ناشونال إنترست: الحرب بين إسرائيل وحزب الله تقترب سريعاً
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
كتب الباحث المساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات سيث فرانتزمان أن القوات الإسرائيلية تركز بشكل متزايد على احتمال نشوب صراع كبير مع حزب الله.
حزب الله فقد حتى الآن 478 عضواً منذ أن بدأ هجماته على إسرائيل
وازدادت فرص اندلاع حرب كبرى في 17 سبتمبر (أيلول)، عندما انفجرت آلاف أجهزة النداء "البيجر" التي يستخدمها أعضاء حزب الله في لبنان، مما أسفر عن مقتل أكثر من 24 شخصاً وإصابة الآلاف.
لفت فرانتزمان في مجلة "ناشونال إنترست" إلى أن إسرائيل نشرت ألوية وفرقاً في الشمال بقوة. طوال الحرب في غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ركز الجيش الإسرائيلي على إمكانية نشوب صراع كبير مع حزب الله. في الواقع، عندما هاجمت حماس في 7 أكتوبر، افترض كثر أنها كانت مجرد خطوة افتتاحية لهجوم أكبر من قبل حزب الله ووكلاء مدعومين من إيران في اليمن وسوريا والعراق.
The Israel vs. Hezbollah War of 2024 Is Getting Closer to Reality https://t.co/wD3LpcueDe
— Seth Frantzman (@sfrantzman) September 19, 2024
لهذا السبب، كانت إسرائيل في حالة تأهب في الشمال لمدة أحد عشر شهراً. كانت إحدى نتائج هذا التأهب القرار الذي اتخذ في أكتوبر 2023 بإجلاء أكثر من 60 ألف إسرائيلي من منازلهم، وتم الإجلاء على طول خط المجتمعات الإسرائيلية الواقعة على الحدود اللبنانية.
تمتلك المجموعة ترسانة واسعة من الصواريخ والقذائف تقدر بأكثر من 150 ألف قذيفة. كما تمتلك صواريخ موجهة مضادة للدبابات وعدداً كبيراً من الطائرات الانتحارية بدون طيار. لقد اختار حزب الله تنفيذ هجمات يومية على إسرائيل باستخدام ترسانته. وعادة ما يطلق بضع عشرات من الصواريخ والعديد من الصواريخ والطائرات بدون طيار يومياً، ومعظم هذه الصواريخ تسقط على بعد أميال قليلة من الحدود. تحول هذا إلى حرب استنزاف. تصعيد
تعهد حزب الله في بعض الأحيان بزيادة مدى ونوعية أو كمية هجماته. في يوليو (تموز)، قتل صاروخ "فلق" لحزب الله 12 مراهقاً وطفلاً في بلدة مجدل شمس في الجولان. كان هذا تصعيداً كبيراً. نفى حزب الله مسؤوليته عن الهجوم. من المرجح أنه لم يكن ينوي قتل هذا العدد الكبير من الناس، وكان يعلم أن إسرائيل سترد بعد ذلك.
⚡️Full-scale Israel war with Hezbollah is closer now than ever before. pic.twitter.com/VXKuveDqF8
— GAROWE ONLINE (@GaroweOnline) September 18, 2024
ردت إسرائيل بالفعل، فقتلت قائد حزب الله فؤاد شكر في بيروت. أدى هذا إلى تحريك دورة جديدة من الهجمات، إذ أطلق حزب الله مئات الصواريخ على إسرائيل في 25 أغسطس (آب)، مما أدى إلى رد إسرائيلي مضاد.
قد يدفع تفجير أجهزة النداء الآن الصراع بين إسرائيل وحزب الله إلى مرحلة جديدة. لقد تكبد حزب الله عدداً كبيراً من الضحايا. وليس من الواضح عدد مقاتلي حزب الله الذين تأثروا. مع ذلك، أعلنت الجماعة عن سقوط ثمانية وثلاثين عضواً. وهذا يعني أن الجماعة فقدت حتى الآن 478 عضواً منذ أن بدأت هجماتها على إسرائيل. إن حصيلة القتلى في حادثة أجهزة النداء المتفجرة في 17 سبتمبر هي الآن أكبر حصيلة قتلى في يوم واحد للجماعة منذ أكتوبر 2023. سيريد حزب الله الرد.
Analysis | Right now is the closest Israel has been to a full war with Hezbollah since October 7, and sources have told the Jerusalem Post that this time, a major operation could be very real.
