من حسن حظ والسودان وعنايته أن حرب أبريل 2023 كان مركزها غربا
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
بشأن تفاعلات الأحداث . في القرن الأفريقي عموما . أقول أنه من حسن حظ والسودان وعنايته أن حرب أبريل 2023 .كان مركزها غربا أو إمتداد خطوطها الخلفية وليس شرقا . وعكس ما يظن الجميع أعتقد أن تلك البوصلة للنار والإمداد من (الغرب) مقدور عليها وغير مؤثرة .بل على العكس وكيفما إنتهت الحرب بالسودان فإن الإرتدادات ستكون على ذاك الإتجاه والذي مهددات السودان عليه أكثر من مهدداته على السودان .
بالنسبة للشرق قناعتي الثابتة أن الله لطف بنا بإن الحرب لم تتسلل لطرفه وفشل الدعم السريع في أن يهبط من تلك الناحية للداخل أو أن يخترق من الخارج للشرق الابعد لأن ذلك كان ليشكل تهديد مميت للسودان غض النظر عن تماسكه عسكريا بالوسط أو الشمال .
الان المسرح الشرقي للسودان من جنوب أرتريا حتى أقصى الصومال بالبر والبحر في عين عاصفة تفاصيل صغيرة تجميع قطعها يشير لبروز وضع ملتهب سيكون مزعجا لقوى إقليمية ودولية ضعف السودان الذي بالعكس ستضطر تلك القوى لجعله القوة المركزية التي يمكن أن تلعب دور (المرتب) للأزمة وربما الإطفاء . ففي أثيوبيا إنقسمت جبهة تحرير تيغراي سياسيا وعسكريا ومناطقيا بجناحين جناح يقود غيتشاجو ردا .والفريق الموقع على إتفاقية السلام ببروتوريا مع الحكومة الإثيوبية وجناح يقوده زعيم الجبهة أثناء الحرب مع أديس أبابا (يعتقد أنه ضد الاتفاقية بالأساس) ومن غير المعروف كيف ستتعامل أثيوبيا الحاكمة والوساطة مع قرار للجبهة باقصاء ستة عشر عضوا من الجبهة الشعبية بمن فيهم أعضاء الإدارة المؤقتة للاقليم الشمالي الاثيوبي هذا بخلاف مخاطر اندلاع صراع داخلي تيغراوي قد يتطور لحرب داخلية في الإقليم وهو إحتمال لن يكون بعيدا عن مراصد الغرماء في إرتريا الذين بالضرورة على خلاف مع الطرفين وربما الطرف الثالث الحكومة الإثيوبية نفسها . دع عنك تعقيدات اشتجارات بعض القوميات والاقاليم
في الصومال الفيدرالي هناك وضع أشد تعقيدا .فــ(ارض الصومال) موضع الخلاف مع أثيوبيا منطقة تطورت في قياس تحقيق مصالح ذاتية وإنفصالية وحظيت بدعم إماراتي وأثيوبي كبير وليس من السهل التفريط فيه بسهولة وبالمقابل وجدت مصر فرصة لكعب أخيل أثيوبيا لن تهدرها فيما تبدو خيارات تركيا ذات إتجاه واحد (لها إتفاق دفاع بحري مع الصومال الفيدرالي) لكنها في الوقت نفسه قد تغامر بخسارة أثيوبيا والإصطدام المباشر بالامارات في (بربرة) ! وكلها حسابات بها ارقام أخرى مثل الصين والولايات المتحدة وروسيا .ناهيك عن ارتريا وجيبوتي حيث المتابعة وللبلدين كروت مؤثرة ومؤثرة جدا في هذا المشهد
محمد حامد جمعة
محمد حامد جمعةإنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
حكومة «تأسيس» ترحب بخطة «الرباعية» و تعلن إستعدادها لإنهاء الحرب في السودان
أعلن تحالف السودان الجديد «تأسيس»، الذي يضم قوات الدعم السريع، استعداده للتعاون مع المجموعة الرباعية «الولايات المتحدة، الإمارات، السعودية، مصر» لوقف الحرب في السودان، التي اندلعت منذ منتصف أبريل 2023.
