نجاح إجراء أول عملية زراعة قلب كاملة بالروبوت على مستوى العالم
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
الرياض
تمكن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من ا إجراء أول عملية زراعة قلب كاملة بالروبوت في العالم، لمريض لم يتجاوز السادس عشر من العمر، عانى من فشل القلب من الدرجة الرابعة، متجاوزًا بذلك التحديات الطبية والتعقيدات التي تصحب هذا النوع من العمليات، في سابقة نوعية تعزز مكانة المملكة العربية السعودية وريادتها في مجال الرعاية الصحية، وتبرز قدرة “التخصصي” على ابتكار ممارسات طبية تعزز نتائج العلاج وتجربة المريض.
واستغرقت العملية ثلاث ساعات، التي نفذها فريق طبي استثنائي، بقيادة استشاري جراحة القلب، ورئيس قسم جراحة القلب، الجراح السعودي الدكتور فراس خليل، عقب تحضيرات استمرت لأسابيع، ابتدأت بالتخطيط النظري المفصل لضمان الدقة، وتقليل المخاطر المحتملة، وابتكار منهجية جراحية للوصول إلى القلب، وإتمام عملية الاستئصال وزراعة القلب للمريض بدون شق القفص الصدري، تلى ذلك تطبيقها افتراضيًا لسبع مرات متتالية خلال ثلاثة أيام للتثبت من نجاعة المنهجية المبتكرة.
وبعد الحصول على موافقة اللجنة الطبية بالمستشفى، وموافقة ذوي المريض، شرع الدكتور فراس خليل بتشكيل فريق طبي لإنجاز المهمة، متخذًا من الانسجام والتناغم بين أفراد الفريق أولوية، وقبل الدخول إلى غرف العمليات، قدم قائد الفريق شرحًا تفصيليًا لخطة العملية، موضحًا أدوار كل فرد بدقة، بما يضمن سلامة المريض ونجاح العملية.
ويمثل المنجز تحولًا نوعيًا في الممارسات الجراحية لزراعة القلب، من شق القفص الصدري الذي يفرض على المريض فترة تعافٍ طويلة تمتد لأسابيع وربما أشهر، تقيّده من ممارسة أبسط أنشطته اليومية، إلى استخدام تقنيات الروبوت التي تتيح إجراء العملية بأقل تدخل جراحي ممكن، مما يقلل من الألم، ويختصر مدة التعافي، ويحد من احتمالات الإصابة بالمضاعفات، محققًا بذلك قفزة نوعية في تحسين جودة حياة المرضى وتسريع استعادة صحتهم.
ووصف معالي الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، الدكتور ماجد الفياض، هذا الإنجاز بأنه تطور مهم في عمليات زراعة القلب منذ تلك اللحظة التاريخية التي شهدها العالم عند إجراء أول عملية زراعة قلب في ستينات القرن الماضي.
وأشار إلى أن “نجاح أول عملية زراعة قلب باستخدام الروبوت يمثل تحولًا، ليس فقط في مسيرة التخصصي، بل أيضًا في مسار المملكة نحو الريادة العالمية في الطب التخصصي، بما يتماشى مع رؤية 2030 التي تضع الابتكار في صميم جهودها لتحسين جودة الحياة”.
وأضاف معاليه: “ما تحقق اليوم من إنجاز نوعي، لم يكن ليتحقق لولا الدعم المتواصل من قيادتنا الرشيدة، -أيدها الله- التي جعلت تطوير القطاع الصحي في صدارة أولوياتها، الذي مهَّد الطريق لتحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية، وفتح آفاقٍ جديدة لتحسين جودة حياة المرضى محليًا ودوليًا”.
ويأتي الإنجاز، في إطار التزام “التخصصي” الدائم بالابتكار في الممارسات الطبية، وتسخير كافة الإمكانات؛ لتحسين نتائج العلاج، وتجربة المريض، وكفاءة التشغيل، ليكون الخيار الأمثل لكل مريض في مجال تقديم الرعاية الصحية التخصصية، ولإتاحة خدماته لشريحة أوسع من المستفيدين.