✍️by @jeremybob1 https://t.co/p6kY8u5GUe
في الوقت نفسه، يستعد الجيش الإسرائيلي لهذا الاحتمال. أرسل فرقته 98 التي تتألف من الكوماندوز والمظليين إلى الشمال للاستعداد للتصعيد. لعبت الفرقة 98 دوراً رئيسياً في القتال في غزة. كانت الفرقة هي التي انتزعت خان يونس من حماس في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) 2024، في قتال عنيف تطلب من الكوماندوز ومهندسي القتال دخول الأنفاق لاستئصال مقاتلي حماس. اكتسبت الفرقة 98 المزيد من الخبرة في عدد من الغارات على غزة بين مايو (أيار) ويوليو (تموز) 2024.
ستنضم الفرقة 98 إلى الفرقة المدرعة 36 التي أعاد الجيش نشرها من غزة إلى الشمال في وقت سابق من هذه السنة. وإلى جانب هذه الوحدات، يضم الجيش الفرقة 91، وهي الفرقة الرئيسية المسؤولة عن تأمين الحدود مع لبنان. وتضم هذه الوحدات ألوية احتياطية تم نقلها دورياً إلى الشمال وتدريبها أيضاً طوال الحرب للاستعداد لمواجهة محتملة مع حزب الله.
في الواقع، إن التدريب الرئيسي لوحدات مثل الفرقة 36 كان للحرب في الشمال. وكانت وحداتها مثل مشاة غولاني والفرقة المدرعة السابعة، تتدرب في كثير من الأحيان على مهاجمة التضاريس الجبلية والتلال، كما هي الحال في جنوب لبنان. والجنود الإسرائيليون على استعداد جيد للتعامل مع مثل هذه التضاريس.
السؤال الذي تواجه القيادة السياسية الإسرائيلية ومؤسستها الأمنية هو نوع الاستراتيجية التي لديها الآن للجبهة اللبنانية وغزة. في غزة، تم تقليص القتال منذ الاشتباكات العنيفة خلال الأشهر الأولى من الحرب. لدى الجيش الإسرائيلي فرقتان في غزة، واحدة على الحدود المصرية وأخرى في وسط غزة. حرب لا يستطيع الطرفان توقعها فقدت حماس العديد من المقاتلين ولديها عدد أقل من الصواريخ بالمقارنة مع بداية الحرب. مع ذلك، لا تزال المجموعة مميتة. في 17 سبتمبر (أيلول)، أعلن الجيش عن مقتل 4 جنود وإصابة عدد آخر في جنوب غزة. القتال مستمر ضد حماس التي لا تزال تسيطر على أجزاء من وسط وشمال غزة.
في لبنان، عانى حزب الله من نكسة. مع ذلك، لا يزال لديه أكثر من 30 ألف مقاتل تحت السلاح. لقد حفر أنفاقاً في الريف الصخري واستعد لحرب كبرى. بدعم من إيران، تتوقع المجموعة أيضاً تلقي الدعم من جبهات أخرى، مثل الميليشيات الإيرانية الوكيلة في سوريا والعراق. ولدى حزب الله قوات في سوريا.
وكتب فرانتزمان أن حزب الله يدرك قدرات إسرائيل ويدرك أن إسرائيل تركز الآن قواتها في الشمال. لكنه يعتقد أيضاً أن لديه من القدرات ما يكفي ليشكل تهديداً خطيراً لإسرائيل. إذا اختار حزب الله أن يضرب إسرائيل، فهو بذلك يطلق العنان لحرب لا يستطيع أي من الطرفين أن يتوقع نتائجها ودينامياتها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تفجيرات البيجر في لبنان غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی على إسرائیل من الصواریخ فی الشمال حزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الروسي يتقدم شرقي أوكرانيا.. وتأجيل تبادل آلاف الأسرى
موسكو- كييف "رويترز": قالت روسيا اليوم إن قواتها تقدمت صوب طرف منطقة دنيبروبتروفسك في وسط شرق أوكرانيا في وقت يشهد خلافا علنيا بين موسكو وكييف بشأن مفاوضات السلام وتبادل آلاف من جثث الجنود الذين سقطوا في الحرب.
ورغم الحديث عن السلام، لا تشهد الحرب إلا التصعيد مع سيطرة القوات الروسية على مزيد من الأراضي في أوكرانيا وشن كييف هجمات بطائرات مسيرة على أسطول قاذفات قنابل روسي قادر على حمل أسلحة نووية. وتقول موسكو أيضا إن أوكرانيا تنفذ هجمات على السكك الحديدية.
وتظهر خرائط مفتوحة المصدر يعدها موالون لأوكرانيا أن روسيا، التي تسيطر على ما يقل قليلا فحسب عن 20 بالمائة من مساحة أوكرانيا، سيطرت على أكثر من 190 كيلومترا مربعا من منطقة سومي في شرق أوكرانيا في أقل من شهر.
