خطة جديدة لإنقاذ البشرية من الانقراض!
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
إنجلترا – وضع فريق من العلماء خطة جديدة لإنقاذ الجنس البشري في حال اتجهت الحياة كما نعرفها نحو الانقراض.
ويقول العلماء إن السر يكمن في “بلورة ذاكرة 5D”، حيث نجح الفريق من جامعة ساوثهامبتون في تخزين الجينوم البشري بالكامل على بلورات ذاكرة خماسية الأبعاد يمكن استخدامها في نهاية المطاف لإحياء المجتمع بعد حدث انقراض.
ويتم تخزين البلورة الآن في أرشيف ذاكرة البشرية، وهي عبارة عن كبسولة زمنية خاصة داخل كهف ملحي في هالستات في النمسا.
وقال فريق من مركز أبحاث الإلكترونيات الضوئية بجامعة ساوثهامبتون أيضا إن تنسيق تخزين البيانات الثوري الذي يمكن أن يبقى على قيد الحياة لمليارات السنين يمكن استخدامه لتسجيل جينومات الأنواع النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض.
وأوضح متحدث باسم الجامعة أنه على عكس تنسيقات تخزين البيانات الأخرى التي تتدهور بمرور الوقت، يمكن لبلورات الذاكرة خماسية الأبعاد (5D) تخزين ما يصل إلى 360 تيرابايت من المعلومات (في أكبر حجم) دون فقدان لمليارات السنين، حتى في درجات الحرارة المرتفعة.
وقد حصلت على الرقم القياسي العالمي لموسوعة غينيس لأكثر مواد تخزين البيانات متانة في عام 2014.
وقال متحدث باسم جامعة ساوثهامبتون: “إن البلورة تعادل الكوارتز المنصهر، وهو أحد أكثر المواد متانة كيميائيا وحراريا على الأرض. ويمكنها تحمل درجات الحرارة العالية والمنخفضة من التجمد والنار ودرجات الحرارة التي تصل إلى 1000 درجة مئوية. ويمكن للبلورة أيضا أن تتحمل قوة تأثير مباشرة تصل إلى 10 أطنان لكل سم مربع ولا تتغير بالتعرض الطويل للإشعاع الكوني”.
واستخدم الفريق، بقيادة البروفيسور بيتر كازانسكي، أشعة ليزر فائقة السرعة لنقش البيانات بدقة في فراغات ذات بنية نانوية موجهة داخل السيليكا، بأحجام صغيرة تصل إلى 20 نانومترا.
وأضاف المتحدث باسم جامعة ساوثهامبتون: “على عكس وضع العلامات فقط على سطح قطعة ورق ثنائية الأبعاد أو شريط مغناطيسي، تستخدم طريقة الترميز هذه بعدين بصريين وثلاثة إحداثيات مكانية للكتابة في جميع أنحاء المادة، ومن هنا جاء اسم “5D”.
وعلى الرغم من أنه من غير الممكن حاليا إنشاء بشر صناعيا باستخدام المعلومات الجينية وحدها، فإن طول عمر بلورة 5D يعني أن المعلومات ستكون متاحة إذا تم تحقيق هذه التطورات في المستقبل.
وأشار البروفيسور كازانسكي إلى إنشاء بكتيريا صناعية بواسطة فريق الدكتور كريغ فينتر في عام 2010.
وقال: “نعلم من عمل الآخرين أنه يمكن تصنيع المادة الوراثية للكائنات الحية البسيطة واستخدامها في خلية موجودة لإنشاء عينة حية قابلة للحياة في المختبر”.
وتفتح بلورة الذاكرة 5D إمكانيات للعلماء الآخرين لبناء مستودع دائم للمعلومات الجينية يمكن من خلاله استعادة الكائنات الحية المعقدة مثل النباتات والحيوانات إذا سمح العلم بذلك في المستقبل.
وقد نُقش على البلورة مفتاح بصري يُظهِر العناصر العالمية (الهيدروجين والأكسجين والكربون والنيتروجين)، والقواعد الأربع لجزيء الحمض النووي (الأدينين والسيتوزين والغوانين والثايمين) مع بنيتها الجزيئية، وموقعها في بنية الحلزون المزدوج للحمض النووي، وكيف تتموضع الجينات في الكروموسوم، والذي يمكن بعد ذلك إدخاله في الخلية.
وأوضح البروفيسور كازانسكي: “إن المفتاح البصري المنقوش على البلورة يمنح من يجدها معرفة بالبيانات المخزنة بداخلها وكيف يمكن استخدامها”.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قطع الصلاة لإنقاذ طفلي من خطر؟ ..الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال عبر موقعها الرسمي حول حكم قطع الصلاة إذا تعرض شخص ما للخطر، وجاء نصه: "كنت أصلي وابني الصغير يلعب أمامي، وتركت شيئًا على موقد النار (البوتاجاز)، فذهب ابني ناحيته، فخشيت عليه من الخطر، فقطعت صلاتي لإنقاذه؛ فما حكم ذلك؟"
وأجابت لجنة الفتوى بدار الإفتاء بأنه إذا كانت الصلاة فريضة، فإن قطعها لأمور مهمة ومصالح معتبرة لا يمكن تداركها جائز شرعًا، سواء كانت هذه المصالح دينية أو دنيوية، بل قد يكون القطع واجبًا إذا تعلّق الأمر بإنقاذ غريق أو إغاثة ملهوف، بخلاف ما لو كان الأمر يسيرًا أو يمكن تداركه بتخفيف الصلاة.
واستندت اللجنة في ذلك إلى ما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن الأزرق بن قيس، قال: "كنا بالأهواز نقاتل الحرورية، فبينا أنا على حرف نهر إذا رجل يصلي، وإذا لجام دابته بيده، فجعلت الدابة تنازعه، وجعل يتبعها" وبيّن أن الرجل هو الصحابي أبو برزة الأسلمي رضي الله عنه، مشيرًا إلى أنه كان يفضّل الإمساك بدابته حتى لا تهلك على أن يدعها في الصلاة، واستشهد به الإمام البخاري في باب "إذا انفلتت الدابة في الصلاة".
كما نقلت دار الإفتاء أقوال العلماء في هذا السياق، حيث ذكر الإمام ابن بطال المالكي أنه يجوز قطع الصلاة إذا خشي الشخص على متاع أو مال أو ما يحتاج إليه الناس. وقال الحافظ ابن حجر: "وفيه حجة للفقهاء في قولهم إن كل شيء يخشى إتلافه من متاع وغيره يجوز قطع الصلاة لأجله".
وأكدت اللجنة أن إنقاذ النفس المعصومة واجب يأثم تاركه، مستشهدة بما قاله الإمام العز بن عبد السلام: "تقديم إنقاذ الغرقى المعصومين على أداء الصلاة؛ لأن إنقاذ الغرقى عند الله أفضل من أداء الصلاة".
وعلى ذلك فإن قطع الصلاة من أجل إنقاذ الطفل الصغير من خطر محدق واجب شرعًا، ويجب على المصلي بعد ذلك إعادة الصلاة من بدايتها.