانية: العقوبات الأمريكية تعكس سلوك واشنطن المتناقض
  • الخارجية الإيرانية: سنقدم مقترحا بشأن الملف النووي إلى الولايات المتحدة قريبا
  • 4 سيناريوهات محتملة لمفاوضات نووي إيران
  • روسيا تعلن إسقاط مسيرة أوكرانية استهدفت موسكو
  • روسيا تحذّر من ضرب المنشآت النووية الإيرانية: عواقب لا رجعة فيها