وزير الإنتاج الحربي: توطين تكنولوجيات التصنيع العسكري والمدني الحديثة هدف حيوي لا يمكن الحياد عنه
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
أكد وزير الدولة للإنتاج الحربي المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، أن توطين تكنولوجيات التصنيع العسكري والمدني الحديثة هدف حيوي لا يمكن الحياد عنه نظراً لتأثيراته الإيجابية على الاقتصاد القومي وتوفير العملة الحرة.
جاء ذلك خلال زيارة مفاجئة له على شركة "هليوبوليس" للصناعات الكيماوية (مصنع 81 الحربي) التابعة للوزارة.
وقام وزير الدولة للإنتاج الحربي فور وصوله إلى مقر الشركة بالتوجّه مباشرةً إلى خطوط الإنتاج، حيث استمع إلى عرض من المهندس محمد عبد المنعم البسيوني رئيس مجلس إدارة "هليوبوليس للصناعات الكيماوية" من بيانات ومعلومات حول المؤشرات الخاصة بالأداء وحجم المبيعات وخطط الإنتاج والتسويق وموقف المخزون ومستلزمات الإنتاج وأعمال الصيانة وإجراءات الأمن الصناعي وكذا المستجدات المتعلقة بالمشروعات التي تقوم الشركة بتنفيذها في الوقت الحالي.
وشدد الوزير على ضرورة الالتزام بالمخططات الزمنية لتنفيذ مختلف المشروعات والحرص على تسليمها بالمستوى الذي يليق بمكانة الإنتاج الحربي، مؤكدا أن "هليوبوليس للصناعات الكيماوية" يتوفر بها خطوط إنتاج تضاهي خطوط الإنتاج العالمية وتضم عمالة مدربة على أعلى مستوى ويتوفر بها العديد من الإمكانيات التكنولوجية، حيث تلبي احتياجات القوات المسلحة من منتجاتها العسكرية وتقوم بالاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية بها لتصنيع عدد من المنتجات المدنية مثل (الصناعات المطاطية بأنواعها، البويات، اللاكيهات والورنيشات، البرايمرات، الفورمالدهايد، اليوريافورمالدهيد، الهكسامين، أقراص الوقود الجاف، كراسي الاستادات الرياضية، بودرة وعجائن الألومنيوم، نترات الصوديوم ونترات البوتاسيوم).
وحرص الوزير، خلال تفقده لـ (مصنع 81 الحربي)، على الاطمئنان على أحوال العاملين المعيشية، وقام بتشجيعهم على بذل المزيد من الجهد والعطاء.. مؤكداً على دورهم الحيوي في العملية الإنتاجية، واستمع عن قُرب إلى مطالبهم ومقترحاتهم بشأن عمليات التصنيع وكيفية زيادة الإنتاج وتحسين الأداء.
وأكد ترحيبه بالاطلاع على أفكارهم وآرائهم وترجمتها إلى قرارات تساهم في التطوير.. موجها بضرورة المداومة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الأداء وتطبيق معايير الجودة في عمليات الإنتاج وتوفير مدخلات الصناعة اللازمة لعمل الشركة خلال الفترة المقبلة لتأمين استمرار الإنتاج وكذا الحفاظ على الأصول والموارد المتاحة بالشركة وتطبيق المعايير والأكواد الخاصة بالتخزين وإتباع إجراءات السلامة والصحة المهنية.
ومن جانبه.. أوضح محمد عيد بكر المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة أن الوزير محمد صلاح حرص خلال جولته الميدانية بالشركة (مصنع 81 الحربي) على متابعة مدى تنفيذ التوجيهات الوزارية التي أصدرها خلال زيارته الأخيرة للشركة بشهر يوليو الماضي.
وأكد بكر على أن الشركات والوحدات التابعة تشهد تغييراً إيجابياً في ظل الجولات الميدانية المفاجئة التي يحرص المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي على القيام بها للجهات التابعة والتي يستهدف من خلالها متابعة انتظام سير العمل بها على أرض الواقع والاطمئنان بنفسه على جودة العملية الإنتاجية بها والوقوف على مدى تنفيذ توجيهاته التي سبق إصدارها بخصوص موضوع أو مشروع معين منوطة الشركة بتنفيذه، وكذا الوقوف على التحديات التي قد تطرأ على العملية الإنتاجية في الشركات والوحدات التابعة وبحث آليات التعامل معها.
رافق الوزير، خلال الجولة التفقدية المفاجئة، المهندس إميل حلمي إلياس نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربي والعضو المنتدب وعدد من قيادات الوزارة.
اقرأ أيضاًوزير الإنتاج الحربي يؤكد أهمية تطوير الخطط الاستراتيجية لضمان أعلى مستويات الجودة
وزير الإنتاج الحربي: مستمرون في جولات تفقدية مفاجئة لمتابعة انتظام سير العمل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الهيئة القومية للإنتاج الحربي وزیر الدولة للإنتاج الحربی الإنتاج الحربی
إقرأ أيضاً:
6 دول عربية كثفت التعاون العسكري سريا مع إسرائيل خلال الحرب على غزة
كشفت صحيفة واشنطن بوست أن ستة دول عربية (الأردن السعودية مصر البحرين الإمارات قطر) وسعت تعاونها العسكري مع الاحتلال خلال السنوات الثلاث الأخيرة نقلا عن مصادر مطلعة.
وقالت الصحيفة، إنه "على الرغم من الإدانة العلنية الشديدة لإسرائيل من قبل الحكومات العربية خلال حرب غزة ، فإن العديد من تلك البلدان نفسها حافظت سرا على تعاون عسكري واستخباراتي وثيق مع إسرائيل".
