نظم حزب المؤتمر الوطني الديمقراطي، أكبر أحزاب المعارضة في غانا، يوم الثلاثاء احتجاجات في أنحاء البلاد ضد مزاعم عن مخالفات في قوائم الناخبين، مطالبا بإجراء تدقيق جنائي مستقل لتخليص السجل من الأخطاء من أجل إجراء انتخابات حرة ونزيهة.

وسيتوجه الناخبون في الدولة المنتجة للذهب والكاكاو في غرب أفريقيا إلى صناديق الاقتراع في السابع من ديسمبر/كانون الأول لانتخاب خليفة للرئيس نانا أكوفو أدو، الذي سيتنحى في يناير/كانون الثاني بعد أن قضى فترة رئاسية مدتها 8 سنوات.

ستضع الانتخابات الرئيس السابق جون دراماني ماهاما من حزب المؤتمر الوطني الديمقراطي في مواجهة نائب الرئيس الحالي محمودو بوميا من الحزب الوطني الجديد الحاكم.

وقال زعماء حزب المؤتمر الوطني إن اللجنة الانتخابية نقلت الناخبين بشكل غير قانوني إلى مراكز اقتراع مختلفة دون علمهم، مما يعرض سلامة السجل للخطر.

وسار آلاف المؤيدين، الذين يرتدون ملابس حمراء وسوداء، في الشوارع الرئيسية بالعاصمة أكرا، وهم يرددون أغاني موسيقى الريغي وأغاني الحملة الانتخابية عبر مكبرات الصوت داعين الهيئات الدولية ومجلس السلام الغاني والجماعات الدينية ومنظمات المجتمع المدني إلى التدخل.

وقدم قادة الاحتجاج التماسات إلى البرلمان والوكالة الانتخابية في أكرا. وذكرت وسائل إعلام محلية أن احتجاجات جرت أيضا في مناطق غانا الـ15 الأخرى. وقال المتظاهر كوامي أتشيمبونج (68 عاما) لرويترز إن تسجيله تم نقله من العاصمة إلى مدينة تامالي الشمالية. وأضاف "كيف يمكنني الذهاب إلى تامالي للتصويت؟".

وقالت اللجنة الانتخابية إنها صححت الأخطاء التي تم تحديدها. وفي أغسطس/آب، قامت بإيقاف مدير منطقة في بلدة بوسيجا بشمال شرق البلاد عن العمل "لنقله الناخبين دون علمهم".

وتعد غانا واحدة من أكثر الديمقراطيات استقرارا في أفريقيا، لكن نحو 8 أشخاص لقوا حتفهم خلال الانتخابات الأخيرة، التي شابتها أيضا اتهامات المعارضة للحكومة بالتأثير بشكل غير عادل على النتيجة، وهو ما نفته الحكومة.

أظهر استطلاع أجرته مجموعة الأبحاث الأفريقية "أفروباروميتر" في يوليو/تموز أن الثقة في اللجنة الانتخابية في غانا بلغت أدنى مستوياتها تاريخيا منذ بدء استطلاعات الثقة في عام 1999.

وقال جونسون أسيدو نكيتيا، رئيس حزب المؤتمر الوطني الديمقراطي، للمحتجين إنه لا يريد "سوى انتخابات شفافة". وأضاف "الديمقراطية في غانا تواجه اختبارا جديا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب المؤتمر الوطنی

إقرأ أيضاً:

قيادي بحماس: الاحتلال يتلاعب بقوائم الأسرى ويراوغ حتى مع الأميركيين

اتهم عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) غازي حمد إسرائيل بالتلاعب في قوائم الأسرى الفلسطينيين، والمراوغة في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، رغم تعهدها أمام الوسطاء الدوليين بالالتزام به، محذرا من أن الاحتلال "ما زال يراوغ حتى مع الأميركيين الذين شهدوا على الاتفاق".

وقال حمد، في مقابلة مع الجزيرة من القاهرة، إن حماس تأمل أن تسهم القمة المرتقبة في شرم الشيخ في ضمان تنفيذ الاتفاق كما ورد، مؤكدا أن "الاحتلال الإسرائيلي دأب على نكث العهود وعدم احترام الاتفاقيات"، مما يتطلب -بحسبه- موقفا دوليا وعربيا صارما للجم "الجنون الصهيوني" ضد الفلسطينيين.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4مصر: واثقون من احترام جميع الأطراف المرحلة الأولى من اتفاق غزةlist 2 of 4نتنياهو: الحرب لم تنته وهناك تحديات أمنية كبيرة أمامناlist 3 of 4إطلاق المحتجزين الإسرائيليين غدا واتصالات لتحسين قوائم الأسرى الفلسطينيينlist 4 of 4رئيس وزراء قطر: الوسطاء أجّلوا القضايا الأصعب لعدم جاهزية الأطرافend of list

وأشار إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو ما زالت تهدد بإعادة الحرب على غزة، وهو ما يستدعي موقفا حازما من المجتمع الدولي والدول العربية لمنع تجدد العدوان وضمان التزام الاحتلال بالاتفاق الذي أقره الوسطاء.

وأضاف أن المطلوب هو أن تتوفر ضمانات دولية أكيدة تضمن وقف الحرب نهائيا، وتهيئ الطريق لإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال وإقامة دولته.

