مدفيديف: هجوم كورسك شرط مسبق لاستخدام النووي ولكننا نتحلى بالصبر وله حدود
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
روسيا – تساءل نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف عمّا يدور في أذهان الغرب ورد فعل روسيا عند استهداف كييف عمق روسيا بأسلحة غربية، مشيرا إلى أن هجوم كورسك يبيح الرد النووي.
وكتب مدفيديف في قناته على “تيلغرام”: “ما الذي يعتقده زعماء الغرب ومؤسساتهم السياسية، المنخرطون إلى رؤوسهم في الحرب، حول رد فعل بلادنا على الضربات الصاروخية المحتملة “في عمق أراضينا؟”.
وأضاف: “إليكم ما يجول في بالهم: يتحدث الروس كثيرا عن الرد بأسلحة الدمار الشامل، لكنهم لن يفعلوا شيئا… هذه مجرد “تدخلات لفظية”.. الروس لن يتجاوزوا الخطوط الحمراء.. إنه مجرد تخويف”.
وتابع مدفيديف: “هم لا يحتاجون إلى صراع نووي، ومن الممكن أن يخسروا المزيد، بما في ذلك دعم الجنوب العالمي. على أي حال، من يحتاج إلى نهاية العالم؟ حسنا، وهكذا بنفس الروح”.
وأضاف: “ماذا يمكنني أن أقول: لا أحد يحتاج حقا إلى صراع نووي. هذه رواية سيئة للغاية ونتائجها صعبة للغاية. ولهذا السبب لم يتم حتى الآن اتخاذ قرار باستخدام الأسلحة النووية.
وقال: “رغم ذلك وبصراحة، هناك شروط مسبقة لاستخدام النووي، وهي مفهومة للمجتمع العالمي بأسره ومتسقة مع عقيدتنا للردع النووي، على سبيل المثال الهجوم على مقاطعة كورسك الروسية. لكن روسيا تتحلى بالصبر”.
وأكد أنه “في نهاية المطاف من الواضح أن الرد النووي هو قرار صعب للغاية وله عواقب لا رجعة عنها”.
وأضاف: “مع ذلك، فإن الأوغاد الأنجلوسكسونيين المتغطرسين لا يريدون الاعتراف بشيء واحد: كل صبر له حدود ونهاية. وفي النهاية، فإن هؤلاء المحللين الغربيين المعتدلين الذين حذروا: “نعم، من المرجح أن الروس لن يردوا بهذه الطريقة… رغم أنه لا يزال هناك احتمال، سيكونون على حق. علاوة على ذلك، قد يكون الرد باستخدام وسائط جديدة وغير نووية”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
كيف أقنع هاكان فيدان بشار الأسد بالهروب من دمشق؟.. اتصال حاسم
كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال لقاء متلفز على إحدى القنوات التركية، كواليس ليلة هروب بشار الأسد ومغادرته دمشق، موضحا الظروف التي سبقت تلك اللحظة وكيف جرى إقناع الأسد بهروبه دون قتال.
وأوضح أن اللحظة الحاسمة جاءت مع بدء عمليات ردع العدوان ضد نظام المخلوع بشار الأسد، مؤكداً أن "أكثر ما كان يجب فعله في تلك المرحلة هو التحدث مع الروس والإيرانيين وإقناعهم بعدم التدخل عسكرياً في المعادلة".
"اتصال هاتفي أقنع الأسد بالهرب"
وزير الخارجية هاكان فيدان يكشف كواليس ليلة سقوط بشار pic.twitter.com/zcnpuU7YOC — الاسطنبولي (@istanbulli1453) December 9, 2025
وبيّن فيدان أن الدبلوماسيين الأتراك عقدوا سلسلة لقاءات مكثّفة مع المسؤولين الروس والإيرانيين خلال الأسبوع الذي تزامن مع انطلاق العملية، وأن تلك اللقاءات تناولت أمورا لا يرغب بالإفصاح عنها.
وأضاف: "لكنهم بعد مرحلة ما أجروا اتصالهم ورحل الأسد في ذلك المساء"، في إشارة واضحة إلى ليلة الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024.
وعندما سألته المذيعة إن كان سقوط النظام بهذه السرعة يعود إلى المحادثات التي جرت خلف الكواليس، وإلى عجز الأسد الذي ظل لسنوات تحت تأثير الروس والإيرانيين عن الحصول على دعمهم في اللحظة الأخيرة، أجاب فيدان: "بالطبع. لو كان قد حصل على الدعم لكان الثوار بعزمهم سينتصرون بالتأكيد، لكن الأمر كان سيستغرق وقتاً أطول وسيكون دموياً أكثر".
وتابع فيدان موضحا أن الروس والإيرانيين "نظروا إلى الأمر ووجدوا ألا معنى للاستمرار… قلناها لهم بوضوح: لم يعد لكل هذا معنى. فالرجل الذي استثمروا فيه لم يعد شخصا يمكن الاستثمار فيه، كما أن ظروف المنطقة تغيرت". وأشاد بدور المعارضة التي "تحركت بشجاعة وعزم منقطعي النظير".
وختم قائلا إن الجانب التركي عمل على "الخروج من العملية بأقل فقد للأرواح" من خلال تكثيف اللقاءات مع "أكثر قوتين فاعلتين في هذا الملف"، مؤكداً: "فتحنا الطريق أمام نصر بلا دماء".