بوابة الوفد:
2025-07-13@10:06:54 GMT

ميلاد... وميلاد

تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT

لا شىء عندى يعلو فوق لحظة استيقاظ روح من غفوتها، ضمير من مواته، قلب من صمته...
فهى بوقوعها إنما تمنح فرصة أخرى للحياة أن تستمر، وتثبت أن مردنا جميعا إليه وحده.. إلى خالق لا يغفل عن خلقه طرفة عين، مهما كان على قلوبٍ أقفالها، ففطرتنا هى السواء، وإليه يكون الانتهاء مهما مرت السنون وتعاقبت الظروف. 
وبينهما.

. بين ميلاد لنبى هادٍ، كان الاستيقاظ من غفوة الكفر والنسيان والعودة إلى فطرة الإيمان بخالق أوحد، هدفا أسمى، جاءت معه أهداف تحققت بالتبعية، أهمها وصول النفس البشرية للسلام الروحى، الذى به ومعه يمكنها أن تحقق ما لذ لها من أحلام فى الحياة الدنيا وتضمن مقعد صدق عند قدير مقتدر، ذلك السلام الذى لا يتحقق إلا بالمعرفة.. معرفة الطريق الحق، وبدء خطوات فى سبيله..
وذلك هو الميلاد الآخر..
ميلاد ذواتنا حين ندرك ما نبغى من حيواتنا، وأحلامنا، أن نصل للحظة الكشف الأهم، فهم أنفسنا.. عندها فقط يمكننا أن نكمل الطريق ونواجه عقباته برضا المؤمن والمسلم بحكمة الله وحسن تدبيره.
هناك حيدة أراها محاولة لتخطى أزمات ما كان تخطيها بالأمر السهل، بل ربما كان فى مواجهتها الخطر الأعظم، كان الانزواء عن الطريق هو الحل الأوحد لتلمس خطوات أهم ومن ثم الوصول ثانية إلى الطريق الصحيح، لكن من زاوية أكثر نضجا وتأثيرا، زاوية العارف، المجرب، ثم الراضى والمتفهم..
العودة إلى جادة الحق هى الميلاد الحقيقى للروح، العودة إلى بداية جديدة هى البداية الحقة، العودة إلى مسار آخر أقرب إلى الروح وأصح، تلك كلها هى الميلاد الحق..
لكل نفسٍ مرد، ومرد النفس اللوامة قريب، لا يغفل عنها مهما بعد واستكان، وبدا مستسلما وضعيفا.. هو فقط يرقب، ينتظر، ويثق.. 
منذ عامين تقريبا.. كانت اللحظة الأقسى، الأهم، الأكثر حيدة وبعدا وإقصاءً.. والآن يعود إليّ الشعور ذاته، لكنه لا يحمل معه خوفا ولا ثقلا ولا تصحبه دموع عجز وصراخ تمرد وعند منقلب، بل هدوء وفرحة وانتظار لوعد الله الذى وعدنيه، فالخير فى ركاب الخير، والأمل كله بين يدى رحمته. 
ميلاد ثان أرنو إليه بشغف الراجى، وعنفوان المقبل، وهدوء المؤمن، وإيمان المجرب.. أنتظره بكامل إرادتى، فلا إرادة تعلو اليوم فوق إرادتى، ولا سلطان على نفسى سواها، فلا ظروف استطاعت، ولا مرض أمالنى، ولا رغبة غيرى أثرت بى، فقط يكفينى أننى أردت ففعلت، ثم أردت ففعلت، واليوم أنصت إليه وحده، إلى صوت بداخلى يعلو، لكننى أقولها له وحده وأفعلها له وحده.. يا رب لك وحدك... وحدك يا رب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نبضات سمية عبدالمنعم حكمة الله

إقرأ أيضاً:

أبناء حجة يحتشدون في 268 ساحة تحت شعار “نصرة لغزة .. مسيراتنا مستمرة وعملياتنا متصاعدة