الخرطوم ـــ التغيير
في المقابل، لم تعلن الحكومة التي يقودها الجيش في بورتسودان موافقتها على خطة الرباعية . وأكدت الحكومة، في بيان لاحق للإعلان عن الخطة، أنها «لن تقبل بأي تدخلات دولية أو إقليمية لا تحترم سيادة الدولة السودانية ومؤسساتها الشرعية المسنودة من الشعب السوداني، وحقها في الدفاع عن شعبها وأرضه».
و تضمنت خطة «الرباعية» دعوة لوقف إطلاق نار وهدنة إنسانية لمدة 3 أشهر، والدخول في عملية سياسية خلال 9 أشهر.
فيما رحب مجلس وزراء حكومة «السلام والوحدة»، المشكلة من تحالف «تأسيس»، بالمبادرة، مبديًا تفاؤله بتحقيق السلام، ومشيدًا بدور إدارة الرئيس «دونالد ترامب» في جهود إنهاء النزاعات الإقليمية والدولية. وأعلن المجلس استعداده التام للتعاطي مع المبادرات الدولية الرامية لإنهاء الحرب، خاصة مبادرة «الرباعية».
كما أكد التحالف أن رؤيته تقوم على تحقيق السلام الشامل والمستدام الذي يخدم طموحات الشعب السوداني. وحمَّل التحالف مسؤولية إشعال الحرب لـ «الحركة الإسلامية الإرهابية» وواجهاتها المسيطرة على قيادة الجيش، حسب البيان.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحرب لأكثر من 30 شهرًا، مما أدى إلى مقتل ما يزيد عن 150 ألف شخص ونزوح 15 مليون آخرين، وخسائر بمليارات الدولارات في البنية التحتية.
و منذ الإعلان عنها في سبتمبر، وجدت خطة «الرباعية» زخمًا دوليًا كبيرًا، حيث توافقت على دعمها ثلاث تكتلات إقليمية كبرى هي: الاتحاد الأوروبي، والجامعة العربية، والاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى الأمم المتحدة وكندا والولايات المتحدة.
كما رحب بها تحالف القوى المدنية السودانية «صمود»، وهو التحالف المدني الأكبر في البلاد.
و رحب أيضاً مجلس وزراء حكومة «السلام والوحدة» في السودان، المشكلة من تحالف «تأسيس» بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في «غزة»، مشيدا بدور الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي والإقليمي المتعاظم في الوصول إلى هذه الصيغة من وقف الحرب وإنهاء المعاناة الإنسانية.
وقال المجلس في بيانه إنه يراقب التطورات الايجابية في «الشرق الأوسط» الهادفة لصناعة السلام والاستقرار .
وأكد البيان على أهمية وضرورة إنهاء الحروب والمعاناة المتطاولة للشعوب السودانية لاسيما المعاناة التي يعيشها الشعب بسبب حرب الخامس عشر من أبريل التي قال إنه أشعلتها «الحركة الإسلامية الارهابية» وواجهاتها المتعدده المسيطرة على قيادة الجيش طبقا للبيان.
وأعلن المجلس إستعداد حكومة «السلام» التام للتعاطي مع «المبادرات» الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب فى السودان لاسيما مبادرة «الرباعية» التي تبذل من خلالها الولايات المتحدة الأمريكية مساعٍ كبيرة ومقدرة، و أضاف البيان : نثمن الدور الكبير الذي تقوم به ادارة الرئيس دونالد ترامب من أجل انهاء الحروب بما تبذله من جهود لتحقيق السلام في المنطقة و العالم والاختراقات الكبيرة التى احدثتها فى هذا الصدد، بتحقيق تسوية سلمية للصراع فى «الكنغو» وما تبذله للوصول إلى تسوية سلمية للحرب «الروسية – الاوكرانية» وما تم من جهود افضت إلى اتفاق بين «الهند» و«باكستان» و أخيراً تتويج جهودها باتفاق وقف اطلاق النار في قطاع «غزة».
الوسومترحيب حطة الرباعية الجولية حكومة بورتسودان حكومة تأسيس صمود غزة