الثورة نت:
2025-05-26@02:26:37 GMT

من ألغى إجازة عيد الوحدة؟!

تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT

 

لم ينسوا إرسال برقيات التهنئة والتبريكات لأدواتهم بحلول العيد الوطني الخامس والثلاثين للجمهورية اليمنية لكنهم وفي الوقت ذاته وفي كل الظروف والأحوال والمناسبات لا يتخلون أبدا عن هوايتهم في طعن وحدة اليمن ونسفها وإضعافها وتشويهها في النفوس قبل الجغرافيا والتاريخ.

-الوحدة اليمنية من وجهة نظر «الشرعية» المنبطحة في فنادق دول العداء التاريخي لليمن ليس حدثا تاريخيا مضيئا ولا مناسبة استثنائية تستحق الاهتمام كما أن الاحتفال بها أو إظهار أي حفاوة بالمناسبة التي يطرب لها عقول اليمنيين قد تحمل شيئا من الانزعاج لأولياء النعمة وربما يدفعهم ذلك الامتعاض إلى ايقاف دعمهم لمن يزعمون النضال المتواصل للحفاظ على اليمن ووحدته واستقراره واستعادة الدولة والشرعية.

-هل حقا أن إلغاء الإجازة الرسمية يوم الـ 22 من مايو وجعل اليوم الوطني للجمهورية اليمنية يوم دوام رسمي ومناسبة لا تستحق الذكر هو قرار المدعو عبد الناصر الوالي المتقلد زورا وبهتانا منصب وزير الخدمة المدنية في حكومة «الشرعية» أو حتى ما يسمى رئيس وزراء حكومة الفنادق أحمد بن بريك الذي كان من أهم مؤهلاته لشغل هذا المنصب ما أبداه ويبديه من مشاعر العداء للوحدة اليمنية طوال تاريخه السياسي الأسود..

-هؤلاء المرضى مع قيادتهم ورؤسائهم (الثمانية)المرتهنين حد النخاع لأعداء اليمن أقل شأنا من أن يتخذوا هذا القرار الذي آلم وأوجع قلب كل يمني في الشمال والجنوب على حد سواء.

– أعجب ما تناهى إلى الأسماع بشأن أسباب قرار إلغاء إجازة عيد الوحدة ما رددته بعض الأبواق عن حرص حكومة «الشرعية» عن الحفاظ على تماسك التشكيلات المنضوية تحت لوائها والإبقاء على هدفها الأسمى وهو محاربة حكومة صنعاء والحفاظ على زخم ما يسمونه إنهاء «الانقلاب الحوثي»، وهو عذر أقبح من ذنب أثار الاشمئزاز في أوساط الشعب اليمني قاطبة وقضى نهائيا على أي بصيص من الأمل بعودة الخارجين والمرتزقة والمغرر بهم إلى الصف الوطني

-تبا لكم ولما تزعمون.. يا حثالة البشر ويا من تحملون العار وتصرون على حمله أبد الدهر.

-الوحدة ليست ملكا لعيدروس الزبيدي وبن بريك ولا للوالي ولا للعليمي ولا لابني سلمان وزايد ولا هي ملك لحزب أو فئة أو كيان، إنها إنجاز شعب واستحقاق وطني عظيم وثمرة تضحيات جليلة دفعها اليمنيون من دمائهم لعقود طويلة.

-اليوم وأمام هذه المشاريع الصغيرة والأصوات النشاز يجب الوقوف بحزم وصرامة من قبل كل القوى الوطنية وفي مقدمتها حكومة صنعاء التي يتعاظم الأمل فيها يوما بعد آخر للقيام بدور أكثر قوة، وتوجيه شيء من بأسها إلى المتاجرين بقضايا الوطن ومن يدعمهم ويتبناهم ويوجه تفاهاتهم إلى صدر اليمن وشعبه وفعل كل ما يمكن للحفاظ على الوطن وإعادة الهيبة والعظمة لأهم إنجازاته في العصر الحديث وقد بات بأيدي حفنة من الخونة الأقزام.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اليمن: استراتيجية الجغرافيا اليمنية في مواجهة الأطماع الاستعمارية عبر العصور

