ليبيا – علق عطية الفيتوري أستاذ الاقتصاد في جامعة بنغازي،على حديث البعض بأن هناك من يقول إن أزمة مصرف ليبيا المركزي تؤثر في علاقاته بالمصارف الاجنبية والمؤسسات الدولية وبالتالي لابد من التوافق وحل المشكلة بأسرع مايمكن.

الفيتوري وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس يوك”، قال:” صحيح أنه يجب حل مشكلة المصرف المركزي بأسرع مايمكن، ولكن ليس بسبب تأثيره على علاقة الجهاز المصرفي الليبي بالخارج وإنما بسبب تأثير الأزمة على الداخل أي على المواطن الليبي”.

ورأى أن استمرار الأزمة يوقف فتح الاعتمادات اللازمة لاستيراد السلع للسوق الليبي، مما سيؤدي إلى ارتفاع أسعارها وربما حتى اختفاء هذه السلع من السوق، مضيفاً:”ما يؤدي ذلك إلى ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء ، وتدني قيمة الدخول النقدية للمواطنين ، وارتباك السوقين النقدي والسلعي”.

وأشار إلى أن الأثر على علاقة المصارف التجارية والمصرف المركزي بالخارج لا تكاد تذكر ؛لأن المصارف الليبية والمصرف المركزي ليست مدينة للخارج”.

وأضاف:” لم تلجأ المصارف التجارية إلى الاقتراض من المصارف الدولية أو المصارف المراسلة، كما أن المصرف المركزي لم يطلب قروض من صندوق النقد الدولي أو أي مؤسسة مالية دولية أخرى بما فيها البنوك الدولية”.

وواصل حديثه:”وبالتالي لا يوجد ائتمان مصرفي دولي على المصارف الليبية ولا على المصرف المركزي ولا على الحكومة الليبية”،موضحا أنه لو كانت المصارف الليبية أو المصرف المركزي مدينة للمؤسسات الأجنبية هناك يمكن أن نفكر في أثر هذه الأزمة على علاقاتنا بالخارج.

وأوضح أن العلاقة بين الجهاز المصرفي الليبي وبين المؤسسات المالية والنقدية في الدول الأخرى هي نتيجة استيراد السلع والخدمات من الخارج ودفع قيمتها ،وتصدير النفط واستلام قيمته في المصرف الليبي الخارجي فقط،لذلك فإن المطلوب الذي ترغب فيه المؤسسات الدولية هو وجود مصرف مركزي واحد في ليبيا له محافظ وله مجلس إدارة.

ودعا إلى توجيه جل الاهتمام لآثار هذه المشكلة على الداخل ،أي على المواطن الذي يعاني من نقص السيولة وارتفاع أسعار السلع والخدمات وتأكل القيمة الحقيقة لدخله، وارتفاع معدل البطالة وانتشار الفساد وعدم اليقين ،ماذا ستكون عليه الأمور غداً؟.

الفتيوري شدد على ضرورة التوافق في أسرع وقت على مجلس إدارة له القدرة على توجيه الاقتصاد الليبي نحو الوجهة الصحيحة حتى يطمئن المواطن.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المصرف المرکزی

إقرأ أيضاً:

المركزي التركي يخفض الفائدة مجددا رغم استمرار مخاطر التضخم

خفض البنك المركزي التركي أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعه الأخير .. مشيرًا إلى استمرار المخاطر التي تهدد مسار التضخم رغم التراجع الأسرع من المتوقع في أسعار المستهلك خلال نوفمبر الماضي.


وقرر البنك المركزي التركي خفض سعر الفائدة القياسي إلى 38% من 39.5% اليوم الخميس.


وتعدّ نسبة الخفض البالغة 1.5 نقطة مئوية أكبر مما توقعه معظم المحللين، وفقاً لنيكولاس فار، الخبير الاقتصادي في مؤسسة كابيتال إيكونوميكس.


وقال فار إن بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأخيرة، التي جاءت أضعف من المتوقع – حيث تراجع التضخم العام إلى 31.1% في نوفمبر – كانت عاملاً رئيسيًا وراء القرار.


وجاء تراجع التضخم في نوفمبر مدفوعاً بشكل كبير بانخفاض مفاجئ في أسعار الغذاء، بعد سلسلة من القراءات المرتفعة بدأت بزيادة غير متوقعة للتضخم في سبتمبر.


ورغم الخفض، أكد البنك المركزي التركي يوم الخميس استمرار المخاطر المتعلقة بأسعار المستهلك.


وذكر البنك أنه "رغم مؤشرات التحسن، فإن توقعات التضخم وسلوك التسعير لا يزالان يشكلان مخاطر على عملية خفض التضخم".


وكان البنك المركزي التركي قد خفض الفائدة بنسبة نقطة مئوية واحدة في اجتماعه الأخير في أكتوبر، بعد خفضين بمقدار 2.5 و3 نقاط مئوية في سبتمبر ويوليو على التوالي.


وجدد البنك تأكيده الإبقاء على "موقف السياسة النقدية المتشددة" حتى تحقيق استقرار الأسعار.


وفي نوفمبر، رفع البنك المركزي التركي توقعاته للتضخم في نهاية عام 2025 إلى نطاق يتراوح بين 31% و33% بدلاً من 25% إلى 29% سابقاً، مدفوعًا بشكل أساسي بارتفاع أسعار الغذاء.

 ولا يزال يتوقع وصول التضخم إلى نطاق 13% – 19% بنهاية 2026.


يذكر أن التضخم في تركيا يتراجع بشكل تدريجي منذ مايو من العام الماضي، بعدما أنهى البنك المركزي سياسة التيسير النقدي التي كانت قد أدت إلى ارتفاعات حادة في الأسعار.

طباعة شارك البنك المركزي التركي أسعار الفائدة المخاطر التي تهدد مسار التضخم التراجع الأسرع من المتوقع في أسعار المستهلك خفض سعر الفائدة القياسي مؤسسة كابيتال إيكونوميكس مؤشر أسعار المستهلك الأخيرة

مقالات مشابهة

  • سوريا وما يثار حول إطلاق عملة رقمية جديدة.. البنك المركزي يرد
  • «المصرف المركزي» و«الوطني لمكافحة المخدرات» يبحثان سُبل التعاون
  • المقرحي: قرار قصر الاستيراد على الاعتمادات خطوة ضرورية لكنها تصطدم بضعف الجاهزية المصرفية
  • حملة لإزالة المخالفات وتنظيم السوق المركزي في المحويت
  • المركزي التركي يخفض الفائدة مجددا رغم استمرار مخاطر التضخم
  • المصرف المركزي يعلن توزيع 4 مليارات دينار ويشدد على انضباط المصارف
  • بشرى لأهالي المرج.. انطلاق مبادرة سوق اليوم الواحد السبت المقبل
  • «المصرف المركزي» يخفض سعر الأساس بواقع 25 نقطة أساس
  • المركزي يعلن الموافقات النهائية لـ«شركات ومكاتب الصرافة»
  • المركزي يطلق توزيع 4 مليارات دينار على المصارف