صفا اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن تكثيف اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وتنظيم جولات استفزازية فيه وأداء صلوات تلمودية بحماية من جيش الاحتلال، في الوقت الذي يتم فيه فرض قيود على المصلين من أبناء شعبنا الفلسطيني أمام الدخول للمسجد، هو استمرار لخطوات الاحتلال الساعية لخلق واقع جديد وفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه، ومحاولات بسط السيطرة عليه وتهويده.

ودعت الحركة في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الخميس، شعبنا الفلسطيني في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل، لشد الرحال إلى الأقصى، والرباط فيه، والعمل لإفشال كل مخططات الاحتلال الساعية لتهويده وتغيير معالمه.  وأكد أن مقاومتنا وشبابنا الثائر، سيقابل هذه الانتهاكات بمزيد من المقاومة والاشتباك مع الاحتلال، دفاعًا عن الأقصى والقدس وكافة أراضينا المحتلة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الأقصى حماس اقتحامات الأقصى

إقرأ أيضاً:

رهائن الحقول في إسرائيل: لماذا كان التايلانديون في صدارة أسرى حماس في طوفان الأقصى؟

كان المزارعون التايلانديون يشكّلون أكبر مجموعة من الأجانب الذين احتُجزوا رهائن لدى حماس بعد هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، نتيجة لوجود أكثر من 30 ألف عامل تايلاندي في إسرائيل، يعمل معظمهم في الزراعة. اعلان

أعلنت إسرائيل استرجاع جثمان الرهينة التايلاندي ناتابونغ بينتا، البالغ من العمر 35 عامًا، والذي اختطف إلى قطاع غزة خلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، الهجوم الذي فجّر الحرب الحالية. وأكّدت وزارة الخارجية التايلاندية، في بيان صادر يوم السبت، وفاة بينتا، الذي كان آخر رهينة تايلاندية في القطاع، مشيرة إلى أنّ جثتي رهينتين تايلانديتين أخريين لم يُسترجعا بعد.

وتُظهر الإحصاءات أنّ 46 مواطنًا تايلانديًا لقوا حتفهم منذ اندلاع الحرب، فيما كانت تايلاند تمثّل أكبر جنسية أجنبية بين الرهائن الذين احتجزتهم حركة حماس. فكيف ولماذا كان هذا العدد الكبير من التايلانديين موجودًا في إسرائيل؟

خلفية وجود العمال التايلانديين في إسرائيل

في أعقاب الانتفاضة الفلسطينية الأولى (1987-1993)، بدأت إسرائيل بالاعتماد بشكل متزايد على العمالة الأجنبية، بعد أن كانت تعتمد إلى حد كبير على العمال الفلسطينيين. ومنذ ذلك الحين، أصبح العمال التايلانديون يشكّلون النسبة الأكبر من العمال الزراعيين الأجانب في إسرائيل، نظراً للفارق الكبير في الأجور مقارنةً بما يمكنهم كسبه في وطنهم.

ولتنظيم تدفّق هذه العمالة، وقّعت تايلاند وإسرائيل قبل أكثر من عقد من الزمن اتفاقًا ثنائيًا يسّهل توظيف التايلانديين في القطاع الزراعي الإسرائيلي. لكن هذا التوظيف لم يكن بمنأى عن الانتقادات.

فقد أفادت "هيومن رايتس ووتش" عام 2015 بأنّ العديد من هؤلاء العمال يعيشون في مساكن مؤقتة وغير ملائمة، ويتقاضون أجورًا تقل عن الحدّ الأدنى القانوني، ويُجبرون على العمل لساعات طويلة تفوق المسموح به قانونًا، إضافة إلى تعرضهم لظروف عمل غير آمنة ومنعهم من تغيير أصحاب العمل.

ورغم مرور سنوات، تشير تقارير رقابية حديثة إلى أن معظم العمال التايلانديين لا يزالون يتقاضون رواتب دون الحد الأدنى للأجور.

