16 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة: أظهرت دراسة طريقة جديدة محتملة لعلاج السمنة بعيدا عن أدوية إنقاص الوزن مثل “أوزمبك”، أو اتباع حمية قاسية.
ووجدت الأبحاث الجديدة أن إزالة جين واحد من الأنسجة الدهنية يمكن أن يخدع الجسم ليحرق المزيد من السعرات الحرارية دون الحاجة إلى اتباع نظام غذائي منتظم.
وبحسب الدراسة، فإن PHD2 هو جين يلعب دورا رئيسيا في تنظيم الدهون البنية وهو نوع من الأنسجة التي تحافظ على دفء الشخص في درجات الحرارة الباردة.
ومع ذلك، وجد الباحثون أن إزالة هذا الجين من الأنسجة الدهنية البنية تسبب في تسريع عملية التمثيل الغذائي في الجسم، وهي عملية تحول العناصر الغذائية من الطعام إلى طاقة.
وأظهرت النتائج التي نشرت في مجلة Nature Communications أن الفئران التي لا تحتوي على الجين تحرق 60% من السعرات الحرارية أكثر من الفئران التي تحمل جين PHD2، على الرغم من تناولها كميات أكبر بكثير من الطعام.
وقالت الدكتورة زوي ميخائيليدو، الباحثة في كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة نوتنغهام ترنت، إن النتائج قد تمهد الطريق لطرق جديدة لعلاج السمنة ومرض السكري من النوع الثاني وأمراض أخرى مرتبطة بالسمنة.
وأضافت أن تقليل تأثير الجين “قد يكسر الرابط بين زيادة الوزن ومرض السكري من النوع الثاني، ما يعني أن نتائجنا قد تكون مهمة للأشخاص الذين لديهم خطر متزايد للإصابة بهذا المرض”.
وأفادت الدكتورة ميخائيليدو أنه على الرغم من أنه من المبكر جدا إجراء المزيد من الأبحاث على البشر، فإن استهداف جين PHD2 “قد يفتح الباب لاستراتيجيات جديدة للحفاظ على فقدان الوزن من خلال زيادة التمثيل الغذائي ودون الحاجة إلى اتباع نظام غذائي مستمر”.
وقال العلماء إن التواجد على ارتفاعات عالية، مثل القمم أو الجبال حيث تكون مستويات الأكسجين أقل من مستوى سطح البحر، يمكن أن يزيد من التمثيل الغذائي للشخص.
لذلك أراد الفريق معرفة ما إذا كان بإمكانهم تقليد تأثير الارتفاع العالي هذا عن طريق إزالة جين PHD2، الذي يعمل كما وصفه الباحثون بأنه “مستشعر أكسجين للجسم”، من أنسجة الدهون البنية.
وبعد أن أظهرت الاختبارات على الفئران أن تلك التي لا تحتوي على الجين تحرق المزيد من الدهون والسعرات الحرارية بشكل ملحوظ، قام الباحثون بعد ذلك بتحليل الدم من أكثر من 5000 شخص لفهم تأثير جين PHD2 بشكل أفضل.
ووجدوا أن مستويات بروتين PHD2 كانت أعلى لدى أولئك الذين يحملون المزيد من دهون البطن.
وقالت الدكتورة ميخائيليدو: “الدهون البنية هي نوع خاص من الأنسجة التي تحرق السعرات الحرارية وتكون أكثر نشاطا لدى البشر عندما يتعرضون لدرجات حرارة باردة. ومن خلال إزالة البروتين الذي يسمح للخلايا الدهنية باستشعار الأكسجين، تمكنا من إظهار أن حرق السعرات الحرارية يمكن أن يحدث في الفئران والخلايا البشرية حتى عندما لا تتعرض لدرجات حرارة باردة”.
