مُعالجة الدين العام وعودة الرساميل.. فرصة للبنان للتعافي في موازنة 2025
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
سلسلة جلسات سيعقدها مجلس الوزراء لمناقشة وإقرار مشروع قانون موازنة العام 2025، علما انه منذ بدء الأزمة المالية والاقتصادية عام 2019 تمّ إقرار موازنتين في العامين 2022 و 2024 لم تلحظا في أي بند من بنودهما مسألة الدين العام لاسيما بشقه الخارجي. ومع دخول لبنان مرحلة التعافي الاقتصادي وإمكانية ان ينظر الدائنون بإيجابية لهذا الوضع مع ما يُمكن ان يترافق ذلك مع إعفاء لبنان من جزء من الدين وتخفيضه وجدولته لفترات طويلة، يؤكد خبراء اقتصاديون ان لبنان في هذه الحالة سيشهد نموا اقتصاديا جديا وستعود الرساميل إليه ويعتبرون ان ثمة فرصة ذهبية في موازنة الـ 2025 للتعافي.
في هذا الإطار، يُشدد الباحث في الشؤون الاقتصادية والمصرفية الدكتور محمد فحيلي على ان "التوقف عند مسألة الدين العام، وخصوصاً الخارجي منه، ضرورة حتمية يجب إدراجها كمادة أساسية في مشروع موازنة 2025، إذ لطالما تم تجاهل هذا الملف في مشاريع الموازنات السابقة، ما أدى إلى تراكم الأعباء وزيادة الضغط على الاقتصاد اللبناني المُنهار"، مؤكدا ان "الفرصة المُتاحة اليوم قد تكون حاسمة للبنان إذا أحسن استثمارها بعيداً من النزاعات السياسية ومحاولة تحقيق مكاسب فئوية قصيرة المدى."
ويُتابع فحيلي في حديث لـ "لبنان 24": "يعيش لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة تتمثل في التضخم المفرط، انهيار العملة الوطنية، وانحدار الخدمات الأساسية، هذا الانهيار دفع بالاقتصاد إلى حالة من الشلل شبه الكامل، حيث أصبح المواطن يعاني من غياب الأساسيات مثل الكهرباء، المياه، والرعاية الصحية، وبالتالي تُعد إعادة هيكلة الدين الخارجي إحدى الوسائل الأساسية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وهي عملية تتطلب تعاوناً وثيقاً مع الدائنين الدوليين".
ولفت إلى ان "إعادة هيكلة الديون اللبنانية يجب أن تتم بالتنسيق مع "نادي باريس" وهو مجموعة من الدول المتقدمة الدائنة، ويتمثل دوره في إيجاد حلول منسقة ومستدامة لصعوبات الدفع التي تواجهها البلدان المدينة، بينما تقوم هذه الأخيرة بإصلاحات لتحقيق الاستقرار واستعادة وضعها الاقتصادي والمالي، وبمشاركة فعالة من صندوق النقد الدولي، حيث يمثل هذا التعاون المظلة الأساسية التي يمكن أن تُساعد لبنان على تخفيف أعباء الدين الثقيلة وإعادة تنظيم المالية العامة".
ويؤكد فحيلي ان "هذا المسار ليس خالياً من التحديات، إذ أن نجاح المفاوضات يعتمد بشكل رئيسي على مجموعة من العوامل أبرزها:
أولاً على لبنان أن يكون جاداً في التعامل مع الديون الخارجية، مع التركيز على تفعيل إطار واضح وشفاف لمعالجة الدين، بدلاً من اللجوء إلى التسويف أو الحلول الجزئية التي غالباً ما تكون قصيرة الأمد.
ثانياً، الالتزام بإصلاحات اقتصادية شاملة تشمل القطاعات الحيوية، بدءاً من قطاع الطاقة وصولاً إلى النظام الضريبي والإداري. علما ان هذه الإصلاحات ليست خياراً بل ضرورة لضمان استعادة الثقة الدولية وجذب الاستثمارات الضرورية لإعادة تحريك عجلة الاقتصاد.
وأخيراً، بحسب فحيلي، لا يُمكن إغفال السياق الجيوسياسي المحيط بلبنان، حيث تتداخل المصالح الإقليمية والدولية بشكل كبير مع الشؤون الداخلية، ما يضيف طبقة أخرى من التعقيد لأي عملية تفاوض.
