"الجارديان": حزب الله يدخل معركة مصيرية مع إسرائيل وسط مطالبات عالمية للطرفين بضبط النفس
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنه بعد اشتعال الموقف بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل، بات من المؤكد أن حزب الله يدخل معركة مصيرية مع إسرائيل في الوقت الذي تطالب فيه جميع دول العالم الطرفين بضبط النفس.
وأشارت الصحيفة - في تقرير إخباري، شارك في كتابته لورينزو توندو وويليام كرسيتو - إلى أن الطرفين يقومان بعمليات تصعيدية تنذر بعواقب وخيمة؛ مما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من أن المنطقة بأسرها أصبحت على وشك الانزلاق إلى كارثة محققة.
وأوضح التقرير أن حزب الله أعلن بالفعل دخوله في معركة مصيرية مفتوحة مع إسرائيل في الوقت الذي شنت فيه إسرائيل هجمات صاروخية على جنوب لبنان، بينما تناشد دول العالم الطرفين بتجنب نشوب حرب واسعة النطاق في المنطقة، لافتا إلى أن القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان كان الأعنف منذ ما يقرب من عام؛ مما دفع ما يقرب من 100 ألف من سكان القرى الحدودية اللبنانية إلى الفرار نحو الشمال، بينما ردت جماعة حزب الله بهجمات صاروخية هي الأوسع منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر الماضي.
وأشار التقرير في هذا الصدد إلى تصريحات نائب الأمين العام لحزب الله نعيم القاسم - أمس الأحد خلال مراسم جنازة أحد قادة حزب الله الذي لقي مصرعه مع 44 آخرين جراء القصف الإسرائيلي - والتي أكد فيها أن تهديدات إسرائيل لن تثنيهم عن الاستمرار في حرب مفتوحة وأنهم مستعدون لمواجهة كل الاحتمالات العسكرية.
ولفت التقرير في هذا السياق إلى رد فعل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على تلك التطورات، حيث أعرب عن مخاوفه من أن "تتحول لبنان إلى غزة أخرى"، معربا كذلك عن قلقه البالغ من النبرة التي يستخدمها الطرفان والتي وصفها بأنها لا تدل على نية حقيقية لوقف التصعيد والتوصل لحل سلمي.
وفي الوقت نفسه،أكد المتحدث الرسمي لمجلس الأمن القومي للبيت الأبيض جون كيربي أن تصعيد الموقف الحالي ليس في مصلحة إسرائيل، مؤكدا ضرورة التوصل لحل سلمي وأن الفرصة ما زالت سانحة للوصول إلى هذا الحل.
وعلى الصعيد الأوروبي، طالب الاتحاد الأوروبي بوقف عاجل لإطلاق النار وبذل جهود دبلوماسية مكثفة من أجل التوصل لحل لتلك الأزمة، معربا عن قلقه البالغ من ذلك التصعيد في المنطقة.
ولفت التقرير - في الختام - إلى الكلمة التي ألقاها وزير خارجية بريطانيا دافيد لامي في المؤتمر السنوي لحزب العمال البريطاني، والتي أكد فيها على أن وقف إطلاق النار يتيح الفرصة للتوصل لتسوية سلمية للصراع وتحقيق الأمن للطرفين اللبناني والإسرائيلي على حد سواء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جماعة حزب الله اللبنانية إسرائيل حزب الله
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: إسرائيل تحاول قتل أمل الغزيين لكنها تكرر إخفاقات الماضي
استحوذت التطورات المتلاحقة الناجمة عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على عناوين الصحف العالمية، مثل العملية العسكرية الجديدة، واختيار شركة أميركية لتوزيع المساعدات الإنسانية على الغزيين.
وذكرت صحيفة صنداي تايمز أن الحملة العسكرية الجديدة في غزة -التي سمتها إسرائيل "عربات جدعون"- "تكرر أخطاء الماضي، وتعقب فشل حرب استمرت 19 شهرا لهزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتحرير الرهائن (الأسرى)".
ووصفت الصحيفة البريطانية الحملة بأنها "محاولة لتصحيح مسار فاشل"، لكنها "لم تعالج جذور الأزمة، ولم تخفف معاناة المدنيين المتفاقمة".
كما كشف تحقيق في صحيفة هآرتس أن الجيش والمؤسسة الأمنية في إسرائيل فوجئا باختيار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شركة مجهولة تدعى "إس آر إس" لتولي توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، دون مناقصة رسمية أو موافقة الجهات المختصة.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادر قولها إن نتنياهو استبعد وزارة الدفاع من مسار اتخاذ القرار، في حين تولى سكرتيره العسكري رومان غوفمين اختيار الشركة بمساعدة رجال أعمال وضباط مقربين منه.
ووفق التحقيق، فإن آلية الاختيار شابتها شبهات تضارب مصالح ومكاسب شخصية.
إعلانبدورها، قالت صحيفة لوموند إن الحرب الشرسة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة هدفها القضاء على المستقبل.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن التدمير الممنهج للمدارس والمستشفيات والمصانع والطرقات يهدف إلى دفع الناس لفقدان الأمل في الحياة ومغادرة القطاع.
واستدلت الصحيفة بمدينة رفح (جنوب القطاع) التي كانت تضم ربع مليون ساكن، لكن القصف الإسرائيلي سوّى نحو 3 أرباع بناياتها بالأرض، في حين دمرت جرافات الجيش ما تبقى من البنايات واحدة تلو الأخرى.
وسلطت صحيفة ليبراسيون الضوء على كتاب صدر للمؤرخ والأكاديمي الفرنسي جان بيير فيليو يلخص فيه مشاهدات خلال شهر أمضاه في غزة برفقة أطباء فرنسيين بداية العام الجاري.
ويتضمن الكتاب -حسب الصحيفة- سردا مفصلا لما يعيشه سكان غزة من فظاعات اختزلها المؤلف بالقول إنه "متعود على الحروب عبر العالم، لكنه لم يشاهد في حياته ما شاهده في غزة".
وفي السياق ذاته، نشر موقع "أوريان 21" نداء أصدره عشرات المثقفين والأكاديميين الفرنسيين تحت عنوان "نداء باريس لحماية الشعب الفلسطيني".
وجاء في هذا النداء أن حماية الفلسطينيين أصبحت ضرورة ملحة، مشيرا إلى أن الإبادة عادت إلى قطاع غزة بعد هدنة قصيرة في شكل مذابح وتجويع شامل وتهجير قسري، وإلى الضفة الغربية في شكل قتل وتهجير.
وأضاف أن على أوروبا أن تتحمل مسؤوليتها المتمثلة في ضمان تنفيذ قرارات الأمم المتحدة عشية اجتماع نيويورك المقرر منتصف الشهر المقبل.
من جانبها، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن نعمة ليفي -وهي من الأسرى السابقين في غزة- قولها خلال تجمّع جماهيري حاشد في إسرائيل إن "أكثر ما كان يرعبها في غزة لم يكن الأسر ذاته، بل الغارات الإسرائيلية".
وأشارت ليفي إلى خطورة القصف، قائلة إنه يجعل الأرض ترتج ويصيب الإنسان بالشلل، مضيفة أن كل غارة كانت تشعرها بأن نهايتها اقتربت.
إعلان