تقدم مدبولي باعتذار صريح للمملكة العربية السعودية عن ما وصفه بنقل البيروقراطية من مصر إلى السعودية في فترات سابقة في مؤتمر صحفي عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، مع عدد من المستثمرين السعوديين في العاصمة السعودية الرياض.

 جاء هذا التصريح في إطار جهود الحكومة المصرية لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع المملكة وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين الأجانب.

جذور البيروقراطية في مصر وتأثيرها على المملكة

أوضح رئيس الوزراء المصري خلال المؤتمر، الذي حضره عدد من كبار المستثمرين السعوديين، أن وزير التجارة السعودي، ماجد القصبي، كان قد أشار في وقت سابق إلى أن البيروقراطية المصرية انتقلت إلى السعودية. 

وأوضح مدبولي أن هذه البيروقراطية كانت دخيلة على مصر نتيجة الاستعمار البريطاني، وانتقلت بدورها إلى المملكة بشكل غير مقصود.

وفي هذا السياق، أعرب مدبولي عن أسفه قائلًا: "نعتذر إذا كنا نقلنا البيروقراطية إليكم في وقت من الأوقات"، مؤكدًا أن البيروقراطية لم تكن جزءًا من التراث المصري الأصيل، بل هي نتيجة للظروف الاستعمارية التي أثرت على البلاد في الماضي.

تحسين مناخ الاستثمار

قوبل اعتذار رئيس الوزراء بتصفيق حار من الحضور، ما يعكس تقدير المستثمرين السعوديين لجهود الحكومة المصرية في تحسين العلاقات الاقتصادية.

وأضاف مدبولي أن الحكومة المصرية تسعى جاهدة لتخطي التحديات البيروقراطية التي كانت تشكل عقبة أمام الاستثمار، وأنها تعمل على خلق بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين الأجانب من خلال تبسيط الإجراءات وتسهيل العمليات.

وأكد أن تحسين مناخ الاستثمار يمثل أولوية قصوى للحكومة المصرية، حيث تبذل الجهود لتقديم حلول مبتكرة لتجاوز التعقيدات التي يواجهها المستثمرون. 

ويأتي هذا ضمن استراتيجية الحكومة لتعزيز الاستثمارات الأجنبية وجذب المزيد من رأس المال لدعم الاقتصاد المصري.

لقاءات تعزيز التعاون الاقتصادي

وفي إطار زيارته الرسمية إلى المملكة العربية السعودية، التقى الدكتور مصطفى مدبولي في اليوم الثاني من زيارته مع وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر بن إبراهيم الخريف.

 ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات الصناعة والتجارة والاستثمار. حضر اللقاء عدد من المسؤولين المصريين والسعوديين، من بينهم أحمد كجوك، نائب وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والسفير المصري لدى الرياض، أحمد فاروق.

تأتي هذه الاجتماعات ضمن جهود البلدين لتعزيز الشراكة الاقتصادية والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف المجالات، خاصة في ظل التطورات الاقتصادية التي تشهدها المنطقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاستثمار الأجنبي البيروقراطية المصرية مصطفي مدبولي تحسين مناخ الاستثمار السعودية الاعتذار

إقرأ أيضاً:

رئيس أوزبكستان يستقبل وزير الطاقة ويؤكد تقدير بلاده للعلاقات مع الإمارات

 