الإصلاحات الاقتصادية: شرط أساسي
ويُشير إلى انه "إلى جانب الالتزام بالإصلاحات الاقتصادية والسياق الجيوسياسي المعقد، لا بد من النظر في الجانب القانوني لإعادة التفاوض على الديون، حيث لا توجد مهلة دولية محددة للتفاوض بعد التخلف عن السداد، ولكن الاتفاقات القانونية والعرفية تؤثر على عملية إعادة الهيكلة، موضحا ان "نادي باريس، كجهة غير رسمية لإعادة هيكلة الديون، يمكن أن يلعب دوراً مهماً في إعادة هيكلة الديون الثُنائية للبنان. ومع ذلك، لن يحل هذا كل مشكلات الديون اللبنانية، مما يتطلب مفاوضات موازية مع الدائنين."
ويضيف: "عادةً ما يشترط نادي باريس على الدول المدينة تنفيذ إصلاحات اقتصادية محددة مقابل تخفيف ديونها. هذه الإصلاحات تهدف إلى ضمان استدامة الاقتصاد وقدرته على التعافي في المستقبل. في حالة لبنان، يتطلب الأمر إعادة هيكلة شاملة للنظام المالي وتحسين نظام الحوكمة، وهما مجالان يعانيان من ضعف كبير بسبب الأزمات السياسية الداخلية والصراعات بين القوى السياسية. كما ان إعادة الهيكلة المالية تعني اتخاذ خطوات جادة لتنظيم الميزانية العامة، تخفيض العجز المالي، والتحكم في الدين العام المتزايد ويتضمن ذلك تحسين إدارة الإيرادات والنفقات العامة، وضمان فعالية تحصيل الضرائب".
ويوضح فحيلي ان "إصلاحات الحوكمة تهدف إلى تعزيز الشفافية والمساءلة في مؤسسات الدولة، وهي جزء لا يتجزأ من استعادة الثقة في النظام السياسي والاقتصادي، وبدون تحسين الحوكمة، ستظل محاولات الإصلاح عرضة للفشل بسبب الفساد وسوء الإدارة."
ولنجاح هذه الإصلاحات، من الضروري أن يتم التنسيق الوثيق مع صندوق النقد الدولي الدولي (IMF)، حيث يمكن للصندوق أن يوفر للبنان إطاراً واضحاً وشاملاً للإصلاحات المطلوبة، بالإضافة إلى مراقبة تنفيذ هذه الإصلاحات بشكل فعال. كما يُعتبر التعاون مع صندوق النقد الدولي خطوة أساسية لضمان حصول لبنان على الدعم الدولي، سواء من خلال نادي باريس أو من الدائنين الآخرين، وإعادة وضعه على مسار الاستقرار الاقتصادي، كما يقول فحيلي.
الاعتبارات الجيوسياسية والدعم الدولي
برأي فحيلي فان استقرار "لبنان يمثل مصلحة حيوية للقوى العالمية، وهذا الأمر قد يدفعها إلى تبني مواقف أكثر مرونة في مفاوضات إعادة هيكلة الديون، فعلى سبيل المثال، قد تقدم هذه القوى شروطاً تسهيلية في المفاوضات، تتضمن:
تمديد فترات السداد:
بدلاً من مطالبة لبنان بسداد الديون في آجال قصيرة، قد يتم تمديد فترة السداد لعدة سنوات أو حتى عقود، ما يخفف من الضغوط المالية على الحكومة اللبنانية، ويمنحها وقتاً لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية.
خفض أسعار الفائدة:
يمكن أن تكون شروط إعادة هيكلة الديون أكثر ليونة من خلال تقليل أسعار الفائدة المفروضة على القروض، مما يخفف من حجم الأقساط الشهرية أو السنوية، ويتيح للحكومة اللبنانية توجيه المزيد من الموارد نحو إعادة بناء الاقتصاد وتحسين الخدمات الأساسية.
الإعفاء الجزئي من الديون:
في بعض الحالات، قد يتم التفاوض على إعفاء جزئي من الديون، حيث تتنازل الدول والمؤسسات الدائنة عن جزء من ديونها في مقابل التزام لبنان بتنفيذ إصلاحات محددة أو تحسين الأوضاع الإنسانية والاجتماعية في البلاد.
