سلسلة انفجارات جديدة في أجهزة لاسلكية محمولة بلبنان
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
مجلس الأمن ينعقد غداً لبحث الجرائم الصهيونية .. ودعوات دولية لإجراء تحقيق مستقل ومحاسبة مرتكبيها أنصــــار الله: جبهـات الإسنـاد مستـمرة حزب الله: نحن قوم لا يتراجعون إيــــــــــــران: العلاج في وحدة المسلمين
الثورة / ناصر جرادة / مها موسى
بعد يوم واحد من عملية تفجير أجهزة اتصال لا سلكية «بايجر» راح ضحيتها 12 شهيدا و3 آلاف جريح في لبنان .
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في حصيلة أولية، استشهاد 9 أشخاص، وإصابة أكثر من 300 آخرين، جراء التفجيرات الجديدة في الأجهزة اللاسلكية. مشيرة إلى أنه جرى نقل المصابين إلى مستشفيات النبطية والبقاع .
فيما دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد من أجل بحث العدوان على لبنان، والتوجه إلى تقديم شكوى في المجلس، أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين، أنّ العدوان الإلكتروني الإسرائيلي الأخير على لبنان، سيكون له عقابه الخاص، وأنّ هذا العقاب آتٍ حتماً.
وفي كلمةٍ له خلال تشييع عدد من شهداء العدوان الإلكتروني الإسرائيلي، أمس الأول، أكد السيد صفي الدين: أنّنا سنكون أمام نمط جديد ومواجهة جديدة مع العدو حتى يعرف أننا قوم لا يتراجعون.
وقال السيد صفي الدين: إنّ شعب المقاومة لم ولن يضعف على الإطلاق، وإنّ العدو ما زال عاجزاً عن إدراك هذه الحقيقة، ولم يعرف حتى اليوم من هو شعب المقاومة ومجتمع المقاومة الذي تربى على ثقافة التضحية والعطاء.
وأكد السيد صفي الدين، لـ”العدو الواهم الذي يتخيل أن بإمكانه بهذه الطريقة أن يحقق هدفه»، أنه «لا تراجع حتى نهاية الطريق»، وأن «المصابين سيعودون إلى ساحة جهادهم ليكملوا الطريق».
ومن المتوقع أن يلقي السيد حسن نصر الله كلمة عصر اليوم الخميس، يوضح فيها موقف الحزب من الجريمة الإسرائيلية ومستقبل المواجهة مع كيان الاحتلال.
أنصار الله: مستمرون
أدان المكتب السياسي لأنصار الله بأشد العبارات العمليات الإجرامية الإسرائيلية بحق لبنان والتي أسفرت عن عدد من الشهداء والجرحى.. مشيرا إلى أن العمليات الإسرائيلية بحق المدنيين في لبنان تعد جريمة حرب مكتملة الأركان، وتمثل انتهاكا سافرا لسيادة لبنان.
وأعلن المكتب السياسي لأنصار الله في بيان له أمس، كامل التضامن مع الشعب اللبناني، وحق لبنان ومقاومته في الرد على هذا التصعيد الخطير بما يمثله من إيغال في الدم.. مؤكدا أن العدوان الإسرائيلي خروج صارخ على الأعراف والقوانين الدولية.
وجدد البيان، التأكيد على الوقوف إلى جانب لبنان ومقاومته الإسلامية في مواجهة العدوان الصهيوني، وأكد أن هذا العدوان لن يحول دون استمرار محور القدس والجهاد والمقاومة في إسناد الشعب الفلسطيني والانتصار لقضيته العادلة.
مطالبات دولية بالتحقيق
العمليات الإرهابية الإسرائيلية أدانتها العديد من الدول والمنظمات الدولية، إذ دعت الخارجية الروسية، إلى ضرورة فتح تحقيق دولي في التفجير الجماعي للأجهزة اللاسلكية الذي حصل في لبنان.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، خلال إحاطة إعلامية على هامش «المنتدى النسائي الأوراسي الرابع»، قالت فيه إن «تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية (البيجر) في لبنان يتطلب تحقيقا واهتماما دوليا بهذا الموضوع».
