تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنه بعد اشتعال الموقف بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل، بات من المؤكد أن حزب الله يدخل معركة مصيرية مع إسرائيل في الوقت الذي تطالب فيه جميع دول العالم الطرفين بضبط النفس.


وأشارت الصحيفة - في تقرير إخباري، شارك في كتابته لورينزو توندو وويليام كرسيتو - إلى أن الطرفين يقومان بعمليات تصعيدية تنذر بعواقب وخيمة؛ مما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من أن المنطقة بأسرها أصبحت على وشك الانزلاق إلى كارثة محققة.


وأوضح التقرير أن حزب الله أعلن بالفعل دخوله في معركة مصيرية مفتوحة مع إسرائيل في الوقت الذي شنت فيه إسرائيل هجمات صاروخية على جنوب لبنان، بينما تناشد دول العالم الطرفين بتجنب نشوب حرب واسعة النطاق في المنطقة، لافتا إلى أن القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان كان الأعنف منذ ما يقرب من عام؛ مما دفع ما يقرب من 100 ألف من سكان القرى الحدودية اللبنانية إلى الفرار نحو الشمال، بينما ردت جماعة حزب الله بهجمات صاروخية هي الأوسع منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر الماضي.
وأشار التقرير في هذا الصدد إلى تصريحات نائب الأمين العام لحزب الله نعيم القاسم - أمس الأحد خلال مراسم جنازة أحد قادة حزب الله الذي لقي مصرعه مع 44 آخرين جراء القصف الإسرائيلي - والتي أكد فيها أن تهديدات إسرائيل لن تثنيهم عن الاستمرار في حرب مفتوحة وأنهم مستعدون لمواجهة كل الاحتمالات العسكرية.
ولفت التقرير في هذا السياق إلى رد فعل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على تلك التطورات، حيث أعرب عن مخاوفه من أن "تتحول لبنان إلى غزة أخرى"، معربا كذلك عن قلقه البالغ من النبرة التي يستخدمها الطرفان والتي وصفها بأنها لا تدل على نية حقيقية لوقف التصعيد والتوصل لحل سلمي.
وفي الوقت نفسه،أكد المتحدث الرسمي لمجلس الأمن القومي للبيت الأبيض جون كيربي أن تصعيد الموقف الحالي ليس في مصلحة إسرائيل، مؤكدا ضرورة التوصل لحل سلمي وأن الفرصة ما زالت سانحة للوصول إلى هذا الحل.
وعلى الصعيد الأوروبي، طالب الاتحاد الأوروبي بوقف عاجل لإطلاق النار وبذل جهود دبلوماسية مكثفة من أجل التوصل لحل لتلك الأزمة، معربا عن قلقه البالغ من ذلك التصعيد في المنطقة.
ولفت التقرير - في الختام - إلى الكلمة التي ألقاها وزير خارجية بريطانيا دافيد لامي في المؤتمر السنوي لحزب العمال البريطاني، والتي أكد فيها على أن وقف إطلاق النار يتيح الفرصة للتوصل لتسوية سلمية للصراع وتحقيق الأمن للطرفين اللبناني والإسرائيلي على حد سواء.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جماعة حزب الله اللبنانية إسرائيل حزب الله

إقرأ أيضاً:

هيئة البث: إسرائيل أعدت خطة لهجوم واسع على حزب الله

قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية -مساء الخميس- إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استكمل إعداد خطة خلال الأسابيع الأخيرة لشن هجوم واسع ضد مواقع تابعة لحزب الله، إذا فشلت الحكومة والجيش في لبنان بتنفيذ تعهدهما بتفكيك سلاح الحزب قبل نهاية عام 2025.

ونقلت هيئة البث عن مصادر أمنية إسرائيلية -لم تسمها- أن الخطة أعدتها قيادة الجيش بمشاركة قيادة المنطقة الشمالية وشعبتي الاستخبارات والعمليات، في إطار الاستعداد لاحتمال انهيار المساعي السياسية التي تقودها بيروت لتجريد حزب الله من سلاحه.

