"أرض الصومال" يقترب من توقيع اتفاقية مثيرة للجدل مع إثيوبيا
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
أعلن إقليم أرض الصومال، الذي يسعى للانفصال عن جمهورية الصومال الفيدرالية، عن قرب توقيع اتفاقية مثيرة للجدل مع إثيوبيا، بعد انتهاء المفاوضات بين الطرفين ، الاتفاقية المقرر توقيعها تتعلق بمذكرة تفاهم سبق وأن وقعت مطلع العام الجاري.
ووفقًا لوزير خارجية أرض الصومال، فإن المفاوضات المتعلقة بالمذكرة قد انتهت، وسيتم توقيع الاتفاقية الرسمية قريبًا.
تضمن مذكرة التفاهم الموقعة بين إثيوبيا وأرض الصومال منح أديس أبابا قطعة أرض على البحر الأحمر لإنشاء قاعدة بحرية وميناء، مقابل اعتراف إثيوبيا بأرض الصومال كجمهورية مستقلة عن الصومال. وقد أثار هذا الاتفاق غضب حكومة الصومال التي اعتبرت الخطوة انتهاكًا واضحًا لسيادتها. وصرحت الحكومة الصومالية بأن أرض الصومال تُعد جزءًا من الصومال بموجب الدستور، وأن هذا الإجراء يشكل انتهاكًا فاضحًا لوحدة الأراضي الصومالية.
في السياق نفسه، قام الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بزيارة القاهرة مرتين خلال الأشهر الماضية، حيث وقع في أغسطس اتفاقية تعاون عسكري مشترك مع مصر. الاتفاقية تنص على نقل معدات عسكرية وقوات إلى مقديشو، مع تقارير تفيد بنية مصر نشر خمسة آلاف جندي ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال، إضافة إلى خمسة آلاف جندي آخرين.
هذه الخطوة أثارت استياء كل من إثيوبيا وأرض الصومال، حيث عبر وزير خارجية أرض الصومال عن مخاوف جدية بشأن القوات المصرية المنتشرة في الصومال، والتي يرى أنها قد تؤثر على التوازنات الإقليمية.
وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي: تصميم بريطاني على دعم أوكرانيا وفرض عقوبات على إيران وروسيا
شدد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ، اليوم، على التزام المملكة المتحدة الثابت بدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، مؤكدًا أن بريطانيا متحدة في هذا الجهد وتواصل تقديم الدعم العسكري والإنساني للأوكرانيين.
وقال لامي: "نحن مصممون على مواصلة دعمنا لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، وقد أظهرنا وحدة في هذا الأمر على الصعيدين الوطني والدولي. دعمنا سيكون مستمرًا وشاملًا."
وأشار لامي إلى أن التصعيد العسكري في الصراع الأوكراني يزداد تعقيدًا بسبب الدعم الذي تقدمه إيران لروسيا، خاصة من خلال تصدير الصواريخ الباليستية إليها. وأضاف: "هذا تصعيد خطير. إيران تدعم روسيا من خلال تزويدها بالصواريخ الباليستية، مما يفاقم الأزمة ويشكل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي."
وفي إطار الدعم العسكري لأوكرانيا، أعلن لامي أن المملكة المتحدة ستواصل تزويد أوكرانيا بمساعدات عسكرية هامة. وقال: "نحن نمد أوكرانيا بقطع غيار لطائرات إف 16، وسنزودها أيضًا بمدرعات وعربات مدرعة بحلول نهاية العام. هذه المساعدات تهدف إلى تعزيز قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها ومواجهة التصعيد الروسي."
كما كشف لامي عن فرض المملكة المتحدة عقوبات على شخصيات إيرانية وروسية متورطة في نقل الأسلحة التي تستخدم ضد أوكرانيا. وأوضح: "لقد فرضنا عقوبات على هؤلاء الأفراد لتقويض قدراتهم على تنفيذ أنشطتهم الإجرامية، ونعمل على تعزيز الضغوط الدولية على إيران وروسيا لوقف انتهاكاتهما."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إقليم أرض الصومال جمهورية الصومال الفيدرالية إثيوبيا انتهاء المفاوضات أرض الصومال
إقرأ أيضاً:
مؤشر توتر مع إثيوبيا.. إريتريا تتحلل مجددا من روابط الإيغاد
أعلنت إريتريا اليوم الجمعة انسحابها من منظمة إيغاد، في حين عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من التوتر بين أسمرة وأديس أبابا.