الأبعاد الإنسانية في إعادة هيكلة الدين
ويعتبر فحيلي ان "الأزمة الاقتصادية في لبنان تتجاوز الأرقام المالية البحتة لتصبح أزمة إنسانية عميقة تمس كل جوانب الحياة اليومية للمواطنين. فالتضخم المفرط، البطالة المرتفعة، والانهيار الكامل للخدمات الأساسية مثل الكهرباء، الصحة، والتعليم، جعلت من الصعب على المواطنين تلبية احتياجاتهم الأساسية. وهذا الواقع المرير يضع ضغطاً كبيراً على الطبقات الفقيرة والمتوسطة، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمات الاجتماعية وزيادة التوترات والاضطرابات".
ويلفت إلى ان "إعادة هيكلة الديون من منظور إنساني يعني إعادة التفكير في الأولويات الاقتصادية لتخفيف العبء عن المواطنين الأكثر تضرراً، فعوضاً عن التركيز على الأرقام المالية البحتة أو جداول السداد الصارمة، يجب أن تكون إعادة الهيكلة مصحوبة بشروط تساعد في تحسين الأوضاع الاجتماعية والمعيشية".
ويرى ان "إعادة هيكلة الديون من منظور إنساني ليست مجرد خيار، بل هي ضرورة لتحقيق استقرار لبنان ومنع المزيد من الانهيار الاجتماعي من خلال توجيه الجهود نحو تحسين معيشة الناس وتخفيف العبء عنهم، يمكن للبنان أن يمهد الطريق نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً".
ويختم فحيلي بالقول: "يُعتبر هذا النهج المتوازن بين تحقيق الاستقرار المالي وتخفيف المعاناة الإنسانية المفتاح لضمان نجاح أي عملية إعادة هيكلة للديون في لبنان، ويمثل الوضع الحالي في لبنان لحظة حرجة لإعادة التفاوض على ديونه، لذا التنسيق مع نادي باريس وصندوق النقد الدولي، إلى جانب التركيز على الإصلاحات والاعتبارات الإنسانية يمكن أن يوفر له فرصة ذهبية لتحقيق استقرار اقتصادي واجتماعي طويل الأمد، وعليه الاستفادة من هذه اللحظة الحاسمة لانتزاع شروط تخفيف ديون مؤاتية، وإلا فإن تأجيل التفاوض قد يؤدي إلى شروط أكثر صعوبة في المستقبل".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إعادة هیکلة الدیون هذه الإصلاحات النقد الدولی الدین العام نادی باریس یمکن أن
إقرأ أيضاً:
سوريا تتحضّر لورشة إعادة الإعمار.. طرابلس منصّة وبابٌ موصد بوجه لبنان
يمثّل رفع العقوبات الأميركيّة والأوروبيّة عن سوريا فرصة واعدة للبلاد، ونقطة تحوّل في مسار اقتصادها، بعد سنوات من العزلة، حيث تقف دمشق أمام مرحلة اقتصاديّة جديدة، لجهة جذب الاستثمارات والانطلاق بورشة إعادة الإعمار. لبنان البلد الجار الذي عانى من ويلات الحرب السوريّة ولا يزال، سيكون معنيًّا بالحقبة السورية الجديدة، خصوصًا أنّه يمتلك مقوّمات كثيرة تجعل منه منصّة لإعادة الإعمار في سوريا. فهل تتلقف بيروت مفاعيل التقاطع الدولي الإيجابي حيال سوريا، لإشراك لبنان في ورشة النهوض في المنطقة؟ ثلاثيّة طرابلس: مطار ومرفأ ومنصّة للنفط والغاز إلى أوروبا
بحكم الموقع الجغرافي، يمكن أن يلعب الشمال اللبناني، وتحديدًا طرابلس، دورًا محوريًّا في ورشة الإعمار في سوريا، انطلاقًا من إمكانياته اللوجستية، حيث يشكّل مرفأ طرابلس أقصر طريق لاستقدام المواد الأوليّة والبضائع وتأمين الإمدادات إلى الداخل السوري، ويمتاز بعمق مياهه وقدرته الاستيعابيّة، في حين أنّ المرافئ الساحليّة السوريّة غير مؤهّلة، وهناك عائق جغرافي بينها وبين الداخل السوري في التضاريس والجبال. غرفة التجارة والصناعة في طرابلس، كانت قدّ أعدّت قبل سنوات مشروعًا متكاملاً لدعم الاقتصاد الوطني انطلاقًا من طرابلس الكبرى. رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي