الاحتراف الخارجي للاعبين السعوديين.. بين توقع النجاح والفشل
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
عائشة الشهري- جدة
رغم التجارب الاحترافية السابقة للاعبينا السعوديين في الخارج، التي لم يكتب لها النجاح، عادت الفكرة من جديد، ولكن هذه المرة بشكل مختلف؛ حيث يتم التركز فيها على اللاعبين الصغار في السن؛ فبدأت المرحلة باحتراف اللاعبين سعود عبدالحميد وفيصل الغامدي ومروان الصحفي؛ حيث وقع عبدالحميد لفريق روما الإيطالي، بينما احترف الثنائي الغامدي والصحفي مع فريق بيرشكوت البلجيكي بنظام الإعارة لموسم واحد.
” البلاد” استطلعت رأي عدد من الخبراء الرياضيين حول توقعاتهم للتجربة، وكيف ينظرون إليها.
العتيبي:
تجربة مختلفة عن سابقتها وأتوقع نجاحها
البداية مع الإعلامي الرياضي جبر العتيبي، حيث قال: بصراحة – وبكل وضوح- وبعيدًا عن المجاملات، تجربة اللاعب السعودي السابقة في الاحتراف الخارجي أعتبرها فاشلة بكل المقاييس؛ حيث لم ينجح أي لاعب في هذه المهمة، بل كانت مغامرة غير مدروسة.
لكن في هذه المرحلة المهمة والمفصلية للرياضة السعودية التي تطورت كثيرًا، بعد الدعم غير المسبوق من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعراب الرؤية الأمير محمد بن سلمان- حفظهما الله- أعتقد أن النجاح سيكون حليف اللاعب السعودي في الاحتراف الخارجي، وسيكون في مصلحة الكرة السعودية بكل تأكيد.
واللاعب الذي أتوقع ان ينجح في هذه المهمة سعود عبدالحميد، الذي حسم أمره، وانتقل لروما الإيطالي ونجاحه مضمون؛ كونه يمتلك جميع أدوات الاحتراف، فهو لاعب مكتمل من جميع النواحي. وأتمنى التوفيق لأي لاعب سعودي يحترف خارجيًا، كون ذلك سيساهم في تطور الكرة السعودية.
أعتقد أن أبرز من احترف خارجيًا في الفترة الماضية فؤاد أنور وأسامه هوساوى ولكن لم ينجحا في مهمتهما، وعادا سريعًا للدوري السعودي.
أبو هداية:
العقود الضخمة أفقدت لاعبينا الشغف.. ولا أتوقع النجاح
من جانبه، قال الإعلامي الرياضي محمد أبو هداية: في البداية الاحتراف يظل معضلة الكرة السعودية منذ عقود مضت. تأسيس العملية الاحترافية يبدأ من القاعدة ومن النشء، حدّة المنافسة المحلية والتدخلات في تفاصيلها وصراع مكامن القوى الشرفية والإدارية واللوجستية في المنظومة الرياضية وداخل الأندية لن تجعل أي فكرة للاحتراف ناجحة. المسألة معقدة والحديث في مضمونها بدقة سيأخذ مساحات مملوءة بالخطوط الحمراء التي صُنعت خصيصاً للتخطي والتجاوز عن الأخطاء، وبالتالي تراكمات السنين وأحداثها لا يمكن تصحيح مسارها بمجرد أن لاعب غادر، أو منظومة أرسلت لاعبين ليحترفوا على نفقتها الخاصة، لقد فقد اللاعب السعودي الشغف والاحتياج، وحقق ما يريده في أول عقد، وهذه مشكلة فكر وتخطيط وبناء إستراتيجيات تتضمن استمرارية أجيال، ولن يفهمها الإداري غير المتخصص بإدارة وعلم كرة القدم الاحترافية، يجب أن يكون لدينا فكر محترف يبدأ من الفئات السنية قبل كل شيء.