يمانيون / تقرير خاص

 

تتمتع الجمهورية اليمنية بموقع جغرافي بالغ الأهمية جعل منها مطمعًا للقوى الإقليمية والدولية عبر العصور. تقع اليمن في الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة العربية، وتتحكم بمضيق باب المندب، أحد أهم الممرات البحرية في العالم، ما يجعلها مفتاحًا لتحكم القوى الكبرى في حركة التجارة العالمية والنفط.

 

البعد الاستراتيجي لموقع اليمن

يُعد موقع اليمن نقطة وصل حيوية بين القارات الثلاث: آسيا، إفريقيا، وأوروبا. تشرف اليمن على مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن والمحيط الهندي، وهو أحد أهم المعابر البحرية التي تمر عبرها شحنات النفط والسلع من الخليج إلى أوروبا وأمريكا. ومن خلال جزرها الاستراتيجية كسقطرى وميون، تمثل اليمن بوابة بحرية فاصلة بين الشرق والغرب. وفقًا لمركز المعرفة للدراسات والبحوث الاستراتيجية، يمتد مضيق باب المندب بطول 56 كم ويتوسطه جزيرة ميون، ويتجاوز عدد السفن العابرة له سنويًا 21 ألف سفينة، تنقل ما يقارب 4.8 مليون برميل نفط يوميًا و700 مليار دولار من البضائع سنويًا

 

الأطماع الاستعمارية عبر التاريخ

منذ القرن السادس عشر، توالت محاولات القوى الاستعمارية للسيطرة على اليمن. البرتغاليون، ثم العثمانيون، فالبريطانيون، سعوا إلى بسط النفوذ على هذه الأرض ذات الموقع الحيوي. البريطانيون نجحوا في احتلال عدن عام 1839، لكن لم يستطيعوا التوسع شمالًا بفعل مقاومة القبائل. أما العثمانيون، فقد اضطروا للانسحاب مرتين، بعد مقاومة قادها الأئمة الزيديون.

بحسب تقرير صادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ظل اليمن منطقة نفوذ متنازع عليها بين الإمبراطوريات الكبرى بسبب مضيق باب المندب، لكن الاستعمار فشل في تحقيق سيطرة شاملة على كامل الجغرافيا اليمنية .

 

المحاولات الاستعمارية الفاشلة لاستعمار اليمن

رغم الأطماع المتكررة، فإن اليمن سجل سلسلة من الانتصارات الوطنية على قوى كبرى عبر التاريخ. في العصر القديم، فشلت حملات الرومان للسيطرة على جنوب الجزيرة رغم محاولات التحالف مع ممالك يمنية. وفي القرن السادس عشر، فشل البرتغاليون في السيطرة على المخا وعدن، رغم بعثاتهم البحرية المتكررة، بسبب المقاومة الشرسة من السكان المحليين .

أما في القرن التاسع عشر، اقتصرت سيطرة بريطانيا على عدن رغم محاولات التوسع نحو الشمال. القبائل اليمنية بقيادة الأئمة الزيديين خاضت مواجهات ضد قوات الاحتلال العثماني مرتين: الأولى انتهت بثورة الإمام القاسم (القرن 17)، والثانية بخروجهم عام 1918 بقيادة الإمام يحيى حميد الدين. يوضح المؤرخ عبد الباري طاهر أن اليمن “قاوم الاستعمار التركي والبريطاني على مدى أربعة قرون ولم يخضع إلا جزئيًا، وبقيت السيادة الشعبية قائمة في مناطق شاسعة”

 

البعد الاقتصادي والعسكري لموقع اليمن

منذ بداية العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الاماراتي في 2015، تحول اليمن إلى محور صراع إقليمي ودولي، لأسباب جيوسياسية واقتصادية. السيطرة على باب المندب وسواحل اليمن تعني التحكم في حركة الملاحة العالمية. كذلك، تضم اليمن احتياطيات نفطية وغازية غير مستغلة، بالإضافة إلى ثروات معدنية مهمة.

