الحكومة تستعرض الترتيبات الجارية لاستضافة المنتدى الحضري العالمي بالقاهرة
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
خلال اجتماع مجلس الوزراء المُنعقد اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، تم استعراض الترتيبات الجارية لأعمال استضافة الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي، المُقرَر انعقادها بمدينة القاهرة، خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر 2024.
وأوضحت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، في البداية، أن المنتدى الحضري العالمي الذي يُعد المنصة الأولي في العالم التي تتعامل مع القضايا الحضرية في سبيل التحضُر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، يُمثل العديد من الفرص المتاحة أمام مصر في ظل انعقاد دورته الثانية عشرة بالقاهرة.
وقالت الوزيرة إن إظهار قدرة مصر على استضافة منتدى أممي رفيع المستوى بعد انعقاد مؤتمر المناخ "COP27" يُعبر بقوة عن الاستقرار الذي تتمتع به الدولة المصرية على العديد من الأصعدة.
وأشارت أيضًا إلى العديد من الفرص الأخرى التي لا تقل أهمية، ومنها التعبير عن النهضة الحضرية الشاملة التي تشهدها مصر، والبرامج التنموية التي تطبقها، وكذا التطوير والخدمات الاجتماعية والصحية والبيئية في مصر.
فيما أكد السفير عاطف سالم، المنسق العام للمنتدى الحضري العالمي، أن انعقاد المنتدى الحضري العالمي في مصر يُضيف فرصًا مهمة للدولة في إبراز حفل افتتاح وختام مُبهر، بما يتيح الفرصة لإظهار القدرات التنظيمية والفنية والثقافية والإعلامية للدولة المصرية.
وأوضح أيضًا أنه يتسنى خلال المنتدى إتاحة جلسة خاصة لمصر لطرح واستعراض إنجازاتها في المجال الحضري على وجه التحديد، بالإضافة إلى قيادة مائدة مستديرة لوزراء الإسكان الأفارقة.
واستعرض المنسق العام للمنتدى الحضري العالمي الفعاليات والجلسات المُقرر انعقادها خلال المنتدى، والتي تتضمن حوارات رفيعة المستوى، وموائد مستديرة، وملتقيات جماعية، وجلسات خاصة، وفعاليات تقودها الشركات.
وأوضح السفير عاطف سالم أن الحوارات الخاصة تتناول العديد من الموضوعات؛ مثل السكن للمستقبل، والمدن وأزمة المناخ، والعصر الرقمي المرتكز على الإنسان وغيرها. بينما تهدف الموائد المستديرة إلى تبادُل الآراء حول المسائل الحضرية الرئيسة، فيما تستهدف الملتقيات الجماعية إعطاء الفرصة لمجموعات أصحاب المصلحة الرئيسيين من قطاعات المجتمع الأوسع للمساهمة بالأفكار ودعم اتخاذ القرار من أجل تنفيذ فعّال للخطة الحضرية الجديدة.
وأكد المنسق العام للمنتدى الحضري العالمي أنه من المُقرر عقد جلسة خاصة استثنائية للدولة المضيفة "جلسة الحكومة المصرية" والتي تمثل فرصة فريدة لتقديم رسائل قوية تسلِط الضوء على الإنجازات والأولويات الوطنية، وتنظم الحكومة تلك الجلسة وتطوِّرها بشكلٍ كامل.
هذا، واشار السفير عاطف سالم، خلال استعراضه للترتيبات الجارية، إلى مراسم حفل افتتاح وختام المنتدى الحضري العالمي، والمخطط التنفيذي لأعمال استضافة المنتدى، والذي يضم جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية المعنية.
جديرُ بالذِكر أن المنتدى الحضري العالمي يُعقد كل عامين للدول الأعضاء والحكومات المحلية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، ويجمع المفكرين والمبتكِرين والممارسين وصانعي القرار لإجراء مناقشات بناءة حول التحضر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلًا عن دراسة تأثير التحضر السريع وانعكاساته على السياسات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في المدن والمجتمعات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اجتماع الحكومة المنتدى الحضري العالمي القاهرة ترتيبات للمنتدى الحضری العالمی المنتدى الحضری العالمی العدید من
إقرأ أيضاً:
الشارقة.. 22 منصة تفاعلية في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي
تشهد إمارة الشارقة يومي 10 و11 سبتمبر المقبل فعاليات الدورة الـ 14 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي تحت شعار"اتصال من أجل جودة الحياة" والذي يتضمن أكثر من 22 منصة تفاعلية يحتضنها مركز إكسبو الشارقة.
يشكل الحدث منصة فكرية عالمية تبحث مستقبل العلاقة بين الحكومات والمجتمعات من منظور الاتصال وتضع احتياجات المجتمع في صلب الاحتياجات العامة.
يقدم المنتدى في دورة هذا العام، التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، رؤية متكاملة حول توسيع أدوار الاتصال إلى أداة مؤثرة فعليا في الأمن الغذائي والصحة العامة والتعليم والاستدامة البيئية والاقتصاد الأخضر وهي محاور تتشارك جميعها في نقطة واحدة وهي جودة حياة الإنسان.
