الثورة نت:
2025-10-13@13:57:02 GMT

صاروخ المولد

تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT

أحمد يحيى الديلمي

 

 

أول مرة بعد مُضي أربعة عقود من الزمن وجدت نفسي عاجزاً عن وصف الموقف المهيب يوم الأحد الماضي في ميدان السبعين وكل الميادين في المحافظات المحررة، الحقيقة أنه حدث غير مسبوق في التاريخ الإسلامي، بدّد كل الأهواء والنزغات الشيطانية التي ظلت تُردد لفترة من الزمن بأن الاحتفال بمولد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بدعة، فجاءت المهرجانات اليمنية المهيبة لتؤكد أن المناسبة يجب أن تُخلّد في الذاكرة الإنسانية باعتبارها إحتفاءً بسيد الخلق البشير النذير محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وكانت المفاجأة الأكبر أن الاحتفاء بالمناسبة سبقهُ فعل عملي أكد عمق الارتباط بالرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم واتباع منهجه القويم في أهم آليات ذلك المنهج والمتمثلة في إعلاء راية الجهاد ضد أعداء الأمة والدين، فلقد مثّل صاروخ ” فلسطين 2 ” هزة عظيمة، خلقت إرباكاً وذعراً لدى دولة الكيان الصهيوني وأنصاره في بقية العالم لهذه الدولة وبعد عقود من الزمن بهذا الصاروخ الميمون يمني المنشأ والانتماء، ألغى إلى الأبد فكرة الأمن المُطلق لدولة الكيان الصهيوني ما ترسخ في أذهان العرب حول هذا المفهوم، فعرفنا جميعاً أن مثل هذا الكلام لم يكُن سوى وهم عمقه ذُل وهوان الأنظمة العربية العميلة وقادتها أصحاب الإرادات المهزوزة الذين جعلوا من إسرائيل هالة ومنطقة مُحرمة لا يُمكن الاقتراب منها، فأسقط بالفعل وبشكل عملي أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، وأنهى المنظومة الغربية الاعتراضية التي كانت إسرائيل تتباهى بها وتتحدث عن القبة الحديدية، فلا الحديد نفع ولا الصواريخ تصدّت ولا البشر سلموا الكارثة .


وكما قال أحد المحللين من دول المغرب العربي وهو صحفي عروبي أعرفه جيداً: لقد سدد العرب الأقحاح في اليمن ضربة قوية للمشروع الصهيوأمريكي، فأعادوا إلى نفوسنا الأمل وفتحوا الطريق إلى كل عربي ينتمي إلى العروبة وإلى الدين، لكي يُسهم بما استطاع في دعم مواصلة المشوار وتمكين أنصار الله الميامين من توجيه الضربات المحمدية مصحوبة بالصرخات العلوية إلى عمق هذا العدو المتغطرس والمتجبر، ويضيف نفس الصحفي: لقد أكد إخوانُنا وأصلُنا في اليمن أن العروبة والإسلام حصن واقٍ يتجاوز قدرة القُبب الحديدية والمنظومات الصاروخية الذكية، وأضافوا في احتفالاتهم المهيبة والمهرجانات غير المسبوقة أنهم سيظلون محور الفعل وأنهم يجددون سيرة أجدادهم العظماء من الأنصار الذين آووا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورفعوا راية الإسلام، فكان الحضور الكبير الحاشد لليمنيين في عدة ساحات فعلاً نوعياً أثلج صدورنا وأكد أن اليمن ستظل دائماً محور ارتكاز العقيدة وأن القيادة في اليمن تترجم عملياً القرآن العظيم والنهج المحمدي .
فإلى هذا الشعب المبارك الميمون وإلى قائده العظيم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي نزف أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة ونبارك لهم هذا التطور النوعي الذي أذهل الأعداء والأصدقاء معاً، ونقول لهم نحن معكم وإلى جانبكم في كل خطواتكم الميمونة .
* ماذا يُريد هؤلاء ؟!!
قائد إصلاحي كبير ظهر في قناة الحدث الأكبر خلال النشرة اليومية التي تطل علينا هذا القناة المشبوهة بها في الساعة السابعة من كل ليلة، كان هذا القائد يتحدث عن الحوثيين بحسب وصفه، فسأله المذيع عن دور ما يسمونها بالشرعية في التصدي لأي عدوان صهيوني ولماذا لم تبادر هذه الشرعية إلى شجب ما حدث في الحديدة ورفع مذكرة استنكار إلى مجلس الأمن لكي تؤكد شرعيتها؟ أجاب بأسلوب سمج وحقد تاريخي: موقف الشرعية معروف والحوثة إنما يريدون إدخال اليمن واليمنيين في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
“اللهم لا شماتة هذا الإصلاحي العفن الذي طالما مدّ لحافه أمام المساجد لأخذ التبرعات باسم فلسطين، فنهبوا حلي النساء ومدخرات الأطفال ومقتنيات الرجال، كل ذلك باسم فلسطين زوراً وبهتاناً، فحينما كان خالد مشعل – رئيس حركة حماس الأسبق في زيارة لصنعاء سألناه عن المبالغ التي تسلموها من الإصلاح، فأجاب بالنفي “أي لا شيء” والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو: أين ذهبت تلك الأموال الطائلة والحلي النفيسة؟! لا شك أنها تحولت إلى مدخرات خاصة أو مبانٍ فارهة في حدة والحوبان، فعلاً أنهم نهبوا هذه الأموال واستخدموا هذا الاسم العظيم والأموال المقدسة من أجل الحصول على أموال مدنسة، من هو الذي يبحث عن المكسب بأي طريقة وبأي أسلوب مهما بلغ في القذارة؟! إنها أعمال مزرية تدل على حقارة هؤلاء الناس واستعدادهم أن يتاجروا بأي شيء حتى بالمبادئ والقيم.
أكتفي بما أسلفت وأُكرر الشكر والتقدير والولاء والعرفان لقائد المسيرة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي أعاد الحياة إلى مجاريها وأحيا في النفوس حُب الجهاد والاستشهاد كلما كانت القضية عادلة ومُقدسة كما هو حال القضية الفلسطينية، فهنيئاً لشعبنا اليمني بهذا القائد وهنيئاً له بهذه الانتصارات العظيمة، ومن نصر إلى نصر إن شاء الله، والله من وراء القصد …

