بوابة الوفد:
2025-05-15@06:09:56 GMT

قلة الحيلة وعزة النفس!

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

كثيراً ما يدور فى خاطر البعض هذا السؤال.. هل السكوت عن الأخطاء التى تحدث حولنا «عزة نفس» أم هى «قلة حيلة» فعزة النفس تجلب السعادة والرضا بالمقسوم لك، ولكن قلة الحيلة ما هى إلا أنها يستكثر الشخص على نفسه نعمة الطلب خوفاً كان أو إحساساً بعدم القدرة على ملاحقة الأحداث التى حوله، ويرمى كل ما يتمناه على الزمن القادر على إصلاح الفاسد وإعادة الحقوق إليه، أو على الأقوى منه القادر على الكلام فى مواجهة الظالم.

وإذا تأخر الوقت من إسعاف الشخص عن إرجاع الحقوق تعايش الشخص مع المشكلة ويُجمد حياته ولا ينطق حتى يأتى الوقت. ومع مرور الوقت يفقد الإنسان القدرة الحسية بالشعور بحركة الزمن ذاته، وهذا ليس تجاهلاً متعمداً منه للزمن، إنما عادة وسلوك يترتب عليه ضعف إدراك الشخص لنفسه ولمطالبه، فنجد هذا الشخص كثير الاعتذار، وإذا كُلف بعمل لا يقوم به بجودة عالية، لذلك «يغرق فى شبر ميه» أى يفشل فى مواجهة أيسر المشاكل، ولا يجد طوقاً للنجاة بسبب سكوته وتهاونه فى حق نفسه. هل يكون بعد ذلك سكوته عزة نفس أو رجاحة عقل، مع احترامى للجميع فهذا الساكت لا يستاهل وصف غير أنه حيوان لا ينطق حتى إذا تحمل أكبر من طاقته.

لم نقصد أحداً!

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

البحوث الإسلامية يشارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأزهر وصناعة المصلحين

شارك مجمع البحوث الإسلامية، في فعاليات مؤتمر الأزهر الشريف الذي تنظمه كلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين بعنوان: «الأزهر وصناعة المصلحين»، بحضور كوكبة من كبار العلماء والقيادات، في مقدمتهم :الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر الشريف، والدكتور محمد الجندي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد معبد عضو هيئة كبار العلماء، والشيخ عبد العزيز الشهاوي شيخ الشافعية، والدكتورة نهلة الصعيدي مستشار شيخ الأزهر ورئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، إلى جانب عدد من السفراء، وقيادات الأزهر، ونخبة من العلماء والمفكرين.

الأزهر.. وصناعة المصلحين| وزير الأوقاف يشارك في مؤتمر العلوم الإسلامية للوافدينالأزهر للفتوى يحدد شروط استجابة الدعاء وكيفية تحقيقها

وسلط المؤتمر الضوء على الدور المحوري الذي يضطلع به العلماء ومؤسسة الأزهر، في تشكيل الوعي وبناء الإنسان، وذلك من خلال مشاركة علمية واسعة من باحثين يمثلون مختلف دول العالم الإسلامي.

وألقى الدكتور حسن يحيى الأمين المساعد للجنة العليا للدعوة بالمجمع ، كلمة نيابة عن الأمين العام د. محمد الجندي، تناول فيها نموذج الإمام المربي الشيخ صالح الجعفري، أحد رموز الأزهر الشريف، باعتباره مصلحًا ومربِّيًا اهتم ببناء الإنسان من الداخل، جامعًا بين الإصلاح السلوكي والتربوي والروحي في منهج متكامل.

حيث أوضح أن الإمام الجعفري أولى الجانب الأخلاقي والسلوكي عناية فائقة، فركّز على مراتب النفس الإنسانية، محذرًا من غواية النفس الأمارة، وداعيًا إلى مجاهدتها والارتقاء بها حتى تبلغ مقام النفس الكاملة، كما أبرزت الورقة أن منهجه الإصلاحي لم يكن نظريًا فحسب، بل تمثَّل عمليًا في سيرته وسلوكه، فكان داعيةً بمحبة، ومربيًا بسَمته، ومصلحًا بقدوته.