وبحسب وثائق أمريكية مسربة حصلت عليها الصحيفة والاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، شاركت ست دول عربية على الأقل في إطار دفاعي إقليمي سري يُعرف باسم "البناء الأمني الإقليمي". وتم إدراج الكويت وسلطنة عمان كشركاء محتملين في المستقبل.
وذكرت الصحيفة، أن الآلية التي أنشئت بالتنسيق مع القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، عملت كشبكة سرية لتبادل المعلومات والتدريبات المشتركة والتنسيق العملياتي بهدف مواجهة النفوذ الإقليمي الإيراني وتعزيز العلاقات العسكرية مع إسرائيل.
كما صُنفت جميع الاجتماعات على أنها "مدعومة وسرية"، مع أوامر صارمة تمنع التصوير أو التواصل مع وسائل الإعلام، حتى أن مذكرات داخلية حددت تقديم الطعام الحلال (الكوشير) والقيود الغذائية الدينية، ومنعت تناول لحم الخنزير والمحار في التجمعات بحسب الصحيفة.
وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، أفادت التقارير أن الشبكة نظمت سلسلة من القمم الأمنية الإقليمية والتدريبات - من البحرين والأردن إلى قاعدة العديد الجوية في قطر وفورت كامبل في كنتاكي - حضرها ضباط كبار من إسرائيل والدول العربية والجيش الأمريكي.
وتناولت إحدى الوثائق تدريبات دولية مفصلة حول كشف الأنفاق وتدميرها، وهي نفس التقنية التي تستخدمها حماس في غزة، ووصفت وثيقة أخرى تدريبًا مشتركًا عُقد في مصر في أيلول/ سبتمبر، وشاركت فيه قوات من الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية والأردن ومصر واليونان والهند وبريطانيا وقطر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف المعلن للمبادرة هو إرساء تنسيق آني في مجالات الاستخبارات، وربط الرادارات، والاتصالات السيبرانية، وأنظمة الدفاع الصاروخي.
ومنذ عام 2022، دَمجت الدول المشاركة بيانات رادارها وأجهزة استشعارها مع الشبكة الأمريكية لمواجهة الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية.
ولفتت الوثائق إلى أن دولتين عربيتين لم يتم تسميتهما تقاسمتا المعلومات الاستخباراتية بشكل مباشر مع سرب من القوات الجوية الأمريكية، ويستخدم جميع المشاركين الآن منصة دردشة مشفرة للتواصل المباشر مع واشنطن والعواصم الحليفة.
وتصف إحاطات القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) المذكورة في الوثائق إيران ووكلائها الإقليميين بـ"محور الشر"، حيث تُظهر خرائط تُشير إلى التهديدات الصاروخية في غزة واليمن.
وتنظر واشنطن إلى هذا الهيكل كوسيلة لتعزيز رواية "الازدهار والتعاون الإقليميين" ودحض ادعاء طهران بالدفاع عن الفلسطينيين.
كما وُزِّعت المعلومات على أعضاء تحالف "العيون الخمس" الاستخباراتي - الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وكندا، وأستراليا، ونيوزيلندا - مما يُبرز البعد العالمي للمبادرة.
وتشمل الخطط المستقبلية إنشاء "مركز سيبراني للشرق الأوسط" و"مركز دمج معلومات" إقليمي لتسهيل تبادل البيانات آنيًا وتدريب الخبراء الإسرائيليين والعرب على الدفاع الرقمي.
وأفادت التقارير أن السعودية لعبت دورا فاعلا بشكل خاص، حيث زودت إسرائيل وجيرانها العرب بمعلومات استخباراتية حول سوريا واليمن ونشاط داعش.
وتضمن اجتماع رئيسي عُقد في كانون الثاني/ يناير في قاعدة فورت كامبل بولاية كنتاكي تدريبات على تحديد الأنفاق الهجومية وتحييدها، وهو تكتيك شائع في حرب غزة.
وفي إحاطة أخرى، قدم مسؤولون سعوديون وأمريكيون لمحة عامة عن النشاط الروسي والتركي والكردي في سوريا، إلى جانب تحديثات حول التهديدات الحوثية في اليمن وعمليات داعش في العراق وسوريا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن العلاقات داخل الحركة شهدت أزمة خلال الشهر الماضي بعد غارة جوية إسرائيلية في الدوحة استهدفت مسؤولين كبارا في حماس حيث فاجأ الهجوم واشنطن وأثار غضب قطر، الوسيط الرئيسي مع حماس والشريك الرئيسي في الآلية السرية.
وبحسب التقرير، ضغط الرئيس دونالد ترامب على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للاعتذار في مكالمة هاتفية من المكتب البيضاوي، والالتزام بعدم تكرار مثل هذا الفعل.
وذكرت مصادر عسكرية أمريكية أن أنظمة الرادار الأمريكية لم ترصد الطائرات الإسرائيلية، لأنها صُممت أساسًا لمراقبة إيران.
وأكدت الوثائق المسربة صراحة، أن هذا التعاون "لا يُشكل تحالفا جديدا"، وأن جميع الاجتماعات يجب أن تبقى سرية، إلا أن القادة العرب واصلوا إدانة إسرائيل علنًا في المحافل الدولية: فقد وصف أمير قطر عملية غزة بأنها "حرب إبادة"، بينما اتهمت المملكة العربية السعودية إسرائيل بـ"تجويع الفلسطينيين والتطهير العرقي".
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم، إن الوثائق تُظهر أن الدول العربية لا تزال تعتمد على الولايات المتحدة في ضماناتها الأمنية، بينما لا تزال حذرة من قوة إسرائيل.
وصرح البروفيسور توماس جونو من جامعة أوتاوا قائلا: "تخشى دول الخليج من إسرائيل المتفلتة، لكنها تعتمد على الولايات المتحدة، وتخشى من تنامي قوة إيران".