لفت في حديث لـ "لبنان 24" إلى أنّ المشروع الذي أُنجز بالتعاون مع اختصاصيين على ضوء دراسات فنيّة وعلميّة، يهدف إلى جعل لبنان محورًا استراتيجيًّا يخدم اقتصادات العالم في شرق المتوسط، وهو حاجة ليس لطربلس فقط بل للمنطقة بأكملها، أي للبنان وسوريا والعراق وشرق المتوسط "يتضمّن المشروع مرفأً محوريًا (hub ports)، يبعد بضعة كيلومترات عن العمق السوري، ومطارًا محوريًّا، لا يشبهان المطارات والموانئ في لبنان وسوريا والعراق، إنّما يحاكيان الموانئ والمطارات في سينغافورة ودبي، كمشاريع متطوّرة ورقميّة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وعلينا أن ننطلق من المكان الذي وصل إليه الآخرون، لا أن نسترجع صورة سابقة تخطّاها الزمن، من هنا المطروح حاليَّا لمطار القليعات لا يجاري الرؤية الإنمائيّة المتطوّرة، بل هو مشروع خجول مقارنة بما يحصل في العالم من استثمارات ذكيّة. كما يتضمن المشروع النموذجي مصفاة محوريّة، فالعراق بحاجة إلى تصدير نفطه، ويمكن للبنان أن يستفيد من حاجة أوروبا إلى النفط والغاز، والأنابيب موجودة عبر سوريا، ومن خلال توقيع اتفاقيّة بهذا الصدد مع العراق، نعيد للبنان دوره كمنصّة للنفط والغاز، مستفيدين من موقعه الاستراتيجي بين الشرق والغرب، بصرف النظر عما إذا كان لدينا إنتاج نفطي أم لا". طرابلس مؤهّلة للقيام بدور محوري يلفت دبوسي "موقعها من أغنى المواقع،مرفأ المدينة قادر أن يكون أكبر من الحالي بعشر مرات، ليشكّل مركزًا لخدمات ذكيّة تواكب العصر، ويستوعب البضائع والمواد الأوليّة، فيزيل هذا العبء عن مرفأ بيروت وواجهة العاصمة البحريّة، ومن شأن ذلك توفير التكلفة وتفادي مرور الشاحنات من بيروت وصولًا إلى المناطق. إضافة إلى المرفأ هناك مطار القليعات ومعرض رشيد كرامي الدولي والمصفاة، وكل هذه المقوّمات تجعل من لبنان منصّة بحريّة وبريّة لنقل البضائع من الدول المنتجة وعلى رأسها الصين إلى الغرب. وبذلك يشكّل لبنان جسرًا يخدم اقتصادات العالم على المستوى المنطقة". دبوسي: لا استثمارات قبل تسليم السلاح وهذا ما سمعته من مستثمرين أوروبيين وعرب اعتماد لبنان كمنطلق لإعمار سوريا لا يرتبط فقط بموقعه الجغرافي وبناه التحتيّة، بل يتعدّاه إلى واقعه السياسي، فالكل بات مدركًا، أنّ الولايات المتحدة الأميركيّة وباقي مكونات المجتمع الدولي لن يفتحوا الأبواب الموصودة بوجه بيروت، ما لم يتمّ تنفيذ الاتفاقيّات الدوليّة، وفي مقدّمها معالجة قضية السلاح خارج الدولة، سواء أكان سلاح حزب الله أم السلاح الفلسطيني، يلفت دبوسي "شاركت مؤخرًا في منتدى عربي- ألماني في برلين، ولمست حماسة الشركات الأوروبيّة والعربيّة للقيام باستثمارات في لبنان، ولكن لسان حالهم أنهم لا ينوون المغامرة أو تحمّل مخاطر القيام بأيّ استثمار في ظل الوضع الأمني الحالي. هذا الكلام نسمعه من ممثلي الدول والشركات، وهو يعكس الواقع الحالي من دون شعبويّة. فعلى رغم ما يمتلك البلد من مؤهّلات بشريّة وطبيعيّة، لم يحاك بعد الصيغة التي ترضي المجتمع الدولي، واللبنانيين المرتبطين بالوطن، وليس بأجندات أخرى تتجاوز حجم لبنان ودوره كرسالة. أمّا في حال ذهبنا باتجاه تنفيذ التفاهمات والاتفاقيّات، بطبيعة الحال سيلعب لبنان دوره كأهم منصّة لخدمة اقتصاد شرق المتوسط، وكونه الأقرب إلى سوريا سيلعب دورًا محوريًا في إعادة إعمار سوريا والمنطقة، خصوصًا أنّ اللبنانيين يمثلّون قصة نجاح، بدليل التواجد اللبناني الفاعل في أعظم الشركات العالميّة، ولن لا نعرف قيمة أنفسنا وقيمة موقعنا وقدراتنا البشريّة في العلم والمعرفة والتطور، وهناك فجوة بين إدارة البلد وطموح ومواقع اللبنانيين". ذبيان: تنافس دولي على الاستثمار في سوريا
