سفير روسيا في لندن: موقف دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يخدم ما تريده أمريكا (شاهد)
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
أكد سفير روسيا بلندن، أندريه كيلين، أن بلاده ترى موقف كل من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يخدم بشكل تام ما تريده أمريكا من الصراع الروسي الأوكراني، ويصعب الحديث عن حد فاصل عن مواقف الاتحاد الأوروبي والناتو والولايات المتحدة، فكلهم يحاولون بأن تتكبد روسيا خسائر كبيرة.
وأضاف "كيلين"، خلال لقاء ببرنامج «"لقاء خاص" على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، أن أوكرانيا تكبدت خسائر اقتصادية هائلة بعد دخولها في حالة الاستعداء مع روسيا، فالاقتصاد الأوكراني هبط بما يعادل 34%، كما أن التضخم يقترب من 40%.
وأشار إلى أن هناك ركود في مجال الصناعة بما يعادل 34%، وفي مجال الاقتصاد الزراعي بنحو من 30 إلى 35% ويمكن القول الآن بأن نسبة دخل الأوكراني يدفع لأمريكا والدول المشاركة الأخرى في الصراع.
سفير روسيا بلندن: أمريكا تمتلك قدرات مالية هائلة لا تقارن ببريطانياوأكمل كيلين أمريكا تمتلك قدرات مالية هائلة لا تقارن ببريطانيا، مع ذلك تحاول بريطانيا أن تأخذ موقعاً ريادياً لتقديم الدعم لأوكرانيا كما تحاول بريطانيا وأمريكا جر دول أخرى مثل هذا الدعم.
وأوضح أن بريطانيا تعتبر من الدول المبادرة دائما في تغذية الصراع الروسي الأوكراني، لذلك فهي لا تنظر لأي مبادرة من المبادرات الصينية بشكل جدي.
وواصل كيلين أنه حول الدعم السخي لأوكرانيا وخاصة من بريطانيا يمكن ملاحظة أن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب بدأوا بعملية تغذية العداء الأوكرانيين للروس في وقت سابق قبل عام 2014 خلال الثورة الأوكرانية.
وفي سياق آخر، أعلنت أوكرانيا عن فتح ممرات مؤقتة في البحر الأسود للسفن التجارية التي تبحر من وإلى موانئ تشورنومورسك وأوديسا ويوجني، حيث أن المرور سيكون تحت طائلة مسؤولية "ربان السفينة ومالكها".
ووفقًا لتقرير بحرية القوات الأوكرانية، فقد "حذرت كييف من استمرار وجود تهديد عسكري وخطر الألغام، وبالتالي، سيسمح بمرور السفن التي يؤكد مالكوها وقباطنها رسميا استعدادهم للإبحار في هذه الظروف".
وانتهت صفقة الحبوب في 18 يوليو، عندما أخطرت روسيا تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة باعتراضها على تمديدها، كما أشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، إلى أن شروط الاتفاق مع روسيا لم يتم الوفاء بها على الرغم من جهود الأمم المتحدة، لأن الدول الغربية لن تفي بوعودها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي سفیر روسیا
إقرأ أيضاً:
بولندا.. انتخاب حليف لترامب قد يغير سياسات البلد والاتحاد الأوروبي
انتخبت بولندا، اليوم الاثنين، كارول ناوروكي، وهو مؤرخ محافظ وقومـي مُتشدد، كرئيسها الجديد. وحظيت تلك الانتخابات بمتابعات واسعة مشيرة إلى تصاعد الشعبوية اليمينية في قلب أوروبا.
ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس، من المتوقع أن يغير ناوروكي، الذي من المقرر استلامه لمنصبه في السادس من أغسطس، سياسات البلاد الداخلية والخارجية بطريقة قد تُعقّد العلاقات مع بروكسل، في حين يُرجح أن تتقارب البلاد، التي يبلغ تعدادها السكاني نحو 38 مليون تسمة، مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالولايات المتحدة.
خلافات بين رئيس الوزراء توسك وسياسة ناوروكيوتمثل سياسات ناوروكي تحديًا لرئيس الوزراء البولندي دونالد توسك الذي عاد للسلطة في أواخر عام 2023 متعهدًا بترميم العلاقات مع الاتحاد الأوروبي واستعادة استقلالية القضاء، والتي قالت بروكسيل أنه تآكل بسبب حكم الحزب الداعم لناوروتسكي، حزب القانون والعدالة.
ويكافح ائتلاف توسك، وهو ائتلاف هش من الوسطيين، واليساريين، والمحافظين الزراعيين، لدفع بوعوده الأساسية مثل قانون الاتحاد المدني للأزواج من نفس الجنس وقانون أقل تشددًا بشأن الإجهاض.
ومع معارضة ناوروتسكي لهذه الإجراءات، فإن صلاحياته في استخدام حق الفيتو على تلك التشريعات ستعقّد جدول أعمال توسك، مما قد يؤدي إلى شلل سياسي.
العلاقات مع إدارة ترامبوقد يشير تنصيب ناوروكي إلى علاقات أقوى بين بولندا وإدارة ترامب.
وبالرغم من أن العلاقات بين بولندا والولايات المتحدة وثية جدًا ووجود 10000 جندب أمريكي متمركزين في الأراضي البولندية، فإن توسك وشركاءه كانوا من المنتقدين لترامب في السابق. وفي المقابل تتوافق رؤية ناوروكي مع رؤية ترامب العالمية والتي تشمل استخدام ترامب لشعار "لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً" في حملته الانتخابية.
ويذكر أن ترامب قد رحب بناوروكي في البيت الأبيض قبل شهر، وحتى أن إدارته أكدت بطرق عدة أنه كان مرشحها المفضل.