رغم رفض ترامب.. لماذا تصر هاريس على مناظرة أخرى؟
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
رفض المرشح الجمهوري دونالد ترامب، تحدي المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، بإجراء مناظرة ثانية معها، ووصفت هاريس ترامب بأنه «يبحث عن عذر» لتجنب مواجهتها، وذلك بعد قبولها دعوة شبكة «سي إن إن» الأمريكية للمشاركة في مناظرة بتاريخ 23 أكتوبر المقبل، فلماذا يرفض «ترامب» مناظرة جديدة؟
تأتي دعوة المناظرة وسط تكهنات حول تأثير المناظرة الأولى التي جرت علي شبكة «ايه بي سي» الأمريكية في بداية الشهر الجاري، والتي جرى وصفها بأنها كانت في صالح هاريس.
رفض ترامب المشاركة في المناظرة الثانية، مؤكدًا أن «الوقت قد فات» لإجراء تحدي جديد، مؤكدًا خلال تجمع انتخابي في كارولينا الشمالية علي أن «التصويت المبكر قد بدأ بالفعل» في عدة ولايات أمريكية مثل فرجينيا، مينيسوتا، وداكوتا الجنوبية.
وعلى الرغم من ذلك، أشارت اللجنة الوطنية الديمقراطية في بيان صحفي إلى أن ترامب وبايدن شاركا في مناظرة خلال الحملة الانتخابية لعام 2020 بعد بدء التصويت المبكر في 22 أكتوبر.
هاريس تصر علي المناظرةوأكدت هاريس أنها مستعدة لخوض مناظرة في أكتوبر أمام ترامب، قائلةً: «أعتقد أنه يجب علينا إجراء مناظرة أخرى»، رغم محاولات ترامب لتجنب هذا اللقاء، موضحةً: «نحن مدينون للشعب الأمريكي بلقاء آخر قبل الانتخابات»، ووصفت هاريس ترامب بأنه «رجل غير جاد» في وعوده للشعب الأمريكي خلال حدث لجمع التبرعات لحملتها في نيويورك.
وتواصل هاريس استراتيجيتها الانتخابية بتركيزها على القضايا الاقتصادية، إذ من المتوقع أن تكشف عن سياسات اقتصادية جديدة خلال الأسبوع الجاري، بعدما أظهرت استطلاعات الرأي مؤخرًا أن هاريس تكتسب ثقة الناخبين في هذه القضايا، التي تعد من أبرز نقاط القوة لترامب.
رد فعل حملة هاريستستعد اللجنة الوطنية الديمقراطية لإطلاق حملة دعائية تهدف إلى إحراج ترامب واتهامه بالجبن لرفضه المناظرة، ووصفه فيها بالـ«دجاجة»، وذلك باستخدام لوحات إعلانية تظهر ترامب في زي دجاجة، كجزء من جهودهم لتسليط الضوء على موقفه الضعيف، وفقًا لشبكة «إن بي سي» الأمريكية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كامالا هاريس دونالد ترامب مناظرة ثانية الانتخابات الأمريكية
إقرأ أيضاً:
برنامج صباح الخير يستعرض مقال إلهام أبو الفتح: «المناظرة الكبرى»
عرض برنامج صباح البلد على قناة صدى البلد، تقديم الإعلامية عبيدة أمير، تقريرًا عن مقال الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع صدى البلد، المنشور بعنوان «المناظرة الكبرى».
وصفت إلهام أبو الفتح المناظرة بأنها ليست مجرد نقاش علمي تقليدي، بل مساحة مفتوحة للفكر والحب والاختلاف المحترم، جمع بين عالم الآثار العالمي الدكتور زاهي حواس وعاشق الآثار المصري الدكتور وسيم السيسي، وأدار الحوار الإعلامي حمدي رزق، بحضور عدد من المتخصصين مثل الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق والدكتور محمد حسن أستاذ الآثار المصرية، والكاتب الصحفي إيهاب الحضري.
وأشارت إلى أن المناظرة جسدت مواجهة بين مدرستين: الأولى تمثل العلم الصارم القائم على الأدلة، التي يقدمها الدكتور زاهي حواس، بينما تمثل الثانية الشغف بمحاولة تقريب التاريخ للجمهور، وهو ما قام به الدكتور وسيم السيسي بأسلوبه الجاذب والشيق.
دور كل طرف في المناظرةأكدت أبو الفتح أن الدكتور زاهي حواس قدم الرأي العلمي الحاسم الذي يحمي التاريخ من التزييف ويضع حدودًا واضحة بين العلم والخيال.
في المقابل، برز دور الدكتور وسيم السيسي كعاشق للتاريخ يروي ويثير الفضول ويجعل المشاهدين يشعرون بأن الحضارة المصرية تخصهم شخصيًا، رغم أن بعض طرحه يربط التاريخ بالخيال أو بالأساطير، وهو ما يشبه أعمال كتاب وفلاسفة سابقين مثل د. مصطفى محمود وأنيس منصور.
وأضافت أن دور وسيم السيسي لا يُقاس بالبحث العلمي المباشر، بل بمحبة مصر وإشعال شغف الناس بالآثار، بينما يظل دور العلماء والفحص الدقيق للأدلة محصورًا في أيدي الخبراء مثل زاهي حواس وممدوح الدماطي.
الإدارة المثالية للمناظرةاختتمت الكاتبة بالثناء على إدارة الحوار من قبل الإعلامي حمدي رزق، مشيرة إلى أن المناظرة خرجت بمستوى راقٍ وثرية ومفيدة، إذ جمعت بين احترام العقل وحرية الخيال، وأظهرت أن الحضارة المصرية واسعة بما يكفي لتحتمل التقاء الصارم والعاشق في مشهد واحد.
اختتمت إلهام أبو الفتح مقالها بالدعوة لتكرار مثل هذه المناظرات التي تجمع بين العلم والشغف، معتبرة أن المجتمع بحاجة اليوم إلى الأدلة العلمية الصارمة، لكن أيضًا إلى حب وتقدير التاريخ والشغف بالحضارة المصرية.