عاجل - الأمم المتحدة تطلب إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية خلال سنة
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية خلال فترة لا تتجاوز "12 شهرًا"، وأوصت بفرض عقوبات على إسرائيل. أثار القرار، الذي يعتبر غير ملزم، غضب تل أبيب بينما اعتبرته البعثة الفلسطينية إنجازًا تاريخيًا.
تفاصيل القرار والأسبابالقرار الذي ناقشته الدول الأعضاء البالغ عددها 193 دولة في الأمم المتحدة يستند إلى رأي استشاري أصدرته محكمة العدل الدولية في يوليو الماضي.
رحبت البعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة بالقرار، ووصفته بأنه "تاريخي" عبر منصات التواصل الاجتماعي. ورغم أن قرارات الجمعية العامة غير ملزمة، إلا أن إسرائيل انتقدت القرار بشدة، واصفة إياه بـ "المخزي". في تعليق على القرار، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، أورين مارمورستاين، إن "الجمعية العامة تبنت قرارًا منحازًا ومفصولًا عن الواقع، يشجع الإرهاب ويضر بفرص السلام". من جانبه، اعتبر السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، أن القرار "مخز" ويدعم ما وصفه بـ "الإرهاب الدبلوماسي" للسلطة الفلسطينية.
متطلبات القراريطلب القرار أيضًا انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية، ووقف بناء المستوطنات الجديدة، وإعادة الأراضي والممتلكات التي تمت مصادرتها، بالإضافة إلى السماح بعودة اللاجئين الفلسطينيين. كما يدعو الدول الأعضاء إلى اتخاذ تدابير لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل إذا كان هناك أسباب "معقولة" للاعتقاد بأنها قد تستخدم في الأراضي الفلسطينية، وفرض عقوبات على الأفراد الذين يساهمون في "الإبقاء على وجود إسرائيل غير القانوني" في الأراضي المحتلة.
ردود الفعل الدوليةرحب ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بالقرار، معتبرًا أنه "ذو أهمية كبيرة" ويؤكد من جديد حق الفلسطينيين في تقرير المصير. كما عبر لويس شاربونو من منظمة هيومن رايتس ووتش عن تأييده للقرار، داعيًا إسرائيل إلى احترام الطلبات الصادرة عن غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بما في ذلك فرض حظر على الأسلحة.
سياق القرارجاء قرار الأمم المتحدة قبيل اجتماع الزعماء العالميين في نيويورك لحضور الاجتماع السنوي للأمم المتحدة، والذي تهيمن عليه حاليًا الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. من المتوقع أن يلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمة أمام الجمعية في نفس اليوم الذي سيلقي فيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كلمته أيضًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجمعية العامة للأمم المتحدة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الأراضي الفلسطينية الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مقررة أممية: المرأة الفلسطينية تتعرض لعنف إنجابي ممنهج
قالت ريم السالم، مقررة الأمم المتحدة المعنية بمناهضة العنف ضد المرأة، إن المرأة الفلسطينية لا تعاني أكثر من الرجل أو الطفل، لكنها تواجه شكلًا مختلفًا من المعاناة، لأنها أنثى، مضيفةً: "الاحتلال الإسرائيلي يدرك أن المرأة الفلسطينية هي حاملة وعد الاستمرارية والوجود، ولذلك يتم استهدافها عمدًا"، مؤكدة أن هذا الاستهداف ليس عشوائيًا، بل يعكس سياسة ممنهجة.
وأكدت السالم، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق النساء تنطوي على "عنف إنجابي" ممنهج، يتمثل في حرمان المرأة من الإنجاب أو تعريضها لمخاطر صحية قاتلة أثناء الحمل والولادة، وهو ما يندرج تحت بنود الإبادة الجماعية وفقًا لاتفاقية منع الإبادة الصادرة عن الأمم المتحدة، التي تُدرج "منع الإنجاب" كوسيلة للقضاء على جماعة ما.
وتابعت: "قتل الأطفال، ومنع الغذاء والدواء، واستهداف البنية التحتية الصحية، كلها جرائم حرب أدت إلى وفاة العديد من حديثي الولادة، وتعرض النساء الحوامل للخطر، وانخفاض نسبة الرضاعة الطبيعية بسبب سوء التغذية"، لافتة إلى أن نحو 90 طفلًا قُتلوا حتى الآن بسبب التجويع القسري.
وفي سياق متصل، أوضحت السالم أن القانون الدولي الإنساني ينص على ضرورة السماح للمدنيين بالحصول على المساعدات الإنسانية، وإتاحة وصول العاملين في هذا المجال إليهم، "لكن إسرائيل ضربت عرض الحائط بكل هذه القواعد، بل واستهدفت نقاط توزيع الإغاثة وقتلت المدنيين، بمن فيهم النساء، بشكل متعمد".