أكد وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم، أن مصر لعبت دورا كبيرا ومحوريا من أجل إنقاذ الشعب السوداني من ويلات الحرب ومازالت تقدم يد العون على كافة المستويات، مشيدا بمستوى التعاون والتنسيق بين القاهرة والخرطوم في كافة المجالات وخصوصا في المجال الصحي في ظل الأزمة الكارثية التي يمر بها السودان.

وقال إبراهيم، في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان على هامش المشاركة السودانية في المؤتمر الإقليمي الثامن للشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية "امفنت" بالأردن، إن مصر تحملت العبء الكبير سواء خارج السودان أو داخله، وقدمت العديد من المساعدات الطبية والإنسانية، مشيرا إلى أن مصر قدمت المزيد من التسهيلات ونقل المساعدات إلى السودان.

وأضاف أن مصر استقبلت العديد من النازحين السوادنيين، وقدمت لهم المساعدات والعلاج على الحدود وفي داخل مصر أيضا، موضحا أن معبر أبو سمبل 2 استقبل السبت الماضي حوالي 200 طن من المساعدات الطبية المصرية من أجل تقديمها في الداخل السوداني وخصوصا في الأماكن التي استقر إلى حد ما وضعها الأمني.

ولفت إلى أن مصر فتحت معابر من أجل وصول المساعدات القادمة من الخارج لتقديمها إلى الشعب السوداني، مشيرا إلى أن هناك اتفاقيات مصرية سودانية لشراء الأدوية والمساعدات من مصر نظرا لقرب الحدود وسهولة نقلها إلى الداخل السوداني.

وكشف أن مصر استقبلت العديد من الحالات المرضية السودانية وتقدم لهم العلاج في مستشفياتها، موجها الشكر والتقدير للقيادة المصرية والحكومة والشعب على ما قدموه من مساعدات وعون للسودان وشعبه في هذه الأزمة الإنسانية الكبيرة.

وتابع أن مصر وقفت وقفة كبيرة مع السودان وشعبه وخصوصا في تقديم التأشيرات للمرضي والطلاب الدارسين حاليا في الأراضي المصرية، منوها بأن مصر هي الشقيقة الكبرى دائما للجميع وخصوصا وقت الأزمات.

وحول المبادرات التي تقدمت بها مصر مع المجتمع الدولي من أجل العمل على إنهاء الأزمة في السودان وإنقاذ القطاع الصحي، قال إبراهيم إن وزارة الصحة السودانية استطاعت مؤخرا العمل داخل القطاع الصحي وذلك من خلال الدعم المقدم من الأشقاء وفي المقدمة مصر من أجل إعادة تشغيل القطاع الصحي عبر تقديم الدعم من المنظمات العالمية ودول الخليج أيضا.

ورأى وزير الصحة السوداني أن هناك تحديا كبيرا هو استمرار الحرب مما يجعل القطاع دائما في حاجة مستمرة إلى الدعم الخارجي، مشيدا بالمبادرة المصرية القطرية السودانية لدعم القطاع الصحي والطبي في السودان وأنها تساهم في إنقاذ الوضع.

وحول انتشار الأوبئة وخصوصا وباء الكوليرا في السودان، كشف وزير الصحة السوداني أن انتشار الوباء هذا العام أقل بكثير من العام الماضي وهناك مؤشرات جيدة على قرب انحساره في القريب العاجل.

وأوضح أن هناك إحصائيات تشير إلى انحسار معظم الأوبئة وخصوصا الكوليرا في الفترة الماضية، مشيرا إلى أنه على الرغم من ذلك توجد تحضيرات للاستجابة لأوبئة الخريف الحالي، وهناك خطة متكاملة من أجل التعامل السريع مع أي طارئ.

وحول عمل وزارة الصحة في ظل استمرار الصراع، قال وزير الصحة السوداني إن الحكومة السودانية تحاول العمل بكل طاقتها، رغم الظروف الصعبة حاليا، مشيرا إلى أنه بالنسبة للقطاع الصحي فهناك خطة للتدخل من أجل تحسين أداء القطاع رغم الصعوبات التي يفرضها استمرار القتال.

