وزير الصحة: أخذ عينات من 103 محطات مياه بأسوان لفحصها
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في ختام جولته اليوم بأربعة مصانع للأدوية بمدينة السادس من أكتوبر، أدلى الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، بتصريحات تليفزيونية حول نتائج متابعة الوضع في محافظة أسوان عقب رصد معدلات إبلاغ عن بعض حالات النزلات المعوية الحادة بأسوان.
واستعرض الدكتور خالد عبد الغفار، عدداً من المعلومات الراهنة حتى الانتهاء من التقرير النهائي خلال 48 ساعة، حيث أوضح أن أجهزة الرصد بوزارة الصحة والسكان والأجهزة المعنية بقطاع الطب الوقائي، رصدت منذ 11 سبتمبر الجاري، تردد حالات على المستشفيات بمحافظة أسوان، وتحديداً مستشفيات: الصداقة التخصصي، والمسلة، والجامعة، ودراو، وتبين أن معظم الحالات جاءت من منطقتين بأسوان، هما أبو الريش، وبعض القرى المحيطة بدراو، ومن خلال التعامل مع الحالات المُترددة، اتضح أن معظمها مصابة بنزلات معوية حادة، قد تنتج من تلوث في الطعام او الشراب.
وأشار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية إلى أن إجمالي من تردد على المستشفيات من تلك الحالات، وتطلب الأمر حجزه بلغ 128 حالة، غادرت 22 حالة المستشفى بعد تحسن حالتها، وتخضع حالياً بعض الحالات البسيطة للرعاية المركزة نتيجة استمرارهم لفترات طويلة قبل التوجه لمستشفى، لافتاً إلى أن هذا النوع من النزلات المعوية الحادة يقترن بفقد شديد للسوائل، وإسهال، وغثيان، وأن الغالبية يتعاملون مع تلك الأعراض دون اكتراث، داعياً المواطنين للتوجه للمستشفى على الفور عند ملاحظة هذه الأعراض، حيث يكون العلاج بتعويض السوائل المفقودة عن طريق المحاليل، والمضادات الحيوية البسيطة جداً، دون أن تستغرق فترة العلاج أكثر من يومين إلى 5 أيام.
وأكد الدكتور خالد عبد الغفار أنه منذ لحظة الإبلاغ عن هذه الحالات، تم تكليف فريق كامل من قطاع الطب الوقائي بالوزارة، بقيادة نائب الوزير للطب الوقائي، الذين توجهوا إلى محافظة أسوان، ومتواجدين حالياً مع فرق عمل متخصصة، كما تم التنسيق مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والشركة القابضة لمياه الشرب، وكذا مع السيد محافظ أسوان، بهدف الاطمئنان على الأسباب التي أدت إلى بعض النزلات المعوية التي حدثت.
وأضاف الدكتور خالد عبد الغفار، أنه تم العمل على ثلاثة محاور، حيث تضمن المحور الأول التأكد من سلامة مياه الشرب وبالتالي تم أخذ عينات من عدد 103 محطات مياه في محافظة أسوان لفحصها، وتم الاطمئنان على جاهزية ومأمونية مياه الشرب من خلال هذه المحطات، أما المحور الثاني، فتضمن توجه فرق العمل المتخصصة إلى المستشفيات للتأكد من استعدادها وقدرتها على استقبال الحالات، فكما سبق الإشارة إلى أن عدد الحالات مقارنة بإجمالي مليون و650 ألف مواطن هم سكان محافظة أسوان، يعدُ عدد حالات بسيطة تم رصدها وفي أماكن محددة.
وتابع نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان: واستكمالاً للمحور الثاني فقد تم العمل على رصد معدلات التردد على المستشفيات بدقة وبشكل لحظي، كما يتم إصدار تقرير يعرض على دولة رئيس مجلس الوزراء مرتين يومياً.
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار، إلى أن المحور الثالث يتضمن إجراءات للتأكد من أماكن تقديم الطعام والباعة الجائلين خاصةً في الأماكن اللي تم رصد الحالات فيها.
