الجزيرة:
2025-06-08@20:57:24 GMT

عفو الأسد المشروط يثير جدلا بين معارضيه ومؤيديه

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

عفو الأسد المشروط يثير جدلا بين معارضيه ومؤيديه

أثار العفو المشروط الذي أصدره الرئيس السوري بشار الأسد جدلا بين السوريين المؤيدين للنظام والمعارضين له بشأن جدية العفو والمشمولين به.

ويشمل المرسوم مرتكبي جرائم الفرار من الخدمة العسكرية -سواء كانوا داخليين أو خارجيين- بشرط أن يسلموا أنفسهم خلال فترة زمنية محددة، إضافة إلى عدد من الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 22 سبتمبر/أيلول 2024.

ومع نشر الشروط والاستثناءات في الصحف الرسمية تفاعل السوريون مع هذا العفو، فالموالون للنظام وصفوه بأنه باتجاه الطريق الصحيح ولم شمل الشعب السوري.

في المقابل، اعتبره المعارضون للأسد بأنه شكلي ولا قيمة له، لأنه لا يشمل الفئة الأكبر من السوريين، وهم معارضو النظام.

⭕️ الرئيس #الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ الـ 22 من أيلول 2024
(https://t.co/1gGreZqjyI)

— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) September 23, 2024

وعلق أحد المتابعين على العفو بالقول إنه في الوقت الذي أصدر فيه الأسد عشرات المراسيم المشابهة منذ بداية العام تبقى نسبة الإفراج عن المعتقلين السياسيين والمختفين قسريا منخفضة جدا، مما يعكس محدودية تأثير هذه المراسيم على أولئك الذين تعرضوا للاعتقال لأسباب سياسية ويقبعون في سجن صيدنايا والأفرع الأمنية.

ورأى ناشطون أن العفو الجديد يواصل النهج السابق للأسد، إذ يتم التركيز على الجرائم الصغيرة التي لا تمس أركان النظام، في حين يستمر تجاهل المطالبات الشعبية بالإفراج عن السجناء السياسيين والمختفين قسريا.

عفو شكلي اصدره رئيس النظام البعثي عن الفرار
بينما هناك اكتر من ٥٠٠ ألف معتقل لا يزال مصيرهم مجهول في سجون النظام.

أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مرسومًا جديدًا يقضي بالعفو عن عدد من الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 22 سبتمبر 2024، ولكنه جاء مصحوبًا بالعديد من الاستثناءات…

— M. Sıddık Yıldırım (محمد صديق يلدرم) ???????? (@SIDDIKYILDIRIMM) September 22, 2024

ووجّه آخرون رسالة إلى رأس النظام السوري بشار الأسد، وطالبوه بإخراج جميع المعتقلين لديه أن كان صادقا في العفو الذي أصدره، وقالوا "طيب طالع المعتقلين لنتعامل مع القرار بحسن نية، مكدس عندك 200 ألف معتقل وبتصدر عفو عن إللي خارج البلد!!".

وعن استثناء المعتقلين السياسيين، علق أحدهم على هذا الأمر كاتبا "إذا كان العفو يستثني المعتقلين السياسيين معناها ما حدا رح يطلع ولا حدا رح يشمله العفو، لأنه بنظر النظام كل الشعب السوري مطلوبون سياسيون".

وأكثر ما لاحظه المعارضون للأسد هو تركيزه في العفو على المنشقين الفارين من الجيش أو الخدمة العسكرية، وبرروا هذا الأمر بالقول "التركيز على المنشقين والفارين في هذا الوقت وصدور العفو بعدما رأينا الأحداث الأخيرة من حرب تلوح بالأفق بين إسرائيل وحزب الله وهناك نقص في الجيش السوري، ما هو إلا تعويض للنقص وزج من يعود إلى الجبهات".