وتابع الوزير السوداني أن خطة الوزارة واضحة مع الجهات المعنية بالقطاع في السودان للتدخل خلال المرحلة القادمة، كاشفا عن عدة محاور لهذه الخطة، تتمثل في الإمداد الدوائي، وتشغيل المؤسسات الصحية، وصحة الأمومة والطفل، ومكافحة الأوبئة والطوارئ الصحية.

وذكر أن العديد من المؤسسات الصحية والعلاجية بالسودان تعرضت للدمار والخراب خلال عمليات القتال الدائر، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة التحرك لإنقاذ السودان وشعبه من كارثة قد تتوسع في الإقليم حال عدم السيطرة عليها.

وأوضح وزير الصحة السوداني أن مشاركة بلاده في المؤتمر الإقليمي الثامن للشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية "امفنت" بالأردن تأتي من أجل أن يكون صوت السودان في كافة المحافل الدولية لتوضيح الأوضاع الصحية السيئة والكارثية التي يمر بها القطاع الصحي، مشيرا إلى أن المؤتمر يخصص ورش مناقشة واستماع حول الأوضاع الصحية في السودان.

وأشار إلى أن الحرب أثرت على كافة مناحي الحياة وعلى رأسها القطاع الصحي، مؤكدا أن الوضع الصحي في السودان يمثل أكبر كارثة حاليا ويحتاج إلى تسليط الضوء عليه وخصوصا عقب زيارة مسئول منظمة الصحة العالمية مؤخرا.

ووجه الوزير السوداني الشكر إلى شبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية "امفنت" لمناقشة الوضع الصحي في غزة والسودان، لافتا إلى أن مثل هذه المناقشات ستكون بها نداءات للعالم بضرورة التوجه نحو إنقاذ الوضع في السودان.

وأوضح أن الحرب المستمرة بالسودان ألحقت أضرارا كبيرة بالقطاع الصحي بالبلاد، وبلغ حجم التخريب والخسائر بالمستشفيات والمراكز الصحية أكثر من 11 مليار دولار، ومازال القطاع يتعرض للعديد من الانتهاكات رغم النداءات الدولية بأن ذلك يمثل جريمة حرب.

وشدد على أن هناك تعمدا مباشرا في اتخاذ المؤسسات الصحية كمواقع عسكرية وحماية في القتال الدائر وخصوصا من قبل الطرف الذي يتعدى على المؤسسات السودانية مما تسبب في خروج العديد من المستشفيات الرئيسية عن الخدمة.

اقرأ أيضاًوزير الصحة يلتقي نظيره السوداني لبحث تعزيز سبل التعاون في القطاع الصحي

القائم بأعمال وزير الصحة ونظيره السوداني يبحثان التعاون بين البلدين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مواقع عسكرية وزير الصحة السوداني الصحة المجتمعية المؤسسات السودانية وزیر الصحة السودانی القطاع الصحی مشیرا إلى أن السودانی أن فی السودان العدید من أن هناک من أجل أن مصر

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الإيطالي: عقوبات محتملة على إسرائيل لـإنقاذ شعبها من حكومة فقدت عقلها

وصف وزير الدفاع الإيطالي الوضع في قطاع غزة بأنه "غير مقبول أخلاقياً وقانونياً"، موضحًا: "نحن لسنا أمام عملية عسكرية تقليدية ترافقها أضرار جانبية، بل أمام نفي صريح لمبادئ القانون الدولي والقيم التي قامت عليها حضارتنا. ولا يمكن الصمت إزاء ذلك". اعلان

أعلن وزير الدفاع الإيطالي، غويدو كروسيتو، أن إيطاليا تُجري تقييمًا جديًا لفرض إجراءات عقابية ضد إسرائيل، مشددًا على أن الهدف ليس توجيه ضربة للدولة اليهودية أو شعبها، بل "إنقاذ مواطنيها من حكومة فقدت عقلها وإنسانيتها". 