الرئيس الإيراني أدان الجرائم الإسرائيلية، وقال بزشكيان خلال تصريحات له في جلسة مجلس الوزراء أمس: استخدام الكيان لوسائل مخصصة للرفاهية كأداة للاغتيالات هو قمة الإرهاب وهو سقوط للإنسانية ووصمة عار في جبين الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة». وأضاف الرئيس الإيراني: «إن الاعتداء الإسرائيلي على لبنان يعكس عدم مصداقية الغرب وأميركا في مساعيهم لوقف إطلاق النار ومواصلتهم الدعم الكامل لجرائم الاحتلال الصهيوني»، معتبرا هذا الحادث عار على الدول الغربية وخاصة أميركا الذين لا يتورعون عن تحقيق أهدافهم اللاإنسانية.
وتابع بزشكيان أن علاج هذا الوضع يكون بوحدة وتماسك المسلمين والدول الإسلامية لتحطيم سلسلة قمع وجرائم الكيان الصهيوني وأنصاره ضد الفلسطينيين المظلومين والعالم الإسلامي.
من جانبه طالب المفوض الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك بفتح تحقيق شامل في تفجيرات البيجر التي وقعت في لبنان وسوريا
وقال تورك: «حان الوقت كي يبادر القادة إلى الدفاع عن حقوق جميع الشعوب في العيش في سلام وأمان. ويجب أن تبقى حماية المدنيين الأولوية القصوى. وقد أصبح اليوم وضع حد للتصعيد أكثر أهمية من أي وقت مضى».
وأردف: «إن الاستهداف المتزامن لآلاف الأفراد، سواء كانوا من المدنيين أم عناصر في جماعات مسلحة، من دون معرفة من كان بحوزته الأجهزة المستهدفة وموقعها ومحيطها وقت الاعتداء، ينتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في حدود قابليته للتطبيق».
وطالب بتحقيق مستقل وشامل وشفاف حول ملابسات هذه التفجيرات الجماعية، ومحاسبة من أمر ونفذ مثل هذا الاعتداء».
فيما اعتبر وزير الخارجية الإيرلندي العمليات الإسرائيلية بأنها نوع جديد من الحروب وعلى الجميع أن يقلق .
وبالتوازي مع ذلك، يواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على القرى والبلدات اللبنانية الجنوبية، حيث قصف بلدات الجبين، شمع، مجدل زون، كفركلا، كفرشوبا، حولا، والطيبة.
ونقلت صحيفة «هاآرتس» الصهيونية، عن مصادر أمريكية أن أجهزة الاتصال اللاسلكية مستوردة من تايوان وانفجرت أثناء إرسال رسالة نصية.
وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن أجهزة الاتصالات اللاسلكية التي انفجرت في لبنان كانت مستوردة من تايوان ومزروعة متفجرات، وبأن إسرائيل قامت بتخريبها حتى قبل وصولها إلى لبنان.
وأوضحت أن العبوة المتفجرة تزن بين 28 و56 جراما وكانت مزروعة بالقرب من بطارية العبوات. فيما تنفي الشركة التايوانية علاقتها بالشحنة، وبحسب شركة « جولد ابولو « التايوانية أن الأجهزة صنعت في المجر عبر شركة وكيلة لها صلاحية أستخدام الماركة التجارية للشركة الأم .
وكان الاحتلال الإسرائيلي، نفذ الثلاثاء، عدواناً إلكترونياً استهدف أجهزة «البايجر» في عدة مناطق لبنانية، ما أسفر عن استشهاد 12 شخصاً، بينهم طفلان وعدد من العاملين في القطاع الصحي. وإصابة قرابة 3 آلاف آخرين بينهم 1850 في بيروت وضاحيتها الجنوبية، 750 في الجنوب، و150 في البقاع، بحسب الإحصائية الأخيرة التي أعلنها وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض.