وأضافوا أن أغلب مؤيدي النظام قاموا بتهريب أبنائهم خارج البلد، وامتنعت بعض المحافظات عن تجنيد أبنائها في الجيش السوري، مثل درعا والسويداء والمناطق التي خضعت لتسويات سابقة.

المجرمون والصوص و قطاعي الطرق و بائعين المخدرات هم من يشملهم العفو اما ما قال له كلمة حريه فلا يشمله هذا العفو الكازب… .

— abo sabir (@abosabir38651) September 22, 2024

في المقابل، رأى الداعمون للنظام السوري أن الرئيس الأسد يسعى إلى لم شمل البلاد وإعادة السوريين في الخارج إلى بلدهم الأم، خاصة للخروج مما وصفوها بالأزمة السورية، وأضافوا أن سوريا اليوم أفضل بكثير مما كانت عليه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

ترامب يكافئ داعميه بالعفو الرئاسي

يرى محللون وخبراء أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يواصل منذ أسابيع إصدار قرارات عفو رئاسي، يعتبرونها "استغلالا" للصلاحيات الرئاسية من أجل "مكافأة الأنصار" والداعمين و"كسب ولائهم".

واستفاد عدد من المدانين في قضايا مختلفة من هذه القرارات، منهم متبرعون كبار لحملات ترامب الانتخابية، وبعض نجوم "تلفزيون الواقع" وضابط شرطة ومنتخبون سابقون توبعوا بتهم الاحتيال والاختلاس والفساد.

ومن جانبه يرى كيرميت روزفلت أستاذ القانون بجامعة بنسلفانيا أن سلطة العفو مثيرة للجدل بعض الشيء "لأنها غير محدودة يتمتع بها الرئيس" ويضيف أن معظم الرؤساء الأميركيين أصدروا قرارات عفو "بدت كأنها تخدم مصالحهم الخاصة أو على الأقل مثيرة للشكوك".

غير أن ترامب -في نظر روزفلت- يمارس هذه السلطة "بشكل فاضح، ويصدر قرارات عفو تبدو كأنها مقابل هدايا مالية".

ويلاحظ الأكاديمي بجامعة بنسلفانيا أيضا أن الرؤساء السابقين عادة ما كانوا يصدرون قرارات العفو الأكثر إثارة للجدل قبل مغادرة مناصبهم بفترة قصيرة "تفاديا لتحمل التداعيات السياسية لذلك".

غير أن ترامب -على عكس أسلافه، وعلى عكس حتى ما فعله بولايته الأولى- وفق رأي روزفلت "أصدر قرارات العفو في وقت مبكر جدا من ولايته الحالية" غير عابئ بالتبعات المحتملة.

إعلان

وتضم قائمة المستفيدين من العفو الرئاسي مؤخرا بول والكزاك المدير السابق لدار رعاية المسنين والذي حكم عليه بالسجن 18 شهرا بتهمة التهرب الضريبي، وتتحدث تقارير أن والدته دفعت مليون دولار مقابل حضور عشاء في مقر إقامة ترامب بمنتجع "مار إيه لاغو" في أبريل/نيسان الماضي.

"صفقة كغيرها"

وفي مقال رأي على شبكة بلومبيرغ، تقول باربرا ماكوايد المدعية العامة الفدرالية السابقة وأستاذة القانون بجامعة ميشيغان إن ترامب ليس الرئيس الأميركي الوحيد الذي "أثرت عوامل غير لائقة في قرارات العفو التي أصدرها".

وتستشهد في هذا الصدد بعفو منحه جيرالد فورد لسلفه ريتشارد نيكسون بعد فضيحة ووترغيت، وعفو من بيل كلينتون يخص زوج واحدة من كبار مانحيه، وثالث منحه جو بايدن لابنه هانتر نهاية ولايته.

وتستدرك ماكوايد -في إشارة لما يجعل ترامب مختلفا عن الآخرين- قائلة "ترامب فريد من نوعه من حيث النطاق والجرأة، فالعفو بالنسبة إليه مجرد صفقة كغيرها من الصفقات الأخرى، شرط أن يقدم المتهم شيئا ذا قيمة في المقابل".

وتضيف أنه ما دام ذلك يخدم ترامب سياسيا أو يثبت روايته عن وزارة العدل التي يعتبرها "مارقة" في عهد بايدن "فإن مكتب العفو مفتوح لإصدار قرارات".

وأصدر ترامب عفوا عن نجمي تلفزيون الواقع المليونيرين تود وجولي كريسلي المدانين بالفساد الضريبي، بعد وساطة ابنتهما سافانا كريسلي التي أشارت -أثناء مشاركتها بالمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في يوليو/تموز 2024- إلى أن متاعب والديها سببها توجهاتهما السياسية رغم أن الإجراء بحقهما يعود إلى زمن ولاية ترامب الأولى.

"تسييس ومحسوبية"

في رسالة مفتوحة موجهة إلى إدّ مارتن المدير الجديد لقسم العفو بوزارة العدل -وهو شخصية محافظة توصف بأنها متشددة- يتساءل عضو مجلس النواب الديمقراطي جيمي راسكين عن "المعايير" المعتمدة في التوصية بمنح العفو الرئاسي.

إعلان

ومؤاخذا إياه على "تأييد العفو عن أشخاص يعلنون الولاء السياسي للرئيس ترامب أو يملكون ما يكفي من المال لشراء عفوه".

ولا يخفي مارتن الطابع الحزبي لقرارات العفو، وهو الذي أشرف على فريق عمل للتحقيق باحتمال "توظيف العدالة" في عهد إدارة الرئيس الديمقراطي السابق.

وسبق لمارتن أن علق على منصة إكس تفاعلا مع قرار العفو عن سكوت جينكينز قائد الشرطة السابق بولاية فيرجينيا المدان بتهم فساد، قائلا "لن نتخلى عن أي من أنصار حركة ماغا" الداعمة لترامب والتي تبنت شعاره الانتخابي "لنعد مجد أميركا" (Make America Great Again) وينتمي لها جينكينز.

وفي السياق ذاته، يرى لي كوفارسكي أستاذ القانون بجامعة تكساس أن ترامب يسيء استخدام السلطة عبر "هذا الكم الكبير من قرارات العفو".

ويتهم -في مقال رأي بصحيفة نيويورك تايمز– ترامب بممارسة ما وصفه بـ"العفو بمنطق المحسوبية" أي تخفيف العقوبة على أفعال غير قانونية بناء على الولاء للسلطة، من خلال العفو بشكل علني واضح عن حلفائه السياسيين.

ويضيف كوفارسكي أن "السمة المميزة لهذا العفو هي استخدامه لجعل الموالين للنظام أقل خوفا من العقوبة الجنائية".

مقالات مشابهة

  • إنزاغي يظهر في فيديو غامض مع لاعبين جدد ويثير جدلاً واسعًا .. فيديو
  • ترامب يكافئ داعميه بالعفو الرئاسي
  • وول ستريت جورنال: نظام الأسد اختطف مئات الأطفال السوريين وفصلهم عن ذويهم قسراً
  • البكيري: الاتحاد للجميع لكن ليس بهذا الرخص!
  • غياث دلا ذراع ماهر الأسد ومدبر أحداث الساحل السوري
  • مومياء البيرو تثير جدلا جديدا حول أصلها الفضائي
  • تصريح أفيغدور ليبرمان بشأن تسليح عصابات بغزة يثير جدلا واسعا في إسرائيل
  • نادي الأسير صوت المعتقلين الفلسطينيين
  • السعودية.. كشف سبب تراجع عدد الحجاج حول مسجد نمرة مقارنة بمناسك 2024 يثير تفاعلا
  • من العزلة إلى الانفتاح المشروط: تفكيك العقوبات الأميركية على سوريا