فنزويلا توجه نداءا عاجلا لمجلس الامن لمواجهة العدوان الأمريكي
تاريخ النشر: 11th, October 2025 GMT
وجه المندوب الفنزويلي الدائم لدى الأمم المتحدة طلبا عاجلا إلى مجلس الأمن الدولي بالتدخل بشأن العدوان الأمريكي.
وفي وقت سابق ؛ ذكرت مصادر أمريكية بأن الرئيس دونالد ترامب أمر بوقف المساعي الدبلوماسية الرامية إلى التوصل لاتفاق مع فنزويلا، في خطوة تفتح الباب أمام تصعيد عسكري محتمل ضد شبكات تهريب المخدرات أو ضد حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.
وأضاف المسؤولون، حسبما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن ترامب وجّه، خلال اجتماع مع كبار القادة العسكريين الخميس الماضي، اتصالًا إلى ريتشارد جرينيل — المبعوث الرئاسي الخاص — يأمره بإنهاء جميع الاتصالات الدبلوماسية، بما في ذلك محادثاته مع مادورو.
وأوضح المسؤولون أن القرار جاء بعد أن أبدى ترامب استياءه من رفض مادورو التنحي طوعًا عن السلطة، واستمرار إنكار المسؤولين الفنزويليين لأي صلة لهم بعمليات تهريب المخدرات.
ولفتت المصادر إلى أن الإدارة الأمريكية أعدّت بالفعل خططًا عسكرية متعددة لاحتمال التصعيد، قد تشمل عمليات تهدف إلى إجبار مادورو على مغادرة الحكم.
وكان وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي ماركو روبيو قد وصف مادورو سابقًا بأنه "زعيم غير شرعي" و"هارب من العدالة الأمريكية"، فيما رفعت واشنطن قيمة المكافأة المرصودة للقبض عليه إلى 50 مليون دولار.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب مستعد لاستخدام "كل عناصر القوة الأمريكية" لمنع دخول المخدرات إلى البلاد، مشيرًا إلى أن رسائل ترامب إلى مادورو كانت واضحة بضرورة وقف تهريب المخدرات من فنزويلا.
ووفقًا لوزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، شنّ الجيش الأمريكي الجمعة الماضي ضربة استهدفت قاربًا في المياه الدولية قرب السواحل الفنزويلية، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، في رابع عملية من نوعها خلال الفترة الأخيرة ضد قوارب يُعتقد أنها تنقل مخدرات.
وكان جرينيل قد قاد مفاوضات مع حكومة مادورو على مدى أشهر لتجنب تصعيد عسكري أوسع ولتهيئة فرص أمام الشركات الأمريكية للوصول إلى النفط الفنزويلي، غير أن روبيو وحلفاءه اعتبروا تلك الجهود مضللة وغير مجدية.
وأخطرت إدارة ترامب الكونجرس الأسبوع الماضي بأن الولايات المتحدة "منخرطة رسميًا في نزاع مسلح" مع عصابات المخدرات، ووصفتها بأنها منظمات إرهابية، معتبرة أفرادها "مقاتلين غير شرعيين".
ويُنظر إلى قرار وقف المسار الدبلوماسي كإشارة إلى توجه واشنطن نحو توسيع عملياتها العسكرية. غير أن مسؤولين حاليين وسابقين حذروا من أن أي توغل عسكري داخل فنزويلا أو عملية مباشرة لإسقاط نظام مادورو قد يُغرق الولايات المتحدة في صراع طويل الأمد، وهو ما كان ترامب قد تعهّد بتجنبه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فنزويلا أمريكا مجلس الأمن الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
لمواجهة التهديدات الأمريكية.. زعيم كوريا الشمالية يتعهّد بتحويل بلاده لـ«جنة»
تعهّد رئيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، الأمين العام لحزب العمال الكوري، كيم جونغ أون، بقيادة بلاده نحو “جنة اشتراكية مزدهرة”، مؤكدًا أن الحزب سيواصل مسيرته بالاعتماد على وحدة الشعب وثقته، وفق ما نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية “KCNA”.
وجاءت تصريحات كيم خلال احتفال ضخم بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس حزب العمال الكوري، أُقيم يوم الخميس في ملعب “الأول من مايو” بالعاصمة بيونغ يانغ، بحضور شخصيات حزبية وحكومية وعسكرية، إضافة إلى وفود أجنبية من دول صديقة واتحادات للمغتربين الكوريين.
وشهد الحفل عروضًا فنية وألعابًا نارية أضاءت سماء العاصمة، حيث استُقبل كيم جونغ أون بالتصفيق والهتافات والأناشيد الثورية، وتقدّم أطفال الحفل لتقديم باقات من الزهور له، بينما رُفع علم الدولة وعلم الحزب في مراسم رسمية.
وقال كيم في خطابه: “بإيماني بالشعب الذي يدعم حزبنا، سأجعل من هذه البلاد أكثر غنى وجمالًا، وأجعلها أعظم جنة اشتراكية في العالم”. وأضاف أن الانتصارات التي حققها الحزب خلال تاريخه الممتد لثمانين عامًا “تعود إلى الشعب وثقته ووفائه”، مشيرًا إلى أن الحزب “شق طريقًا لم يسلكه أحد، وحقق تحولات تاريخية كبرى مستندًا إلى مبادئ الاستقلالية والاشتراكية”.
وأكد كيم أن قوة حزب العمال الكوري “تنبع من ارتباطه الوثيق بالشعب”، قائلاً: “بعيدًا عن الشعب لا يمكن لحزبنا أن يوجد، فهو عظيم فقط لأن شعبنا عظيم، وهذه حقيقة لا تتغير أمس ولا اليوم ولا غدًا”.
وحضر المناسبة كبار المسؤولين في الوزارات والمؤسسات المركزية والقوات المسلحة، وممثلون عن العمال والشباب في بيونغ يانغ، إلى جانب وفود من الصين وروسيا واليابان ودول أخرى، من بينها وفد روسي ترأسه دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ورئيس حزب “روسيا الموحدة”، الذي شارك كضيف شرف في الاحتفال.
آخر تحديث: 10 أكتوبر 2025 - 16:02