تقوم وزارة العمل بالإعلان عن عدد المخالفات التى سجلت على الشركات، و القضايا التى نظرتها المحاكم العمالية والحكم فيها بشكل دوري، وكان أغلب القضايا تأخير رواتب، جميل أن تتابع الجهات المسئولة ان يحصل الموظف على حقوقه وهو الحلقة الأضعف ،
وقابلت عدد من الموظفين الذين انتهت خدماتهم لدي الشركات و المؤسسات التى كانوا يعملون بها، إلا أنهم لم يتسلموا مكافأة نهاية الخدمة رغم مرور الشهور بل إن بعضهم اقسم بأن ينتظر أكثر من ٤ سنوات،
وهو ما آثار استغرابي، فالمتعارف عليه أن الشركات لديها بند مخصص لمكافاة نهاية الخدمة، و ان الشركة تضيف إليه بشكل سنوي من الأرباح، لكن يبدو أن بعض المؤسسات، وبسبب ضائقة مالية ما، قد قامت باستخدام هذا البند وصرفته لتسيير الأمور على أمل أن تنتهى الضائقة، وتقوم بإعادة الأموال التي هي حقوق الموظف، و يبدو أن الضائقه استمرت، و أصبح الوضع أصعب، فلا هي حافظت على حقوق الموظف، ولا خرجت من العجز المالي، بل غاصت أكثر في التعثر المالي.
وزارة العمل تقوم بجهود كبيرة لحل جميع مشاكل العاملين، و تقوم بحل القضايا في زمن سريع،
غير أن مشكلة تأخر مستحقات نهاية الخدمة، وإن كانت محدودة، تحتاج الى إيجاد حلول غير تقليديه لضمان حق الموظف، فمثلاً من الممكن إلزام الشركات، خاصة الكبيرة والمتوسطة، بعمل تأمين على مستحقات نهاية الخدمة، و في حال تعثرت شركة و لم تستطع الوفاء بالتزاماتها، تقوم شركة التأمين بتعويض الموظف.
الأمر متروك للمعنيين في وزارة العمل والمؤسسات و شركات التأمين للوصول إلى صيغة لا تكلِّف المؤسسات، وتضمن حقوق الموظفين،
و كما تقوم الجهات المسؤولة بمراقبة الأجور، فمن الممكن أن تقوم بمراقبة بند مستحقات نهاية الخدمة.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
???? مناوي .. شوية مع دول وشوية مع دول!
يتصف الحاكم مناوي بشكل عام بحيوية السياسي كامل الدسم فالرجل لا يتجمد وله في كل موقف قول ولكل قول موقف ولعل هذه الصفة – الحيوية – هي ما منحت مناوي خبرة كبيرة ودربة وافرة في العمل العام
أيام أبوجا وعندما كان شوط المفاوضات يقترب من النهاية والأمل يتبدد في النتيجة الإيجابية بسبب تعنت عبدالواحد نور فاجأ مناوي الجميع بالتوقيع على اتفاق سلام مع الحكومة وأصبح مساعدا للرئيس لفترة أفاد منها فتى الصحراء الملثم في إختراق مجتمع الخرطوم الحاكم وشكل حضورا باذخا تلك الأيام
بعد التغيير الأخير -الثورة- وفي أوقات التعصب والتجمد كان مناوي ينادي على رؤوس الأشهاد من على منصة قاعة الصداقة بالخرطوم أنه لا يمانع في محاورة الجميع بما *في ذلك المؤتمر الوطني!*
عمل مناوي جاهدا مع رفاقه في الحركات -جبريل -عقار -على منع وقوع الحرب ولما حدث ما حدث أعلن الحياد ولكنه زحف مع حكومته شرقا لإعادة ترتيب الصفوف وكان الغرب اسهل اليه لو اختار الضفة الأخرى
مناوي بعد الموقف المحايد الأول والسعي لإيقاف الحرب كان الأعلى صوتا في التصدي لتجاوزات مليشيا الدعم السريع وههنا نذكر حديث *الحكات الثلاث* وحديث *الخطوات الأربعة* من الضعين وحتى الجنينة !!
بالأمس ملا مناوي الدنيا وشغل الناس من بورتسودان بحديثه عن إمكانية التواصل مع جماعة حمدوك وميليشيا الدعم السريع أن كانت هناك مواقف ايجابية منهم
من أبوجا وحتى بورتسودان لا تقع احاديث مناوي موقع الهزل أو الرسائل المغارز ولكنها تقوم مقام قراءة الميدان السياسي والقتالي لذا – كمراقب غير محايد في هذا الوقت وهذه الحرب – انا قلق!!
لست قلقا من شخص مناوي ولكني قلق من مواقفه واقواله التى تقوم دائما على قراءة الأحوال والأرقام
في أبوجا ما اختار مناوى السلام خبطا وبعد وقوع حرب مليشيا الدعم السريع لم يكن في الحياد ترددا ولم يعلن من بعد الدخول في الحرب تهورا وحديث البورت أمس -بالتالي- لم يكن عبطا
أن مبعث قلقي ليس شخص مناوي وانما أقواله ومواقفه القائمة على قرارات وعلى أرقام فهل الأوضاع القتالية في ميدان الفاشر بخير ؟! وهل الأوضاع السياسية الدولية المحيطة بالسودان تبشر بخير؟!
الإجابة على حديث مناوي أمس هناك على أرض الفاشر وحول السودان وليست خاصة بشخص مناوى وحده !
بكري المدنى