قطارات الهيدروجين الألمانية تتعطل لتوقف الإمدادات.. والديزل بديلًا
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
تواجه قطارات الهيدروجين الألمانية تحديًا يُهدد خطط الحكومة للحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري بقطاع النقل، في إطار خطواتها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2045.
وقررت الشركة المشغلة لقطارات الهيدروجين (إي في بي EVB) وقف القطارات بسبب نقص إمدادات الوقود النظيف من الشركة الموردة، ولجأت إلى تشغيل قطارات تعمل بالديزل لخدمة الركاب.
وكانت ألمانيا قد أطلقت أول خط سكك حديدية يعمل بالكامل بخلايا وقود الهيدروجين في ولاية ساكسونيا السفلى، بدلًا من القطارات العاملة بالديزل، في أغسطس/آب 2022.
وبلغت تكلفة تشغيل تلك قطارات الهيدروجين آنذاك 93 مليون يورو (102.3 مليون دولار أميركي).
(اليورو = 1.10 دولارًا أميركيًا)
مشكلات التشغيلشهدت تجربة قطارات الهيدروجين الألمانية تطورًا، مع تشغيل شركة إي في بي 14 قطارًا من طراز “ألستوم كوراديا إلينت (Alstom Coradia iLint) بين مدينتي كوكسهافن وبوكستهوده، وفقًا لتفاصيل نشرها موقع إتش تو فيو (h2-view) المتخصص في مجال الهيدروجين.
ومؤخرًا، أبلغت شركة ليند (Linde) الموردة للهيدروجين الشركة الألمانية “إي في بي” بوجود مشكلات، تحول دون الالتزام بمواعيد تسليم الوقود المتفق عليها.
قطار الهيدروجين الألماني – الصورة من ibtimesوأجبرت الظروف شركة السكك الحديدية الألمانية على اتخاذ تدابير لتقليل استهلاكها من الهيدروجين، وفق بيان صحفي صادر عن الشركة.
وقررت الشركة الاستغناء عن القطارات العاملة بنظام السحب المزدوج عبر وحدتي الهيدروجين، ولجأت بدلًا من ذلك إلى قطارات تستعمل الديزل وقودًا رئيسًا لتشغيلها.
واستعانت شركة السكك الحديدية الألمانية بأسطول الطوارئ لديها المكون من 5 قطارات تعمل بالديزل، وإلغاء تنظيم بعض الرحلات للركاب، بالإضافة إلى وقف بعض خدماتها.
اكتفاء ذاتيتعاقدت شركة “إي في بي” -خلال وقت سابق- للحصول على إمدادات الهيدروجين من شركة ليند العاملة في مجال توريدات الغازات الصناعية، والتي يقع مقرها الرئيس بمدينة دبلن في أيرلندا، بهدف تشغيل أسطولها من قطارات الهيدروجين.
وفي الوقت نفسه، تستهدف شركة إي في بي الانتهاء من تشغيل مشروع مملوك لها لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مدينة بريميرفورده، للاكتفاء الذاتي من الوقود.
ومن جانب آخر، انتقد مدير شركة تشغيل قطارات الهيدروجين الألمانية “كريستوف جريم” سلوك شركة ليند، نتيجة عدم الإبلاغ بقطع إمداد الهيدروجين قبل وقت كاف؛ لتوفير مصدر بديل وموثوق، رغم أن الشركة كانت على علم بإمكان قطع الإمدادات قبل وقت طويل.
وأشار إلى أن قطارات الهيدروجين الألمانية كانت مرجعًا للمشروعات الدولية وجذبت اهتمام الكثيرين.
ويُشار إلى أن وزارة النقل في مدينة ساكسونيا السفلى خصصت 85 مليون يورو تمويلات، لتنفيذ مشروع قطارات الهيدروجين الألمانية، كما موّلته الحكومة بما يقارب 8.4 مليون يورو.
قطار الهيدروجين الألماني – الصورة من railwaygazette أهمية قصوىأكد مدير شركة تشغيل قطارات الهيدروجين الألمانية الأهميةَ القصوى لإمدادات الهيدروجين لتشغيل القطارات، مشيرًا إلى أنه دون هذه الإمدادات تتوقف القطارات عن العمل.