وأشارت المصادر ذاتها -وفق الهيئة- إلى أن سلاح الجو أجرى في الأيام الماضية تدريبات واسعة في الأجواء الداخلية وفوق البحر المتوسط، شاركت فيها مقاتلات، بهدف رفع الجاهزية لاحتمال تنفيذ العملية العسكرية في جنوب لبنان.

ونقلت الهيئة عن مسؤول أمني كبير قوله إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله، إذا لم يتم ذلك بشكل فعّال، حتى لو أدى الأمر إلى أيام من القتال أو إلى تجدد المواجهات على الجبهة الشمالية.

وأضاف المسؤول أن واشنطن نقلت التحذير الإسرائيلي إلى الجانب اللبناني، غير أن بيروت أوضحت أن العملية معقدة وتتطلب وقتًا إضافيًا لتحقيق المتطلبات التي وُضعت.

وهذه ثاني مرة خلال أسبوعين يتحدث فيها الإعلام الإسرائيلي عن خطة لتوسيع العمليات ضد حزب الله.

ففي 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قالت القناة الـ13 إن الجيش الإسرائيلي قدّم خطة عملياتية لتوسيع الهجمات ضد حزب الله، وذلك خلال اجتماع خاص عُقد مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين.

ويأتي ذلك رغم أن إسرائيل تنتهك بوتيرة شبه يومية اتفاق وقف إطلاق النار الساري مع حزب الله منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مما أسفر عن مقتل وإصابة مئات الأشخاص إلى جانب دمار مادي هائل.

إعلان حزب الله يعترض

ويأتي حديث هيئة البث الإسرائيلية عن الخطة بعد ساعات من اعتبار كتلة الوفاء للمقاومة -الممثلة لحزب الله في البرلمان- أن "السلطة اللبنانية ارتكبت سقطة أخرى بتسميتها مدنيا للمشاركة في لجنة الميكانيزم"، التي تشرف على اتفاق وقف الأعمال العدائية.

ورأت الكتلة -في بيان- أن "هذه الخطوة مخالفة حتى للمواقف الرسمية السابقة التي ربطت مشاركة المدنيين بوقف الأعمال العدائية‎"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية.

وأنشئت لجنة الميكانيزم بموجب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وتقوم بمراقبة تنفيذه، وتضم كلا من لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).

وفي الخامس من أغسطس/آب الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح -ومن بينه ما يملكه حزب الله- بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية 2025.

لكن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، قال -في أكثر من مناسبة- إن الحزب يرفض ذلك، ويطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية.

موقف بريطاني

وفي السياق، أعرب وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المملكة المتحدة هاميش فالكونر -الخميس- استعداد بلاده لمساعدة لبنان في الحيلولة دون تنفيذ إسرائيل تهديداتها التصعيدية ضده.

وأعرب الوزير البريطاني عن "استعداد بلاده لدعم الجيش اللبناني ليتمكن من تنفيذ قرار الحكومة اللبنانية في بسط سيادتها على كامل أراضيها وحصر السلاح بيد قواها الشرعية".

وكان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ منذ نحو عام، عدوانا شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/أيلول 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.

وتتحدى إسرائيل الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب استولت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.

مقالات مشابهة

  • نائب عن حزب الله: يجب التركيز على وقف عدوان إسرائيل قبل السلاح
  • هل تنفذ إسرائيل تهديداتها ضد لبنان؟.. محللون يجيبون
  • لبنان يتلقى تحذيرات بأن إسرائيل تستعدّ لشنّ هجوم واسع ضدّه
  • إسرائيل تستهدف تدريبات "قوة الرضوان" في جنوب لبنان
  • الدويري: إسرائيل توسع بنك أهدافها لجر لبنان لاتفاقيات أبراهام
  • إسرائيل توحّد الخصوم في المنطقة
  • إسرائيل تبلغ الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله في لبنان
  • هيئة البث: إسرائيل أعدت خطة لهجوم واسع على حزب الله
  • إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد
  • سيناتور أمريكي: ابن سلمان لن يطبع مع إسرائيل دون ثمن للفلسطينيين