وفيما يتعلق بمسار تنفيذ الاتفاق، أوضح حمد أن الخلاف الأبرز يتمثل في "تلاعب الاحتلال بالقوائم والأسماء الخاصة بالأسرى"، مبينا أن إسرائيل تحاول حذف بعض الأسماء التي كان يُفترض الإفراج عنها، في خرق واضح لما تم التوافق عليه مع الوسطاء.

وأشار إلى أن هذا السلوك الإسرائيلي لا يقتصر على التعامل مع حركة حماس، بل يمتد إلى الوسطاء أنفسهم، بمن فيهم الأميركيون، قائلا إن "الاحتلال لا يحترم التزاماته حتى أمام الأطراف التي شهدت على الاتفاق".

تنسيق مع الوسطاء

وأكد القيادي في حماس أن الحركة تعمل بتنسيق كامل مع الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك، ومع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لضمان تنفيذ الاتفاق بحذافيره، بما يشمل عمليات التبادل والانسحاب ووقف العدوان.

إعلان

ولفت إلى أن الأيام الأولى من تطبيق الاتفاق شهدت خروقات ميدانية واضحة من جانب الاحتلال، سواء في استمرار إطلاق النار أو في التعاطي مع ملف الأسرى، مشددا على ضرورة فرض رقابة دولية صارمة على سلوك إسرائيل في الميدان.

وأوضح أن حماس تتعامل بجدية مع كل تفاصيل الاتفاق وتسعى لإنجاحه، لكنها ترى أن "نجاح الاتفاق يتوقف على مدى التزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه، بعيدا عن التلكؤ والمماطلة المعتادة في مثل هذه الملفات".

وعن فرص إنجاز عملية التبادل في المهلة المحددة البالغة 72 ساعة، قال حمد إن الحركة أكملت جميع الترتيبات اللازمة وهي على اتصال مستمر بالوسطاء والصليب الأحمر لتسهيل العملية، معربا عن أمله في أن تسير الأمور كما نص الاتفاق، رغم العقبات التي يفتعلها الاحتلال.

وأضاف أن حماس تتعامل مع التطورات "بغرفة عمليات مشتركة" تضم الوسطاء من مصر وقطر وتركيا، حيث تُتابع كل التفاصيل بشكل يومي، مشيرا إلى أن أي خروقات إسرائيلية ستناقش مع الوسطاء لتحديد الرد المناسب تجاهها.

سابق لأوانه

وحول المرحلة التالية من الاتفاق، قال حمد إن الحديث عنها سابق لأوانه، مؤكدا أن الأولوية الآن هي لتثبيت وقف الحرب والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة وتنفيذ عملية التبادل وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيود.

وأوضح أن الحركة ستدرس لاحقا -بالتشاور مع الفصائل الفلسطينية- الموقف من المرحلة الثانية، بما يشمل القضايا المرتبطة بإدارة القطاع والوجود الدولي المحتمل، مشيرا إلى أن "حماس ملتزمة بالعمل ضمن الإطار الوطني الموحد في كل الخطوات القادمة".

وفي تقييمه للمرحلة الأولى من الاتفاق، أشار حمد إلى أن تطبيقها لا يزال في بدايته، وأن الاحتلال لم يتوقف عن التهديد بالعودة إلى الحرب، مما يجعل الضمانات الدولية ضرورة ملحة لتثبيت الهدوء ومنع أي تصعيد جديد.

وأضاف أن الساعات والأيام المقبلة ستكون حاسمة في اختبار التزام الاحتلال ببنود الاتفاق، سواء فيما يتعلق بوقف إطلاق النار أو بانسحاب قواته إلى الخط الأصفر أو بتسهيل عودة النازحين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة.

وشدد حمد على أن حماس تتابع كل التطورات بالتنسيق الكامل مع الوسطاء، وأنها ستتخذ الموقف المناسب لتصحيح أي انحراف في مسار تنفيذ الاتفاق، مؤكدا أن هدف الحركة الأساس هو إنهاء العدوان وتحقيق اتفاق شامل يضمن للفلسطينيين أمنهم وكرامتهم.

مقالات مشابهة

  • برلماني: الطاقة المتجددة أحد مفاتيح الاقتصاد الوطني.. والحكومة تسير في الاتجاه الصحيح
  • الكاميرون تنتخب رئيسها.. وبيا يسعى لتمديد حكمه المستمر منذ 43 عاما
  • حماس: إسرائيل تتلاعب بقوائم الأسرى وتماطل في تنفيذ اتفاق
  • قيادي بحماس: الاحتلال يتلاعب بقوائم الأسرى ويراوغ حتى مع الأميركيين
  • تحت شعار «ميلاد جديد».. مؤتمر تضامن الشعوب الأفرو آسيوية ينطلق 19 أكتوبر بالقاهرة
  • باحثون يمنيون يطرحون خارطة طريق سياسية لبناء الدولة المدنية واستعادة القرار الوطني  ويؤكدون بأنه لا خلاص لليمن إلا بالعلم وإنهاء العسكرة.. عاجل
  • للمشاركين في دورتي الألعاب الآسيوية للشباب والتضامن الإسلامي اللجنة الأولمبية تنظم ندوة مكافحة التلاعب بالنتائج والمنشطات والحارس الأمين والحقوق التجارية
  • الشباب والرياضة تواصل تنفيذ فعاليات المؤتمر الوطني للنشء تحت شعار "بناء جيل"
  • ترامب يتصل بالفائزة بجائزة نوبل للسلام.. اعرف السبب
  • إعلان الدوحة يصدر 9 توصيات دولية لحماية الصحفيين ومحاسبة الجناة