وجاء التصريح في مقابلة نُشرت يوم الاثنين مع صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية، حيث شدّد كروسيتو على ضرورة الفصل الواضح بين الحكومات والدول والشعوب، وبين الأديان التي ينتمي إليها الناس. وقال: "هذا التمييز ينطبق على نتنياهو، كما ينطبق على بوتين، اللذين أصبحت أساليبهما في التعامل مع النزاعات متشابهة بشكل خطير".

 وأضاف كروسيتو، رداً على سؤال حول إمكانية اتخاذ إيطاليا إجراءات دبلوماسية أو اقتصادية ضد إسرائيل: "احتلال غزة وبعض الحوادث الخطيرة في الضفة الغربية تشكل قفزة نوعية في التصعيد، ويجب اتخاذ قرارات حاسمة تُجبر رئيس الوزراء الإسرائيلي على إعادة التفكير في مساره".

Related إيطاليا: ألوان العلم الفلسطيني تكسو مقاعد البرلمان في احتجاج لنواب المعارضة70 طفلا من غزة يصلون إيطاليا لتلقي العلاج بينهم آدم ووالدته الدكتورة آلاء النجارمظاهرة أمام البرلمان الإيطالي للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة

 ووصف الوضع في قطاع غزة بأنه "غير مقبول أخلاقياً وقانونياً"، موضحًا: "نحن لسنا أمام عملية عسكرية تقليدية ترافقها أضرار جانبية، بل أمام نفي صريح لمبادئ القانون الدولي والقيم التي قامت عليها حضارتنا. ولا يمكن الصمت إزاء ذلك".

 وأكد الوزير الإيطالي أن "المطلوب الآن هو إيجاد أداة ضغط فعّالة تُجبر نتنياهو على التفكير بوضوح، وتُعيد القضية الفلسطينية إلى صلب الأولويات الأوروبية والدولية".

 ورداً على سؤال حول اعتراف إيطاليا بدولة فلسطينية، أجاب كروسيتو: "لا، لأن الدولة الفلسطينية بوصفها كيانًا سياسيًا مستقلاً غير موجود حاليًا، والاعتراف بكيان غير موجود قد يُفسر على أنه استفزاز سياسي في بيئة دولية مشحونة بالتوترات". ومع ذلك، جدّد تأييده لحل الدولتين كأساس لتسوية الصراع، شرط "القضاء على تهديد حماس"، موضحًا أن "تحرير غزة من حكم حماس هدف مشروع، أما طرد الشعب الفلسطيني من أرضه فهو أمر لا يمكن تبريره بأي شكل".

 يُذكر أن كروسيتو كان قد أعرب في أبريل الماضي، خلال مقابلة مع وكالة "رويترز"، عن انتقاده الشديد للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، داعيًا إسرائيل إلى "الاعتراف بأخطائها"، وقال: "أحيانًا تتطلب المسؤولية السياسية الشجاعة للقول: آسف".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • 3 بنات وولد .. تفاصيل ملحمة طبية لإنقاذ سيدة حامل في 4 أجنة بمستشفى أشمون العام
  • في عيد ميلاد ابنها.. مادونا تناشد البابا لزيارة غزة وفتح ممرات إنسانية لإنقاذ أطفال القطاع
  • وزير الصحة يبحث مع مدير الأكاديمية الوطنية للتدريب تعزيز البرامج للقطاع الصحي
  • وزير الصحة يبحث مع المرشحة لمنصب سفيرة مصر لدى السويد ولاتفيا آفاق التعاون
  • تستهدف مختلف الفئات العمرية.. برامج تدريبية شاملة للكوادر البشرية بالقطاع الصحي
  • وزير الصحة يبحث مع سفيرة المجر تعزيز التعاون الثنائي في القطاع الطبي
  • وزير الصحة يبحث مع المرشحة لمنصب سفيرة مصر لدى السويد ولاتفيا آفاق التعاون الصحي
  • وزير الدفاع الإيطالي: عقوبات محتملة على إسرائيل لـإنقاذ شعبها من حكومة فقدت عقلها
  • وزير خارجية كوت ديفوار: مصر بالنسبة لساحل العاج بلدا كبيرا حافلا بالإنجازات
  • وزير الصحة يناقش استعدادات القطاع الصحي للاحتفاء بذكرى المولد النبوي