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: صلى الله علیه وآله وسلم

إقرأ أيضاً:

فيديو.. حكم اللقطة في المال والذهب إذا لم يعلم صاحبها

حكم اللقطة في المال والذهب إذا لم يعلم صاحبها، واللقطة هي مال ضائع تم العثور عليه وأخذه من قبل شخص آخر، ويمكن أن تشمل اللقطة أشياء مثل النقود، الثياب، الأنعام، أو أي شيء آخر مفقود.

ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحل للرجل أن يأخذ عصا أخيه بغير طيب نفسه. وذلك؛ لشدة ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم من مال المسلم على المسلم. رواه أحمد وابن حبان في صحيحه، وصححه الألباني.

وقال طه  ان ما فعلته من إعلام صاحب المحل بشأن اللقطة لا يكفي في تعريفها، بل لا بد من تعريفها بأماكن تجمع الناس -كالمساجد، والأسواق- وبوسائل التواصل، والإعلام إن تيسر.

وفقد جاء في المغني لابن قدامة  لم يفرق الخرقي بين يسير اللقطة وكثيرها، وهو ظاهر المذهب، إلا في اليسير الذي لا تتبعه النفس، كالتمرة، والكسرة، والخرقة، وما لا خطر له، فإنه لا بأس بأخذه، والانتفاع به من غير تعريف؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم ينكر على واجد التمرة حيث أكلها، بل قال له: لو لم تأتها لأتتك. ورأى النبي -صلى الله عليه وسلم- تمرة فقال: لولا أني أخشى أن تكون من الصدقة، لأكلتها. ولا نعلم خلافا بين أهل العلم في إباحة أخذ اليسير، والانتفاع به، وقد روي ذلك عن عمر، وعلي، وابن عمر، وعائشة، وبه قال عطاء، وجابر بن زيد، وطاوس، والنخعي، ويحيى بن أبي كثير، ومالك، والشافعي، وأصحاب الرأي، وليس عن أحمد، وأكثر من ذكرنا تحديد اليسير الذي يباح، وقال مالك، وأبو حنيفة: لا يجب تعريف ما لا يقطع به السارق، وهو ربع دينار عند مالك، وعشرة دراهم عند أبي حنيفة، لأن ما دون ذلك تافه، فلا يجب تعريفه، كالكسرة، والتمرة، والدليل على أنه تافه قول عائشة -رضي الله عنها-: كانوا لا يقطعون في الشيء التافه.... وللشافعية فيه ثلاثة أوجه كالمذاهب الثلاثة، ولنا على إبطال تحديده بما ذكروه، أن حديث زيد بن خالد عام في كل لقطة، فيجب إبقاؤه على عمومه، إلا ما خرج منه بالدليل، ولم يرد بما ذكروه نص، ولا هو في معنى ما ورد النص به، ولأن التحديد، والتقدير لا يعرف بالقياس، وإنما يؤخذ من نص، أو إجماع، وليس فيما ذكروه نص، ولا إجماع..

مقالات مشابهة

  • حكم أداء صلاة الجنازة على الميت الغائب.. الإفتاء تجيب
  • فيديو.. حكم اللقطة في المال والذهب إذا لم يعلم صاحبها
  • تعرف على فيديو.. الدنيا عقد مؤقت والمالك هو الله
  • فتاوى وأحكام| ما حكم إخراج الزكاة لأسر شهداء غزة؟.. هل يكفي رفع اليدين في الصلاة وعدم نطق تكبيرة الإحرام؟.. هل الصلاة على النبي لتذكر الشيء المنسي بدعة؟
  • هل الصلاة على النبي لتذكر الشيء المنسي بدعة؟.. الإفتاء توضح
  • سبب دخول والد البنات الجنة .. الإفتاء توضح
  • الفرق بين العهد والوعد في حديث سيد الاستغفار
  • على كل مسلم هذه الصدقة.. فما هي؟
  • ما حكم من يتتبع عورات الناس؟.. الإفتاء تجيب
  • الصلاة الكاملة على النبي صلوات الله عليه وسلم