وأكد الجندي، أن استلهام فكر الشيخ الجعفري في هذا السياق هو امتداد طبيعي لرسالة الأزهر ، في نشر الوسطية والاعتدال، وبناء الوعي، وتزكية النفس، مشيرةً إلى أن الأزهر سيظل منارةً للإصلاح الشامل، يبدأ من الفرد ويتسع ليشمل المجتمع بأسره.

ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في إطار جهود الأزهر الشريف لتعزيز دوره الريادي في صناعة المصلحين والدعاة المؤثرين، القادرين على التعامل الواعي مع متغيرات الواقع وتحدياته، انطلاقًا من تراث علمي وروحي عريق، تمثّله شخصيات رائدة كالإمام الجعفري وسواه من أعلام الإصلاح والفكر.


وقال الجندي، في كلمته إن الإمام الجعفري ، يرى أن الأزهر هو الحصن المنيع لحماية هوية الأمة وتراثها الديني والعلمي، ففيه تُدرس المذاهب الأربعة، وتُروى كتب الحديث، وتُحفظ علوم اللغة والتفسير، ويقول: "وكأن جميع المحدثين جاءوا وحشروا هنا، وكأن الأزهر هو المجمع لعلماء التفسير والحديث والفقه"، مشددًا على أن هذا الصرح لا يُخرّج عالماً فحسب، بل سفيراً للهداية والتنوير في الأرض، فهو مركز إشعاع عالمي يحمل ميراث النبوة، ويحمي الأمة من الضلال والفساد، وفي كلماته المؤثرة، وصف الأزهر بأنه "قوي الحجة، واضح المحجة، لا يظلم إذا أظلم الكون"، مؤكدًا أن علماءه هم "أسود بعمائمهم، تيجانهم الإيمان، وعدّتهم العلم"، والعلماء الأزهريين لا ينطقون إلا بحكمة، ولا يفتون إلا بعلم، ويأخذون علمهم بالسند المتصل إلى النبي ﷺ. فعباراتهم، كما يصفها، "تفصل الخطاب وتملك أعناق المعاني، وتبارى شهب الظلام ونوابغ الحكم".        

                 
وأوضح أن منهج الإمام الجعفري لم يقف عند حدود التعليم والوعظ، بل امتد إلى إصلاح باطن الإنسان، فقد رأى أن إصلاح المجتمع لا يكون إلا من خلال قلوب طاهرة ونفوس مطمئنة، وجعل من العزلة والخلوة والذكر وسائل أساسية لتزكية النفس، قائلاً: "إذا أردت أن تدخل في شهداء المعارك لتنال إحدى الحسنيين، فاقتحم ميدان الرياضة والعزلة والانفصال".

 وتابع: وكان الإمام الجعفري ، يهتم بتهذيب النفس ومجاهدتها محوريًا في دعوته الإصلاحية، فصنف مراتب النفس من "أمارة بالسوء" إلى "كاملة"، داعيًا السالكين إلى تطهير أنفسهم والارتقاء بها نحو الصفاء الروحي.

طباعة شارك البحوث الإسلامية الجلسة الافتتاحية الأزهر وصناعة المصلحين

مقالات مشابهة

  • هبوط وسكتة دماغية.. جمال شعبان يحذر المواطنين من التقلبات الجوية
  • افحيمة: الصراع القائم في طرابلس يهدد المسار السياسي ويعمّق الانقسام
  • هل يساعد المكياج على مقاومة الاكتئاب؟ هكذا تحسّن مستحضرات التجميل نفسيتك
  • مش واضحة .. أعراض تدل على سوء التغذية
  • كاس تثبت إيقاف لاعبي الأوروجواي
  • دينا أبو الخير تحذر من ظلم النفس بالشرك بالله.. فيديو
  • باكستان ردا على ضرباتها للهند: دفاع عن النفس ومستمرون في المفاوضات
  • لطلاب الثانوية العامة.. خبير تربوي يقدم طريقة مذاكرة فعّالة
  • تفسير رؤيا «لبس الرجل الذهب» لابن سيرين
  • البحوث الإسلامية يشارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأزهر وصناعة المصلحين