ما تأثير حالة الأمعاء على المزاج؟
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
تشير الدكتورة يكاتيرينا كاشوخ أخصائية أمراض الجهاز الهضمي إلى أنه يمكن أن يسوء مزاج الشخص بعد تناوله أطعمة معينة، في حين أنه بعد تناول أطعمة أخرى يشعر بالنشاط والراحة.
ووفقا لها، الأمر يعود إلى العلاقة بين الأمعاء والدماغ، التي تثير اهتمام الخبراء في الفترة الأخيرة.
وتقول: “توجد خلايا عصبية خاصة في الغشاء المخاطي للمعدة والأمعاء مسؤولة عن الأداء الطبيعي للجهاز الهضمي وتعزز منظومة المناعة، ما يمنع نمو وتكاثر مسببات الأمراض.
ووفقا لها، يعمل العصب المبهم كقناة اتصال رئيسية لنقل الإشارات من الأمعاء إلى الدماغ وبالعكس. كما أن الناقلات العصبية (السيروتونين والدوبامين وحمض غاما -أمينوبيوتيريك (gamma-aminobutyric acid) التي تنتج في الدماغ والأمعاء، تلعب دورا مهما، وتساعد الجسم على التكييف مع التغيرات الداخلية والخارجية وتؤثر في الحالة الجسدية والنفسية، بما فيها المزاج. لذلك عند اختلال توازن البكتيريا المفيدة والضارة في الأمعاء ينعكس على المزاج، لأن بعض أنواع البكتيريا المسببة للأمراض تكبح إنتاج السيروتونين والدوبامين، ما يؤدي إلى سوء المزاج. أما البكتيريا المفيدة، مثل Lactobacillus и Bifidobacterium فتحسن عمل الأمعاء وتحافظ على مستوى الناقلات العصبية الطبيعية، ما يقلل من الشعور بالقلق والاكتئاب.
وتشير الطبيبة، إلى أن الإجهاد يؤثر سلبا في حالة الأمعاء ويسبب اختلال توازن الكائنات الحية الدقيقة ويؤدي إلى سوء الهضم.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
علاج تجريبي يبطئ نمو أحد أشد أنواع سرطان الدماغ عدوانية
أميرة خالد
حققت تجربة على علاج تجريبي بخلايا CAR T ثنائية الهدف نتائج واعدة في إبطاء نمو أحد أشد أنواع سرطان الدماغ عدوانية، وهو الورم الأرومي الدبقي المتكرر (GBM).
وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، في تجربة سريرية من المرحلة الأولى، تقلصت الأورام لدى ما يقرب من ثلثي المرضى بعد تلقيهم العلاج المناعي التجريبي، في وقت لم تظهر فيه العلاجات السابقة أي فعالية تذكر.
وأضاف الموقع، عاش عدد من المرضى 12 شهرا أو أكثر بعد العلاج، وهو ما يتجاوز متوسط البقاء المعتاد الذي لا يتجاوز عاما واحدا في هذه الحالات.
عرضت نتائج التجربة في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO) لعام 2025، ونشرت في مجلة Nature Medicine.
وشملت التجربة 18 مريضا يعانون من ورم أرومي دبقي متكرر، خضعوا أولا لجراحة لإزالة أكبر قدر ممكن من الورم، تلاها حقن مباشر لخلايا CAR T ثنائية الهدف في السائل النخاعي، ويعد علاج CAR T أحد أشكال العلاج المناعي المُخصص الذي يستخدم خلايا المناعة الخاصة بالمريض لعلاج سرطانه.
وسُجلت استجابة إيجابية لدى 62% من المرضى (8 من أصل 13) الذين بقي لديهم ورم قابل للقياس بعد الجراحة. وبينما عادت الأورام للنمو لدى معظمهم بعد فترة تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر، لوحظت مؤشرات إيجابية:
من بين 7 مرضى تابعهم الفريق لمدة عام أو أكثر، بقي 3 على قيد الحياة بعد 12 شهرا، أحد المرضى لم يظهر أي نمو في الورم لأكثر من 16 شهرا رغم حالته المتقدمة.
وسجل 10 من أصل 18 مريضا أعراض سمية عصبية من الدرجة الثالثة، وهي ضمن الآثار المعروفة لعلاجات CAR T، وتمت إدارتها بنجاح، ما يؤكد سلامة العلاج.
ويعتمد العلاج على خلايا CAR T المعدّلة لاستهداف بروتينين شائعين في أورام الدماغ: مستقبل عامل نمو البشرة (EGFR) ومستقبل إنترلوكين-13 ألفا-2 (IL13Rα2).
وطُوّر هذا العلاج في مختبر الدكتور دونالد أورورك بجامعة بنسلفانيا، ويُعطى مباشرة في السائل الشوكي، ما يعزز من فعاليته في بيئة الدماغ المعقدة.
وقال الدكتور ستيفن باغلي، الباحث الرئيسي في الدراسة: “رؤية هذا الانكماش الملحوظ في الورم تعدّ خطوة غير مسبوقة، خاصة أن العلاجات المناعية السابقة لم تحقق أي نتائج تُذكر لدى مرضى GBM المتكرر”.
وأظهرت تحاليل إضافية مؤشرات على استمرار فعالية العلاج في الجسم بعد الحقن، حيث رصدت خلايا CAR T في السائل النخاعي لبعض المرضى بعد مرور عام، كما تم اكتشاف آثار مناعية واضحة في أنسجة أزيلت جراحيا، بما في ذلك تسلل واسع للخلايا التائية داخل الورم، ونشاط للبلاعم المناعية.
حدد الفريق الجرعة القصوى الآمنة في ضوء هذه النتائج، تمهيدا للانتقال إلى المرحلة التالية من التجارب، والتي ستركز على مرضى تم تشخيصهم حديثا، على أمل أن تكون الاستجابة للعلاج أفضل عندما يُعطى في وقت مبكر من تطور المرض.