Relatedبعد تحذير أبو عبيدة من إمكانية مقتل الأسير تسنغاوكر.. الجيش الإسرائيلي ينفي محاولة تحرير الرهينةفي ثاني أيام عيد الأضحى.. قصف إسرائيلي لحي الصبرة في غزة يسفر عن مقتل 15 شخصا منهم 6 أطفال عائلات الرهائن الإسرائيليين تُطالب بإنهاء الحرب وتتّهم نتنياهو بتقويض جهود التوصل لاتفاق

أعداد العمال التايلانديين قبل وبعد الحرب

قبل الهجوم الذي شنّته حركة حماس، كان هناك نحو 30 ألف عامل تايلاندي يعملون في إسرائيل، غالبيتهم في القطاع الزراعي. وبعد اندلاع الحرب، عاد حوالي 7,000 منهم إلى بلادهم عبر رحلات إجلاء نظمتها الحكومة. ورغم المخاطر، استمر تدفّق العمال الجدد إلى إسرائيل، مدفوعين بارتفاع الأجور مقارنة بما هو متاح في تايلاند.

وفي تصريح حديث، أكّدت السفيرة التايلاندية لدى إسرائيل، بانابا تشانداراميا، أنّ عدد العمال التايلانديين في إسرائيل تجاوز الآن 38 ألفًا.

وقف الرهائن التايلانديون الذين أفرجت عنهم حماس دقيقة صمت لدى وصولهم إلى مطار سوفارنابومي الدولي، تايلاند، الخميس 30 نوفمبر 2023.AP Photo

جهود لتعويض النقص في العمالة

في ظل النقص الحاد في اليد العاملة الناتج عن مغادرة آلاف العمال، أطلقت وزارة الزراعة الإسرائيلية حوافز لجذب العمالة الأجنبية مجددًا إلى المناطق التي تم إخلاؤها. وشملت هذه الحوافز تمديد تأشيرات العمل، ومنح مكافآت شهرية تصل إلى 500 دولار.

من جهتها، سمحت وزارة العمل التايلاندية لما يقارب 4,000 عامل بالسفر إلى إسرائيل للعمل خلال عام 2024، مما أبقى إسرائيل ضمن أبرز أربع وجهات للعمالة التايلاندية في الخارج.

يُذكر أنّ معظم هؤلاء العمال يأتون من المناطق الفقيرة في شمال شرق تايلاند، حيث الفرص محدودة، ما يجعل الرواتب المرتفعة في إسرائيل مغرية رغم التحديات والمخاطر التي تواجههم.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • حماس تدعو الأمم المتحدة للتحرك العاجل وكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني
  • من تحت الأنقاض..كيف تُعيد كمائن القسام صياغة معادلة الردع في غزة؟
  • الكشف عن تفاصيل كمين الجمعة: هكذا ضللت المقاومة قوة من جيش الاحتلال في خانيونس
  • رهائن الحقول في إسرائيل: لماذا كان التايلانديون في صدارة أسرى حماس في طوفان الأقصى؟
  • فصائل المقاومة: هذا الهدف الرئيسي من إنشاء مراكز توزيع المساعدات الأمريكية
  • جريمة اغتيال جبانة.. حماس تنعى أسعد أبو شريعة الأمين العام لحركة المجاهدين
  • بذكرى الـ 19 لاستشهاده.. لجان المقاومة : أبو سمهدانة ترك خلفه مشروعاً جهادياً كبيراً
  • حماس: المقاومة تدير حرب استنزاف وتفاجئ العدو بتكتيكات متجددة يوميًا
  • فتح: عيد الأضحى هذا العام يمر على الشعب الفلسطيني في ظل استمرار القتل
  • بعد مقتل 4 جنود إسرائيليين.. مصطفى بكري: الشعب الفلسطيني لن يركع و المقاومة لن تنتهي