«المؤتمر»: قرار الأمم المتحدة بإنهاء الاحتلال انتصار جديد للقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
ثمّن اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أستاذ العلوم السياسية اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للقرار المتعلق بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية الناتجة عن الممارسات والسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن القرار خطوة تاريخية ومهمة نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي دام لعقود طويلة، ويعتبر انتصارا لإرادة الشعوب المؤمنة بالعدالة والحق، لافتا إلى أن تصويت 124 دولة لصالح هذا القرار يعكس بوضوح التأييد الدولي الواسع لوضع حد لهذا الاحتلال، وإقرار المجتمع الدولي بحقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن هذا القرار ليس فقط خطوة قانونية وسياسية مهمة، بل هو تأكيد دولي على ضرورة إنهاء الممارسات الإسرائيلية غير القانونية التي تنتهك حقوق الفلسطينيين، وتستهدف تغييب الهوية العربية والإسلامية للقدس الشرقية، مؤكدا أن المجتمع الدولي، بقبوله لهذا القرار، يعترف بوضوح بضرورة وضع حد للمظالم التاريخية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، ودعم حقه الأصيل في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن مصر، بموقفها الثابت والتاريخي تجاه القضية الفلسطينية، تعتبر القرار انتصارا للدبلوماسية الدولية ولجهود القوى المحبة للسلام لطالما كانت مصر في طليعة الدول التي تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، وتسعى إلى تحقيق العدالة والإنصاف للشعب الفلسطيني، مؤكدًا ضرورة تضافر الجهود الدولية في هذا السياق.
وأوضح «فرحات» أن المطلوب الآن هو تفعيل هذا القرار على أرض الواقع، من خلال اتخاذ خطوات عملية تنهي الاحتلال الإسرائيلي في غضون الـ 12 شهرا القادمة، وفقا لما نص عليه القرار، كما دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لضمان تنفيذ بنود هذا القرار، والعمل على تفعيل حل الدولتين الذي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، كحل وحيد ودائم للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
قضية الشعب الفلسطينيوأكد أستاذ العلوم السياسية أن مصر ستظل داعمة لقضية الشعب الفلسطيني العادلة، وستساند كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، وإنهاء أشكال الاحتلال والقمع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ عقود داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حازمة تجاه السياسات الإسرائيلية التي تعرقل السلام وتزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الوقت قد حان لإنهاء هذا النزاع الممتد والعمل على تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة في المنطقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الشعب الفلسطيني حقوق الفلسطينيين الاحتلال الإسرائيلي الشعب الفلسطینی المجتمع الدولی هذا القرار
إقرأ أيضاً:
مقاومة الجدار: قرار إقامة المستوطنات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية
قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان إن مصادقة ما يسمى بـ"كابينيت الاحتلال الإسرائيلي" على تسوية وإقامة 19 مستوطنة جديدة في أنحاء الضفة الغربية تعتبر خطوة أخرى في سباق إبادة الجغرافية الفلسطينية لصالح مشروع الاستيطان الاستيطاني، معتبرا أن هذا القرار بمثابة تصعيد خطير ويكشف عن النوايا الحقيقية لحكومة الاحتلال في تكريس نظام الضمّ والفصل العنصري والتهويد الكامل للأرض الفلسطينية.
وقال شعبان إن "هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة ممنهجة تقودها حكومة المستوطنين بزعامة نتنياهو وسموتريتش، الرامية إلى شرعنة البؤر الاستيطانية وتحويلها إلى مستعمرات رسمية، بما يكرّس السيطرة الإسرائيلية الدائمة على الأراضي الفلسطينية".
وأضاف أن القرار يشكل تحديا صارخا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، وخاصة القرار 2334، ويدقّ ناقوس الخطر بشأن مستقبل الضفة الغربية التي تتعرض لعملية استعمار ممنهجة تستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني وتحويل المدن والقرى إلى جيوب معزولة ومحاصرة.
وبين شعبان أن هذا القرار جاء في سياق تصاعدي واضح للمشروع الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي، الذي يسير وفق خطة متكاملة تهدف إلى موضعة أكبر قدر ممكن من المستعمرات والتكتلات الاستعمارية في الجغرافية الفلسطينية بهدف الفصل الجغرافي وإخضاع الحياة الفلسطينية لمنطق الجنون الاستعماري، مؤكدا أن هذا الإعلان يضاف إلى سلسلة إعلانات كبيرة لحكومة الاحتلال في مسألة التقدم بجملة قرارات حول المستوطنات، ففي 23 آذار 2025، أعلن الاحتلال عن فصل 13 حيا استيطانياً عن مستوطنات كبرى واعتبارها مستعمرات مستقلة، في خطوة هدفت إلى منحها صلاحيات إدارية وأمنية منفصلة، وتوسيع مساحة السيطرة للمستعمرين في عمق الأرض الفلسطينية.
ثم أعقب ذلك في 29 أيار 2025 قرار آخر يقضي بتحويل 22 بؤرة استيطانية إلى مستوطنات
قائمة بذاتها، وهو ما شكّل آنذاك أخطر عملية "شرعنة" لمواقع استيطانية غير قانونية منذ عقود.
وبين أنه ومع مصادقة الكابينيت على إقامة وتسوية 19 مستوطنة جديدة، يتضح أن هذه القرارات ليست أحداثا منفصلة، بل محطات متتابعة في مشروع استعماري شامل يستهدف فرض واقع جديد على الأرض الفلسطينية يسبق أي حل سياسي محتمل، ويؤكد أن حكومة الاحتلال الحالية تعمل وفق رؤية استراتيجية تهدف إلى إنهاء إمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا عبر توسيع المستعمرات وربطها بشبكات طرق استعمارية وأمنية تخدم فقط المستعمرين.
وأكد شعبان أن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بالتعاون مع الجهات الرسمية والشعبية كافة، ستواصل العمل القانوني والدبلوماسي والميداني لفضح جرائم الاستعمار الإسرائيلي أمام المجتمع الدولي، داعيا إلى تحرك عاجل من الأمم المتحدة والدول الأطراف السامية في اتفاقيات جنيف لوقف هذا التمدد الخطير.
وشدد شعبان على أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وحقه التاريخي فيها، ولن تُرهبَه مشاريع الاستعمار، مهما بلغت إجراءات الاحتلال من تطرف وعدوانية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين غزة: 12 ضحية وانهيار 13 منزلًا وأكثر من 27 ألف خيمة بسبب المنخفض الجوي داخلية غزة تصدر بياناً بشأن الأوضاع في القطاع خلال المنخفض جباليا النزلة: مخيمات غارقة وسيول تحاصر النازحين في كارثة إنسانية متفاقمة الأكثر قراءة استطلاع رأي: أغلبية إسرائيلية تؤيد العفو عن نتنياهو مستوطنون يقطعون خطوط ناقلة للمياه في الأغوار الشمالية يديعوت: نتنياهو يحاول إقناع ترمب أنه مضطهد لتكثيف جهود العفو عنه موعد قرعة كأس العالم 2026 بتوقيت الأردن والقنوات الناقلة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025