صور جوية ترصد سفينة يشتبه بنقلها صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
أظهرت صور أقمار اصطناعية سفينة شحن روسية يشتبه في أنها تحمل صواريخ باليستية إيرانية وهي ترسو في ميناء روسي على بحر قزوين، في إطار جهود طهران الرامية لدعم موسكو في حربها ضد أوكرانيا.
وقالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية إن الصور، التي شاركتها معها شركة "ماكسار تيكنولوجيز" المتخصصة في التصوير عبر الأقمار الاصطناعية، تظهر السفينة "بورت أوليا 3" وهي راسية في ميناء أوليا في أستراخان في الرابع من سبتمبر.
وأضافت الشبكة أن بيانات تتبع السفن أظهرت أن السفينة كانت موجودة سابقا في ميناء أمير آباد الإيراني في 29 أغسطس، مشيرة إلى أنها أوقفت جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بها في وقت ما بعد ذلك.
وقدر معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، أن من المرجح أن تستخدم القوات الروسية الصواريخ الإيرانية لاستهداف البنية التحتية الأوكرانية العسكرية والمدنية وشبكات الطاقة في الأشهر المقبلة.
وقال المعهد إن إيران نقلت في السابق أسلحة من موانئ أمير آباد وأنزالي على بحر قزوين إلى أستراخان.
وأضاف أن السفينة "بورت أوليا 3" أجرت نحو عشر زيارات مسجلة إلى الميناءين الإيرانيين هذا العام، وبحلول 6 سبتمبر، كانت قد غادرت الميناء الروسي في رحلة أخرى.
واستدعت إيران سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا الخميس إثر فرض تلك الدول عقوبات على طهران على خلفية اتهامها بتسليم صواريخ بالستية لروسيا لاستخدامها في أوكرانيا.
وقالت وكالة إرنا الرسمية للأنباء إن الدبلوماسيين الأربعة "استدعتهم وزارة الشؤون الخارجية عقب عقوبات وتصريحات غير بناءة من جانب جهات أوروبية".
وكانت الولايات المتحدة أعلنت، الثلاثاء، أن روسيا تلقت صواريخ باليستية من إيران لاستخدامها في حربها مع أوكرانيا، وفرضت كذلك عقوبات جديدة على سفن وشركات قالت إنها شاركت في تزويد موسكو بأسلحة إيرانية.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي في لندن مع نظيره البريطاني ديفيد لامي قبيل زيارة إلى كييف إن واشنطن حذرت إيران سرا من أن تزويد روسيا الصواريخ الباليستية سيشكل "تصعيدا كبيرا".
وذكر بلينكن أن "روسيا تتلقى الآن شحنات تحتوي على هذه الصواريخ الباليستية، ومن المرجح أن تستخدمها في غضون أسابيع في أوكرانيا".
وأضاف بلينكن أن إيران دربت العشرات من العسكريين الروس على استخدام نظام الصواريخ الباليستية قصيرة المدى (فتح-360) الذي تصنّعه. ويبلغ أقصى مدى لهذه الصواريخ نحو 120 كيلومترا.
وذكرت رويترز الشهر الماضي أن ممثلين لوزارة الدفاع الروسية يُعتقد أنهم وقعوا عقدا في ديسمبر مع مسؤولين إيرانيين فيما يتعلق بنظام الصواريخ فتح-360 ومنظومة صواريخ باليستية إيرانية أخرى.
وكانت إيران زودت روسيا بطائرات مسيرة من طراز "شاهد" لاستخدامها في الحرب مع أوكرانيا، لكنها نفت إمدادها موسكو بصواريخ باليستية.
وجاء على موقع وزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة حددت تسع سفن ترفع علم روسيا قالت إنها شاركت في نقل أسلحة من إيران إلى روسيا، وصنفتها بأنها "ممتلكات محظورة" وفق نظام عقوبات واشنطن.
وشملت قائمة العقوبات سفنا تنقل بضائع بانتظام عبر بحر قزوين بين إيران وروسيا، من بينها سفينة "بورت أوليا-3" المملوكة لصالح شركة "إم جي فلوت" ومقرها روسيا.
وقالت وزارة الخزانة إن السفينة "بورت أوليا-3" كانت تستخدم لنقل الصواريخ الباليستية قريبة المدى.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الصواریخ البالیستیة صواریخ بالیستیة
إقرأ أيضاً:
مدفيديف يحذر ترامب: روسيا ليست إسرائيل أو إيران ولغة الإنذارات تقود إلى الحرب
حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مغبة استخدام “لغة الإنذارات” تجاه روسيا، معتبراً أن مثل هذه التصريحات تمثل “خطوة نحو الحرب”، ليس فقط بين روسيا وأوكرانيا، بل مع الولايات المتحدة نفسها.
وجاء تعليق مدفيديف على خلفية تصريحات أدلى بها ترامب في وقت سابق، قال فيها إنه قرر تقليص المهلة التي حددها سابقاً للتوصل إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا من 50 يوماً إلى ما بين 10 و12 يوماً، مبرراً ذلك بعدم إحراز تقدم ملموس في جهود إنهاء النزاع.
وكتب مدفيديف في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقاً): “ترامب يلعب لعبة الإنذارات مع روسيا: 50 يوما أو 10 أيام… عليه أن يتذكر أمرين: روسيا ليست إسرائيل ولا حتى إيران، وكل إنذار جديد يُمثل تهديدا وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلده. لا تسلكوا درب جو النعسان!”
وأشار مدفيديف إلى أن لجوء واشنطن إلى هذه اللغة التصعيدية لا يخدم الاستقرار الدولي، بل يفتح الباب أمام مزيد من التوتر بين القوى النووية الكبرى، محذراً من أن موسكو لن تتجاوب مع ما وصفه بـ”التهديدات المبطنة”.
ويأتي هذا التصعيد الكلامي في وقت يشهد فيه الصراع في أوكرانيا جموداً سياسياً وعسكرياً، وسط تعثر الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لتسوية سلمية.
كما يعكس التباين المتزايد في الخطاب السياسي داخل الولايات المتحدة تجاه الملف الأوكراني، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.