بدا لافتًا قيام شركة موانئ دبي العالميّة بتوقيع مذكرة مع سوريا، لتطوير وإدارة وتشغيل محطّة متعدّدة الأغراض في ميناء طرطوس "بما يسهم في رفع كفاءة الميناء وزيادة طاقته التشغيليّة، ويعزّز من دوره كمركز محوري لحركة التجارة الإقليميّة والدوليّة". بعد رفع العقوبات ستشهد الجغرافيا السوريّة منافسة دولية على الاستثمارات، وفق مقاربة الخبير الاقتصادي كمال ذبيان في اتصال مع "لبنان 24"، لافتًا إلى أنّ ترامب بذهنيته الاقتصاديّة التجاريّة سيحاول الاستفراد بالاستثمارات، وكذلك سيقدم الأوروبيون على الاستثمار مستفيدين من تراجع الدور الروسي. ولكن عملية إعادة الأعمار تتوقف على الجهات الممولة وعلى تحقيق الاستقرار ووحدة الارض السوريّة، حيث لا زالت التجاذبات قائمة في حلب وقسد وغيرهما. بالمحصّلة، لبنان أمام مفترق تاريخي، في توقيت إقليمي ودولي، يُرسم خلاله مسار المنطقة بأكملها، وبقاء لبنان خارج تلك المعادلة سيزيد من عزلته وأزمته،ويحرمه من فرص النهوض الاقتصادي وإعادة إعمار ما هدّمته حرب تشرين. وأمام هذا الواقع، تتزايد التساؤلات حول مدى استعداد لبنان لتلقف هذه الفرصة الجيوسياسيّة والاقتصاديّة. فالبلد الذي أنهكته الأزمات المتتالية، يمتلك من المؤهلات ما يضعه على خارطة المشاريع الإقليمية الكبرى، لكنه في المقابل، يفتقر إلى الاستقرار السياسي والأمني الضروري لجذب الاستثمارات.
المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة عون يزور العراق و"الثنائي" يخوض معركة إعادة الإعمار بوجه الحكومة Lebanon 24 عون يزور العراق و"الثنائي" يخوض معركة إعادة الإعمار بوجه الحكومة 01/06/2025 10:01:41 01/06/2025 10:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 ندوة في نقابة مهندسي طرابلس حول إعادة الإعمار بالتقنيات الحديثة والمستدامة Lebanon 24 ندوة في نقابة مهندسي طرابلس حول إعادة الإعمار بالتقنيات الحديثة والمستدامة 01/06/2025 10:01:41 01/06/2025 10:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 رويترز عن مصادر: سداد ديون سوريا للبنك الدولي يفتح الباب أمام الموافقة على منح بملايين الدولارات من أجل إعادة الإعمار Lebanon 24 رويترز عن مصادر: سداد ديون سوريا للبنك الدولي يفتح الباب أمام الموافقة على منح بملايين الدولارات من أجل إعادة الإعمار 01/06/2025 10:01:41 01/06/2025 10:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الإعلام السوري: رفع العقوبات عن سوريا يمثل ولادة جديدة ويفتح الباب لبدء مرحلة التعافي وإعادة الإعمار Lebanon 24 وزير الإعلام السوري: رفع العقوبات عن سوريا يمثل ولادة جديدة ويفتح الباب لبدء مرحلة التعافي وإعادة الإعمار 01/06/2025 10:01:41 01/06/2025 10:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص عربي-دولي مقالات لبنان24 قد يعجبك أيضاً منتجات ممنوعة تُروَّج في النوادي الرياضية... هوس الجسم المثالي يُدمّر شباب لبنان! Lebanon 24 منتجات ممنوعة تُروَّج في النوادي الرياضية... هوس الجسم المثالي يُدمّر شباب لبنان! 02:30 | 2025-06-01 01/06/2025 02:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 في لبنان.. زودة بـ"12 مليون دولار"! Lebanon 24 في لبنان.. زودة بـ"12 مليون دولار"! 