وعدّلت الحكومة الألمانية إستراتيجيتها لتطوير قطاع الهيدروجين -في يوليو/تموز 2023- وذلك جزءًا من خطط استبدال الوقود الأحفوري، وتحقيق الحياد الكربوني، وتوفير مصدر آمن للطاقة.
وتستهدف الحكومة الألمانية مضاعفة قدرة أجهزة المحلل الكهربائي إلى 10 غيغاواط بحد أدنى، بحلول عام 2030.
كما تكافح لإنشاء شبكة أنابيب لنقل الهيدروجين بطول 1800 كيلومتر لربط سلاسل الإنتاج والاستيراد والتخزين بالعملاء، بحلول عام 2030.
واتصالًا بذلك، دعمت الحكومة أبحاث تعزيز إنتاج الهيدروجين بقيمة 700 مليون يورو خلال العام الماضي (2023)، فضلًا عن تشجيعها وتقديمها حوافز لإقامة مشروعات المحللات الكهربائية بقدرة 2.5 غيغاواط.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: ملیون یورو إی فی بی
إقرأ أيضاً:
بسبب سباق.. شركة روبوتات تبيع أكثر من ألفي روبوت وتجمع 35 مليون دولار
تحول مسار "نوتيكس روبوتيكس" (Noetix Robotics) في الشهور الأخيرة، إذ جمعت تمويلا يصل إلى 35 مليون دولار، فضلا عن حجز ألفي روبوت شبه بشري، استعدادا لتسليمها قبل نهاية العام، ويعود ذلك إلى أول نصف ماراثون للروبوتات في العالم، وفق تقرير وكالة بلومبيرغ.
أسس جيانغ تشى يوان (27 عاما) "نوتيكس" عام 2023، وجمعت خلال السنوات الماضية ما تصل قيمته إلى 35 مليون دولار، وبعد فوز روبوت "إن 2" في نصف الماراثون، جمعت الشركة هذه الأموال خلال أشهر قليلة، محققة بذلك تقييم يصل إلى 200 مليون دولار.
وأوضح جيانغ -في مقابلة أجراها مع تلفزيون بلومبيرغ- أن غالبية الروبوتات التي باعتها الشركة جاءت بعد سباق نصف الماراثون لدرجة جعلتهم يزيدون من حجم فريق العمل ليصل إلى 100 فرد وبناء أرضية إنتاج جديدة قادرة على إنتاج أكثر من 10 روبوتات يوميا.
وتكلفة روبوت "إن 2" -الذي شارك في السباق وحاز المركز الثاني فيه- تصل إلى 6 آلاف دولار، في حين أن غالبية الروبوتات التي شاركت في السباق لم تصل إلى خط النهاية، وهو ما جذب أعين المستثمرين، فضلا عن العملاء الذين تنوعت وظائفهم بدءا من شركات تنظيم حفلات وحتى المتاحف والمعاهد البحثية في دول الشرق الأوسط وأوروبا، وذلك حسب ما نقلته بلومبيرغ.
ويشير جيانغ في أثناء المقابلة إلى السياسة التي تتبعها شركته في بيع الروبوتات بتكلفة مخفضة مقارنة مع المنافسين، مؤكدا أن هذه السياسة هي التي اتبعتها "شاومي" (Xiamoi) في بداية رحلتها بعالم الهواتف المحمولة لمنافسة عمالقة الصناعة، مثل آبل، مضيفا أن شركته تنوي تصنيع 10 آلاف روبوت العام المقبل بعد افتتاح مصنعين جدد، وهو يأمل أن تتسبب هذه المصانع في خفض التكلفة أكثر ليصبح من الممكن اقتناء روبوت في كل منزل.
تستعد الآن "نوتيكس" إلى جانب عدد من الشركات الأخرى لأكبر حدث رياضي للروبوتات في سبتمبر/أيلول المقبل، حيث تقع البطولة في أحد ملاعب العاصمة بكين وتضع الروبوتات في مواجهة اللاعبين البشر في عديد من الرياضات وألعاب القوى، وذلك وفق تقرير بلومبيرغ.
إعلان