وأضاف: كما تم المرور بالفعل على المستشفي الجامعي ومستشفي المسلة ومستشفي الصداقة ومستشفي دراو المركزي، حيث تم مناظرة الحالات المحجوزة في المستشفيات، وتم الإطمئنان على تقديم الخدمات الطبية اللازمة لهم، وبالفعل تحسنت احوال عدد كبير من الحالات وخرجت من المستشفيات.
وتابع، الدكتور خالد عبد الغفار، قائلاً: ليس هذا فقط، بل قمنا بالمرور على المنازل في القري اللي تم رصد حالات فيها، بحوالي 163 منزلا في إدارة دراو وأبو الريش، حيث تم إجراء مقابلات مع الأهالي للوقوف على الأسباب المؤدية للإصابة، كما تم تنفيذ إجراءات توعية للمواطنين، لأن التعامل مع هذه الحالات يعد أمرا سهلا يعتمد على النظافة الشخصية وتجنب أي مأكولات قد تكون ملوثة أو مياه غير معلومة المصدر.
وقال نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان: تم إجراء ورش عمل مع رؤساء الأقسام بالمستشفيات، وتدريبهم على البروتوكولات المتبعة، وتوفير الاحتياجات من المستلزمات الطبية والأدوية اللازمة.
وأكد الدكتور خالد عبد الغفار، أنه بالتنسيق مع محافظة أسوان وشركة المياه وكافة أجهزة الدولة المعنية، أصبح هناك تحسن شديد، فاليوم تردد على المستشفي حوالي 23 حالة تلقت العلاج ولم تحتاج للحجز بالمستشفي.
وأضاف الدكتور خالد عبد الغفار أنه يتم أيضاً التأكد من الشبكات المغذية للقرى، وكذلك الشبكات المغذية للمناطق والمنازل التي تم رصد الحالات فيها، مؤكداً: بما إننا تمكنا من الاطمئنان من المصدر، يمكننا أن نطمئن أيضًا على الشبكات الداخلية عن طريق أخذ عينات، وإرسالها إلى المعامل المركزية في وزارة الصحة والسكان.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء أن الموضوع يتم تداوله في إطار من المبالغة الكبيرة وصور لا علاقة لها بالواقع، لافتا إلى أن ما يحدث يعد نوعاً من الشائعات المغرضة.
وقال الدكتور خالد عبد الغفار: خلال أيام قليلة بدأت الحالات تتماثل إلى الشفاء، كما أن الحالات الجديدة تعد قليلة جدا، وفي خلال الايام القليلة القادمة، سوف تنتهي تلك القضية بالكامل.
واختتم نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية حديثه قائلا: أردت أن أشارك حضراتكم بالمعلومات، وبعد ظهور النتائج الخاصة بالشبكات الداخلية للبيوت والقرى التي تم رصد إصابات بها، سنقوم بإعلان كافة التفاصيل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الباعة الجائلين الخدمات الطبية الدكتور مصطفى مدبولي السادس من أكتوبر الشركة القابضة لمياه الشرب الصحة والسكان أبو الريش أجهزة الدولة نائب رئیس الوزراء للتنمیة البشریة الدکتور خالد عبد الغفار رئیس مجلس الوزراء الصحة والسکان محافظة أسوان وزیر الصحة تم رصد إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يشارك بمنتدى "الابتكار والإنصاف في صحة المرأة" بألمانيا
شارك الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، في منتدى الابتكار والإنصاف في صحة المرأة، الذي عُقد على هامش فعاليات قمة الصحة العالمية ومؤتمر الاتحاد الألماني للصناعات الطبية في العاصمة الألمانية برلين، خلال الفترة من 12 إلى 14 أكتوبر 2025.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، في كلمته خلال المنتدى، على الأهمية الاستراتيجية لهذا الحدث كمنصة عالمية تجمع القيادات والمستثمرين لدفع الابتكار في مجال صحة المرأة، مشيدًا بالمبادرة الرئاسية المصرية لدعم صحة المرأة كنموذج رائد يعتمد على البيانات والإنصاف والخبرة العملية لتلبية الاحتياجات الحقيقية للمرأة.