ويطرح المنتدى قضية الأمن الغذائي بوصفها ركيزة للاستقرارالاجتماعي والاقتصادي ويستعرض كيف يمكن للاتصال الحكومي أن يسهم في بناء وعي غذائي مستدام وتحفيز تبني أنظمة زراعية وتقنيات حديثة تضمن الاستخدام الأمثل للموارد وتحافظ على التنوع البيولوجي.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 670 مليون شخص قد يواجهون سوء تغذية بحلول عام 2030 وأن نحو 258 مليون إنسان يعانون حالياً من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وتعزز هذه الأرقام الصادمة الحاجة إلى إستراتيجيات اتصال فعالة تربط بين التوعية المجتمعية والقرارات السيادية وتحوّل الرسائل إلى أدوات تغيير حقيقية.
ويطرح المنتدى دور الاتصال في تحويل الأزمات الصحية إلى فرص لبناء مجتمعات أكثر وعياً واستجابة من خلال إستراتيجيات وحملات اتصالية تخفف من آثار انعدام الأمن الغذائي وتعالج الفجوات الاقتصادية والاجتماعية في ظل ما تؤكده منظمة الصحة العالمية أن 45 % من وفيات الأطفال دون الخامسة ترتبط بسوء التغذية.
وقالت علياء السويدي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة إن المنتدى في هذا العام يستكمل طروحاته في ترسيخ فكر الاتصال بوصفه عنصرا جوهريا لهندسة الإستراجيات وقيادة التغيير الإيجابي، لافتة إلى دور الاتصال في تعزيز مشاركة المجتمعات وبناء العلاقة بين الحكومة والجمهور على أسس الشفافية والثقة والتمكين.
وأكدت أن الاتصال أداة تنموية رئيسة لتحسين جودة حياة، موضحةً أن دورة هذا العام من المنتدى تشكل دعوة لإعادة التفكير في أدوارالاتصال وتوسيع وظائفه للاستجابة للتحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية من أجل مستقبل أكثر استدامة وتوفير الحياة الأفضل للأجيال.
وأوضحت السويدي أن المنتدى منذ انطلاقه في 2012 استطاع ترسيخ موقعه باعتباره منصة فكرية مؤثرة على المستويين الإقليمي والدولي ويجمع صناع القرار والمفكرين والخبراء ضمن حوار متعدد التخصصات لمعالجة التحديات العالمية من منظور الاتصال وتقديم نماذج وإستراتيجيات تستند إلى المعرفة والتجربة.
ويولي المنتدى أهمية خاصة للتعليم بوصفه وسيلة اتصال بعيدة المدى لتمكين الأجيال، ويستعرض نماذج لتطوير المناهج التعليمية وربطها بمهارات المستقبل مثل الزراعة المستدامة والتكنولوجيا الحديثة بما يمكّن الشباب من تقديم حلول عملية للتحديات الزراعية والمناخية والمساهمة في ضمان الأمن الغذائي طويل الأمد.
وفي سياق متصل يناقش المنتدى دور الاتصال الحكومي في إعادة تشكيل السلوك الحضري وأنماط العيش في مدن المستقبل من خلال حملات توعوية تكرّس مفاهيم تقليل الهدر وإعادة التدوير والعيش وفق نمط بيئي مسؤول.
وتشير أرقام وإحصاءات إلى أن البشرية تهدر سنوياً نحو 1.3 مليار طن من الغذاء أي ما يعادل %31 من الإنتاج العالمي في حين يعاني الملايين من الجوع وهو ما يسلط الضوء على أهمية بناء سرديات حكومية تُغيّر السلوك ولا تكتفي بنقل المعلومة.
ويطرح المنتدى أيضا مفهوم السرد الحكومي كأحد أبرز أدوات التأثيرالتي تقدم المعلومة وتسهم في صياغة وعي جديد يعزز العلاقة بين الحكومات والجمهور من خلال رواية مؤسسية تشاركية.
ويقدم المنتدى منظوراً للسرد الحكومي الفعّال الذي يخرج من دائرة الاكتفاء بالترويج للسياسات وينتقل إلى مرحلة محاكاة احتياجات الناس بلغة إنسانية ويترجم التحديات البيئية أو الغذائية إلىقصص قريبة من واقع الفرد ويُمكنه فهمها والارتباط بها.
ويجسد السرد الحكومي في ملفات الهدر الغذائي والتغير المناخي وسيلة للإقناع وأداة لتغيير السلوك ومحفزاً وجدانياً واجتماعياً يصنع تحولًا في المفاهيم والعادات.
ويناقش المنتدى أيضاً دور الاقتصاد الأخضر في استدامة الغذاء وجودة الحياة والفرص التي تتيحها السياسات الحكومية والشراكات مع القطاع الخاص لتبنّي ممارسات زراعية و تقنيات تنقل الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى 30% بحلول 2050.
وتشير دراسات الأمم المتحدة إلى أن كل دولار يُستثمر في الزراعة المستدامة يعود بفوائد اقتصادية واجتماعية تبلغ 2.5 ضعف في حين يمكن أن يوفر الاقتصاد الأخضر أكثر من 24 مليون وظيفة عالميا بحلول 2030.
أخبار ذات صلة