يذكر مركز صنعاء للدراسات أن الجزر اليمنية، خصوصًا ميون وسقطرى، أصبحت أهدافًا استراتيجية لتواجد عسكري أجنبي، ما يهدد سيادة اليمن ويفتح الباب لصراعات إقليمية طويلة الأمد

 

مستقبل اليمن الجيوسياسي: التهديدات والفرص

يرى خبراء أن استقرار اليمن هو السبيل الوحيد لتحويل هذا الموقع الاستراتيجي إلى رافعة للتنمية الاقتصادية والتكامل الإقليمي. اليمن يمكن أن يتحول إلى مركز لوجستي وتجاري عالمي إذا توفرت له السيادة والاستقرار السياسي.

لكن في المقابل، يحذر مركز الجزيرة للدراسات من استمرار الأطماع الخارجية الذي قد يؤدي إلى تقسيم فعلي أو فرض وصايات طويلة الأمد على أجزاء من اليمن، خصوصًا الجزر والموانئ

 

تعزيز اليمن لموقعها الجغرافي بعد ثورة 21 سبتمبر

بعد الثورة، عملت اليمن على استثمار موقعها الاستراتيجي لتعزيز نفوذها الجيوسياسي عبر:

استعادة السيادة على الموانئ والمضائق: استعادت اليمن سيادتها على موانئ مهمة في البحر الأحمر وخليج عدن، مع التركيز على مضيق باب المندب الذي يمر عبره أكثر من 10% من تجارة النفط العالمية

تطوير استراتيجية الردع البحري والجوي: عبر تعزيز القدرات العسكرية وخاصة الطائرات المسيّرة والصواريخ، أصبحت اليمن قادرة على التحكم النسبي في الممرات المائية

تحوّل اليمن إلى مركز توازن إقليمي: أصبحت اليمن ورقة ضغط فعالة في ملفات الأمن البحري ومكافحة القرصنة والهجرة غير الشرعية

بناء محور تحالفات إقليمية مقاومة: تعزيز التحالفات مع إيران وسوريا وحزب الله منح اليمن نفوذًا سياسيًا إقليميًا .

تعزيز الدور الجيوسياسي في الصراع الدولي: أصبحت اليمن نقطة اختبار في معادلات التجارة الدولية وأمن المضائق البحرية

خاتمة

من عدن إلى سقطرى، ومن الجوف إلى تعز، تروي الجغرافيا اليمنية قصة أمة لا تنحني. وعلى مر القرون، فشلت القوى الاستعمارية في إخضاع اليمن كليًا، وبقي الشعب اليمني حارسًا لأرضه رغم الظروف. واليوم، في ظل تصاعد الصراعات الإقليمية والدولية، تظل اليمن لاعبًا أساسيًا في معادلة الأمن الجيوسياسي للمنطقة والعالم.

مقالات مشابهة

  • السفارة اليمنية في عُمان تحتفي بالعيد الـ 35 للوحدة الوطنية
  • مجلس شباب الثورة بمحافظة المهرة يحتفي بذكرى الوحدة اليمنية
  • اليمن: استراتيجية الجغرافيا اليمنية في مواجهة الأطماع الاستعمارية عبر العصور
  • المهرة.. مجلس شباب الثورة يحتفي بالعيد الوطني للوحدة اليمنية
  • حكومة بنغلاديش تدعو إلى الوحدة لتجنّب عودة الاستبداد
  • ترامب: ''الوحدة اليمنية لحظة فارقة في تاريخ اليمن ونتطلع لتعزيز العلاقة بين البلدين''
  • الوحدة اليمنية.. صمام الأمان في وجه مشاريع التقسيم والارتهان
  • الصين تهنئ اليمنيين بمناسبة العيد الوطني للجمهورية اليمنية
  • عدد أيام إجازة عيد الأضحى 2025 في مصر «حكومة وخاص»