"الإمارات غير مستعدة لدعم اليوم التالي من الحرب في غزة دون قيام دولة فلسطينية". بهذه الكلمات الصريحة والمباشرة والحازمة، حسم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، الكثير من الجدل، وأكد موقفاً إماراتياً واضحاً لا يقبل التأويل حول ضرورة قيام الدولة الفلسطينية باعتبارها الهدف الأسمى، ومعيار الاستقرار والسلام في المنطقة، كما رد على بعض المزايدات التي تحاول بعض الأطراف ترويجها لما بات يسمى باليوم التالي للحرب العدوانية على غزة.
"اليوم التالي" بالنسبة إلى الإمارات يجب أن يفضي إلى مسار محدد يستوجب إنهاء الاحتلال والحصار على غزة، وإنهاء الاستيطان وسياسات الهدم والتهجير في الضفة الغربية المحتلة، ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية في القدس المحتلة، ودرتها المسجد الأقصى المبارك، والتزام إسرائيل باحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس وعدم المساس به.
هذه الشروط التي تتبناها الإمارات، يجمع عليها المجتمع الدولي وتؤكدها قرارات الأمم المتحدة التي طالبت، غير مرة، باعتماد خريطة طريق واضحة الملامح على أساس حل الدولتين، الذي يسمح للشعب الفلسطيني بأن يستعيد حقوقه كاملة، وللمنطقة بأن تنعم بالاستقرار والأمن الذي تأمله الأجيال منذ عقود، وتعتبره حلماً مشروعاً لا بد أن يتحقق.
نصرة الشعب الفلسطيني تتطلب مواقف جادة وصريحة، وما أعلنه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، يعكس موقفاً إماراتياً في غاية الوضوح والاختصار، ويجدد الموقف الثابت والتاريخي، ويؤكد أن الإمارات ستبقى سنداً للشعب الفلسطيني حتى يقرر مصيره بإرادته الحرة وبفعل تضحيات أبنائه وصبرهم على مدى العقود الماضية.
ستظل فلسطين في قلب الإمارات، والإمارات في قلب فلسطين، وفي قلب غزة، حيث تمد أذرعها الإنسانية للمساعدة والغوث إلى الأشقاء وتمدهم بأسباب الحياة، لكن الإمارات لا تساوم في هذه المواقف، وتريد انتهاء هذا العدوان فوراً وبأسرع وقت، ومن دون تلاعب من الطرف الآخر، فإنهاء الحرب ضرورة لإنهاء الكارثة الإنسانية، والحديث عن "اليوم التالي"، يجب أن يكون واضح المعالم ولا يختص بمستقبل غزة فحسب بل بالشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة، لا أن يخدم مشروع الاحتلال وأهدافه على حساب شعب محتل يتعرض لكل أشكال الإبادة، وآن أوان حريته واستقلاله.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات
إقرأ أيضاً:
زفيريف يقبل الدعوة من «مكان الميلاد»
هامبورج (د ب أ)
قرر نجم التنس الألماني ألكسندر زفيريف المشاركة في بطولة هامبورج المفتوحة للتنس في بلاده، والتي تنطلق الأحد، وذلك بعدما خرج من دور الثمانية ببطولة روما للتنس.
وقال منظمو البطولة، إن زفيريف قبل بطاقة الدعوة للمشاركة في البطولة والتي تعد بمثابة تحضير لبطولة فرنسا المفتوحة التي تنطلق 25 مايو الجاري.
وقال زفيريف: «أنا سعيد للغاية بالعودة إلى هامبورج، الجميع يدرك ماذا يعني لي هذا المكان، هامبورج هي مكان ميلادي وبدأت لعب التنس هنا وتلقيت كذلك بطاقة دعوة للمشاركة في أول بطولة لتنس المحترفين هنا».
وخرج زفيريف من بطولة روما للتنس وذلك بعدما خسر أمام الإيطالي لورينزو موسيتي.
من جانبه، قرر الإيطالي يانيك سينر، المصنف أول عالمياً، الانسحاب من بطولة هامبورج وذلك بعدما تأهل لقبل نهائي بطولة روما، ومن ضمن النجوم الذين سيغيبون عن البطولة يأتي موسيتي واليوناني ستيفانوس تستسيباس والدنماركي هولجر رون.