وانطلاقًا من دوره كمركز تدريبي متخصص في جراحة زراعة الأعضاء الروبوتية، يسهم المستشفى في تعزيز الفهم العالمي لإجراءات زراعة الأعضاء طفيفة التوغل، من خلال التعاون مع المؤسسات الطبية حول العالم، لتأهيل كوادرهم الطبية من أجل تحقيق نتائج أفضل ضمن مساعيه للارتقاء بالممارسات الطبية عالميًا.
يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والـ 20 عالميًا، للسنة الثانية على التوالي، ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب “براند فاينانس” (Finance Brand) لعام 2024، كما صُنف في ذات العام من بين أفضل 250 مستشفى في العالم من قبل مجلة نيوزويك (Newsweek).
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: المملكة زراعة قلب عملية مستشفى الملك فيصل التخصصي أول عملیة زراعة قلب
إقرأ أيضاً:
الكشف عن السبب الحقيقي لوفاة أسطورة المصارعة الحرة هالك هوجان
كشفت تقارير إعلامية أمريكية عن السبب الرسمي لوفاة المصارع الأسطوري هالك هوجان، بعد أن رحل عن عمر ناهز 71 عامًا في 24 يوليو الجاري.
ووفق ما نقلته الجزيرة عن وسائل إعلام أمريكية فإن تقريراً رسمياً صادر عن مكتب الفحص الطبي في مقاطعة “بينيلاس” بولاية فلوريدا، فإن الوفاة نتيجة احتشاء حاد في عضلة القلب، وهي حالة تؤدي إلى توقف تدفق الدم إلى القلب وتُعرف عادة بالنوبة القلبية.
كما أوضح التقرير أن هوجان، واسمه الحقيقي تيري بوليا، كان يعاني أيضًا من الرجفان الأذيني، وهو اضطراب في نظم القلب، إضافة إلى تاريخ من الإصابة بسرطان الدم، رغم أنه لم يكن معلنًا سابقًا على الملأ. وقد صُنّفت الوفاة بأنها “طبيعية” رغم تعدد العوامل الطبية المؤثرة.
ووفقًا لما ورد، فإن هوجان نُقل إلى مستشفى “مورتون بلانت” في فلوريدا بعد استدعاء خدمات الطوارئ إلى منزله بمدينة كليرووتر، حيث باءت محاولات الإنعاش بالفشل، وتم إعلان وفاته في المستشفى.
وفي جانب إنساني مؤثر، نشرت بروك هوجان (ابنة المصارع الراحل) رسالة عبر حسابها في “إنستغرام” شاركت فيها متابعيها بعضًا من اللحظات الأخيرة التي جمعتها بوالدها.
وكتبت بروك “في النهاية، كنتُ متعبة. ورغم محاولتي البقاء قريبة، تغير شيء ما. كان عليّ أن أحمي قلبي. ومع ذلك، لم أتوقف عن حبه”.
وأضافت أن زوجها حاول إعادة بناء الجسور بينهما بهدوء، إدراكًا لأهمية العلاقة بين الأب وابنته، وأشارت إلى أن والدها اختار “طريقًا أنهك روحه”.
وأوضحت بروك أن علاقتها بوالدها لم تكن قائمة على الصراعات أو الدراما، بل كانت هناك أحاديث خاصة و”مشاعر دفينة لن يعرفها العالم” مضيفة “عرضتُ عليه الدعم. توسلتُ إليه أن يرتاح.. لكنه اختار طريقًا آخر”.
ورحل هوجان، أحد رموز المصارعة الحرة في العالم، بعد مسيرة طويلة امتدت لعقود، كان خلالها أحد أبرز وجوه “دبليو دبليو إي” (WWE) وأكثرهم شهرة وشعبية في الثمانينيات والتسعينيات. ومع وفاته، طويت صفحة من تاريخ الرياضة الاستعراضية، تاركًا وراءه إرثًا لا يُنسى في ذاكرة الجماهير حول العالم.
الشرق القطرية
إنضم لقناة النيلين على واتساب