وقالت وزارة الخارجية الإريترية -في بيان- إن أسمرة أبلغت الأمين العام لمنظمة الإيغاد أن قرار انسحابها جاء بعد فقدان المنظمة تفويضها القانوني، وعجزها عن تحقيق الاستقرار الإقليمي أو تلبية تطلعات شعوب القرن الأفريقي.
وقد اتهمت إريتريا المنظمة بأنها تحوّلت إلى أداة سياسية تُستخدم ضد بعض الدول الأعضاء، في إشارة إلى إثيوبيا التي تربطها علاقات متوترة معها.
وقالت الحكومة الإريترية إن استمرار المنظمة في التملص من الالتزامات القانونية جعل بقاءها داخل التكتل فاقدا للجدوى.
وأشار البيان إلى أن إريتريا أعادت تفعيل عضويتها في يونيو/حزيران 2023 على أمل دفع عملية إصلاح المنظمة، لكنها لم تلحظ أي تحسن في أدائها.
قرار مؤسف
من جهتها، أعربت إيغاد عن أسفها لقرار حكومة دولة إريتريا الانسحاب من المنظمة.
وقالت في بيان إن إريتريا سبق أن علقت عضويتها لعقدين من الزمن، وإن قمة الإيغاد في يونيو/حزيران 2023 قررت عودة إريتريا إلى الإيغا، في خطوة تضامنية تؤكد التزاما جماعيا من أجل مصلحة الإقليم وتعزيز التعاون، وإن الأمانة العامة ظلت منفتحة وعملت بإيجابية من أجل مصلحة المنظمة.
وأوضح البيان أن قرار الانسحاب اتخذ دون تقديم مقترحات ملموسة أو الدخول في مشاورات بشأن إصلاحات مؤسسية أو سياسات محددة، مؤكدة أن قنواتها الاستشارية القائمة ظلت دائمًا مفتوحة للحوار.
وأكد البيان أن الإيغاد ستتواصل مع الحكومة الإريترية وتشجعها لإعادة النظر في قرارها والعودة الكاملة إلى المنظمة بحسن نية، بما يخدم الأهداف المشتركة للسلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.
وجدد البيان التزام منظمة الإيغاد العمل من أجل تعزيز التعاون الإقليمي والحوار الجماعي لخدمة شعوب القرن الأفريقي.
ضغائن التاريخ والجغرافيا
يذكر أن الانسحاب الأول لإريتريا من منظمة الإيغاد شكل محطة مفصلية في تاريخ علاقات الطرفين.
إعلانففي عام 2007، أعلنت أسمرة انسحابها من المنظمة احتجاجا على الاتهامات التي وجهت لإريتريا بدعم حركة الشباب الصومالية. وهو ما نفته إريتريا، واتهمت إثيوبيا بالعدوان عليها وعلى الصومال.
ويومها، اتهمت أسمرة الإيغاد بالانحياز لأديس أبابا.
وعقب اتفاق السلام بين إريتريا وإثيوبيا في عام 2018، تحسنت العلاقات وطالبت إثيوبيا إيغاد والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بالعمل مع إريتريا ورفع العقوبات عنها، ممهدة لعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
واستأنفت إريتريا عضويتها رسميا وشاركت في القمة العادية الـ14 للإيغاد.
ويأتي الانسحاب اليوم ليثير المخاوف من تصاعد التوتر بين إريتريا وإثيوبيا اللتين دخلتا في حرب حدودية انتهت قبل 25 عاما بموجب اتفاقية أبرمت في الجزائر.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه للتوتر بين أثيوبيا وإريتريا، مؤكدا أن أي تصعيد جديد بين البلدين سيهدد الاستقرار الهش في القرن الأفريقي.