وأوضح أن المبادرة تركز على تحسين التشخيص والعلاج من خلال توفير طرق فحص ميسرة تراعي التنوع الثقافي، وتوسيع نطاق الوصول إلى وحدات الرعاية الأولية والعيادات المتنقلة، مع تعزيز التثقيف الصحي والتواصل المجتمعي ليشمل المناطق النائية والريفية، بما في ذلك النساء من ذوي الإعاقة.
واستعرض الدكتور خالد عبدالغفار، جهود مصر في دمج الذكاء الاصطناعي والأدوات الرقمية لتعزيز الكشف المبكر عن الأمراض، ومنها إطلاق أول منصة في الشرق الأوسط لتحليل صور الماموجرام باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يتيح تشخيصًا أسرع وأدق، خاصة في الحالات المعقدة، بالإضافة إلى تمكين الاستشارات عن بُعد عبر تقنيات علم الأمراض الرقمي، مشيرا إلى إنشاء قاعدة بيانات وطنية تجمع معلومات الفحص والتشخيص والعلاج، مما يتيح المراقبة الفورية وربطها بتغطية التكاليف.
وأضاف أن الوزارة نجحت في تدريب أكثر من 30,000 مقدم رعاية صحية، حيث حصل 1,100 منهم على دبلومات متخصصة في رعاية سرطان الثدي من خلال شراكات دولية. كما تم إقامة شراكات استراتيجية مع قطاع الأدوية لتطوير مختبر تسلسل الجيل التالي، وتوسيع الوصول إلى العلاجات المبتكرة، مع تطبيق اللامركزية في خدمات علم الأمراض.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء أن المبادرة الرئاسية تتماشى مع الأهداف العالمية، بما في ذلك المبادرة العالمية لسرطان الثدي التابعة لمنظمة الصحة العالمية وأهداف التنمية المستدامة، مع التركيز على الكشف المبكر، التشخيص الدقيق، والعلاج الشامل. وشدد على أهمية الشراكات الشاملة والمنصفة التي تجمع الحكومات، الأوساط الأكاديمية، القطاع الصناعي، والمستثمرين، مع إشراك النساء أنفسهن كعالمات وقائدات مجتمعيات في تصميم وتنفيذ الابتكارات.
وفي سياق الحديث عن التمويل، دعا معاليه إلى توحيد مصادر التمويل من المانحين والحكومات والقطاع الخاص لسد الفجوات في أبحاث صحة المرأة، مع ضرورة تنسيق البيانات لضمان الإنصاف في الاستفادة من النتائج عبر المناطق والأجيال.
واستعرض الدكتور خالد عبد الغفار إنجازات مصر في هذا المجال، بما في ذلك حملة «100 مليون صحة» التي قدمت فحوصات غير مسبوقة لسرطان الثدي والأمراض غير السارية، وتوسيع التأمين الصحي الشامل، والاستثمار في الإنتاج المحلي للأدوية واللقاحات، وإنشاء مراكز تميز في علم الأورام وصحة الأم.
وأشار إلى التعاون مع مؤسسات عالمية مثل جامعة نورث وسترن وشركات الأدوية، وإطلاق “دعوة القاهرة للعمل” بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية، والتي تمثل إطارًا عالميًا لتحسين الوصول إلى تدخلات سرطان الثدي، مما يعزز مكانة مصر كنموذج إقليمي وعالمي.
وختم الدكتور خالد عبدالغفار، كلمته بالتأكيد على أن النجاح في ابتكار صحة المرأة خلال السنوات الخمس القادمة يتطلب تحقيق الكشف المبكر كمعيار أساسي، خفض نسبة الوفيات، ضمان الوصول الشامل إلى الرعاية الجيدة، تمكين القوى العاملة الصحية، وتطوير أنظمة مدعومة بالبيانات وسياسات منسقة، مؤكدًا التزام مصر بقيادة هذا المجال محليًا وعالميًا.