الجديد برس: بقلم/ حلمي الكمالي

في أعقاب قصف قوات صنعاء مجدداً لقلب الكيان الصهيوني، بصاروخ فرط صوتي يمني الصنع، تدخل معادلات الردع التي تفرضها السواعد اليمنية على طريق القدس وطوفان الأقصى، منعطفاً تاريخياً مغايراً يهوي بتوازنات الردع الإسرائيلية والأمريكية خارج المشهد إلى غير رجعة، ويضع أهم الركائز التي قام عليها هذا الكيان، قاعاً صفصفاً في مجاهل التاريخ.

لا شك أن وصول طائرة “يافا” إلى عمق الاحتلال في “تل أبيب”، كان اختراقاً غير مسبوقاً للدفاعات الإسرائيلية وضربة مدوية لمن يقف خلف الاحتلال، أمّا وصول صاروخ الفرط صوتي اليمني إلى قلب الكيان بغضون 11 دقيقة، فيمكن اعتبار الحدث إيذان صريح بوفاة أسطورة الدفاعات الإسرائيلية وإلى جانبها الأمريكية والغربية على حدٍ سواء، ولنا أن نتخيل ماذا يعني أن تموت أسطورة الدفاعات الإسرائيلية والأمريكية؟!.

لذلك، يمكن القول إن صاروخ الفرط صوتي اليمني قد وجه ضربة مزدوجة وقاتلة للإسرائيلي والأمريكي، فنسف الدفاعات الإسرائيلية والأمريكية يعني سحق مشروع التطبيع ومشروع الحلف الأمريكي الجديد في المنطقة “ناتو عربي”.. فمن هو الأحمق الذي سينخرط بعد اليوم في عملية تطبيع مقابل الحماية مع كيان هش غير قادر على حماية نفسه، أو الدخول في حلف لا يستطيع حماية حلفائه وأعضاؤه؟!.

وعلى إثر ذلك، يمكن التأكيد أنه سيكون للعملية النوعية اليمنية تداعيات وانعاكسات واسعة وبالغة على الاحتلال وداعميه وعلى مسار معركة طوفان الأقصى من مركزها في غزة وفلسطين المحتلة إلى كل جبهات الدعم والإسناد على مستوى المنطقة، قد تتجاوز نتائجها القريبة وضع حداً للعربدة الإسرائيلية في غزة، وتقليص النفوذ الأمريكي في المنطقة العربية على المدى المتوسط.

وللعلم، فإن اليمن بات ضمن 5 دول فقط في العالم، تمتلك صواريخ فرط صوتية، وهو البلد العربي الأول والوحيد الذي لديه هذه الأسلحة المتطورة، إذ تعد صواريخ الفرط صوتي، سلاح إستراتيجي كاسر للتوازن وتصل سرعتها إلى نحو 5 أضعاف سرعة الصوت، وقد تفوق ذلك، كما أنها تتميز بالقدرة على المناورة وتبديل المسار أثناء الطيران، الأمر الذي يسهل عليها اختراق الدفاعات الجوية المتطورة، وهو ما تم إثباته في عملية صنعاء الأخيرة في عمق الكيان الصهيوني.

وإلى ذلك وعلى مسرح هذه المواجهة المفتوحة مع العدو منذ 7 أكتوبر، فقد وضع اليمن بصمته بقوة متحدياً الجغرافيا وقاهراً فارق التقانة والتسليح وظروف الحرب وتعقيدات الانتشار العسكري الغربي، وارتخاء الجوار وتواطؤ المحيط العربي، ليؤكد أن القوة الحقيقة هي في قوة الموقف وصدق التضحيات، والثبات على خيار المقاومة مع عدو متعجرف لا يعرف إلا لغة القوة.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

السيد الخامنئي: الكيان الصهيوني “ورم سرطاني” في المنطقة ويجب استئصاله

الثورة نت/..

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي،إن الكيان الصهيوني “ورم سرطاني خطير ومميت في المنطقة، ويجب استئصاله من جذوره وسيُستأصل ” .

وخلال استقباله آلاف المعلمين والمربين الإيرانيين ، اليوم السبت قال السيد الخامنئي ” لا شك أن مصدر الفساد والحرب والصراع في هذه المنطقة هو النظام الصهيوني – وهو ورم سرطاني خطير ومميت في المنطقة – ويجب استئصاله من جذوره، وسيُستأصل ” .

واعتبر تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال زيارته الخليجية، بأنها “لا تستحق الرد نهائياً”.

وقال السيد الخامنئي إنّ “هذا المستوى من الحديث متدنٍّ إلى درجة يُشكّل فيها خجلاً على قائله، وخجلاً على الشعب الأميركي”.

وأشار السيد الخامنئي إلى أنّ “ترامب قال إنّه يريد استخدام القوة لتحقيق السلام، لقد كذب”، مضيفاً: “هو والمسؤولون الأميركيون، والحكومات الأميركية المتعاقبة، استخدموا القوة لارتكاب المجازر في غزة، ولإشعال الحروب أينما استطاعوا، ولدعم عملائهم”.

وأضاف: “لقد استخدموا القوة لتسليم القنابل التي تزن عشرة أطنان للكيان الصهيوني، ليلقيها فوق رؤوس أطفال غزة، وفوق المستشفيات، ومنازل الناس، سواء في لبنان أو في أي مكان آخر استطاعوا فيه ذلك”.

كما أشار الخامنئي إلى أنّه “يمكن استخدام القوة من أجل السلام والأمن. ولهذا السبب، فإنّنا، رغم أنف الأعداء، سنواصل تعزيز قوتنا وقوة بلدنا يومًا بعد يوم”

مقالات مشابهة

  • الأورومتوسطي: “إسرائيل” صعدّت جريمة الإبادة بغزة عقب الإفراج عن الجندي “ألكسندر “
  • صاروخ يمني يوقظ “تل أبيب”: إنذارات وانفجارات وتعليق الرحلات الجوية / شاهد
  • اليمن يستهدف عمق الكيان وبيان مهم بعد قليل
  •  عندما يهز صاروخ أسس الكيان…
  • إسرائيل تعترض صاروخا أطلق من اليمن
  • السيد الخامنئي: الكيان الصهيوني “ورم سرطاني” في المنطقة ويجب استئصاله
  • مركز حقوقي: استهداف “إسرائيل” لطواقم الإنقاذ يُعمّق مأساة 10 آلاف مفقود تحت الركام
  • في الذكرى الـ77 لنكبة فلسطين.. صاروخ فرط صوتي يمني يدك مطار المجرم «بن غوريون»
  • البنتاجون: “ترومان” ستغادر المنطقة ولا خطط لعودتها او استبدالها
  • “أطباء بلا حدود”: إسرائيل تسببت في كارثة إنسانية متعمدة في قطاع غزة