02:15 | 2025-06-01 01/06/2025 02:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 ماذا تحقّق من شعار الحكومة الانقاذي في أول مئة يوم من عمرها القصير؟ Lebanon 24 ماذا تحقّق من شعار الحكومة الانقاذي في أول مئة يوم من عمرها القصير؟ 02:00 | 2025-06-01 01/06/2025 02:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 هل ستدخل "المخافر" إلى المخيمات؟ Lebanon 24 هل ستدخل "المخافر" إلى المخيمات؟ 01:45 | 2025-06-01 01/06/2025 01:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الرئيس عون غادر إلى العراق في زيارة رسمية Lebanon 24 الرئيس عون غادر إلى العراق في زيارة رسمية 01:38 | 2025-06-01 01/06/2025 01:38:13 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة تحذيرٌ بشأن الـ100 ألف ليرة.. معلومة للمواطنين Lebanon 24 تحذيرٌ بشأن الـ100 ألف ليرة.. معلومة للمواطنين 14:08 | 2025-05-31 31/05/2025 02:08:02 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصور.. تايلاند تتربع على عرش مسابقة ملكة جمال العالم 2025 Lebanon 24 بالصور.. تايلاند تتربع على عرش مسابقة ملكة جمال العالم 2025 12:07 | 2025-05-31 31/05/2025 12:07:16 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو... فنان لبنانيّ يتحدّث بتأثر عن أولاده: "4 سنين هني بعاد عني" Lebanon 24 بالفيديو... فنان لبنانيّ يتحدّث بتأثر عن أولاده: "4 سنين هني بعاد عني" 06:00 | 2025-05-31 31/05/2025 06:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 من داخل السيارة... نبيلة عواد تنشر صورة جديدة لابنها عمر Lebanon 24 من داخل السيارة... نبيلة عواد تنشر صورة جديدة لابنها عمر 10:10 | 2025-05-31 31/05/2025 10:10:55 Lebanon 24 Lebanon 24 في الأسواق اللبنانية.. لماذا أصبح شراء أكثر من حبتين من هذا المنتج ممنوعًا؟ Lebanon 24 في الأسواق اللبنانية.. لماذا أصبح شراء أكثر من حبتين من هذا المنتج ممنوعًا؟ 15:15 | 2025-05-31 31/05/2025 03:15:31 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب نوال الأشقر Nawal al Achkar أيضاً في لبنان 02:30 | 2025-06-01 منتجات ممنوعة تُروَّج في النوادي الرياضية... هوس الجسم المثالي يُدمّر شباب لبنان! 02:15 | 2025-06-01 في لبنان.. زودة بـ"12 مليون دولار"! 02:00 | 2025-06-01 ماذا تحقّق من شعار الحكومة الانقاذي في أول مئة يوم من عمرها القصير؟ 01:45 | 2025-06-01 هل ستدخل "المخافر" إلى المخيمات؟ 01:38 | 2025-06-01 الرئيس عون غادر إلى العراق في زيارة رسمية 01:30 | 2025-06-01 خيارات متعددة أمام باسيل فيديو مسلسلها الأكثر مشاهدة عبر التاريخ.. رحيل أيقونة "Mash" Lebanon 24 مسلسلها الأكثر مشاهدة عبر التاريخ.. رحيل أيقونة "Mash" 11:50 | 2025-05-31 01/06/2025 10:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 رقصت بإثارة ودلع.. للمرة الأولى روبي تُحيي حفلا في الأردن (فيديو) Lebanon 24 رقصت بإثارة ودلع.. للمرة الأولى روبي تُحيي حفلا في الأردن (فيديو) 01:50 | 2025-05-31 01/06/2025 10:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 حادث غريب.. هذا ما حصل مع رجلين داخل شاحنة قمامة (فيديو) Lebanon 24 حادث غريب.. هذا ما حصل مع رجلين داخل شاحنة قمامة (فيديو) 01:45 | 2025-05-30 01/06/2025 10:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24