ووفقا لوزارة الدفاع الروسية الآن، وصلت وحدات من فرقة مدرعات روسية إلى الجبهة الغربية لمنطقة دونيتسك وتهاجم منطقة دنيبروبتروفسك المحاذية لها.
وقالت قوات الدفاع الجنوبية الأوكرانية على تيليجرام "العدو لا يتخلى عن نواياه لدخول منطقة دنيبروبتروفسك... جنودنا مرابطون بشجاعة واحترافية على موقعهم من الجبهة بما يعرقل خطط المحتل. هذا العمل لا يتوانى لدقيقة".
وقال دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إن هجوم دنيبروبيتروفسك أظهر أنه إذا لم ترغب أوكرانيا في قبول حقيقة المكاسب الإقليمية التي حققتها روسيا في محادثات السلام فإن قوات موسكو ستواصل تقدمها.
وتظهر خريطة من موقع ديب ستيت الموالي لأوكرانيا تواجد قوات روسية في منطقة قريبة جدا من دنيبروبتروفسك التي كان يقطنها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة قبل الحرب.
كما تظهر تقدما صوب مدينة كوستيانتينيفكا في منطقة دونيتسك من عدة اتجاهات. وقال متحدث عسكري أوكراني إن القوات الروسية تحاول "التمهيد لهجوم" على كوستيانتينيفكا التي تشكل مركزا لوجستيا مهما للجيش الأوكراني.
واتهمت موسكو السبت كييف بتأخير تبادل أسرى وإعادة رفات 12 ألف جندي لكن أوكرانيا نفت ذلك.
وقالت روسيا اليوم إنها تنقل جثث جنود صوب الحدود وعرض التلفزيون لقطات لشاحنات مبردة تحتوي على رفات جنود أوكرانيين على الطريق في منطقة بريانسك.
واتهمت أوكرانيا روسيا بممارسة التضليل، وأعلنت أن تبادل أسرى الحرب ورفات الجنود مقرر الأسبوع المقبل. وقالت روسيا إن أوكرانيا تستخدم القتلى في لعبة سياسية.
ويوم الخميس، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا بأنها شجار أطفال وألمح إلى أنه قد يترك الصراع دائرا ببساطة.
اتهامات بشأن الرغبة في السلام؟
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء إنه لا يعتقد أن القادة الأوكرانيين يريدون السلام واتهمهم بإصدار أمر بقصف بريانسك في غرب روسيا مما أسفر عن مقتل سبعة وإصابة 115 قبل يوم من عقد محادثات في تركيا.
ولم تعلق كييف على الهجوم الذي استهدف جسر بريانسك، واتهمت بدورها روسيا بعدم الجدية في السعي للسلام مشيرة إلى مقاومة روسيا لفكرة وقف إطلاق النار الفوري.
وتطالب روسيا باعتراف دولي بسيادتها على شبه جزيرة القرم التي ضمتها من أوكرانيا في 2014 وكذلك على أربع مناطق أخرى من أوكرانيا أعلنت موسكو ضمها من جانب واحد وتصر على أن تسحب أوكرانيا كل قواتها من كل تلك المناطق.
وتظهر خريطة من ديب ستايت أن روسيا تسيطر على 113273 كيلومتر مربع أو 18.8 بالمئة من مساحة أوكرانيا حتى السابع من يونيو.
وتشمل المناطق الخاضعة حاليا لسيطرة روسيا منطقة القرم وأكثر من 99 بالمائة من منطقة لوجانسك وأكثر من 70 بالمائة من مناطق دونيتسك وزابوريجيا وخيرسون وكلها في الشرق أو الجنوب الشرقي ومناطق متفرقة في منطقتي خاركيف وسومي في الشمال الشرقي.
وقال بوتين لترامب يوم الأربعاء إنه مضطر للرد على هجمات نفذتها أوكرانيا بطائرات مسيرة على أسطول قاذفات القنابل الروسي وقصف وتفجيرات في السكك الحديدية.
وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن الولايات المتحدة تعتقد أن تهديد بوتين بالرد الانتقامي على أوكرانيا بسبب تلك الهجمات لم ينفذ بعد ومن المرجح أن يأتي في صورة ضربة كبرى متعددة الجوانب.
وقال مسؤولون محليون السبت إن روسيا استهدفت أيضا مدينة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا مساء يوم الجمعة وخلال الليل بعد ذلك بطائرات مسيرة وصواريخ وقنابل موجهة مما أسفر عن مقتل أربعة وإصابة أكثر من 60 من بينهم رضيع.
وقالت روسيا اليوم إنها أسقطت 61 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل على منطقة موسكو مما أسفر عن إغلاق مؤقت لمطارين.