الشيخي :
يجب تغيير الصورة الذهنية عن اللاعب السعودي
أما الإعلامي الرياضي محمد الشيخي فقال: لقد توفرت لصفقة سعود عبدالحميد مع نادي روما كل مقومات النجاح، ووجد الدعم من عدة جهات، في إطار المشروع الرياضي الرامي إلى تطوير إمكانات اللاعب السعودي، وصقل خبراته في دوري قوي يسهل لديه الاحتكاك والفائدة الفنية، ويساعد على ذلك طموح اللاعب ورغبته، ولعل الرغبة تعد جزءًا لا يتجزأ من نسبة نجاح اللاعب وتشجع غيره من اللاعبين على خوض التجربة بثقة، بما يعود بالفائدة على الكرة السعودية والمنتخب السعودي، ولو عدنا بالذاكرة للوراء، فسنجد أن اللاعب السعودي قد خاض تجارب خجولة في الاحتراف الخارجي لم تكن على قدر الطموح، لكنها كانت محاولات جادة في طريق التطوير والاحتكاك.
اليوم نجد أنفسنا أمام مشروع كبير، يتطلب اختيار لاعبين في مقتبل عمرهم الرياضي، مسلحين بالطموح والرغبة للاحتراف الخارجي، وتغيير الصورة الذهنية عن اللاعب السعودي بتوفير مقومات النجاح له.
القحطاني:
أتوقع نجاح عبدالحميد والغامدي
من جهته، قال الإعلامي فلاح القحطاني: بالنسبة لتجارب احتراف اللاعبين السابقين، أعتقد أنها تجارب ما كانت ناجحة لأسباب كثيرة، لعل أهمها اللاعبون الذين ذهبوا في ذلك الوقت؛ حيث كانت أعمارهم متقدمة، وعلى مشارف الاعتزال، أيضاً عندما قامت الهيئة العامة للرياضة بإرسال مجموعة من اللاعبين؛ منهم سالم الدوسري وفهد المولد ويحيى الشهري
وغيرهم، لبعض الأندية الإسبانية لم تنجح بالشكل المطلوب، فقد كانت معايشة وليست احترافًا. الآن برنامج احتراف اللاعبين السعوديين- بإذن الله- سينجح بشكل كبير، لأسباب كثيرة لعل أهمها، الاهتمام الكبير من القيادة الرشيدة، وزارة الرياضة واتحاد كرة القدم، بتطوير كرة القدم السعودية والدوري السعودي بشكل عام، وكذلك وجود أسماء عالمية كبيرة، على رأسهم كريستيانو رونالدو وغيرهم من النجوم، واحتكاك هؤلاء النجوم معهم سيفيدهم بالتأكيد، وأتوقع نجاح تجربة سعود عبدالحميد مع روما الإيطالي، وأيضاً فيصل الغامدي، والصحفي بالدوري البلجيكي؛ كونهم يمتلكون كل أدوات وإمكانات النجاح، فضلًا عن الموهبة والشغف. وأتمنى أن يكونوا بوابة لفتح باب الاحتراف الحقيقي للاعب السعودي مستقبلًا.