طشقند (وام)
استقبل فخامة شوكت ميرضيائيف، رئيس جمهورية أوزبكستان، معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية والوفد المرافق له، بحضور الدكتور سعيد مطر القمزي، سفير الدولة لدى جمهورية أوزبكستان، وعدد من الرؤساء التنفيذيين وممثلي القطاعات الحيوية في مجالات الطاقة من القطاعين الحكومي والخاص في دولة الإمارات.
ونقل معالي وزير الطاقة والبنية التحتية، إلى فخامة الرئيس ميرضيائيف، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وتمنياتهم لجمهورية أوزبكستان وشعبها الصديق دوام التقدم والازدهار.
وجرى خلال اللقاء بحث تعزيز التعاون الثنائي في مجالات عدة، وفي مقدمتها الطاقة المتجددة، والنقل، والخدمات اللوجستية، إلى جانب استعراض الفرص الاستثمارية الواعدة ودعم الشراكات الاقتصادية بين البلدين.
وأكد الجانبان قوة العلاقات الاقتصادية المتنامية، والحرص المشترك على الارتقاء بها إلى آفاق أوسع.
من جانبه، رحّب فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف بوفد دولة الإمارات، وحمّله تحياته إلى القيادة الإماراتية، معرباً عن تقدير بلاده للعلاقات المتينة التي تجمع البلدين، وعن تطلعه إلى تعزيزها وتطويرها بما يخدم التطلعات المشتركة.
وشارك معالي وزير الطاقة والبنية التحتية والوفد المرافق له، خلال الزيارة، وبحضور فخامة الرئيس الأوزبكي، في مراسم افتتاح عدد من مشاريع الطاقة الجديدة في جمهورية أوزبكستان.
وألقى معالي سهيل بن محمد المزروعي، كلمة الدولة خلال الافتتاح، أكد فيها أن دولة الإمارات تُعد شريكاً رئيساً في دعم جهود تطوير قطاع الطاقة في أوزبكستان، لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة والمشاريع الاستراتيجية الداعمة للنمو المستدام.
وأوضح معاليه أن مشاريع شركة «مصدر» في أوزبكستان باتت من أكبر محافظ الطاقة النظيفة نمواً في آسيا الوسطى، حيث تشغّل الشركة نحو 2000 ميغاواط من القدرة الإنتاجية عبر عدد من المشاريع الحيوية، من بينها مشروع نور بخارى، أول منشأة متكاملة للطاقة الشمسية والبطاريات في البلاد، ومشروع غوزار للطاقة الشمسية والبطاريات.
وأشار إلى أن عدداً من الشركات الإماراتية الأخرى تنفذ مشاريع كبرى في قطاع الطاقة في أوزبكستان، تسهم في تعزيز أمن الطاقة، ورفع كفاءة الشبكة الكهربائية، وتوسيع الاعتماد على الطاقة النظيفة، مؤكداً التزام دولة الإمارات بدعم مسارات التعاون الاقتصادي والاستثماري مع جمهورية أوزبكستان.
وضم وفد دولة الإمارات ممثلين رفيعي المستوى من وزارة الخارجية، ووزارة الطاقة والبنية التحتية، وشركة «مصدر»، وشركة «طاقة» لحلول المياه، وشركة «الاتحاد للماء والكهرباء».
 

أخبار ذات صلة رئيس أوزبكستان يستقبل وزير الطاقة ويؤكد متانة العلاقات مع الإمارات سهيل المزروعي: قصة مجد تتجدد بقيادة حكيمة

مقالات مشابهة

  • وزير الاستثمار يبحث سبل دعم الوجود المصري في الأسواق الإفريقية والدولية
  • عاجل- الرئيس يصدر قرارًا بمد عمل شركة الاستثمار الكويتية المصرية لمدة عام إضافي
  • حلمي طولان يعتذر للجماهير ويؤكد تحمله المسؤولية كاملة
  • عاجل- رئيس الوزراء: العاصمة الإدارية نموذج للرؤية المصرية الحديثة وقدراتنا الوطنية
  • مدبولي: إجراءات قانونية ضد مروجي الشائعات التي تستهدف الإساءة للمجتمع
  • رئيس أوزبكستان يستقبل وزير الطاقة ويؤكد تقدير بلاده للعلاقات مع الإمارات
  • رئيس أوزبكستان يستقبل وزير الطاقة ويؤكد متانة العلاقات مع الإمارات
  • وزير الاستثمار يلتقي بعثة صندوق النقد الدولي ويستعرض جهود تحسين بيئة الأعمال
  • الخطيب.. يلتقي بعثة صندوق النقد الدولي ويستعرض الرؤية الإصلاحية وجهود تحسين بيئة الأعمال
  • عاجل | رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري: عالمنا يشهد تفاقما غير مسبوق للأزمات بسبب غياب المساءلة