لابيد: على نتنياهو إنجاز اتفاق الهدنة في غزة فورا
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
حث يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، أمس الإثنين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إنجاز اتفاق الهدنة في غزة فورا، وذلك لدى لقائه مسؤولين أميركيين في واشنطن، وفقا لما أوردته وكالة "سكاي نيوز".
وقال لابيد عقب لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: "أعتقد أن كل المصالح السياسية يجب أن توضع جانبا من أجل ذلك.
وتابع: "إن إسرائيل كأمة لن تتعافى إلا إذا أعدناهم للوطن"، في إشارة إلى الرهائن، مضيفا "إنه أمر بالغ الأهمية لوجودنا".
وشدد على "أنه أمر يمكن فعله"، موضحا "يمكننا التوصل لاتفاق بشأن الرهائن، ونحن بحاجة لذلك".
لابيد رئيس سابق للوزراء، وقد جدّد تعهّده عدم السعي لإطاحة حكومة نتنياهو التي تعتمد على دعم أعضاء يمينيين، في حال مضى الأخير قدما في الصفقة.
وفي حين وصف حركة "حماس" بأنها "منظمة إرهابية رهيبة"، قال لابيد إن حكومة نتنياهو "عليها بذل مزيد من الجهد" للتوصل إلى اتفاق للإفراج عن رهائن.
وعرض الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو خطة لوقف إطلاق النار في غزة تشمل تعليق القتال لستة أشهر والإفراج عن رهائن.
وسبق أن شدّد بلينكن على أن نتنياهو موافق على مقترح أميركي جديد "يقلّص الفجوات" وينجز الاتفاق الذي يحظى بتأييد شعبي واسع النطاق في إسرائيل.
وفي المقابل، سبق أن نفى نتنياهو علنا صحة استنتاجات أميركية تفيد بقرب التوصل لاتفاق، متمسكا بسيطرة إسرائيل عسكريا على ممر فيلادلفيا، وهو منطقة على طول الحدود المصرية برزت كنقطة خلاف رئيسية في محادثات التوصل إلى الهدنة.
وحول هذه النقطة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في تصريح لصحافيين إن ممر فيلادلفيا وتفاصيل الإفراج عن رهائن هما النقطتان الشائكتان اللتان تعوقان التوصل لاتفاق.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعمل "سريعا" على اقتراح جديد لسد الفجوات المتبقية.
وأوضح ميلر "نحن على تواصل مع شركائنا في المنطقة، وتحديدا مع مصر وقطر، حول فحوى هذا الاقتراح"، مضيفا: "نسعى لكي يكون اقتراحا يمكن أن يقود الطرفين إلى اتفاق نهائي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: يائير لابيد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء غزة الهدنة
إقرأ أيضاً:
اتفاق غزة على المحك.. إسرائيل تعرقل والوسطاء يضغطون للمرحلة الحاسمة
يشهد ملف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حراكًا دبلوماسيًا غير مسبوق، حيث تكثّف الأطراف الوسيطة اتصالاتها في محاولة لتجاوز التعقيدات التي تعترض الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
الترقب الإقليمي والدوليويأتي هذا الحراك وسط حالة من الترقب الإقليمي والدولي، خاصة مع بروز خلافات جوهرية تتعلق بالتنفيذ على الأرض، أبرزها الموقف الإسرائيلي الذي يواصل طرح اشتراطات جديدة تُرجئ المضي قدمًا في بنود الاتفاق.
تثبيت وقف دائم لإطلاق الناروفي الوقت ذاته، يتزايد الضغط الدولي من أجل تثبيت وقف دائم لإطلاق النار وتحديد مستقبل إدارة القطاع بعد سنوات من الصراع المتواصل، ويبرز دور القوى الإقليمية، وفي مقدمتها مصر، التي تواصل جهودها للحيلولة دون أي مخططات تستهدف تغيير الواقع الديمغرافي في غزة، إلى جانب سعيها لتأمين التزامات الأطراف كافة ببنود الاتفاق.
الخطة الأمريكيةومع دخول الخطة الأمريكية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب حيّز النقاش العملي، بات الانتقال إلى المرحلة الثانية محوريًا لإنجاح المسار السياسي وتثبيت الاستقرار وإطلاق عملية إعادة الإعمار.
عراقيل إسرائيليةمن جانب آخر؛ بثّ برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي" على قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا بعنوان: "اتفاق غزة.. عراقيل إسرائيلية تعقّد الانتقال إلى المرحلة الثانية"، تناول فيه التطورات المرتبطة بالجهود الهادفة إلى تفعيل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
تأجيل الانتقال إلى المرحلة التاليةوتشير المعطيات إلى أن الوسطاء يواصلون اتصالات مكثفة مع كل من الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس، في محاولة لإزالة العقبات التي تحول دون تنفيذ البنود المتفق عليها، خصوصًا بعد أن انتفت المبررات التي كانت إسرائيل تتذرع بها لتأجيل الانتقال إلى المرحلة التالية من خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
بدء عملية إعادة الإعماروأوضح التقرير أن المرحلة الثانية تتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، واستكمال الانسحاب التدريجي لقوات الاحتلال من القطاع، إضافة إلى بحث مستقبل إدارة غزة عبر لجنة مستقلة تتولى إدارة الشؤون المدنية، ومعالجة ملف سلاح الفصائل الفلسطينية، إلى جانب بدء عملية إعادة الإعمار.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن مطلع العام المقبل سيشهد الإعلان عن أسماء قادة العالم المشاركين في "مجلس السلام" الخاص بغزة، معتبرًا أن هذه الخطوة يمكن أن تساهم في تثبيت الهدنة طويلة الأمد.
وفي سياق متصل، ضغط الوسطاء باتجاه تسريع تشكيل قوة دولية للاستقرار في غزة، إلى جانب المضي في تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية المفترض توليها إدارة القطاع.
كما نقل التقرير تصريحًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشار فيه إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تقترب من نهايتها، موضحًا أن إسرائيل تنتظر استلام جثمان المحتجز الأخير قبل الانتقال الرسمي إلى المرحلة الثانية.
تهجير الفلسطينيينوفي تطور مهم، أحبطت مصر مرة أخرى مخططًا إسرائيليًا يستهدف تهجير الفلسطينيين من القطاع، بعد إعلان الاحتلال نيته فتح معبر رفح لخروج السكان. وشدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على أن معبر رفح لن يكون بوابة للتهجير، مؤكدًا أن فتحه يجب أن يتم في الاتجاهين وبما يتوافق مع اتفاق وقف إطلاق النار.