العيدان:
العقود المليونية تقتل طموح لاعبينا في الاحتراف
من جانبه، قال نائب رئيس القسم الرياضي في صحيفة مكة الإلكترونية ماجد العيدان، أن اللاعب السعودي يمتلك القدرة ولدية الموهبة والسرعة والمهارة، إضافة للقيمة التكتيكية التي تسمح له بالاحتراف في أكبر الأندية الأوربية. احتراف اللاعب السعودي ليست تجربة جديدة، فقد سبق لعدد من اللاعبين السعوديين أن خاضوا عددًا من التجارب الاحترافية؛ لعل أبرزها خوض 9 لاعبين تجربة الاحتراف في الدوري الإسباني، ضمن برنامج تطوير اللاعب السعودي عام 2018، الذي أتى بدعم من معالي المستشار تركي آل الشيخ آنذاك، عندما كان رئيسًا للهيئة العامة للرياضة السعودية، وقد حققت تلك التجربة أهدافًا وقتية، ولكنها كانت تحتاج للاستمرار والمزيد من الوقت؛ ليستطيع اللاعب السعودي أن يندمج في أسلوب حياة متكامل؛ من حيث التغذية والنوم والتمارين وغيرها من السلوكيات الاحترافية، بما يتناسب مع متطلبات الاحتراف الحقيقي. ولكي نضمن نجاح احتراف لاعبينا خارجيًا، فلابد من تمكين اللاعب احترافيًا في سن مبكرة من عمره، والتعايش مع بيئة الاحتراف الأوربية من خلال أكبر الأكاديميات العالمية، التي تضمن تصعيده من الفئات السنية للفريق الأول، وهو في كامل الجاهزية العقلية والبدنية. كما أرى أن العقود المليونية التي يتحصل عليها اللاعب السعودي في الدوري المحلي، عائق كبير لفكرة الاحتراف الخارجي، وبالتأكيد لن يتحصل عليها في دوريات أوروبا. وأضاف: تجربة سعود عبدالحميد في نادي روما الإيطالي من الصعب الحكم عليها الآن، ولكن أعتقد أنها الأبرز بين التجارب السابقة، ومتى ما استطاع سعود التأقلم والاندماج، وعدم الاستعجال في الحصول على الفرصة، فبالتأكيد سيكون خير سفير للكرة السعودية في الملاعب الأوروبية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الاحتراف الخارجی اللاعب السعودی الکرة السعودیة سعود عبدالحمید روما الإیطالی احتراف اللاعب فی الاحتراف أعتقد أن احتراف ا
إقرأ أيضاً:
هجليج والمسيرية: التصفية والخطر الخارجي
هجليج والمسيرية: التصفية والخطر الخارجي .
• ما حدث لقيادات وجنود المسيرية في هجليج ليس مجرد صراع داخلي في المليشيا، بل تصفية ممنهجة نفذتها الإمارات بايادي آل دقلو لتعمق الكراهية بين السودانيين وتضعف القبيلة الأكثر تأثيراً في المنطقة المسيرية هم أكثر القبائل تضرراً من سياسات آل دقلو، حيث تم تصفية قيادتهم والتنكيل وسجن بجنودهم ووصفهم بالخونة.
• آل دقلو يسعون لإضعاف المسيرية لأنهم يشكلون شوكة حقيقية ضد مشاريع الإمارات الاستعمارية في المنطقة، وارضهم تحتوي على ثروات متعددة تجعلها هدفاً استراتيجياً .
•ما يثبت صحة هذا التحليل هو الاتفاق السري الذي وقعه حميدتي مع قيادات جنوبية، والذي ينص على التنازل عن أبيي مقابل دعم مليشيا آل دقلو، مما يكشف بوضوح أن هناك مصالح خارجية تتحرك على الأرض لتضعف القبائل وتستغل ثرواتها.
• نكتب هذا الكلام ليس لزرع الفتنة، بل بكل مصداقية، وندعو أبناء المسيرية لأن يأخذوا هذا التحليل على محمل الجد ويفكروا في مصلحة قبيلتهم ووطنهم أولاً.
Basher Yagoub
إنضم لقناة النيلين على واتسابPromotion Content
أعشاب ونباتات رجيم وأنظمة غذائية لحوم وأسماك
2025/12/12 فيسبوك X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة الصحافة الصفراء2025/12/12 أرض تنتزع بالتصفيات … والبقارة في مرمى الصفقة الكبرى ل آل دقلو2025/12/12 الوزيرة الجنجويدية… هل يُفتح أخيراً ملف المتعاونين الذين عادوا إلى مؤسسات الدولة2025/12/12 الفيل … وضل الفيل2025/12/12 اتجاهات حكومية: ما بين الانتقال ومنع الصيانة2025/12/12 حديث كرار عن الاستنفار والمقاومة الشعبية حديث كاذب2025/12/12شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات (تقوية الجبهة الوطنية) 2025/12/12الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن