تحل اليوم الاثنين، ذكري ميلاد الشاعر الكبير الراحل سيد حجاب، والذي قدم روائع الكلمات وأثري بقلمه الحركة الشعرية والدرامية والأدبية، وقدم أروع الأعمال الدرامية والأغاني والتي ستظل في ذاكرة التاريخ

وكشف الإعلامي د.عمرو الليثي، سابقاً كواليس تتر مسلسل المال والبنون والذي حقق ومازال نجاحًا وتفاعلًا كبيرًا عبر الشاشة والسوشيال ميديا، وإن مسلسل "المال والبنون" يعد من أهم كلاسيكيات الدراما المصرية، وقد تم تقديمه على جزأين، الأول عام 1992، والجزء الثانى عام 1995.

وسرد الليثي، قصة عمل "المال والبنون" قائلًا: "بدأت حكاية صناعة هذا المسلسل عندما قام والدي ممدوح الليثى -رحمه الله- بالتواصل مع كاتبنا الكبير محمد جلال عبد القوي، واستطاع أن يأخذ المسلسل من شركة إنتاج بالقطاع الخاص ليقوم قطاع الإنتاج بإنتاج المسلسل الذى كان لنجاحه الكبير عدة أسباب، أولًا أن القضية المطروحة فيه، وهى أن المال الحرام لا يُغنى ولا يُسمن من جوع".

وتابع  "وثانيا مشاركة مجموعة من أقوى النجوم فى العمل، فكما روى لي مجدي أبو عميرة مخرج العمل، أنه لا يوجد دور فى العمل إلا وتم اختيار الشخصية المناسبة له تمامًا، ولا مجال لأى تنازلات، وجمع المسلسل قامات فنية مثل الفنان يوسف شعبان وعبد الله غيث، وعند وفاته أكمل دوره أخوه الفنان الكبير حمدي غيث".

كما أشار أن الإنتاج كان عنصرًا أساسيًا من عناصر نجاح المسلسل، فكانت هناك إمكانيات إنتاجية ضخمة وقفت وراء المسلسل، فتم بناء الحارة فى استديو الأهرام أشبه بحى الحسين، وتمت الموافقة على جميع أسماء النجوم المطروحة.

وأضاف: "كما ساهمت موسيقى الموسيقار الكبير ياسر عبدالرحمن، وكلمات شاعرنا الكبير سيد حجاب، وصوت علي الحجار والفنانة حنان ماضي في توليفة النجاح، وعلى الرغم من تسجيل التتر كاملًا، إلا أنه قبل عرضه بيومين فى رمضان أبلغ ممدوح الليثي، مجدى أبو عميرة باعتراضه على جملة بالتتر وهى (دنيا غرورة دنية زى الحنش شرانية) لأنها تعتبر سبًا للدهر امتثالًا للحديث القدسي: «لا تسبوا الدهر فإنى أنا الدهر»، وبالطبع ستكون هناك صعوبة فى إعادة تلحين التتر مرة أخرى، فكان الحل أن سيد حجاب وعلى نفس لحن الأغنية غيّر الجملة إلى «بحلم وأفتح عنيا على جنة للإنسانية".

وأشار إلى أن المسلسل جمع أيضًا عددًا كبيرًا من الوجوه الشابة وقتها، والذين أصبحوا نجومًا كبارًا بعد ذلك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سيد حجاب عمرو الليثي مسلسل المال والبنون المال والبنون مجدي أبو عميرة موسيقي ممدوح الليثي المال والبنون سید حجاب

إقرأ أيضاً:

"عائلة شمس"... سيمون تُحيي شمس الأمل من قلب الزلزال

 

في زمن تتسارع فيه الخطى وتتداخل فيه الأصوات وتختلط فيه الملامح، يبقى للفن الصادق بصمته الخاصة… الفن اللي بيخرج من وجع حقيقي، وتجربة صادقة، ومشوار طويل محفوف بالتعب والصبر والوعي. منشور بسيط كتبته الفنانة سيمون على صفحتها الرسمية، يمكن يكون مرّ على البعض مرور الكرام، لكنه في الحقيقة يحمل أبعاد أعمق بكثير من مجرد استعادة ذكرى فنية. منشور عن "عائلة شمس"، ذلك المسلسل الذي مرّ مرور الكبار، وعَبَر بأفكار ومفاهيم إنسانية وفنية لا تموت.

بسطر واحد، قالت سيمون: "من أجمل أدواري والمعاني والأفكار اللي داخل المسلسل… الإصرار على النجاح رغم الزلزال وتوابعه."
ومن هنا تبدأ الحكاية.




 

بين الزلزال والمعجزة... وُلدت شمس

في مسلسل "عائلة شمس"، جسدت الفنانة سيمون شخصية تُعد من أكثر الشخصيات عمقًا وتركيبًا على المستوى الإنساني والفني: فتاة مصرية تُدعى شمس، يضربها الزمان بكل قسوته، تمرّ بكارثة الزلزال، بكل ما يحمل من معانٍ مادية ونفسية، لكنّها ترفض أن تكون ضحية. تقف من تحت الركام، تحوّل الفقدان إلى دافع، وتحوّل الرعب إلى شجاعة، لتشق طريقها نحو قمة النجاح العلمي، وتصبح أول طبيبة مصرية متخصصة في جراحة المخ والأعصاب، بل وتسافر للخارج، تُكمل تعليمها، وتعود أقوى مما كانت.

الحكاية دي مش مجرد خط درامي تقليدي، لكنها إسقاط عميق على واقع عاشه ملايين المصريين بعد زلزال 1992، لما فقدت البيوت استقرارها، والناس فقدت أمانها، وكتير فقدوا أحلامهم ومستقبلهم. لكن "شمس" ما فقدتش غير الخوف... وبعده، عرفت تحب الحياة من تاني.

