أحمد حلمى يكتب: حقوق مكفولة للجميع
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
لم تغفل الجمهورية الجديدة حقوق أى فئة فى المجتمع منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مهام البلاد، وأولت القيادة السياسية اهتماماً بالغاً بتعزيز حقوق المرأة والطفل وذوى الإعاقة والشباب وكبار السن، وأطلقت لكل منهم برامج خاصة ومبادرات تحتاج إلى مئات السطور لذكرها، ولكن يمكننا التذكرة ببعض منها للمشككين وأهل الشر، الذين يحاولون التقليل من حجم الجهد المبذول، وإثارة الفتن من الخارج لأهداف خبيثة.
وعلى الرغم من كل ما قدمته الدولة لتعزيز حقوق كل فئات المجتمع، جاء برنامج الحكومة الجديدة بمزيد من الخطط فى هذا الأمر، لاستكمال الجهود بمبادرات أخرى، وحددت لذلك بنوداً خاصة فى برنامجها، منها تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمرأة والطفل من خلال تنفيذ وتطوير وتفعيل مشروعات رعاية الصحة الإنجابية ودعم الطفولة المبكرة ووضع السياسات والخطط للنهوض بالمرأة فى مجال الصحة، وتحقيق التوازن بين النمو السكانى والنمو الاقتصادى من خلال تحسين الخصائص السكانية وتنفيذ الخطة التنفيذية 2024 - 2025 للاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2023 - 2030.
وتكفل الدولة حماية الطفولة، وذلك من خلال العمل على تهيئة الظروف المناسبة لتنشئتهم التنشئة الصحيحة من جميع النواحى فى إطار من الحرية والكرامة الإنسانية، وتوفير تغذية صحية للأطفال بالمدارس، وتوسيع نطاق الوجبات المدرسية ورفع قيمتها الغذائية، بالإضافة إلى تطوير آليات الكشف المبكر عن الأمراض المتعلقة بسوء التغذية والتقدم والسمنة، وتوعية الأسر بأساليب التغذية السليمة، مع الاهتمام ببرامج الطفولة المبكرة، وزيادة معدلات الاستيعاب فى مؤسسات رياض الأطفال، وتقديم خدمات مميزة للتعليم قبل الابتدائى وفقاً للمعايير الدولية.
ولحماية الأطفال والمراهقين، توسعت الدولة فى مبادرات مكافحة إدمان المخدرات، والعمل على توعية الأطفال والمراهقين بمخاطر الإدمان، وضع ضوابط لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت، وضمان الاستخدام الأمن للإنترنت.
ولعل كبار السن من أكثر الفئات التى لقيت دعماً كبيراً، من خلال حماية وتحسين جودة حياتهم وسبل التصدى للتحديات التى يواجهونها، وهو ما تطلب اتخاذ عدد من المسارات، منها توسيع مظلة المعاشات التقاعدية لتشمل جميع كبار السن فى الفئات الأولى بالرعاية، وتطوير ورفع كفاءة دور رعاية المسنين، ودعم مهارات مقدمى الرعاية والقائمين على إدارتها والإشراف عليها لضمان توفير سكن كريم لكبار السن، وزيادة إتاحة خدمات أمراض الشيخوخة والخدمات المقدمة لكبار السن، مع تحسين خدماتهم الصحية والطب الوقائى، وتأهيل الخدمات لتسهيل وصول ذوى الهمم إلى الأماكن العامة والمرافق.
وأولت الدولة اهتماماً بالغاً بذوى الهمم، من خلال تقديم جميع أوجه الرعاية لهم مع توفير كل السبل اللازمة للحصول على حقوقهم كافة. أما الشباب فكانوا عمود الأساس للجمهورية الجديدة، حيث عملت الدولة على تمكينهم اقتصادياً، وزيادة التمويل المخصص لمشروعات الشباب ومساندتهم فى الحصول على فرصة عمل، من خلال إطلاق للتدريب والتأهيل، وتنمية المهارات بما يتناسب مع سوق العمل، وتشجيع الابتكار والأنشطة العلمية والتكنولوجية والزيادة بين الشباب والنشء، بجانب تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
ولأول مرة منذ عقود، نرى المرأة فى كل القطاعات بهذا الشكل، حيث عملت القيادة السياسية على تمكينها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، من خلال مبادرات وطنية لذلك، باعتبارها شريكاً أساسياً فى استراتيجية التنمية المستدامة، وانطلاقاً من أهمية ترسيخ قيم العدالة والمساواة بين الجنسين ومبادئ تكافؤ الفرص، وهو ما تمت ترجمته فى تعزيز فرص الترقى العملى والعلمى للمرأة المصرية، وزيادة معدلات تشغيل المرأة، وإقامة برامج تدريبية خاصة بالمرأة.