د
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: صفی الدین فی لبنان
إقرأ أيضاً:
جلالة السلطان يبحث مع الرئيس التركي والمستشار الألماني مستجدات العدوان الإسرائيلي على إيران
◄ وعيد إيراني برد ساحق ورادع ومؤلم في كل أنحاء إسرائيل
◄ ترامب: الصراع يُمكن أن ينتهي بسهولة
◄ مسؤولون: الرئيس الأمريكي رفض اغتيال آية الله علي خامنئي
◄ استهداف هدف إسرائيلي استراتيجي في ميناء حيفا
مسقط- العُمانية
تلقّى حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- مساء أمس، اتصالًا هاتفيًّا من فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس جمهورية تركيا.
وجرى خلال الاتصال التباحثُ حول آخر المستجدات المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتداعيات المُقلقة في المنطقة، كما جرى تبادل وجهات النظر بشأن سبل التهدئة وخفض التوتر بما يصون أمن واستقرار الدول ويحفظ مصالح شعوبها.
وأكد الجانبان على أهمية تغليب نهج الحوار والدبلوماسية، والعودة إلى طاولة المفاوضات، والاحتكام إلى مبادئ القانون الدولي، باعتبارها السبيل الأمثل لتسوية الصراعات ومنع تفاقم الأزمات في المنطقة.
كما تلقّى حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- اتصالًا هاتفيًّا أمس من دولة فريدريش ميرتس مستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية. وجرى خلال الاتصال بحث الأوضاع في المنطقة وما تشهده من صراعات وتوترات؛ حيث تم التأكيد على أهمية تكثيف الجهود الدولية لتثبيت التهدئة وتفادي مخاطر التصعيد، بما يُسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وأعرب دولة المستشار الألماني عن بالغ تقديره للنهج المُتزن والسياسة الحكيمة التي تنتهجها سلطنة عُمان في دعم مسارات السلام وتعزيز الحوار، ودورها البنّاء في تقريب وجهات النظر بين الأطراف، بما يُرسّخ مبادئ التعاون ويخدم المصالح المشتركة بين الدول، ويعزز فرص العيش الكريم لشعوب العالم.
من جانبه، ثمّن جلالةُ السُّلطان المعظم الجهود التي تبذلها الحكومة الألمانية في سبيل دعم الأمن الدولي، وحرصها على تعزيز سبل التفاهم والتعاون القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وتبادلت إيران وإسرائيل موجة جديدة من الهجمات أمس الأحد مما أدى لمقتل عشرات المدنيين وأثار مخاوف من اتساع رقعة الحرب في المنطقة.
ولأول مرة منذ اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل، ظهر متحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، وقال في بيان شديد اللهجة إن إيران ستشن ردًا ساحقًا ورادعًا ومؤلمًا يشمل كل أنحاء إسرائيل.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الصراع يمكن أن ينتهي بسهولة، محذرا طهران من مغبة قصف أي أهداف أمريكية. وذكر مسؤولان أمريكيان لرويترز أن ترامب عارض خطة إسرائيلية في الأيام القليلة الماضية لقتل الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. وقال أحد المصدرين، وهو مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية "هل قتل الإيرانيون أمريكيًا حتى الآن؟ لا. إلى أن يفعلوا ذلك، لن نتحدث حتى عن استهداف القيادة السياسية".
وحتى مثول الجريدة للطبع، استمرت موجات القصف الإيراني على تل أبيب وحيفا ومدن إسرائيلية أخرى، وكشفت مقاطع فيديو ولقطات حيَّة مباشرة انفجارات وحرائق هائلة في عدة أنحاء من إسرائيل، مع استمرار القصف الإيراني بالصواريخ الباليستية. وتمكن صاروخ إيراني على الأقل من استهداف هدف إسرائيلي استراتيجي في ميناء حيفا بعد فشل أنظمة الدفاعات الجوية الإسرائيلية في اعتراضه.