 

سيمون... صوت المرأة اللي بتتحدى الألم وتخلق المعجزة

منشور سيمون عن المسلسل ماكانش مجرد استرجاع لعمل قديم، لكنه كان بمثابة رسالة إلى جمهورها، وإلى كل امرأة بتعافر في صمت. شخصية "شمس" كانت نقطة تحول مهمة في مشوارها، لأنها ما اكتفتش بس بإتقان الدور، لكنها عاشت الحالة بكل تفاصيلها. وده بيوضح ليه قالت إن الدور ده من "أجمل أدوارها"... لأنه مش مجرد تمثيل، لكنه اقتراب خطير من جرح إنساني كبير، تم تحويله بذكاء درامي إلى انتصار داخلي.

سيمون دايمًا كانت بتختار أعمالها بعناية، مش بتجري ورا الصخب ولا التريند، لكنها دايمًا بتدور على "المعنى"، حتى لو على حساب البريق اللحظي. وفي مسلسل زي "عائلة شمس"، قدرت تقدم نموذج للمرأة القوية، المثقفة، اللى بتحب أهلها، وبتحمل مسئولية بلدها، وفى نفس الوقت بتحافظ على نقاءها الداخلي وكرامتها.


 

كواليس من ذهب... ومزيج فني لا يُنسى

ما ينفعش نذكر "عائلة شمس" من غير ما نتكلم عن العمالقة اللي شاركوا في تشكيل روح العمل. الفنان جميل راتب، بأداؤه الهادئ العميق، كان بمثابة حجر الأساس في البناء الفني، ومحمود قابيل، بحضوره القوي والكاريزما الدافئة، شكّل توازنًا مثاليًا بين العقل والعاطفة. العمل من تأليف كرم النجار، اللي لطالما امتاز بقلمه المختلف وقدرته على الحفر داخل النفس البشرية، ومن إخراج رضا النجار، اللي صنع من الكادرات حكايات، ومن الإضاءة شخصيات.

المسلسل مش بس اعتمد على الأداء القوي، لكنه كمان اشتغل على رسائل متشابكة عن فقدان الوطن، والحلم، والهوية، وعن البحث عن شمس جديدة بعد ظلام طويل.


 

"الدكتورة شمس"... ما بين الدراما والواقع

مشهد سيمون وهي بتواجه أهلها، بتحمي قرارها، وبتصمم تكمل تعليمها في الخارج، هو مشهد يستحق الوقوف أمامه طويلًا. لأنه مش مجرد حوار مكتوب، لكنه نبض حقيقي لوجدان ست مصرية شايفة طريقها بوضوح، رغم الزلزال اللي حصل تحت رجليها. سيمون وقتها ما اكتفتش بالأداء، لكنها أعادت تعريف "المرأة المصرية" على الشاشة، مش باعتبارها ضحية ولا تابعة، لكن باعتبارها قائد، وطبيبة، ومقاتلة ناعمة.

شخصية شمس مكانتش بتنتصر عشان المسلسل يخلص نهاية سعيدة… لأ. كانت بتنتصر علشان تثبت لكل واحدة فينا، إن الشروخ النفسية مش نهاية الحكاية، وإن الزلزال ممكن يهد البيت، بس مش هيهد العزيمة.


 

من الفن للواقع... سيمون بتخاطب القلوب

منشورها الأخير مش بيسترجع ذكرى بس، لكنه بمثابة دعوة لكل واحدة شايفة نفسها منهارة أو فقدت الأمل… إن تقف من جديد. سيمون حطّت إيدها على فكرة جوهرية جدًا:أن الفن الحقيقي مش بس للمتعة، لكن كمان للشفا، للتذكير، وللتحريض على الحياة.

لما كتبت: "الإصرار على النجاح رغم الزلزال وتوابعه"،
كأنها بتقولنا: الزلزال مش دايم، إنما شمسك الشخصية، ممكن تطلع من الركام وتغلب الليل، بشرط تؤمني بيها.




 

الخاتمة... شمس تشرق في قلوبنا من تاني

في وقت بقى فيه الفن أحيانًا خفيف بلا روح، أو صادم بلا معنى، بتجي سيمون بمنشور بسيط، تفتح باب الحنين، وتفكرنا إن فيه أعمال كانت حقيقية... أعمال لما نتفرج عليها تاني، نحس إننا بنكتشف نفسنا من أول وجديد.

"عائلة شمس" مش مجرد مسلسل، وشخصية "الدكتورة شمس" مش مجرد دور… ده درس من دروس الحياة، وراية أمل مرفوعة في وش الزمن، وسيمون كانت ومازالت واحدة من القلائل اللي يقدروا يرفعوها بصدق.

مقالات مشابهة

  • في ذكري وفاته.. ما لا تعرفه عن مسيرة حنفي بطل مسرحية "سك علي بناتك"
  • كوزمين كونترا يقترب من تدريب الخلود خلفًا لنور الدين بن ذكري
  • "عائلة شمس"... سيمون تُحيي شمس الأمل من قلب الزلزال
  • مسلسل Mercy for None .. الدراما الكورية التي فجّرت الجدل على نتفليكس!
  • بإطلالة كاجوال.. درة تتألق بأحدث ظهور لها
  • منال العالم تظهر بدون حجاب في آخر ظهور.. فيديو
  • «سرقني وخطف بناتي واختفى».. كواليس خناقة شيماء سعيد وإسماعيل الليثي
  • ظهور الشيف منال العالم بدون حجاب يثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي
  • بسبب الضغوطات.. مخرج مسلسل Squid Game يخسر أسنانه
  • هكذا هنأ محمد جمعة جمهوره بعيد الأضحي