الثورة نت/سبأ شهدت محافظة حجة اليوم مسيرات كبرى في 268 ساحة نصرة للشعب الفلسطيني في غزة تحت شعار ” نصرة لغزة .. مسيراتنا مستمرة وعملياتنا متصاعدة”. وردد المشاركون في المسيرات، هتافات الصمود والثبات في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته ونصرة للأشقاء في غزة، رافعين شعار البراءة من أعداء الإسلام والخونة والعملاء. وأكدوا الاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني استجابة لله وجهادًا في سبيله وتحركًا ضد الطغيان والإجرام اليهودي والجهوزية الكاملة لمواجهة العدو الصهيوني. واعتبروا خيار الولاء للأعداء، خيارًا خطيرًا للغاية ومن يتجه فيه من أبناء الأمة، إنما يتجهون إلى الهاوية والخسران في الدنيا والآخرة. وأكد أبناء حجة في المسيرات التي تقدمها في مركز المحافظة والمديريات أمين عام محلي المحافظة إسماعيل المهيم ووكلاء المحافظة وقيادات محلية وتنفيذية وتعبوية وشخصيات، الجهوزية لتقديم المزيد من التضحيات واستمرار الثبات مهما كان حجم التحديات، ومستوى المواجهة. وعبروا عن الحمدلله سبحانه وتعالى على عونه وتأييده لمجاهدي المقاومة الفلسطينية وأبطال القوات المسلحة، الذين يلقنون العدو الصهيوني دروسًا في التضحية والفداء دفاعًا عن الأرض والعرض والسيادة. وأكد بيان صادر عن المسيرات، أن الخروج في مسيرات، تأتي استجابة لله تعالى وجهادًا في سبيله ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، واستمرارًا لمواجهة الظلم والطغيان الصهيوني الذي يرتكب أبشع الجرائم الوحشية غير ا لمسبوقة طيلة 21 شهرًا أمام مرأى ومسمع العالم. وأشار إلى أن الشعب اليمني لن يتراجع مطلقًا ولن يكل أو يمل أو يتخلى عن موقفه الديني والإنساني، والأخلاقي في نصرة ودعم وإسناد غزة مهما كانت الصعوبات والتضحيات. وبارك البيان، تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية وكذا عمليات القوات المسلحة على عمق العدو الصهيوني والعمليات البحرية الأخيرة الفعالة التي أجهزت على ما تبقى من أحلام العدو في اختراق قرار الحظر البحري اليمني الناجح وكسر الحصار المفروض على موانئه. وقال البيان “وفي الوقت الذي يبيد فيه أبناء غزة بجرائمه تقتيلاً وتجويعاً وتعطيشاً فقد تلقّى العدو بعون الله صفعات قوية ومدوية ورادعة شاهدها العالم كله بالصوت والصورة”. كما بارك التصدي القوي والفعال وغير المسبوق للقوات المسلحة اليمنية في مواجهة العدوان الصهيوني الأخير على البلاد. وأوضح بيان المسيرات “أن اليمنيين وهم يتابعون العمليات القوية للمجاهدين في غزة خلال الأيام الأخيرة والتي أرهقت العدو قتلاً ذريعاً وكمائن نوعية فتاكة، يتذكرون في نفس الوقت معاناة مجاهدي المقاومة ومعهم كل أبناء غزة من شدة المجازر والتجويع والتعطيش والحصار الشديد”. وأضاف “أن مواقف المقاومة الباسلة تزيد من العزيمة والثبات والثقة واليقين بأن هزيمة العدو ممكنة مهما كانت إمكاناته ومهما كانت المعاناة وبأن العدو كما أخبر الله عنه ضعيف وجبان مهما أظهر من إجرام ووحشية وأن ثمار الصبر والعمل والثقة بالله حتماً هو النصر للمؤمنين الصابرين وهزيمة العدو المجرم”.  

مقالات مشابهة

  • حفل عيد ميلاد يامال.. منع المخدرات والتصوير
  • تقدم الى محكمة الرجم الابتدائية الأخ صالح علي و من إليه لإثبات صلة وراثة
  • طرق استخراج شهادتي الميلاد والوفاة والأسعار 2025
  • مسيرات حاشدة في الجوف استمرارا في اسناد الشعب الفلسطيني مهما كانت النتائج
  • أبناء حجة يحتشدون في 268 ساحة تحت شعار “نصرة لغزة .. مسيراتنا مستمرة وعملياتنا متصاعدة
  • مسيرات ووقفات حاشدة في المحويت تضامناَ مع الشعب الفلسطيني
  • اليمنيون يجددون ثبات موقفهم مع غزة  واستعدادهم لمواجهة أي تصعيد
  • مليونية صنعاء تبارك عمليات المقاومة الفلسطينية وعمليات القوات المسلحة
  • كوميديا الاستشياخ العشائري
  • «صور».. أبرز لقطات حفل عيد ميلاد ابنة هاجر أحمد