وعملت الدولة على تشجيع المرأة على المشاركة بفاعلية فى برامج ريادة الأعمال من خلال تدشين الكثير من المشروعات الحيوية لتكون قاطرة التنمية، ومن ثم تأتى أهمية دور المرأة كشريك أساسى فى العملية التنموية من خلال تعزيز دورها فى ريادة الأعمال، فضلاً عن تشجيعها على الانخراط فى قطاعات اقتصادية جديدة، مثل: التكنولوجيا، والابتكار وضمان نفاذ المرأة المعيلة للموارد الاقتصادية وتنمية قدراتها المالية، وكذلك تعزيز قدرتها على المشاركة فى الاستحقاقات الدستورية
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حقوق الإنسان الحرية الأحزاب من خلال
إقرأ أيضاً:
إسحق أحمد فضل الله يكتب: (يوم في حياة كاتب)
والعنوان مأخوذ من رواية سولزنستين “يوم في حياة إيفان دينيسوفيتش”، وإيفان مسجون في سيبيريا أيام الشيوعية… وبعد مضي العام الأول وهو في السجن، إيفان يرقد في فراشه وهو يقول لنفسه:
هانت يا إيفان… لم يبقَ لك هنا إلا خمسة آلاف وثلاثمائة وأربعة وستون يوماً فقط.
وقالوا إن جاره يسمعه ويتمتم بشيء كأنه يتنهد. وإيفان يسأله:
• كم يوماً لك هنا؟
قال: ألف ويومان.
قال: وكم بقى لك؟
قال: ثلاثة آلاف وأربعة عشر.
قال إيفان: إذن فأنت مثلي… منتبه للرقم.
قال الرجل ساخراً:
• بالطبع، فأنا من عشر سنوات أقول لنفسي إنه لم يبقَ لها إلا ثلاثة آلاف وأربعة عشر…
الإجابة هي اليأس المطلق وتعني أنه يعلم أنه لن يخرج أبداً…
………
ونحن نمشي في الطريق ننظر إلى تراب الطريق السياسي. ونستعيد قصة صغيرة قال كاتبها المسكين:
كنت أمشي في الطريق ووجدت جنيهاً ذهبياً،
ومن يومها وأنا أمشي وعيناي على تراب الطريق،
حتى الآن ما حصلت عليه هو:
أربع قطع عملة… خمس دبابيس شعر… ثلاثة أقلام… قطع فلين… وظهر منحني ونظر قصير… وحياة بائسة جافة…
ونحن نمشي في طريق السياسة والإعلام، وبعد أربعين سنة ما نحصل عليه أقل قليلاً مما وجده صاحب الحكاية في الطريق…
ونمر بدار للإسلاميين ونستعيد إنشاد ونشيج حافظ إبراهيم وهو يودع محمد عبده:
سلام على الإسلام بعد محمد
سلام على أيامه النضرات
سلام على الدين والدنيا…
على العلم والحِجى… على الخطرات
لقد كنت أخشى عادي الموت قبله
والآن أخشى أن تطول حياتي
اللهم إن سوداناً من أهله فلان وفلان هو سودان لا نريده.
ونسمع شاعرة تتحدث عن العرب،
وسوداني لعله يحمل في صدره ما نحمل يجاري الشاعرة – التي تبكي من الذل العربي – يقول عن المتعاونين مع الجنجا:
أبيع خائن على السكين
أبيعو.. أبيع ولو بالدين
أبيع اتنين… جنيه واحد
وأيدك لو تدور اتنين
أبيع خاين.. تجره يمين.. تجره شمال
يبيع أمه عشان المال
………
لنجد – ونحن نمشي في درب الإعلام – من يقول:
الجوع، هل هو الغريزة الأعظم؟… لا
الجنس… الخوف… الطمع… الـ… الـ؟ لا
قال:
من يبيع أمه عشان المال هو شخص ما يفعل شيئاً مقابل شيء… بينما المتعاون له غريزة هي الذل دون مقابل…
نحن، بعض من السودانيين، يبلغون الكشف عن غريزة لا تخطر بالبال.
ومن يقرأ السطور هذه يقول لنا:
ابنة عمدة في جبال النوبة أيام الإنجليز تقود عصابة وتصعد الجبل تقاتل الإنجليز بعد أن شنقوا والدها… وحتى بعد أن استشهد جميع من معها ظلت تقاتل.
وفي التاريخ، في العالم من يفخرون يصرخون بـ (جيش من رجل واحد)،
بينما نحن في السودان نصرخ بـ (جيش من امرأة واحدة… وضد الجيش الإنجليزي).
في السطور الأولى للحديث هذا نتجه إلى أن نقول إننا سئمنا الحياة في بلد فيه من يبيع أمه ودينه، ونشتهي الموت.
ثم يأتينا من أخبار عمليات كردفان الآن ما يملأ الصدر… من دعاش العزة
إسحق أحمد فضل الله
إنضم لقناة النيلين على واتساب