كما اكتشف الفريق أن الجين مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالأمراض الأيضية مثل مرض السكري واضطرابات الغدة الدرقية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: السعرات الحراریة من الأنسجة المزید من
إقرأ أيضاً:
"أوكيو لشبكات الغاز" تبرم اتفاقية تعاون لتطوير البنية الأساسية لنقل الهيدروجين
مسقط- العُمانية
وقّعت شركة أوكيو لشبكات الغاز اتفاقية تعاون مع شركة "فلوكسيس" البلجيكية بهدف تطوير البنية الأساسية لنقل الهيدروجين في سلطنة عُمان بشكل مشترك.
وقّع الاتفاقية المهندس منصور بن علي العبدلي الرئيس التنفيذي لأوكيو لشبكات الغاز، وباسكال دي بوك، المدير العام والرئيس التنفيذي لشركة فلوكسيس، خلال حفل أقيم بمسقط، تحت رعاية معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن.
وبموجب هذه الاتفاقية، ستتعاون الشركتان في امتلاك حصة أقلية في شبكة الهيدروجين وستسهم في تشغيلها وتتشارك أوكيو لشبكات الغاز و"فلوكسيس" الرؤية نحو قيادة أنشطة التحول في قطاع الطاقة، ومع ما تملكانه من بنى أساسية متكاملة وطموحات مشتركة لتمكين تطوير بنية أساسية للهيدروجين بشكل سريع وفعّال لتلبية احتياجات سلطنة عُمان، بما يتماشى مع رؤية "عُمان 2040" وأهدافها في إنتاج الهيدروجين.
وتُرسّخ اتفاقية التعاون هذه الشراكة بين أوكيو لشبكات الغاز و"فلوكسيس"، وذلك بعد توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين في سبتمبر 2023 للتعاون الاستراتيجي في تطوير شبكات الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون في سلطنة عُمان، وكذلك بعد استحواذ شركة "فلوكسيس" على حصة تبلغ 4.9 بالمائة في أوكيو لشبكات الغاز كمستثمر رئيسي ضمن عملية الطرح العام الأولي للشركة.
وتُبرز هذه الشراكة التزام أوكيو لشبكات الغاز بتمكين تطوير البنية الأساسية لإزالة الكربون في سلطنة عُمان في الوقت المناسب، وتسلط الضوء على استراتيجية "فلوكسيس" في الربط والاستثمار في سلاسل قيّمة جديدة للطاقة منخفضة الكربون في الدول ذات الإمكانات العالية للطاقة المتجددة وربطها ببلجيكا وأوروبا.
وقال المهندس منصور بن علي العبدلي الرئيس التنفيذي لأوكيو لشبكات الغاز إن التعاون مع شركة "فلوكسيس" لتطوير شبكة نقل الهيدروجين في سلطنة عُمان، ودعم مبادرات الهيدروجين الأخضر وإزالة الكربون يؤكد التزام الشركة في جهود تطوير وتنفيذ مشروعات الهيدروجين الأخضر والبنية الأساسية لإزالة الكربون؛ بما يدعم أهداف وتطلعات سلطنة عُمان في التحول في قطاع الطاقة، مشيرًا إلى أن الاتفاقية تتيح الاستعانة بالخبرات المشتركة لتلبية احتياجات سلطنة عُمان من البنية الأساسية لنقل الهيدروجين وتحقيق رؤية وتطلعاتها بكفاءة وفعالية.
ومن جانبه، قال باسكال دي بوك المدير العام والرئيس التنفيذي لشركة فلوكسيس إن هذا التعاون مع أوكيو لشبكات الغاز يُعد خطوة محورية في استراتيجية الشركة لتسريع التحول في مجال الطاقة وإنشاء سلاسل قيّمة جديدة، مشيرًا إلى أنه من الخبرات المشتركة نهدف إلى إيصال الهيدروجين المتجدد إلى بلجيكا وأوروبا، مع الإسهام بشكل كبير في تحقيق أهداف سلطنة عُمان في مجال الطاقة المستدامة.